السبت 06 دجنبر 2025

السبت 06 دجنبر 2025

أولمبياد باريس 2024/ كرة القدم (رجال).. الموهبة والخبرة سلاحا أشبال الأطلس لتأكيد توهج كرة القدم المغربية

أولمبياد باريس 2024/ كرة القدم (رجال).. الموهبة والخبرة سلاحا أشبال الأطلس لتأكيد توهج كرة القدم المغربية

في مشاركته الأولمبية الثامنة في منافسات كرة القدم (رجال)، يحط المنتخب الأولمبي الرحال بباريس، بفريق يزاوج بين الموهبة والخبرة، ويراهن على تأكيد توهج كرة القدم المغربية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، بحصولهم على المركز الرابع.

وعلى الرغم من عثرة كأس الأمم الإفريقية بالكوت ديفوار، فإن تأثير كأس العالم في قطر ما زال صداه يتردد في القلوب، ويشكل مصدر إلهام لأشبال الأطلس، أبطال إفريقيا الحاليين، الذين أصبحوا يدركون اليوم أنه لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم كرة القدم.

ومع أن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، طارق السكتيوي، يظل متحفظا عند الحديث عن أهدافه – وهو أمر طبيعي في الرياضة عموما- إلا أنه يتوفر على كل المقومات الضرورية لتحقيق نتيجة إيجابية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

وفي هذا السياق، قال السكتيوي، بمناسبة تقديم لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بداية الشهر الجاري بسلا، إن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.

وشدد الناخب الوطني على أن “المنتخب الأولمبي يستحق تواجده في أولمبياد باريس وهدفنا هو تقديم أداء أفضل من المشاركات السابقة”.

ومن بين مشاركاته السبع في الألعاب الأولمبية، وحدها نسخة 1972 عرفت تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني، خلافا لنسخ 1964، 1984، 1992، 2000، 2004 و2012.

ولتحقيق أهدافه، استعان الناخب الوطني بخدمات ثلاثة لاعبين من فئة أكثر من 23 سنة ، ويتعلق الأمر بكل من منير الكجوي، أشرف حكيمي وسفيان الرحيمي. كما يمكنه الاعتماد على لاعبين تقل أعمارهم عن 23 سنة، أثبتوا أنفسهم مع المنتخب الأول واكتسبوا ما يكفي من التجربة والثقة.

ومن بين 22 لاعبا تم اختيارهم للمشاركة في الأولمبياد، يتواجد 5 منهم كانوا ضمن المجموعة التي فازت بكأس إفريقيا أقل من 23 سنة، وحازت بطاقة التأهل، كما تم استدعاؤهم خلال السنة الجارية للمشاركة في العديد من المباريات الرسمية، إما في إطار كأس الأمم الإفريقية 2023 أو في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويتعلق الأمر بكل من أسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، الذين شاركوا في كأس الأمم الإفريقية ومباريات التصفيات، إضافة لأسامة ترغالين الذي تم استدعاؤه لمباراتي زامبيا والكونغو برازافيل.

وعلى الصعيد الذهني، الذي يعد أساسيا في هذا المستوى من المنافسة، يصل أشبال الأطلس لباريس بعقلية الفائزين، مزهوين بتأهلهم السهل إلى الألعاب الأولمبية، بعد أن وصلوا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأقل من 23 سنة، وتمكنوا من الظفر به على أرضهم بأفضل طريقة.

وتحسبا لهذا الموعد الأولمبي، كثف أشبال الأطلس من المباريات الإعدادية، من أجل تقوية انسجامهم وسد الثغرات الموجودة.

وفي هذا الإطار، فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، في آخر مواجهة ودية، على فريق فيلفرانش بوجولي الفرنسي (ينتمي للدوري الوطني بفرنسا)، بهدفين مقابل واحد

وتغلب الأشبال قبل ذلك على منتخب ويلز، في 26 مارس بأنطاليا التركية، بنتيجة (2-0)، كما تعادلوا في 2 يونيو في الرباط مع منتخب بلجيكا بنتيجة (2-2)، وخسروا أمام أوكرانيا (0-1)، في 22 مارس في أنطاليا.

