الخميس 23 أكتوبر 2025

الخميس 23 أكتوبر 2025

أولمبياد باريس 2024/ كرة القدم (رجال).. الموهبة والخبرة سلاحا أشبال الأطلس لتأكيد توهج كرة القدم المغربية

أولمبياد باريس 2024/ كرة القدم (رجال).. الموهبة والخبرة سلاحا أشبال الأطلس لتأكيد توهج كرة القدم المغربية

في مشاركته الأولمبية الثامنة في منافسات كرة القدم (رجال)، يحط المنتخب الأولمبي الرحال بباريس، بفريق يزاوج بين الموهبة والخبرة، ويراهن على تأكيد توهج كرة القدم المغربية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، بحصولهم على المركز الرابع.

وعلى الرغم من عثرة كأس الأمم الإفريقية بالكوت ديفوار، فإن تأثير كأس العالم في قطر ما زال صداه يتردد في القلوب، ويشكل مصدر إلهام لأشبال الأطلس، أبطال إفريقيا الحاليين، الذين أصبحوا يدركون اليوم أنه لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم كرة القدم.

ومع أن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، طارق السكتيوي، يظل متحفظا عند الحديث عن أهدافه – وهو أمر طبيعي في الرياضة عموما- إلا أنه يتوفر على كل المقومات الضرورية لتحقيق نتيجة إيجابية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

وفي هذا السياق، قال السكتيوي، بمناسبة تقديم لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بداية الشهر الجاري بسلا، إن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.

وشدد الناخب الوطني على أن “المنتخب الأولمبي يستحق تواجده في أولمبياد باريس وهدفنا هو تقديم أداء أفضل من المشاركات السابقة”.

ومن بين مشاركاته السبع في الألعاب الأولمبية، وحدها نسخة 1972 عرفت تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني، خلافا لنسخ 1964، 1984، 1992، 2000، 2004 و2012.

ولتحقيق أهدافه، استعان الناخب الوطني بخدمات ثلاثة لاعبين من فئة أكثر من 23 سنة ، ويتعلق الأمر بكل من منير الكجوي، أشرف حكيمي وسفيان الرحيمي. كما يمكنه الاعتماد على لاعبين تقل أعمارهم عن 23 سنة، أثبتوا أنفسهم مع المنتخب الأول واكتسبوا ما يكفي من التجربة والثقة.

ومن بين 22 لاعبا تم اختيارهم للمشاركة في الأولمبياد، يتواجد 5 منهم كانوا ضمن المجموعة التي فازت بكأس إفريقيا أقل من 23 سنة، وحازت بطاقة التأهل، كما تم استدعاؤهم خلال السنة الجارية للمشاركة في العديد من المباريات الرسمية، إما في إطار كأس الأمم الإفريقية 2023 أو في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويتعلق الأمر بكل من أسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، الذين شاركوا في كأس الأمم الإفريقية ومباريات التصفيات، إضافة لأسامة ترغالين الذي تم استدعاؤه لمباراتي زامبيا والكونغو برازافيل.

وعلى الصعيد الذهني، الذي يعد أساسيا في هذا المستوى من المنافسة، يصل أشبال الأطلس لباريس بعقلية الفائزين، مزهوين بتأهلهم السهل إلى الألعاب الأولمبية، بعد أن وصلوا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأقل من 23 سنة، وتمكنوا من الظفر به على أرضهم بأفضل طريقة.

وتحسبا لهذا الموعد الأولمبي، كثف أشبال الأطلس من المباريات الإعدادية، من أجل تقوية انسجامهم وسد الثغرات الموجودة.

وفي هذا الإطار، فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، في آخر مواجهة ودية، على فريق فيلفرانش بوجولي الفرنسي (ينتمي للدوري الوطني بفرنسا)، بهدفين مقابل واحد

وتغلب الأشبال قبل ذلك على منتخب ويلز، في 26 مارس بأنطاليا التركية، بنتيجة (2-0)، كما تعادلوا في 2 يونيو في الرباط مع منتخب بلجيكا بنتيجة (2-2)، وخسروا أمام أوكرانيا (0-1)، في 22 مارس في أنطاليا.

ووضعت قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق. وسيواجه في المباراة الأولى نظيره الأرجنتيني في 24 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب جيفروي غيتشارد في سانت إتيان.

ومن المؤكد أن بعض خصوم “أشبال الأطلس” تسبقهم سمعتهم، المستمدة من أداء منتخبات بلادهم الأولى، وأن منتخبات أخرى تبدو أنها أقل حظا للسبب ذاته، غير أنه في هذه الفئة العمرية، التي عادة ما تشكل مشتلا للفرق الأولى، فإن موازين القوى في بعض الأحيان تستعصي على التحليل الكلاسيكي.

