الخميس 18 دجنبر 2025

الخميس 18 دجنبر 2025

كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.. نهضة بركان ينتزع بطاقة العبور لنصف النهائي بفوزه على أسيك ميموزا (1-0)

أكد رئيس الجامعة الملكية

انتزع فريق نهضة بركان بطاقة العبور لنصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقب فوزه على ضيفه أسيك ميموزا الإيفواري بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما، اليوم الأربعاء على أرضية الملعب البلدي ببركان، لحساب إياب ربع النهائي.

واستحوذت عناصر الفريق البركاني نسبيا على الكرة، ونوعت من هجماتها في محاولة للوصول لشباك الفريق الضيف الذي كاد يصل مرمى نهضة بركان من خلال هجمة مرتدة في الدقيقة الـ 37، غير أن حسن تموضع الحارس منير المحمدي حال دون تحقيق ذلك.

وتوالت محاولات لاعبي الفريقين دون أن تشكل خطرا حقيقيا على حارسي المرمى، بيد أن الضغط الذي مارسته العناصر البركانية، إضافة إلى أفضلية الهدف المسجل في شباك الفريق الخصم في مباراة الذهاب، جعلت لاعبي ميموزا يلجؤون إلى تدخلات عنيفة، مما دفع حكم المباراة إلى إشهار الورقة الصفراء في ثلاث مناسبات.

وأظهر فريق نهضة بركان، خلال الجولة الأولى، انسجاما بين مختلف خطوطه إلا أنه لم ينجح في ترجمة الفرص السانحة لأهداف.

وفي الجولة الثانية، حافظ الفريقان على نسق اللعب ذاته المعتمد في الجولة الأولى، وهو ما حدا بمدرب نهضة بركان، معين الشعباني، إلى إجراء تغييرات لضخ دماء جديدة من خلال إشراك عماد الرياحي وبول باسيني وماتيوس سانتوس ورضا حاجي.

وخلقت هذه التغييرات بعض الضغط على صفوف أسيك ميموزا، حيث كاد أسامة المليوي أن يحرز الهدف الأول بفضل تسديدة بقدمه اليمنى من مربع العمليات بعد تلقيه تمريرة من البديل فالير باسين.

ومع اقتراب نهاية المباراة، كثف الفريق الإيفواري ضغطه الهجومي وأصبح أكثر قربا من منطقة جزاء منير المحمدي الذي كشر عن أنيابه ودافع عن شباكه بكل قوة.

وفي حدود الدقيقة السادسة والسبعين من عمر اللقاء، استطاع أسامة المليوي تسجيل الهدف الأول بعد تلقيه تمريرة بالكعب من البديل بول باسيني.

وكان ممثل الكرة الوطنية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حقق الانتصار (1-0) في مباراة الذهاب التي احتضنها الأربعاء الماضي ملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان.

ويواجه نهضة بركان نادي قسنطينة الجزائري الذي تأهل على حساب اتحاد الجزائر بضربات الترجيح (5-4)، بينما يستقبل سيمبا التنزاني الذي فاز على النادي المصري بضربات الترجيح (4-1)، في نصف النهائي الثاني، فريق ستيلينبوش الجنوب إفريقي الذي خلق المفاجأة بإقصاء حامل اللقب الزمالك المصري (1-0)..

مقالات ذات صلة

تم، اليوم الخميس بسلا، افتتاح مركز التعاون الشرطي الإفريقي، الذي أحدث كأول مركز من نوعه على مستوى القارة الإفريقية، يعنى بالقيادة والتنسيق وتبادل المعلومات الأمنية المرتبطة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان المملكة المغربية لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.

ويأتي إحداث هذا المركز كثمرة لتعاون وطني وثيق بين وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والمديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الملكي، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب تعاون دولي مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في إطار مشروع “ستاديا” للأمن الرياضي.

