الثلاثاء 13 ماي 2025

الثلاثاء 13 ماي 2025

أولمبياد باريس 2024/ كرة القدم (رجال).. الموهبة والخبرة سلاحا أشبال الأطلس لتأكيد توهج كرة القدم المغربية

أولمبياد باريس 2024/ كرة القدم (رجال).. الموهبة والخبرة سلاحا أشبال الأطلس لتأكيد توهج كرة القدم المغربية

في مشاركته الأولمبية الثامنة في منافسات كرة القدم (رجال)، يحط المنتخب الأولمبي الرحال بباريس، بفريق يزاوج بين الموهبة والخبرة، ويراهن على تأكيد توهج كرة القدم المغربية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، بحصولهم على المركز الرابع.

وعلى الرغم من عثرة كأس الأمم الإفريقية بالكوت ديفوار، فإن تأثير كأس العالم في قطر ما زال صداه يتردد في القلوب، ويشكل مصدر إلهام لأشبال الأطلس، أبطال إفريقيا الحاليين، الذين أصبحوا يدركون اليوم أنه لم يعد هناك شيء مستحيل في عالم كرة القدم.

ومع أن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي، طارق السكتيوي، يظل متحفظا عند الحديث عن أهدافه – وهو أمر طبيعي في الرياضة عموما- إلا أنه يتوفر على كل المقومات الضرورية لتحقيق نتيجة إيجابية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

وفي هذا السياق، قال السكتيوي، بمناسبة تقديم لائحة اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بداية الشهر الجاري بسلا، إن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.

وشدد الناخب الوطني على أن “المنتخب الأولمبي يستحق تواجده في أولمبياد باريس وهدفنا هو تقديم أداء أفضل من المشاركات السابقة”.

ومن بين مشاركاته السبع في الألعاب الأولمبية، وحدها نسخة 1972 عرفت تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني، خلافا لنسخ 1964، 1984، 1992، 2000، 2004 و2012.

ولتحقيق أهدافه، استعان الناخب الوطني بخدمات ثلاثة لاعبين من فئة أكثر من 23 سنة ، ويتعلق الأمر بكل من منير الكجوي، أشرف حكيمي وسفيان الرحيمي. كما يمكنه الاعتماد على لاعبين تقل أعمارهم عن 23 سنة، أثبتوا أنفسهم مع المنتخب الأول واكتسبوا ما يكفي من التجربة والثقة.

ومن بين 22 لاعبا تم اختيارهم للمشاركة في الأولمبياد، يتواجد 5 منهم كانوا ضمن المجموعة التي فازت بكأس إفريقيا أقل من 23 سنة، وحازت بطاقة التأهل، كما تم استدعاؤهم خلال السنة الجارية للمشاركة في العديد من المباريات الرسمية، إما في إطار كأس الأمم الإفريقية 2023 أو في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويتعلق الأمر بكل من أسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، الذين شاركوا في كأس الأمم الإفريقية ومباريات التصفيات، إضافة لأسامة ترغالين الذي تم استدعاؤه لمباراتي زامبيا والكونغو برازافيل.

وعلى الصعيد الذهني، الذي يعد أساسيا في هذا المستوى من المنافسة، يصل أشبال الأطلس لباريس بعقلية الفائزين، مزهوين بتأهلهم السهل إلى الألعاب الأولمبية، بعد أن وصلوا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأقل من 23 سنة، وتمكنوا من الظفر به على أرضهم بأفضل طريقة.

وتحسبا لهذا الموعد الأولمبي، كثف أشبال الأطلس من المباريات الإعدادية، من أجل تقوية انسجامهم وسد الثغرات الموجودة.

وفي هذا الإطار، فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، في آخر مواجهة ودية، على فريق فيلفرانش بوجولي الفرنسي (ينتمي للدوري الوطني بفرنسا)، بهدفين مقابل واحد

وتغلب الأشبال قبل ذلك على منتخب ويلز، في 26 مارس بأنطاليا التركية، بنتيجة (2-0)، كما تعادلوا في 2 يونيو في الرباط مع منتخب بلجيكا بنتيجة (2-2)، وخسروا أمام أوكرانيا (0-1)، في 22 مارس في أنطاليا.