ووضعت قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق. وسيواجه في المباراة الأولى نظيره الأرجنتيني في 24 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب جيفروي غيتشارد في سانت إتيان.

ومن المؤكد أن بعض خصوم “أشبال الأطلس” تسبقهم سمعتهم، المستمدة من أداء منتخبات بلادهم الأولى، وأن منتخبات أخرى تبدو أنها أقل حظا للسبب ذاته، غير أنه في هذه الفئة العمرية، التي عادة ما تشكل مشتلا للفرق الأولى، فإن موازين القوى في بعض الأحيان تستعصي على التحليل الكلاسيكي.

وبناء عليه، فإن احترام جميع المنتخبات مسألة ضرورية، مع التعامل مع المباريات بطريقة مثلى. وهي الرؤية ذاتها التي يتبناها السكتيوي خلال هذه الألعاب الأولمبية. وقد عبر عنها الناخب الوطني بوضوح خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم لائحته بالقول إنه “في هذه المرحلة من المنافسة، جميع المجموعات متقاربة المستوى. يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز لأنه لا يتأتى بسهولة في هذا النوع من المنافسات العالمية”.

وإلى جانب التحدي المباشر المتمثل في “تحقيق مشاركة جيدة وعبور الدور الأول”، كما صرح بذلك المدرب طارق السكتيوي، فإن مشاركة أشبال الأطلس في أولمبياد باريس 2024 ستحدد في جزء منها ملامح المنتخب الوطني الذي سيدافع مستقبلا عن الإرث الثمين للوصول التاريخي للمركز الرابع في مونديال قطر.

ونحن في منتصف الطريق بين نهائيات كأس العالم 2022، التي اكسبت كرة القدم المغربية شهرة عالمية، وبين كأس إفريقيا للأمم 2025 الذي يشكل فرصة سانحة للفوز باللقب القاري الثاني الذي استعصى على كرة القدم الوطنية منذ عقود، فإن هذه الألعاب الأولمبية (26 يوليوز- 11 غشت) ستسهم لا محالة في رسم ملامح جيل قادم سيحاول الاستجابة لآمال جمهور مغربي متعطش لرؤية العمل المبذول للنهوض بكرة القدم الوطنية يعطي أكله من خلال الظفر بالألقاب.

ومع: 22 يوليوز 2024

مقالات ذات صلة

على بعد أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025، كشفت مدينة أكادير، إحدى المدن الست المستضيفة للبطولة، عن حملتها التواصلية الخاصة بهذا الحدث الرياضي الكبير.

ويتعلق الأمر باستراتيجية ترويجية تعكس حجم الأوراش الهيكلية التي غي رت خلال أشهر قليلة وجه عاصمة سوس، التي باتت اليوم جاهزة لاستقبال نخبة كرة القدم الإفريقية. وقد شك ل ملتقى نظم اليوم الأربعاء مناسبة لعرض فيلم ترويجي يبرز مؤهلات المدينة وبنياتها التحتية، إلى جانب شريط حول غنى الثقافة والتراث الأمازيغي وحفاوة ساكنتها. كما تم تقديم برنامج متنوع من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، يمتد لعدة أيام في مختلف أحياء المدينة ونواحيها. وتنظم الحملة (من 3 إلى 7 دجنبر) تحت شعار “من كأس إفريقيا للأمم إلى كأس العالم… أكادير في قلب الحدث الرياضي”. كما تم بالمناسبة إطلاق تطبيق إلكتروني جديد يوفر باقة من الخدمات الذكية، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار. وفي كلمة بالمناسبة، شدد والي جهة سوس-ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، على التعبئة الشاملة لكل مكونات المدينة لإنجاح هذا العرس الكروي الإفريقي، مؤكدا أن الدينامية غير المسبوقة التي تعرفها أكادير لترسيخ موقعها كقطب اقتصادي ورياضي واعد، تعكس العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه الجهة وساكنتها.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، أن احتضان أكادير لمباريات كأس إفريقيا للأمم 2025 ثم كأس العالم 2030 دليل على الثقة الكبيرة في قدرات المدينة والجهة، بالنظر إلى التطور الملحوظ في بنياتها التحتية ومرافقها السياحية والرياضية. وأضاف أن نجاح هذه التظاهرات لا يرتكز فقط على التحضير اللوجستي، بل أيضا على جودة الاستقبال وروح المواطنة لدى الساكنة، داعيا إلى تعبئة وانخراط جماعي لضمان إنجاح هذا الحدث الكبير الذي يعزز الصورة المشرقة لأكادير وللمغرب على الصعيد الدولي. كما شهد هذا الحدث تكريم عدد من الوجوه الكروية على المستويين الجهوي والوطني، إلى جانب جماهير “أولتراس حسنية أكادير”، حيث أكد أحد ممثليهم الأجواء الحماسية التي تعيشها المدينة مع اقتراب موعد “الكان”، والتعبئة القوية للجماهير لخلق أجواء استثنائية في ملعب أدرار وفضاءات المشجعين طيلة المنافسة القارية. ج/هل