ويضم المركز ممثلين عن الأجهزة الأمنية الوطنية، وضباط اتصال يمثلون الأجهزة الأمنية للدول الـ23 المتأهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، إلى جانب فرق متنقلة من المراقبين (SPOTTERS) يشتغلون بتنسيق مباشر مع السلطات المغربية لمواكبة جماهير منتخباتهم داخل الملاعب والمدن المستضيفة.

كما يعرف المركز مشاركة ممثلين عن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF)، والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، إضافة إلى مشاركين من إسبانيا والبرتغال في أفق تنظيم كأس العالم 2030.

وتتمثل المهام الأساسية للمركز في تسهيل التبادل الآني للمعلومات العملياتية، ودعم تقييم المخاطر المرتبطة بالجماهير، وبتنسيق الإجراءات الوقائية والتدخلات الميدانية، وتقديم الدعم والمشورة لقوات الأمن المغربية، مع تعزيز ثقافة أمنية مشتركة قائمة على القيم الرياضية واللعب النظيف.

ويضطلع المركز أيضا بدور محوري في مجال اليقظة المعلوماتية الرقمية، من خلال رصد التهديدات السيبرانية المحتملة، بما في ذلك مخاطر الإرهاب والتطرف والاختراقات المعلوماتية، وذلك بتنسيق مع وحدة الجرائم السيبرانية التابعة للإنتربول، بما يضمن سرعة ونجاعة التدخل وحماية المنشآت الرياضية وكافة المرافق المستقبلة للجماهير.

ويندرج إنشاء هذا المركز في سياق تنزيل التعليمات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتوطيد آليات العمل الأمني المشترك مع الدول الإفريقية الشقيقة.

اعتبرت صحيفة “آس” الرياضية الإسبانية، اليوم الخميس، أن النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا (كان)، التي ستنطلق يوم الأحد، ستكون بمثابة واجهة حقيقية تعكس الخبرة والتميز المغربيين، مدعومة بملاعب تستجيب لأعلى المعايير الدولية.

وكتبت الصحيفة اليومية أنه بمناسبة هذا العرس الكروي الإفريقي الكبير، عبأ المغرب تسع منشآت رياضية رفيعة المستوى، من بينها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن مباراة الافتتاح بين أسود الأطلس ومنتخب جزر القمر.

وبحسب “آس”، فإن كأس إفريقيا للأمم 2025 تشكل محطة حاسمة في أفق تنظيم كأس العالم 2030، باستثمار يفوق 1,86 مليار يورو خ صص لتحديث البنيات التحتية، بما يلبي أكثر متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) صرامة.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه من بين الملاعب التسعة المعتمدة لاحتضان مباريات البطولة، تم إدراج خمسة مواقع استراتيجية بكل من الرباط وطنجة وفاس وأكادير ومراكش ضمن منظومة مونديال 2030. وفي حين تستجيب ملاعب الرباط وطنجة بالكامل للمعايير الدولية، ستخضع باقي المنشآت لمرحلة أخيرة من التأهيل بعد نهاية كأس أمم إفريقيا.

بالموازاة مع ذلك، يجسد المشروع الرمزي للملعب الكبير الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يرتقب أن يصبح أكبر ملعب في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج، طموح المغرب في إعادة رسم معايير تنظيم التظاهرات الرياضية على الصعيد العالمي.

وإلى جانب الملاعب التي تحتضن المنافسات، تتابع الصحيفة المتخصصة، أرسى المغرب منظومة رياضية متكاملة، تضم 55 مركز تدريب معتمدا من طرف الفيفا، فضلا عن مركز دولي متطور للبث التلفزيوني يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع بمدينة الدار البيضاء، ومجهز بأحدث التقنيات الرقمية.

وتندرج هذه الدينامية أيضا ضمن رؤية شمولية أتاحت احتراف كرة القدم النسوية وتطوير أكاديميات عالية المستوى. ومن خلال هذا التحول العميق في المشهدين الحضري والرياضي، يؤكد المغرب، بحسب اليومية الإسبانية، أنه يتوفر اليوم على جميع المقومات الكفيلة بتقديم تجربة كروية رائدة للقارة الإفريقية وللعالم.