وبناء عليه، فإن احترام جميع المنتخبات مسألة ضرورية، مع التعامل مع المباريات بطريقة مثلى. وهي الرؤية ذاتها التي يتبناها السكتيوي خلال هذه الألعاب الأولمبية. وقد عبر عنها الناخب الوطني بوضوح خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم لائحته بالقول إنه “في هذه المرحلة من المنافسة، جميع المجموعات متقاربة المستوى. يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز لأنه لا يتأتى بسهولة في هذا النوع من المنافسات العالمية”.

وإلى جانب التحدي المباشر المتمثل في “تحقيق مشاركة جيدة وعبور الدور الأول”، كما صرح بذلك المدرب طارق السكتيوي، فإن مشاركة أشبال الأطلس في أولمبياد باريس 2024 ستحدد في جزء منها ملامح المنتخب الوطني الذي سيدافع مستقبلا عن الإرث الثمين للوصول التاريخي للمركز الرابع في مونديال قطر.

ونحن في منتصف الطريق بين نهائيات كأس العالم 2022، التي اكسبت كرة القدم المغربية شهرة عالمية، وبين كأس إفريقيا للأمم 2025 الذي يشكل فرصة سانحة للفوز باللقب القاري الثاني الذي استعصى على كرة القدم الوطنية منذ عقود، فإن هذه الألعاب الأولمبية (26 يوليوز- 11 غشت) ستسهم لا محالة في رسم ملامح جيل قادم سيحاول الاستجابة لآمال جمهور مغربي متعطش لرؤية العمل المبذول للنهوض بكرة القدم الوطنية يعطي أكله من خلال الظفر بالألقاب.

ومع: 22 يوليوز 2024

مقالات ذات صلة

أكدت سفيرة المغرب لدى إسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، أمس الخميس، أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نهج رؤية مندمجة جعلت من كرة القدم رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.

 وأوضحت السيدة بنيعيش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركتها في الدورة الحادية والثلاثين للقمة العالمية لكرة القدم بمدريد (WFS مدريد 2025)، أن المملكة نجحت في جعل الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، رافعة للإدماج والتحديث والإشعاع الدولي.

 وذكرت الدبلوماسية المغربية بأن المغرب استضاف، في عام 2025، قمة كرة القدم العالمية في الرباط، التي خصصت لتقديم الترشيح المشترك  بين المغرب-إسبانيا-البرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، مشيرة إلى أن هذه المبادرة “تمثل لحظة تاريخية توحد بين أوروبا وإفريقيا، والعالم العربي وضفتي البحر الأبيض المتوسط”.

 كما أبرزت الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة منذ أكثر من عقدين في المجالات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن التوجيهات السامية لجلالة الملك مكنت المغرب من التوفر على بنيات تحتية رياضية وسكك حديدية وموانئ وفنادق من الطراز العالمي.

 وشددت السفيرة على الدور المركزي للشباب المغربي في هذه الدينامية، مشيدة بأداء المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي تأهل إلى نهائي البطولة الدولية المقامة في الشيلي. ووصفت هذا الإنجاز بأنه “شهادة على حيوية وموهبة شبابنا، الذين يمثلون المملكة كسفراء حقيقيين على الصعيد العالمي”.

 من جهة أخرى، أشادت السيدة بنيعيش بالعمل النموذجي للتنسيق بين الجامعات المغربية والإسبانية والبرتغالية، بتعاون وثيق مع الفيفا، لضمان نجاح مونديال 2030 وجعله حدثا “يحمل قيم الوحدة والتنوع والتقدم المشترك”.

 وجمعت قمة كرة القدم العالمية “وورلد فوتبول ساميت مدريد 2025″، التي انعقدت يومي 15 و16 أكتوبر،  أكثر من 2500 مشارك و130 متدخلا يمثلون أندية وعصب واتحادات ومؤسسات وشركات من مختلف أنحاء العالم، وذلك لمناقشة مواضيع الابتكار والحكامة والاستدامة والإدماج في عالم كرة القدم.

وصف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، اليوم الخميس، بـ”الانتصار الرمزي والتاريخي” تأهل المنتخب الوطني على حساب نظيره الفرنسي إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، المقامة حاليا في الشيلي.

  وكتب (الكاف)، على موقعه الرسمي، أنه “بعد 120 دقيقة من صراع قوي ومفتوح على جميع الاحتمالات، ضمن المنتخب المغربي تأهله إلى النهائي بفضل ركلات الترجيح ( 5 – 4)، في انتصار رمزي وتاريخي في آن واحد”.

  وتابع المصدر ذاته أن “الرياح القادمة من المحيط الهادئ لم تكن كافية لإخماد حماس المغاربة. فعلى أرضية ملعب، إلياس فيغيروا بمدينة فالبارايسو، فرض أشبال المدرب، محمد وهبي، تفوقهم على منتخب فرنسا في مباراة نصف نهائي كأس العالم تحت 20 سنة، حبست الأنفاس”.