ووضعت قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق. وسيواجه في المباراة الأولى نظيره الأرجنتيني في 24 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب جيفروي غيتشارد في سانت إتيان.

ومن المؤكد أن بعض خصوم “أشبال الأطلس” تسبقهم سمعتهم، المستمدة من أداء منتخبات بلادهم الأولى، وأن منتخبات أخرى تبدو أنها أقل حظا للسبب ذاته، غير أنه في هذه الفئة العمرية، التي عادة ما تشكل مشتلا للفرق الأولى، فإن موازين القوى في بعض الأحيان تستعصي على التحليل الكلاسيكي.

وبناء عليه، فإن احترام جميع المنتخبات مسألة ضرورية، مع التعامل مع المباريات بطريقة مثلى. وهي الرؤية ذاتها التي يتبناها السكتيوي خلال هذه الألعاب الأولمبية. وقد عبر عنها الناخب الوطني بوضوح خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم لائحته بالقول إنه “في هذه المرحلة من المنافسة، جميع المجموعات متقاربة المستوى. يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز لأنه لا يتأتى بسهولة في هذا النوع من المنافسات العالمية”.

وإلى جانب التحدي المباشر المتمثل في “تحقيق مشاركة جيدة وعبور الدور الأول”، كما صرح بذلك المدرب طارق السكتيوي، فإن مشاركة أشبال الأطلس في أولمبياد باريس 2024 ستحدد في جزء منها ملامح المنتخب الوطني الذي سيدافع مستقبلا عن الإرث الثمين للوصول التاريخي للمركز الرابع في مونديال قطر.

ونحن في منتصف الطريق بين نهائيات كأس العالم 2022، التي اكسبت كرة القدم المغربية شهرة عالمية، وبين كأس إفريقيا للأمم 2025 الذي يشكل فرصة سانحة للفوز باللقب القاري الثاني الذي استعصى على كرة القدم الوطنية منذ عقود، فإن هذه الألعاب الأولمبية (26 يوليوز- 11 غشت) ستسهم لا محالة في رسم ملامح جيل قادم سيحاول الاستجابة لآمال جمهور مغربي متعطش لرؤية العمل المبذول للنهوض بكرة القدم الوطنية يعطي أكله من خلال الظفر بالألقاب.

ومع: 22 يوليوز 2024

مقالات ذات صلة

افتتحت، اليوم الاثنين بالرباط، أشغال النسخة الثالثة من المؤتمر الإفريقي لوكلاء كرة القدم، تحت شعار “لنبن معا مستقبل كرة القدم”.

ويقترح هذا المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية الإفريقية لوكلاء كرة القدم إلى غاية 30 أبريل، برنامجا متنوعا وحافلا، يجمع ثلة من المتدخلين البارزين من الساحة الكروية العالمية.

  وعبر رئيس الجمعية الإفريقية لوكلاء كرة القدم، مايكل سوديكي، في كلمة بالمناسبة، “عن شكره للمغرب على استضافته ودعمه لهذا المؤتمر”، الذي وصفه ب”المحطة الأساسية لوضع أسس تنظيم واضح، مشترك ويتلاءم مع الواقع الكروي الإفريقي”.

  وأبرز سوديكي أنه من الضروري أن يكون للوكلاء الأفارقة إطار مهيكل وأن “يتمكنوا من إسماع صوتهم، والعمل بشكل جماعي للدفاع عن مصالحهم ومصالح اللاعبين الذين يواكبونهم”.

  وسلط الضوء، في هذا الاتجاه، على خبرة المغرب وتجربته في هذا المجال، والذي “يمثل قطبا استراتيجيا للتطوير من أجل القارة وكرة القدم الإفريقية”.

  من جهته، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الدور الهام والحاسم الذي يضطلع به الوكيل في المسيرة الكروية للاعب كرة القدم، منذ بروز الموهبة إلى غاية الممارسة الاحترافية وما بعدها.