بروحها المتوسطية التي تجعل منها جسرا بين قارتي أوروبا وإفريقيا، تجسد طنجة توجه الانفتاح الذي تكرسه المملكة المغربية، بتمسكها بجذورها القارية الإفريقية وتطلعاتها العالمية.

استعدادا لاستقبال مباريات كأس أمم إفريقيا، شهدت حاضرة البوغاز تنفيذ برنامج متكامل ومتعدد المجالات، من أجل تحسين البنيات التحتية والبيئة الحياتية للسكان، بما يجعل تجربة الجماهير الإفريقية التي ستحل بمدينة البوغاز لحظات مطبوعة في الذاكرة، وتعكس روح المغرب الصاعد.

بالفعل، فقد اعتمدت السلطات العمومية، وعلى رأسها ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، برنامجا تحضيريا متكاملا وفق رؤية شاملة تجعل من الرياضة أداة للتنمية المستدامة والتلاحم المجتمعي، من أجل تهيئ الظروف الملائمة لاستقبال طنجة لضيوفها خلال كأس إفريقيا للأمم، بميزانية تبلغ ب 1,3 مليار درهم، ممولة بشكل مشترك من قبل وزارة الداخلية والوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية، المكلفة بالميزانية.

إلى جانب أشغال التوسعة والتهيئة الشاملة لملعب طنجة الكبير، تمحورت مشاريع البرنامج التي تم تصميمها وتنفيذها بفضل مقاولات مغربية خالصة، حول 4 مجالات تشمل النقل والحركية، والتأهيل الحضري، والبنية التحتية البيئية، والتجهيزات الرياضية.

بخصوص النقل والحركية، فقد تم إطلاق برنامج واسع لتهيئة مجموعة من الطرق المهيكلة، حيث جرى توسيع 12 كلم من الطرق، وإعادة تهيئة 13 كلم أخرى من الطرق.

كما تم التركيز على تهيئة المداخل المؤدية إلى المدينة الرياضية، وإنشاء مواقف جديدة للسيارات بطاقة استيعابية تصل الى 3000 مكانا للوقوف، بهدف تسهيل حركة التنقل عن طريق تعزيز البنيات التحتية الطرقية وتحسين إمكانية الوصول لمختلف المناطق الحضرية لضمان سلالة حركة المرور خلال المباريات.

ولبس النسيج العمراني العتيق وبنايات وسط طنجة رداء من البياض بعد عملية واسعة النطاق للتأهيل الحضري قصد الرفع من جاذبية الفضاءات العامة وتحسين البيئة الحياتية لكل من المواطنين والزوار عن طريق صباغة الواجهات السكنية وتأهيل الحدائق العامة والفضاءات الخاصة بالأطفال وإنارة البنايات التاريخية.

كما شملت هذه العملية إعادة تهيئة الأحياء السكنية من خلال تعزيز الشبكة الطرقية للقرب وإنشاء المساحات الخضراء وملائمة التشوير الطرقي، وتجديد شبكات الإضاءة العامة على مستوى 27 حي سكني مع تركيب مصابيح بتقنية “LED”، الصديقة للبيئة، على مسافة 100 كلم طولي، وإعادة تهيئة جزء من كورنيش المدينة الذي لم يستهدف ضمن برامج التأهيل الحضري السابقة، وتزويد كورنيش المدينة والمواقع السياحية المهمة بالمرافق الصحية وتجهيزها بالأثاث الحضري الحديث.

في مبادرة تجمع بين الجمالية العمرانية والمحافظة على البيئة، جرى استعدادا لكأس إفريقيا للأمم توسعة شبكة الري باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة (REUSE)، على طول 70 كلم من اجل سقي 45 هكتارا إضافية من المساحات الخضراء.

كما تم تزويد بعض الاحياء بالمياه الصالحة للشرب وبقنوات الصرف الصحي من خلال تركيب 19 كلم من أنابيب مياه الشرب و22 كلم من شبكة الصرف الصحي.

ولأن استقبال مدينة طنجة لهذه التظاهرة القارية هو حدث رياضي بامتياز، لم يغفل البرنامج تجديد مجموعة من المنشآت والبنيات التحتية الرياضة، تحسبا لتنظيم أنشطة موازية لإغناء تجربة المشجعين القادمين من مختلف البلدان الإفريقية، ومن جالياتها بالبلدان الأوروبية ودول المهجر.

بهذا الخصوص، جرى إعادة تأهيل وتطوير 13 ملعبا من ملاعب القرب لكرة القدم، وإنشاء 7 ملاعب جديدة بالأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.

وشكل تنظيم هذا الحدث الرياضي القاري حافزا للسلطات العمومية من أجل إنجاز المشاريع المبرمجة على أكمل وجه، بما يضمن نجاح استقبال المباريات المبرمجة، ويمنح مدينة البوغاز إرثا مستداما، ويساهم في تحسن كبير لبيئة العيش، ويمنح للجماهير الوافدة تجربة رياضية وإنسانية لا تنسى.

وتعول طنجة على روحها المتوسطية المنفتحة، على تاريخها الحضاري الضارب في القدم، على مؤهلاتها الطبيعية ورصيدها الثقافي الوافر، وعلى قربها من مدن كتطوان، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وأصيلة الأطلسية، لكي تكون “عروس الكان”.

وبدون أدنى شك، فمدينة طنجة على أتم الجاهزية من ناحية البنيات التحتية لاحتضان مباريات الكان، وستكون الجماهير الإفريقية على موعد مع مباريات وتجربة تعزز التلاحم والانسجام مع ساكنة مدينة طنجة، فالرياضة حاملة لقيم الشغف والاحتفال والبهجة والتنافس الشريف، إلى جانب كونها جسرا للتقارب بين الشعوب.

 

مع اقتراب موعد إنطلاق كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم ، التي ستجرى أطوارها في الفترة من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير 2026، تستعد عاصمة المملكة المغربية الرباط،لتتحول إلى القلب النابض لكرة القدم الإفريقية ،بحكم احتضانها النصيب الأكبر من مباريات البطولة عبر أربعة ملاعب بمواصفات عالمية ، في سابقة تؤكد مكانة العاصمة كقطب رياضي قاري.

وبما أنها ضمن المدن الست ،التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا للأمم، فإن مدينة الرباط ستكشف لزوارها عن وجه معاصر يمزج بين أصالة وحضارة المغرب الضاربتين في عمق التاريخ.

وتعد مدينة الأنوار، الرباط، الجماهير العاشقة للمستديرة بعيش تجربة كروية ستبقى محفورة في ذاكرتهم، وذلك بالنظر لملاعبها الجديدة كليا والمشيدة حسب المعايير الدولية، وبنياتها التحتية الخاصة بالإيواء، فضلا عن أحيائها العتيقة وغناها التاريخي.

في هذا السياق ،أطلقت عاصمة المملكة منذ عدة سنوات أوراشا مهيكلة أعادت للمدينة جمالها، وذلك بوتيرة ارتفعت مع الإعلان عن تنظيم المملكة لكأس إفريقيا للأمم.

وبفضل ملاعبها الأربعة التي تخطف الأنظار نظرا للسرعة التي تم بها إنجازها وهندستها الاستثنائية، وهي ملعب مولاي عبد الله والملعب الأولمبي وملعب البريد وملعب مولاي الحسن، فإن عاصمة المملكة تعرض بنية تحتية رياضية عز نظيرها وتقدم نفسها على أنها المركز العصبي لكأس إفريقيا للأمم بحكم احتضانها لما لا يقل عن 17 مباراة، من بينها مباراة الافتتاح والنهائي وبتوفير ملاعبها الأربعة طاقة استيعابية إجمالية تبلغ حوالي 130 ألف متفرج.