  وبالعودة إلى أطوار المباراة، أبرز (الكاف) أن حارس المرمى المغربي، بن شاوش، تعرض لإصابة اضطرته لمغادرة أرضية الميدان، ليعوضه، إبراهيم غوميز، قبل أن يقوم المدرب، وهبي، بمغامرة جريئة بإشراك حارس المرمى الثالث، عبد الحكيم مصباحي، قبل ركلات الترجيح مباشرة.

  واعتبر أن “المغامرة كانت ناجحة، إذ أظهر المنتخب المغربي تركيزا أكبر، فيما أخفق في التسجيل الفرنسيان، غادي بييوكو، الذي ارتطمت كرته بالقائم، وديليان نغيسان، الذي سدد خارج المرمى. لتنطلق بعدها فرحة عارمة أسود الأطلس سيخوضون أول نهائي عالمي في تاريخهم”.

هنأ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، المنتخبات الإفريقية التسعة المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ومن بينها المنتخب المغربي.

 وقال السيد علي يوسف، في بيان، “أهنئ بحرارة منتخباتنا الإفريقية التسعة التي جلب أداؤها الاستثنائي الفخر والبهجة إلى القارة بأسرها”، مشيراً إلى أن “نجاحها يُجسّد القوة والمهارة والوحدة المتنامية لإفريقيا على الساحة العالمية”.

وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن “هذه المنتخبات تحمل آمال أكثر من مليار إفريقي”، متمنيا لها كامل النجاح خلال هذه المنافسة الكروية العالمية.

كما أكد السيد علي يوسف أن “الرياضة تظل من أقوى أدوات الوحدة والتضامن”، مبرزا أنه “من خلال كرة القدم، تواصل إفريقيا سرد قصتها المفعمة بالصمود والإبداع والطموح الجماعي نحو التميز”.

يذكر أن منتخبات المغرب وتونس ومصر والجزائر وغانا والسنغال وجنوب إفريقيا والرأس الأخضر وكوت ديفوار قد ضمنت تأهلها إلى نهائيات كأس العالم  2026.

كتبت صحيفة (الشروق) التونسية ،اليوم الثلاثاء، أن المنتخب المغربي لكرة القدم كتب فصلا جديدا في تاريخ التألق العربي في كأس العالم لأقل من 20 سنة بتأهله لنصف نهائي نسخة 2025 بالشيلي .

وسجلت الصحيفة، في مقال بعنوان “أشبال المغرب يصنعون الحدث في المونديال”، أن المنتخب المغربي تمكن من الفوز على نظيره الأمريكي والتأهل لنصف نهائي كأس العالم “بعد مشوار رائع طوال البطولة” .

وتابعت الصحيفة أن المغرب سيصطدم غدا الأربعاء بفرنسا في نصف النهائي ،في تكرار لمواجهة مماثلة جمعتهما في شتاء 2022 بالمربع الذهبي أيضا ، لكن بمونديال الكبار في قطر ، مبرزة أن المغرب يأمل في أن ينجح هذه المرة في “تجاوز العملاق الفرنسي لخوض نهائي كأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه”.

وفي معرض تذكيرها بانجازات منتخبات عربية في بطولات كأس العالم للشباب، أشارت الصحيفة إلى أن المنتخب المغربي نجح في حصد المركز الرابع في نسخة 2005 التي أقيمت على الأراضي الهولندية بعد خسارته مباراة الترتيب أمام البرازيل.

وتمكن المنتخب المغربي من التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة (الشيلي 2025) عقب تفوقه على نظيره الأمريكي بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بمدينة رانكاغوا الشيلية، برسم الدور ربع النهائي .

ومع: 14 أكتوبر 2025

أشادت الصحف الكينية بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، مبرزة جودة الأداء والانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية التي أبان عنها أشبال الأطلس طيلة منافسات البطولة.

وهكذا، كتبت صحيفة “موزارت سبورت”، في مقال نشر الاثنين على موقعها الإلكتروني، أن “المغرب عاد إلى القمة بتألق وشجاعة، بعدما بلغ المربع الذهبي وأقصى منتخب الولايات المتحدة القوي”.

وأضافت اليومية أن “أسود الأطلس يزأرون من جديد بفضل جرأتهم وانضباطهم وتمكنوا من العودة إلى مصاف أفضل المنتخبات في العالم”، معتبرة أن الأداء المغربي كان لافتا في أحد أكثر مباريات ربع النهائي إثارة في البطولة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المنتخب المغربي ظل منظما ومتماسكا، وانتظر اللحظة المناسبة ليضرب عبر الهجمات المرتدة، منهيا حلم المنتخب الأمريكي في بلوغ نصف النهائي.