أكدت قناة “فرانس 24” الإخبارية العمومية أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تُعد بمثابة “مصنع أبطال المستقبل” بالمغرب، الذي أصبح في غضون سنوات قليلة قاطرة كرة القدم الإفريقية.

وأشارت القناة الدولية إلى أن “هذا النجاح يرجع جزئيا إلى أكاديمية محمد السادس، التي تُمكّن المنتخبات الوطنية من الاستفادة من قاعدة مهمة من اللاعبين الموهوبين”.  

  وعند تطرقها لمقاربة التنقيب الذي يعتمده هذا المركب الرياضي التعليمي الواقع بسلا، أبرزت “فرانس 24” أن حوالي 90 في المائة من الأطفال يتم اختيارهم عبر خلايا الانتقاء المحلية.

  وأوضحت القناة أن الأكاديمية تمتد على مساحة 17 هكتارا وتضم حوالي عشرة ملاعب، ومستودعات للملابس، وقاعات للدروس وبناء الأجسام، وفضاءات للألعاب مزودة بأجهزة اللعب الإلكترونية والبيبي فوت، إضافة إلى عدة غرف نوم، ومركز طبي من ثلاثة طوابق، ومسبح ومسجد.

  وأبرزت القناة أن وحدات الاستقطاب التابعة للأكاديمية تضطلع بمهمة التنقيب على أفضل اللاعبين منذ سن السادسة أو السابعة، وهم مواهب يخضعون لبرامج تطوير بدني على مدى سنوات.

  وتطرقت إلى مثال المهاجم ياسر الزابيري، لاعب المنتخب المتوج في أكتوبر بكأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي، وهو أول لقب عالمي يحرزه منتخب مغربي.

  ونقلت “فرانس 24” عن المسؤول عن اكتشاف المواهب في أكاديمية محمد السادس، طارق الخزري، قوله إن الأكاديمية تضم 26 لاعبا أصبحوا من الأساسيين في أندية القسم الأول المغربي، إضافة إلى نحو ثلاثين لاعبا يمارسون في أوروبا، من بينهم المدافع عبد الحميد آيت بودلال بنادي رين الفرنسي.

   وبحسب المصدر نفسه، فإن عددا من خريجي أكاديمية محمد السادس مرشحون لحمل قميص المنتخب في المواعيد الرياضية الكبرى المقبلة، لاسيما كأس العالم 2026 ومونديال 2030، الذي سينظمه المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال.

وقعت مجموعة “العمران” اليوم الأربعاء بالرباط، اتفاقية شراكة استراتيجية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بموجبها تصبح المجموعة راعيا رسميا للمنتخبات الوطنية لكرة القدم.

 وتكرس هذه الخطوة التقارب بين مؤسستين وطنيتين بارزتین توحدهما قيم الأداء الرفيع، والمساهمة الفعلية في تعزيز إشعاع المغرب.

وأشرف على مراسم توقيع هذه الشراكة،كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة “العمران”،حسني الغزاوي.

ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تؤكد مجموعة “العمران ” إلتزامها الراسخ اتجاه الشباب المغربي، وتثمين المواهب الوطنية، ودعم المبادرات التي تعزز الوحدة والدينامية الجماعية داخل المملكة”. 

وتندرج هذه الشراكة “ضمن مقاربة مسؤولة ومستدامة، منسجمة تماما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لاسيما في مجالات التنمية البشرية والإدماج الاجتماعي”، وفي انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية التي تفعلها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز العدالة المجالية لفائدة المواطن. 

 وعبر هذا التقارب،” تجسد مجموعة (العمران) وتعيد تأكيد إرادتها في تجاوز دورها كفاعل عمومي مرجعي في مجال السكن والتنمية المجالية، لتكرس موقعها كمؤسسة منخرطة في تثمين الرموز الوطنية وتعزيز الروابط بين المواطن ومؤسساته، والمساهمة في ترسيخ الثقة وبناء نموذج تنموي يعكس تطلعات مغرب حديث متماسك وطموح.”

وفي هذا الصدد، قال السيد الغزاوي في كلمة بالمناسبة، إن هذه الاتفاقية “تترجم رغبتنا المشتركة في إرساء شراكة استراتيجية بين مجموعة العمران والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل النهوض أكثر بكرة القدم المغربية”.

وأضاف أن هذه الشراكة تأتي كمساهمة متواضعة في الإنجازات التاريخية التي حققتها كرة القدم الوطنية، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و أبرز  أنه إذا كانت كرة القدم توحد المغاربة فيما بينهم، فإن مجموعة العمران “تنتهج منذ سنوات سياسة قرب متواصلة مع جميع المواطنين، سواء المقيمين داخل المغرب أو من أفراد الجالية المغربية بالخارج”، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستقوي هذه السياسة من خلال التعاون مع الجامعة والفرق الوطنية لكرة القدم.

من جهته،أكد السيد لقجع، أن إنجازات كرة القدم المغربية هي ثمرة التصور الشامل والاستراتيجي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، مشيرا إلى الدور الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والتي تفرز لاعبين يشكلون الحلقة الأساسية في مختلف النتائج التي تحققها الكرة الوطنية.

و أشاد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بانخراط مجموعة “العمران” في هذه الشراكة ، مؤكدا أن نجاح هذه المجموعة “هو نجاح للسياسة العمومية المتعلقة بالبناء والعمران في المغرب”.

و استطرد قائلا ” هذا النجاح هو عنوان لتطور وازدهار أمة استطاعت أن تبصم حضارة لأزيد من 12 قرنا ،وهو الأمر الذي يعكس الرغبة في مواصلة المشوار بشكل جماعي وذكاء جماعي”.

وشكلت هذه المناسبة فرصة لتقديم الخطوط العريضة لهذه  الاتفاقية التبي تعكس رؤية مشتركة لمغرب طموح، واثق في إمكاناته، ومتجه بثبات نحو المستقبل، على اعتبار أن كرة القدم رياضة موحدة، تجسد روح التحدي والتلاحم الاجتماعي والاعتزاز الوطني، وهي القيم ذاتها التي تكرسها مجموعة العمران يوميا من خلال مهامها في التنمية الترابية وتيسير الولوج إلى السكن لفائدة جميع المواطنات والمواطنين. 

كرم ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء بعمان، عددا من اللاعبين والمدربين والشخصيات المؤثرة والمؤسسات الشريكة، تقديرا لإسهاماتهم المتنوعة في مسيرة تطوير كرة القدم الأردنية، ومن ضمنهم الإطار الوطني المغربي جمال السلامي.

جرى ذلك خلال حفل أقامه الاتحاد الأردني لكرة القدم احتفالا باليوبيل الماسي (75 عاما) لتأسيسه، حضره ولي العهد مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث عرض فيلم بعنوان “من عتبة الحلم إلى أضواء المجد”، يرصد محطات من مسار تطور كرة القدم في الأردن منذ سنة 1923 وصولا إلى التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم 2026، ودور الاتحاد في مأسسة اللعبة وتطويرها منذ تأسيسه قبل 75 عاما.

كما شهد الحفل، الذي حضره على الخصوص الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات، من ضمنهم سفير المملكة بالأردن، فؤاد أخريف، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، وممثلو عدد من الاتحادات الرياضية لبلدان شقيقة للأردن، إطلاق مقطوعة موسيقية من تأليف الموسيقار الأردني طلال أبو الراغب، تحتفي بالتأهل لنهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى الكشف عن الكأس الجديد للدوري الأردني للمحترفين، والذي صمم بأيد أردنية، ونقوش تجسد التراث الوطني.

وخلال هذا الحفل، تم استعراض المحاور الكبرى للرؤية المستقبلية للاتحاد، واستراتيجية كرة القدم الأردنية إلى غاية سنة 2029، التي ترتكز على أربعة محاور، تتمثل في “الارتقاء الفني، والتمكين والنمو، والبنية التحتية، والتفاعل الاجتماعي”.

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الثلاثاء، عن الإجراء الرسمي للقرعة النهائية لكأس العالم 2026، التي ستجرى في الخامس من دجنبر المقبل في واشنطن، وستحدد تشكيل 12 مجموعة تضم 4 فرق، وتتنافس فيها المنتخبات الـ48 المتأهلة.

وجاء المنتخب المغربي في الوعاء الثاني، إلى جانب منتخبات مثل كرواتيا وكولومبيا والسنغال، بالإضافة إلى سويسرا واليابان، وذلك بحسب التصنيف العالمي لل”فيفا “الصادر في 19 نونبر 2025.

وتم تصنيف الدول المضيفة الثلاث، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، تلقائيا في الوعاء الأول وتُحدَّد لها المراكز A1 وB1 وD1 لأسباب تنظيمية. أما الفرق الأخرى المتواجدة في الوعاء الأول، فهي إسبانيا والأرجنتين وفرنسا وإنجلترا والبرازيل والبرتغال وهولندا وبلجيكا وألمانيا.

وأوضح  ال”فيفا “أن القرعة ستبدأ بالوعاء 1، ثم تستمر على التوالي مع الأوعية 2 و3 و4. وستشهد المنافسة أيضًا إدراج  المنتخبات المتأهلة عن الملحقين الاوربي و القاري، حيث سيتم وضعهم جميعا في الوعاء 4.

وستطبق الاعتبارات الجغرافية، كما هو الحال في النسخ السابقة، حيث سيسمح لممثل واحد فقط من كل اتحاد قاري بالتواجد في كل مجموعة، باستثناء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي سيمثله 16 منتخبا، إذ يمكن أن يتواجد فريقين في مجموعة واحدة. وكل مجموعة ستضم على الأقل فريقا أوروبيا واحدا.

ومن أجل ضمان المنافسة الرياضية، سيتم تقسيم المنتخبات الأربعة الأعلى تصنيفا في العالم إلى مسارين لنصف النهائي. حيث سيتم سحب المنتخبين الأفضل تصنيفا (إسبانيا/المركز الأول) و(الأرجنتين/المركز الثاني) بشكل عشوائي ضمن مسارين مختلفين، وسيعتمد المبدأ ذاته بالنسبة لكل من (فرنسا/المركز الثالث) و(إنجلترا/المركز الرابع). قصد تجنب مواجهة المنتخبين الأفضل تصنيفا قبل النهائي إن احتلا المركز الأول في مجموعتيهما. 

وذكر المصدر ذاته أنه سيتم نشر الجدول الكامل للمباريات، بما في ذلك الملاعب ومواعيد انطلاق المباريات، في السادس من دجنبر، أي في اليوم التالي للقرعة، مضيفا أن البرنامج سيراعي ظروف استرجاع  الطراوة  البدنية ،وتسهيل متابعة الجماهير للمباريات على الرغم من اختلاف التوقيت.

تحظى الأطر التقنية المغربية بمكانة متميزة في المشهد الرياضي القطري، بفضل ما تتمتع به كفاءة عالية،و ما راكته من تجارب واسعة.

ونجح المدربون المغاربة،بفضل نشاطهم في مختلف التخصصات الرياضية، سيما في مجال كرة القدم، في وضع بصمتهم التقنية لدى عدد من الأندية في قطر ودول الخليج عموما، حيث أضحت خبرتهم ومعارفهم وحسهم المهني، تضفي قيمة مضافة حقيقة على تطور الرياضة في المنطقة.

ويعد هشام زاهد، المدرب التقني الوطني الذي قضى أكثر من 17 موسما في قطر لاعبا ومدربا للعديد من الأندية، بما في ذلك الأهلي، والشمال وأم صلال والمرخية والدحيل، نموذجا ناجحا للمدربين المغاربة.

وقال زاهد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدوري القطري والدوريات الخليجية الأخرى تعرف تواجد العديد من الكفاءات المغربية.

وأضاف أن معظم الأطر التقنية المغربية راكمت تجارب رياضية مهنية طويلة وناجحة، مذكرا بأسماء مثل حسن حرمة الله محمد فدادي وعبد الحق بن بلة وهشام جدران ومولود مدكر.

وفي هذا الصدد، أكد أن المدربين المغاربة تركوا بصمة على كرة القدم القطرية ،واكتسبوا احتراما كبيرا وشهرة متزايدة، مضيفا أن وجودهم لسنوات عديدة في أندية الدوري القطري وفي الطواقم التقنية للمنتخبات الوطنية، يشهد على جودة تكوينهم ومعرفتهم ومهاراتهم.

وأشار السيد زاهد إلى أن وجود المدربين المغاربة في قطر دليل حقيقي على الثقة في قدراتهم، مؤكدا أن أداء المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 في قطر ساهم في تعزيز صورة المدرب المغربي، الذي أصبح مطلوبا في الأندية القطرية.

من جانبه، أكد مولود مدكر، الدولي المغربي السابق ومدير الرياضيات حاليا بنادي الدحيل، أن المدربين المغاربة يحتلون مكانة مرموقة في كرة القدم القطرية، سواء في التكوين أو الإدارة أو التدبير، مضيفا أن حوالي 30 مغربيا يشغلون حاليا مناصب مختلفة للمسؤولية في الأندية القطرية.

وتابع مدكر “لقد خلف المدربون المغاربة سمعة ممتازة في قطر بفضل عملهم وجديتهم والقيمة المضافة التي يقدمونها للأندية المحلية”، مشيرا إلى أن الأطر التقنية المغربية توجد في جميع المستويات كمدربين تقنيين ومدربي لياقة بدنية ومدربي حراس المرمى ومديرين تقنيين.

كما أشار إلى أن الكفاءات المغربية معترف بها وتحظى بالتقدير، معتبرا أن تطور كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة سلط الضوء على جودة المدربين المغاربة ودورهم الهام في الأداء الإيجابي للمنتخبات المغربية على الصعيدين القاري والدولي.

وقال مدكر، الذي سبق له العمل في الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأولمبي والمنتخب المحلي، “إن المدربين المغاربة يتمتعون بكفاءة عالية تعادل كفاءة نظرائهم الأجانب، وأثبتوا مكانتهم في الأندية والمنتخبات الوطنية”، مضيفا “يجب أن نفخر بالمدربين المغاربة وبكفاءاتهم، لأنهم يشرفون المغرب أينما حلوا وارتحلوا”.

من جانبه، أشار اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو إلى أن عمل المدربين المغاربة يحظى بالتقدير والاعتراف في قطر منذ سنوات طويلة، حيث تستعين بهم الأندية القطرية للاستفادة من خبراتهم وتكوينهم العالي.

وأكد أن الحضور المغربي لا يقتصر على كرة القدم، بل يمتد إلى العديد من التخصصات الرياضية الفردية والجماعية، كألعاب القوى وكرة اليد، حيث تسهم الكفاءات المغربية بشكل كبير في تطوير الممارسة الرياضية عموما، وكرة القدم على الخصوص في قطر.

وخلص شيبو إلى أن هذا الحضور المستمر للمدربين المغاربة في قطر منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي يدل على الثقة والتقدير لعملهم وحسهم الاحترافي.