ويعتمد نجاح بطولة كأس إفريقيا للأمم أيضا على إدارة لوجستية فع الة، لا سيما فيما يتعلق بالإقامة. وتعمل العاصمة على تعبئة مجموعة واسعة من الفنادق لاستضافة الفرق والمسؤولين والصحفيين والزوار. وقد تم تعزيز الطاقة الاستيعابية للإقامة من خلال افتتاح منشآت جديدة وتعبئة الاقامات السياحية.

و سيطلع مطار الرباط-سلا، الذي شهد تحديثات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة، دور ا محوري ا في استقبال الرحلات الدولية. فبفضل ردهاته الموسعة، ومرافقه المحسنة، وخدماته المخصصة للوفود، سيتمكن من إدارة التدفق المتوقع خلال فترة المنافسات. وقد تم تخصيص طوابير انتظار خاصة، وزيادة عدد الموظفين، تطوير الارشادات، وتسيير رحلات إضافية لتبسيط العمليات.

ولإضفاء مرونة أكثر على تنقلات المشجعين خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، تعززت شبكة النقل العمومي في مدينة الرباط أيضا بمحطة جديدة للسكك الحديدية في حي الرياض، تقع مقابل ملعب الأمير مولاي عبد الله، والتي بدأ بناؤها في فبراير 2024 و دخلت للخدمة في وقت سياقي .

وشهدت البنية التحتية للطرق والنقل الحضري تطويرات مهمة ،حيث أ عيد تأهيل العديد من الطرق المؤدية إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله، كما أ عيد تنظيم شبكات الحافلات والترام لزيادة عدد رحلاتها خلال أيام التظاهرة. وستربط حافلات نقل خاصة مناطق الفنادق بالملاعب، مما يضمن سهولة تنقل المشجعين و المنتخبات .

و اكتست الرباط حلة بهية بألوان كأس الأمم الأفريقية، حيث باتت الشوارع الرئيسية والساحات الشهيرة وخطوط الترام تعكس الهوية البصرية للبطولة. وقد أ نشئت مناطق مخصصة للجماهير وأماكن ترفيهية حضرية ومساحات للتجمع لتحويل المدينة إلى عاصمة هذا العرس الأفريقي.

بفضل هذا التعبئة متعددة القطاعات، تستعد الرباط لتقديم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 نموذجية، مؤكدة مكانتها كعاصمة للرياضة والثقافة في المغرب، ومبشرة في الوقت نفسه بطموحات المملكة لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030.

و الواقع أن “مدينة الأنوار ” تستعد بفضل المؤهلات التي تزخر بها، على العزف على إيقاع كرة القدم الإفريقية وتمكين زوارها من عيش تجربة استثنائية لا تنسى لمدينة تتوجه نحو مستقبل أكثر حداثة، مع الحفاظ على أصالتها وطابعها العريق.

مع اقتراب موعد انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي سيحتضنها المغرب خلال الفترة ما بين 21 دجنبر و 18 يناير المقبل، يرتفع منسوب الحماس في صفوف الجاليات المنحدرة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والمقيمة بجهة الداخلة–وادي الذهب، والتي تعبر عن فخرها واعتزازها الكبيرين بهذه النسخة المغربية “الاستثنائية والتاريخية” من البطولة القارية.

ويرى أفراد هذه الجاليات الذين اختاروا الاستقرار بمدينة الداخلة للدراسة أو العمل أن تنظيم المغرب لهذه التظاهرة الكبرى يشكل محطة فارقة في مسار كرة القدم الإفريقية، وحدثا سيظل محفورا في الذاكرة الرياضية للقارة لسنوات طويلة، بالنظر إلى ما يرافقه من تعبئة واسعة، وبنيات تحتية رياضية متطورة، وتنظيم يعكس ثقة إفريقيا المتزايدة في القدرات المغربية. وعبروا عن فخر جماعي بعرس كروي قاري في بلد يحتضن كل إفريقيا، مؤكدين أن المملكة أثبتت، من خلال تجربة كأس العالم 2022 ومسار “أسود الأطلس” التاريخي، وكذا التتويج العالمي “لأشبال الأطلس”، والمشاريع الرياضية الضخمة، أنها قوة كروية وتنظيمية واعدة على المستوى القاري والدولي.