 وكشف أن “الأمر يتعلق بدور أساسي جدا، والذي يتعين أن يجمع بين مميزات متعددة في المواكبة، والنصح الرياضي، والإندماج الاجتماعي”، مسجلا أن إفريقيا “تعرف هدرا للقيمة المضافة الكروية”.

 وأوضح أن “القارة ما تزال تعد المُصدِّر الخام للمواهب. كما أن إفريقيا لا تستفيد إلا قليلا أو بشكل محدود من القيمة المضافة التي تخلقها على المستوى الكروي”.

 واعتبر النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في هذا الاتجاه، أن “التوزيع العادل لهذه القيمة المضافة” و”عودة جزء كبير منها إلى إفريقيا” يعدان من الوسائل الناجعة لتطوير كرة القدم في القارة.

 ودعا إلى التحلي بالذكاء حتى تصبح مواكبة مواهب مقرونة بمنطق شمولي داخل القارة.

  وتميز حفل افتتاح المؤتمر بالتوقيع على اتفاقية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والجامعة الدولية للرباط، تهم تكوين وكلاء كرة القدم.

 وبحسب المنظمين، يشكل هذا اللقاء فرصة فريدة لاستكشاف الرهانات الاستراتيجية لمهنة الوكيل، والتعرف على مبادرات مبتكرة، ومناقشة آفاق تطوير كرة القدم الإفريقية.

  وسيبحث هذا المؤتمر من خلال عدة موائد مستديرة، مواضيع تتعلق، على الخصوص، بـ “رؤية صناع القرار السياسي لكرة القدم الإفريقية ودور الوكيل”، و”القوانين الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاصة بوكلاء كرة القدم”، و”دور وكلاء كرة القدم المعتمدين من قبل الفيفا كفاعلين رئيسيين في منظومة كرة القدم الإفريقية”، فضلا عن “قصص نجاح وكلاء كرة القدم”.

تم اليوم السبت، اختيار السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نائبا أول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

جاء ذلك خلال أول اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي انعقد بالعاصمة الغانية أكرا.

وتم أيضا اختيار السيد كورت أوكراكو من غانا نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والسيد بيير آلان موغينغي من الغابون نائبا ثالثا، والسيدة بيستين كازادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية نائبا رابعا، والسيد فيصل سيدات من الموزمبيق نائبا خامسا.   

في خطوة جديدة تعكس توجهها نحو الابتكار والرقمنة، تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن توقيع عقد رعاية وشراكة استراتيجية مع شركة webook.com، الرائدة في مجال التذاكر الإلكترونية على الصعيد الدولي. وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة تدبير التذاكر الخاصة بالمباريات والمسابقات التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من خلال اعتماد منصة رقمية متطورة تُمكن الجماهير من اقتناء التذاكر بشكل إلكتروني، مع ضمان تدبير سلس وآمن لعملية ولوج الملاعب، بالإضافة إلى توفير خدمات مخصصة لمحبي كرة القدم الوطنية. وبموجب هذا الاتفاق، أصبحت webook.com الراعي الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والشريك التكنولوجي الحصري لنظام التذاكر، حيث ستتكفل بتوفير جميع الحلول الرقمية المتعلقة ببيع التذاكر وإدارتها، سواء بالنسبة للمباريات المحلية أو المسابقات الدولية التي تنظمها الجآمعة الملكية المغربية لكرة القدم . وتؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تحسين راحة الجماهير الرياضية، وتعزيز الشفافية في عملية التذاكر، إلى جانب دعم الشركات الوطنية المساهمة في تطوير القطاع الرياضي. من جهتها، تعرب شركة webook.comعن فخرها بهذه الشراكة، معتبرة إياها فرصة لترسيخ التزامها بدعم كرة القدم الوطنية، والمساهمة في إشعاعها القاري والدولي من خلال تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تحترم أعلى معايير الجودة والاحتراف. وتعكس هذه الخطوة التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمواصلة تحديث هياكلها، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجماهير، بما يعزز مكانة المغرب كفاعل رياضي متميز على المستوى الإفريقي والدولي.