من جانبها، أبرزت صحيفة (KBC) أن تأهل المغرب إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عشرين عاما “ينضاف إلى سلسلة الإنجازات المتميزة للمنتخبات المغربية على الساحة العالمية”.

وبحسب الصحيفة فإن هذا الجيل يواصل الدينامية الإيجابية التي بدأت بالتأهل التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وتعززت بإحراز الميدالية البرونزية في منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024.

كما نوهت الصحف الكينية بثبات وقوة كرة القدم المغربية، معتبرة أن النجاح الذي حققه منتخب أقل من 20 سنة يشكل “إنجازا رائعا للمنتخب الإفريقي الوحيد الذي لا يزال ينافس في البطولة”.

ومع: 14 أكتوبر 2025

يعكس الأداء البارز والمتميز لعدد من اللاعبين خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المتواجدين في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي بلغ نهائي كأس إفريقيا للأمم الأخيرة في مصر، ونصف نهائي كأس العالم للفئة ذاتها المقامة حاليا بالشيلي، مرة أخرى، الإسهام الكبير لهذه المؤسسة الرائدة في تطوير كرة القدم المغربية وتفريخ نجوم المستقبل.

فمن بين اللاعبين الذين وجه لهم الناخب الوطني محمد وهبي الدعوة للمشاركة في كأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي، تميز أربعة شبان تكونوا وتخرجوا من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وساهموا، لما يتمتعون به من مؤهلات تقنية ونضج تكتيكي، في تسطير “أشبال الأطلس” لمشوار استثنائي في هذه البطولة العالمية.
    وتجسد مواهب من طينة فؤاد الزهواني، وحسام الصادق، وياسر الزبيري، وياسين خليفي نجاح نموذج للتكوين والتتبع، أضحى مرجعا على الصعيدين الإفريقي والعالمي.

  ويشهد حضور هؤلاء الشباب في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة على نجاعة المشروع الرياضي المغربي، ذلك أن تكوينهم داخل الأكاديمية مكنهم من تملك الأسس التقنية والبدنية والذهنية الضرورية للاستجابة لمتطلبات كرة القدم العالمية، كما هو الحال في الشيلي، حيث يتألق “أشبال الأطلس” بشكل مبهر أمام مدارس كروية عريقة مثل إسبانيا والبرازيل، وأخرى صاعدة ككوريا والولايات المتحدة.

  وقد ساهم هؤلاء النجوم الصاعدين في تمكن “أشبال الأطلس” من معادلة إنجاز سنة 2005، عندما بلغ المنتخب المغربي المربع الذهبي لكأس العالم التي أقيمت بهولندا. 

  ولعل خير مثال على ذلك، التألق اللافت للمهاجم ياسر الزبيري، الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وشكل مصدر خطر على دفاعات الخصوم، ما جعله من أبرز المواهب التي خطفت الأضواء في مونديال الشيلي.

   وستكون أمام هؤلاء الشباب فرصة جديدة للتألق أكثر عندما يواجهون، بعد غد الأربعاء، المنتخب الفرنسي في مباراة نصف النهائي.

   وجدير بالذكر أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تأسست سنة 2009، بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى اكتشاف وتكوين المواهب المغربية الشابة ومواكبتها من أجل بلوغ أعلى المستويات.

   فمن خلال المزاوجة بين التعليم المدرسي والتكوين الرياضي الصارم والتأطير التربوي، باتت الأكاديمية تفرض نفسها اليوم كمركز رائد في التميز، قادر على مد مختلف المنتخبات الوطنية بالمواهب بشكل دائم.

   وبفضل بنياتها التحتية الحديثة، وطاقمها التقني المؤهل، وفلسفتها الكروية القائمة على الانضباط والذكاء التكتيكي، ساهمت الأكاديمية في بروز أجيال من اللاعبين ممن بصموا على حضور وازن سواء على الصعيد القاري أو العالمي.

   ولا يقتصر إسهام أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على الجانب التقني فحسب، بقدر ما يمتد ليجسد، في الوقت نفسه، فلسفة شاملة لتطوير كرة القدم المغربية، من خلال خلق خزان متجدد من المواهب. فهي تضع التعليم والانضباط والانفتاح الدولي في صلب مشروعها، من خلال إعداد الشباب ليس فقط للنجاح في الملاعب، بل ليكونوا، أيضا، سفراء لكرة القدم المغربية عبر العالم.

   والواقع، أن تألق كل من الزهواني والصادق والزبيري وخليفي خلال مونديال الشيلي يعكس بما لا يدع مجالا للشك نضج جيل صقلته مؤسسة رائدة ذات رؤية استشرافية، حيث إن نجاحهم يزيد من إشعاع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ويؤكد الدور المحوري لهذه المؤسسة كركيزة أساسية لمستقبل واعد ومشرق للمنتخبات الوطنية.