وفي شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، لم ي خ ف العديد من المواطنين الأفارقة إعجابهم بالبنيات التحتية الرياضية الجديدة والملاعب التي أعيد تأهيلها، وبحفاوة الاستقبال التي ج بل عليها الشعب المغربي، وبالاستعدادات المبكرة التي انخرطت فيه المملكة لإنجاح هذه النسخة.

وهكذا يقول سين ياك، عضو مكتب جمعية السنغاليين المقيمين بالمغرب، الذي يصف تنظيم المملكة لهذه النسخة بأنه “لحظة فخر لإفريقيا برمتها وبالتالي وجب أن ن هن ئ الدولة المغربية وصاحب الجلالة الملك محمدا السادس، نصره الله”، مضيفا “نحن كجالية سنغالية نعيش في المغرب في أمن وطمأنينة، والمغرب بالنسبة إلينا بلدنا الثاني. ولا شك أن هذه النسخة ستكون تاريخية بكل المقاييس”.

وبعد أن أكد أنه سينتقل، رفقة مشجعين آخرين، إلى طنجة لمساندة “أسود التيرانغا”، أعرب عن الأمل في أن يكون “النهائي مغربيا سنغاليا. على أن يكون الفوز للأفضل”. أما الطالبة السنغالية صافياتو ديال و، التي تتابع دراستها بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، فتؤكد أن هذه النسخة ستكون مناسبة لإبراز متانة العلاقات بين الشعبين المغربي والسنغالي، معتبرة أن البنيات التحتية في المدن المحتضنة لمباريات “الكان”رائعة جدا.

وتوقعت أن تكون المنافسة كبيرة في هذا العرس الكروي لاسيما وأن المغرب، البلد المضيف، فريق كبير وصل إلى نصف نهائي كأس العالم.

من جهته، يرى غ لودي ماكوندا، ممثل الطلبة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بالداخلة، أن تنظيم المغرب لهذه النسخة يعكس مكانته كأحد أكبر أقطاب كرة القدم في إفريقيا والعالم.

وأبرز أن هذه النسخة تاريخية لأنها ت نظ م في بلد احتل المرتبة الرابعة في كأس العالم. ناهيك عن البنيات التحتية عالية الجودة، مما يؤشر على أن الأجواء ستكون مثالية لمتابعة مباريات رفيعة المستوى. وأعرب عن ثقته في قدرة منتخب بلاده على الذهاب بعيدا في المنافسة خاصة وأن منتخب “الفهود” في حالة جيدة. “لقد أنهينا النسخة الماضية في المركز الرابع، ولدينا فرصة للعب النهائي وربما مواجهة المغرب”.

أما الطالب الإيفواري، توي دريسا، الذي يتابع دراسته بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، فيرى في هذه النسخة فرصة استثنائية تجمع بين المتعة الرياضية والأجواء المغربية الأصيلة، مبرزا أن “المغرب بلد جميل جدا والمغاربة شعب مضياف، ونحن كإيفواريين نشعر هنا وكأننا لم نغادر أبيدجان”. وشدد على أن ملعب الرباط رائع بكل المقاييس ونسخة هذه السنة ستكون مميزة للغاية، معربا عن الأمل في التتويج من جديد باللقب القاري على غرار النسخة الماضية، التي “لعب المغرب دورا مهما في عودتنا القوية خلالها”.

أما مواطنه أدجين أوغوست، فسل ط الضوء على جودة الملاعب المغربية قائلا “إنها بمعايير عالمية. لقد زرت ملعب الرباط وأعجبت كثيرا بجودته. ستكون منافسة قوية بين كبار المنتخبات الأفريقية”. برأي الكثيرين، فإن هذه النسخة ستكون محطة مفصلية في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بالنظر إلى ما وفره المغرب من بنيات تحتية، وتنظيم احترافي، ورؤية قارية شاملة والأهم هو الحضور القوي للأخوة الإفريقية التي تتجاوز حدود المنافسة الرياضية.

لقد أجمعت شهادات السنغاليين والكونغوليين والإيفواريين المقيمين بالداخلة، على الإشادة القوية بالمغرب، الذي اختار أن يجعل من كأس أمم إفريقيا 2025 حدثا يليق بالقارة وبأحلام شبابها. ومع ارتفاع منسوب الحماس، واستعداد الجماهير للتنقل بين الملاعب والمدن، تتطلع القارة السمراء إلى نسخة تاريخية بكل المقاييس، ستعزز لا محالة مكانة المغرب كركيزة أساسية في تطوير كرة القدم الإفريقية.

 أكد الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، فيرون موسينغو أومبا، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن كأس إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها المغرب من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير المقبل، ستكون “أفضل نسخة على الإطلاق”، مؤكدا أنه تم بيع أزيد من مليون تذكرة إلى حد الآن.

وأوضح السيد موسينغو أومبا، في ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على آخر تحضيرات المملكة لاستقبال هذه التظاهرة التي وصفها “بالعالمية”، أن كأس إفريقيا 2025 “ستحطم كل الأرقام القياسية”.

وأبرز، في هذا الصدد، جودة البنيات التحتية “ذات المستوى العالمي” التي أنشأتها المملكة المغربية لضمان نجاح البطولة الأهم في القارة.

وحرص السيد موسينغو أومبا، في هذا السياق، على التعبير عن جزيل شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود التي ما فتئ جلالته يبذلها لفائدة تطوير كرة القدم الإفريقية، وإلى المغرب الذي وضع بنياته التحتية الرياضية رهن إشارة أشقائه الأفارقة.

وأضاف أنه”لم يسبق لأي كأس إفريقيا للأمم أن شهدت هذا القدر الكبير من الإقبال”، مؤكدا أن جودة بطولة كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025)  تتجسد، على الخصوص، في بيع أزيد من مليون تذكرة إلى حدود الساعة.

وقال “بالنسبة لي، كل المؤشرات تدل على ذلك. لم يسبق لنا إجراء مباريات كأس إفريقيا للأمم في تسعة ملاعب”، مبرزا أن “الإقبال الشعبي على هذه المسابقة لم يسبق له نظيره”.

وأضاف “سجلنا 18 بلدا أوروبيا إضافيا ستبث مباريات هذه الدورة، ما يرفع المجموع إلى 30 بلدا من القارة العجوز، بالإضافة إلى البلدان الإفريقية الـ 54″، كاشفا أن 3800 وسيلة إعلام حصلت على الاعتماد لتغطية هذه التظاهرة “العالمية”.

من جهة أخرى، أكد السيد موسينغو أومبا أن الملاعب التسعة التي ستحتضن هذه البطولة هي من “الطراز العالمي”.

ووصف ملعب الأمير مولاي عبد الله بأنه “متحف بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، مضيفا أن “هذه المقومات مجتمعة تمثل مصدر اطمئنان على أن هذه النسخة من كأس إفريقيا للأمم ستكون نسخة كل الأرقام القياسية من حيث التنافسية وحفاوة الاستقبال والعوائد المالية”.

من جهته، أكد المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، أن كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025 ) “ليست مجرد منافسة قارية، بقدر ما هي حدث عالمي”.

وأشار، في هذا الاتجاه، إلى أن الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية يبذلان جهودا جبارة، لا سيما من أجل ضمان تنقل سلسل للجمهور، مسلطا الضوء على البنيات التحتية الطرقية والسككية والفندقية التي تزخر بها المملكة.

وستقام كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025) في تسعة ملاعب موزعة على ست مدن، هي الرباط والدار البيضاء وطنجة وأكادير وفاس ومراكش.