في اطار السياسة المتواصلة لدعم المنتخبات بجميع فئاتها، عقد السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء الاثنين 21 أبريل 2025، لقاءا تحفيزيًا مع لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بمركب محمد السادس لكرة القدم، وذلك استعدادًا لمشاركتهم في نهائيات كأس إفريقيا التي ستُقام بمصر.
هذا اللقاء، الذي سادته أجواء من الحماس والتعبئة، شكّل لحظة قوية شدّد خلالها السيد فوزي لقجع، على أهمية تمثيل المغرب بكل جدية وروح قتالية، داعيًا اللاعبين إلى التطلع نحو التتويج لا الاكتفاء بالمشاركة فقط. وقال في كلمته: “يجب أن تلعبوا على اللقب، وليس فقط من أجل الظهور. أنتم لا تمثلون فقط هذا المنتخب، بل أنتم مشروع المنتخب الأول في كأس العالم 2030.”
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية، تُعد جزءًا من استراتيجية التكوين الشامل، التي تهدف إلى خلق قاعدة صلبة تُغذي المنتخب الأول بلاعبين مؤهلين، مشيرًا إلى أن لاعبي فئة أقل من 20 سنة يملكون فرصة حقيقية لإثبات الذات وولوج النخبة الوطنية في المستقبل القريب، حيث قال:”كرة القدم اليوم ليست فقط مهارات تقنية، بل أيضًا تجربة ومسار. اللاعب الذي خاض جميع مراحل الفئات السنية، هو الأكثر جاهزية عند الوصول إلى المستوى العالي.”
ولتحفيز لاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، استحضر السيد فوزي لقجع تجارب ناجحة من كرة القدم العالمية.
وفي ختام كلمته، طمأن اللاعبين بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حريصة على توفير كل الشروط اللازمة لضمان أفضل استعداد ممكن، سواء من حيث الدعم اللوجستيكي أو المعنوي.

أبرمت الخطوط الملكية المغربية والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، اليوم السبت، اتفاقية شراكة استراتيجية تمنح لشركة النقل الجوي الوطنية صفة “شريك” دولي رسمي ” للكاف.

 وبموجب هذه الاتفاقية، تصبح الخطوط الملكية المغربية شريكا رسميا لكأس الأمم الأفريقية (المغرب 2025 ) ، وكأس أمم أفريقيا لكرة القدم للسيدات المغرب 2024 (5-26 يوليوز 2025)، بالإضافة إلى منافسات رياضية أخرى.

كما تعمل الخطوط الملكية المغربية على تعزيز التزامها بدعم الرياضة الإفريقية بتيسير تنقل اللاعبين، والفرق والمشجعين عبر القارة والعالم أجمع. ولتلبية الطلب المتزايد خلال التظاهرات الإفريقية، ستعبئ الخطوط الملكية المغربية منظومة تشغيلية وتجارية جديدة من المستوى الرفيع.

ولهذه الغاية، أعلنت الشركة الوطنية رفع عدد رحلاتها ، من حيث القدرة الاستيعابية واقتراح العرض الملائم لحاجيات المشجعين. وسيتأتى تحقيق هذا الهدف بفضل مضاعفة الخطوط الملكية المغربية لأسطولها خلال كبريات المنافسات الرياضية، وبالتالي توفير عرض أوفر للرحلات والوجهات.

وقد أعدت الخطوط الملكية المغربية برنامجا للرحلات الجوية يأخذ بعين الاعتبار الفئات المستهدفة تلبية لانتظارات المشجعين مواطني مختلف البلدان الإفريقية المشاركة، حيث بادرت إلى تيسير السفر لكل مشجعي الجاليات الإفريقية عبر العالم نحو المغرب.

وفي تصريح للصحافة، وصف باتريس موتسيبي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، الشراكة مع الخطوط الملكية المغربية بأنها “لحظة تاريخية” لكرة القدم الأفريقية وللاتحادات الـ54 الأعضاء في الهيئة القارية، مشيدا بالريادة الاستثنائية للشركة المغربية.

وأضاف أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستسهم في تسهيل تنقل مئات الآلاف من المشجعين الأفارقة إلى المملكة لحضور كأس الأمم الأفريقية 2025 ، مشيرا إلى أن عدد المشجعين الذين سيحضرون هذه المحطة الرياضية سيزيد عن 500 ألف زائر.

وأشاد موتسيبي ب”التقدم الملحوظ” الذي أحرزه المغرب في مجال البنيات التحتية الرياضية، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على ملاعب ومنشآت ومرافق رياضية من الطراز العالمي، مما يجعل من هذه التظاهرة الرياضية “نسخة استثنائية” من كأس الأمم الأفريقية المقررة في دجنبر المقبل.

وبعد إشارته إلى تنظيم كأس الأمم الأفريقية للسيدات بالمغرب، أكد موتسيبي أن هذه التظاهرات الرياضية الكبرى تندرج في إطار استراتيجية كبيرة تهدف إلى “تطوير كرة القدم الأفريقية وجعل القارة في مصاف الدول الكبرى في كرة القدم “.

من جانبه، أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار “الجذور الإفريقية الراسخة” للشركة، انسجاما مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب والنهوض بالاندماج الإفريقي.

وقال إن “هذه الشراكة تمثل استمرارا للعمل الذي تقوم به الخطوط الملكية المغربية لتعزيز العلاقات مع البلدان الإفريقية ومواكبة الدينامية الرياضية والثقافية الكبرى في إفريقيا”، مشيدا بالتآزر الذي مكن من إنجاز هذه الاتفاقية، خاصة بفضل التعاون الوثيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.

كما أعلن السيد عدو عن تعزيز هام للشبكة الجوية الإفريقية للشركة، من خلال مضاعفة زيارة العديد من عواصم القارة، بهدف تسهيل تنقل المشجعين نحو الملاعب المغربية خلال هذه المنافسة، مضيفا أن هذا الاجراء سيستهدف أيضا الجاليات الإفريقية المقيمة في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا، من خلال الخطوط الدولية الرئيسية لشركة الخطوط الملكية المغربية.

وأضاف “سنعمل على توفير عروض خاصة موجهة للمشجعين، للسماح لهم بحضور المباريات في أفضل الظروف الممكنة”، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يمثل “بداية مرحلة جديدة في تأثير كرة القدم الأفريقية”.

وجرى حفل توقيع هذه الاتفاقية بحضور،على الخصوص، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، عضو اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم وممثل الهيئة الأفريقية بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة إثر فوزهم بكأس إفريقيا للأمم 2025.
ومما جاء في البرقية “بمناسبة فوز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة بكأس إفريقيا للأمم 2025 التي احتضنت بلادنا أطوارها بما يليق بها من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، يسرنا أن نتوجه إليكم بأحر التهاني على هذا التتويج الإفريقي المستحق”.
وأضاف جلالة الملك “وإننا إذ نبارك لكم، بكل اعتزاز، هذا الإنجاز القاري الأول من نوعه، لنقدر عاليا الجهود التي بذلها سائر مكونات منتخبنا الفتي، من لاعبين ناشئين، ومدربين وتقنيين، وكذا من أطر ومسيري الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في سبيل تحقيق هذا اللقب الهام”.
وأشاد جلالته بـ “المسار المتألق لأشبالنا طوال هذه المنافسة، وبما أبرزوه من مواهب ومهارات كروية واعدة، وروح تنافسية عالية مفعمة بحس وطني متجذر أهلتهم للظفر بهذه الكأس والاحتفاظ بها في المغرب، مؤكدين بذلك المكانة المرموقة التي باتت تحتلها رياضة كرة القدم المغربية، سواء على المستوى القاري أو الدولي”.
وأكد جلالة الملك “لنا كامل اليقين أن هذا التتويج سيشكل حافزا قويا وقدوة للرياضيين اليافعين وللشباب المغاربة، من أجل المثابرة أكثر وبذل المزيد من الجهود لمواصلة تحقيق الإنجازات وتكريس معانقة الألقاب القارية والدولية في مختلف الفئات والأصناف”.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا “فالله العلي القدير نرجو أن يسدد خطاكم ويوفقكم في مشواركم الواعد بالعطاء والتألق، مشمولين بسابغ عطفنا وسامي رضانا”.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء