الأربعاء 24 دجنبر 2025

الأربعاء 24 دجنبر 2025

إبراهيم دياز “أسد الأطلس” الجديد الذي يعد بالكثير

إبراهيم دياز "أسد الأطلس" الجديد الذي يعد بالكثير

باستدعائه من قبل الناخب الوطني، وليد الركراكي، استعدادا للمباراتين الوديتين المقبلتين ضد أنغولا وموريتانيا، أضحى نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز، رسميا “أسدا” من “أسود الأطلس”.

وسيدافع إبراهيم، البالغ من العمر 24 سنة، عن الألوان الوطنية ليدخل الفرحة إلى قلوب الجماهير المغربية المعجبة، بشكل خاص، بهذا اللاعب الموهوب، الذي لفت الأنظار بعد تألقه هذا الموسم مع نادي ريال مدريد.

ويبدو مستقبل دياز مع المنتخب المغربي واعدا في أفق الاستحقاقات المستقبلية المهمة، لا سيما كأس أمم إفريقيا التي يستعد المغرب لاستضافتها سنة 2025، حيث تحدو أسود الأطلس طموحات كبيرة للظفر بهذا اللقب القاري الذي غاب عن خزائنها منذ سنة 1976.

وقد دفع الخروج المبكر لأسود الأطلس من النسخة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا التي نظمتها وفازت بها كوت ديفوار، الطاقم التقني للمنتخب الوطني إلى البحث عن بدائل ولاعبين آخرين قادرين على خلق قيمة مضافة، خاصة على مستوى الهجوم.

ولا شك أن أسلوب لعب دياز والخبرة الهامة التي اكتسبها في ثلاثة من أفضل الأندية الأوروبية (مانشستر سيتي، وإي سي ميلان، وريال مدريد) سيكون لها وقع إيجابي كبير على خط هجوم المنتخب المغربي.

وبعد بلوغه ببراعة نصف نهائي كأس العالم 2022، سيشكل التأهل إلى النهائيات العالمية المقبلة سنة 2026 تحديا آخر للمنتخب الوطني، الذي سيحرص على تكرار الإنجاز الذي حققه في قطر، وهذه المرة، بوجود دياز في صفوفه.

إبراهيم عبد القادر دياز، المزداد في ملقة سنة 1999، سجل بداياته الكروية في نادي ملقة الإسباني، قبل أن ينضم إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في سن الـ 14 عاما، حيث انطلقت مسيرته الاحترافية سنة 2016.

وقد فاز دياز مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز سنة 2018، وكأس الدوري الإنجليزي مرتين سنتي 2018 و2019، فضلا عن درع المجتمع الإنجليزي في سنة 2019.

وبعد ذلك، وقع ابراهيم دياز مع نادي ريال مدريد في 2019، لتتم إعارته لمدة ثلاثة مواسم إلى نادي ميلان. وفي مغامرته الجديدة، فاز ببطولة إيطاليا سنة 2022، قبل أن يعود إلى ريال مدريد سنة 2023.

وتألق دياز، الذي أحرز لقب كأس السوبر الإسباني هذا الموسم مع ريال مدريد، مع توالي المباريات كعنصر أساسي في هجوم النادي الملكي، وذلك بفضل مؤهلاته التقنية الرائعة وبراعته الهجومية التي غالبا ما تصنع الفارق داخل المستطيل الأخضر.

وخاض لاعب المنتخب الوطني الجديد، الذي كان حاسما في عدة لقاءات هذا الموسم مع “الميرينغي”، 31 مباراة سجل خلالها ثمانية أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

وجود دياز، النجم الواعد في كرة القدم العالمية، في صفوف المنتخب المغربي، يبين الجاذبية الكبيرة التي يتمتع بها صاحب المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة، والذي ما فتئ يتعزز بالمواهب المغربية المتألقة في أوروبا، والتي تحدوها الرغبة في المساهمة في إشعاع كرة القدم الوطنية في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية.

وقد وجه وليد الركراكي الدعوة إلى 24 لاعبا استعدادا للمباراتين الوديتين أمام منتخب أنغولا يوم 22 مارس الجاري، ومنتخب موريتانيا يوم 26 من الشهر ذاته على أرضية الملعب الكبير بأكادير.

وبالإضافة إلى إبراهيم دياز، تتميز لائحة اللاعبين الذين تم اختيارهم بوجود نجم ريال مدريد الشاب، يوسف لخديم (18 سنة)، الذي سبق استدعاؤه لأول مرة لصفوف المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في شتنبر الماضي.

كما تتميز بوجود لاعب نادي فياريال، إلياس أخوماش، الذي سبق له أن حمل القميص الوطني مع المنتخب الأولمبي، ولاعب موناكو إلياس بن الصغير، فضلا عن عودة لاعب نادي العين، سفيان رحيمي، الذي يخطف الأضواء مع فريقه الإماراتي.

ومع: 14 مارس 2024

مقالات ذات صلة

استأثرت المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا للأمم (كان 2025)، التي جرت أمس الأحد بالرباط، وانتهت بفوز مستحق للمغرب، البلد المضيف، على نظيره القمري، باهتمام الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الاثنين.

وأجمعت وسائل الإعلام البريطانية على الإشادة بنجاح أسود الأطلس، مسجلة أن بداية البطولة تميزت بهيمنة مغربية واضحة، مع الإشارة إلى التحديات التي لا تزال تنتظر النخبة الوطنية.

وفي هذا الصدد، كتبت القناة العمومية البريطانية (بي بي سي) أن المغرب استهل مشوار البحث عن لقبه القاري الثاني بفوز ثمين، مكن أسود الأطلس من تمديد سلسلتهم القياسية من الانتصارات المتتالية إلى 19 انتصارا، وهو رقم قياسي عالمي.

ومع ذلك، أكدت القناة البريطانية أن تحديات أكثر صعوبة تنتظر رجال وليد الركراكي، بدءا بمواجهة منتخب مالي يوم الجمعة المقبل.

وذكرت (بي بي سي) بأن “المغرب يعد، منذ كأس العالم 2022، المنتخب الإفريقي الأفضل تصنيفا”، مشيرة إلى أن الأداء الرياضي لأسود الأطلس يندرج في إطار طموح وطني تدعمه استثمارات مهمة في الملاعب والبنيات التحتية الكروية، تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يكرس اليوم مكانته المركزية في المشهد الكروي العالمي، حتى وإن ظل الرهان الفوري قاريا بالأساس.

من جهتها، وصفت صحيفة (ذا إندبندنت) المباراة أمام جزر القمر بأنها كانت تحت السيطرة الكاملة لأسود الأطلس.

وكتبت الصحيفة: “منذ الدقائق الأولى بالرباط، احتكر المغرب الكرة، لكنه واجه دفاعا قمريا منضبطا وصلبا”.

وبعد هدف الافتتاح الذي وقعه إبراهيم دياز، توقفت “ذا إندبندنت” عند “المقصية الرائعة” لأيوب الكعبي، التي حسمت النقاط الثلاث في الدقيقة 74، مانحة المغرب “انطلاقة مثالية” في العرس القاري.

من جانبها، كتبت صحيفة “ديلي ميل” أن هذا الفوز يمثل الانتصار الـ19 تواليا للمغرب، مما يعزز رقما قياسيا عالميا بدأ في مارس 2024، معتبرة في الوقت ذاته أن بقية المشوار ستكون أكثر صعوبة.

وأضافت الصحيفة أن المغرب سيكون عليه مواجهة مالي وزامبيا في المجموعة الأولى، بهدف الظفر بأول لقب قاري له منذ قرابة نصف قرن.

وخلصت الصحافة البريطانية، التي تعتبر المغرب المرشح الأبرز، إلى أن هذه البداية لا تعدو كونها خطوة أولى في بطولة حيث الانتظارات هائلة، وحيث يتعين في كل مباراة تأكيد الطموحات المعلنة من طرف المغرب.

ليس هناك أجمل من تحقيق نتيجة الفوز في المباراة الافتتاحية لتظاهرة قارية عريقة على غرار كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، ولاسيما حينما يؤثثها هدف رائع، بمقصية بديعة حملت توقيع قلب هجوم “أسود الأطلس”، أيوب الكعبي، الذي يملك وحده سر تنفيذها بهذه البراعة.

ففي الدقيقة 74 من عمر المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا للأمم (المغرب – 2025) التي جمعت، مساء أمس الأحد، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بين المنتخبين المغربي ونظيره لجزر القمر، انبرى الكعبي لتمريرة متقنة من زميله أنس صلاح الدين، ليسكنها بمقصية بديعة في شباك الفريق الخصم، ليضاعف بذلك الغلة التهديفية لـ “أسود الأطلس” (2- 0).

وبهذه النتيجة، التي أدخلت فرحة عارمة على الجماهير التي حجت بكثافة لمتابعة المباراة، اعتلى “أسود الأطلس” صدارة المجموعة الأولى.

ولا يكتفي الكعبي بهز شباك الخصوم بطريقة عادية، بقدر ما يضفي عليها لمسته الخاصة، من خلال مقصيات متقنة، كيف لا وهو الذي بصم على العديد من الأهداف بهذه الطريقة في مختلف محطات مشواره الكروي.

فمن خلال طريقة تعامله مع الكرات الهوائية، أو تسديدها وهو في وضعيات صعبة أو من زاوية شبه مستحيلة، يبقى لاعب نهضة بركان السابق متعطشا لبلوغ شباك الخصوم في أول فرصة تتاح له، مع الحرص على التهديف بأناقة، ولكن بجرأة كبيرة في الوقت نفسه. فعند كل عملية تحليق يبدو الكعبي وكأنه “يوقف الزمن” ليفاجئ دفاعات الخصوم، ويحول اللحظة إلى عرض فني يسحر الألباب، يمزج بين القوة والدقة.

كما أن روعة هذه الحركات لا تقتصر على جانبها الجمالي، بقدر ما تنم عن ما يتمتع به اللاعب من ذكاء وكذا عن حس كبير في التموضع بشكل جيد في رقعة الميدان.

هذا العرض الكروي جاء مباشرة بعد حفل افتتاح من الطراز العالمي، عكس الغنى والتنوع الثقافي لإفريقيا، وقدمه ببراعة الثلاثي أنجيليك كيدجو و”لارتيست” وجيلان.

أما الأغنية الرسمية، التي أميط اللثام عنها خلال حفل افتتاح كأس إفريقيا للأمم 2025، فقد شكلت لحظة قوية قبل إعطاء صافرة الانطلاقة للمباراة الافتتاحية.

مالي ومصر يدخلان غمار البطولة

يدخل منتخب مالي، المنافس المباشر للمنتخب المغربي على صدارة المجموعة الأولى، اليوم غمار البطولة، لكن يتعين عليه أن يتوخى الحيطة والحذر وهو يواجه نظيره الزامبي، الذي لن يكتفي بلعب دور ثانوي. أما المنتخب المصري فسيواجه منتخب زيمبابوي بأكادير لحساب المجموعة الثانية وعين زملاء محمد صلاح على تحقيق بداية جيدة في رحلة البحث عن لقب مفقود.

أمطار غزيرة لم تعكر صفو الاحتفالية الكروية

على الرغم من أن اليوم الافتتاحي لكأس إفريقيا للأمم (المغرب – 2025) شهد هطول أمطار غزيرة، التي وإن لم تكن مفاجئة فإنها لم تعكر صفو هذه الاحتفالية الكروية أو تطفئ حماس الجماهير، ولاسيما المغربية منها، التي أسعدها كثيرا الانتصار الذي حققه “أسود الأطلس”.

حافظ المنتخب الوطني المغربي على المركز الـ 11 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للرجال لشهر دجنبر الجاري الصادر، اليوم الاثنين.

ولا يبتعد المنتخب الوطني، الذي يمتلك 1716,34 نقطة، سوى بـ 0,54 نقطة عن المركز الـ 10 بعد 27 سنة من الغياب (أبريل 1998). ويتواجد أسود الأطلس خلف كرواتيا التي تحتل المركز الـ 10 برصيد 1716,88 نقطة.

وبفضل خمسة انتصارات وتعادل واحد حققها المنتخب المغربي الرديف، المتوج بكأس العرب فيفا قبل أيام قليلة في قطر، حسن المغرب رصيده بمقدار 3,22 نقطة مقارنة بتصنيف شهر نونبر.

ويأتي تصنيف “الفيفا” للرجال لشهر دجنبر 2025، وهو الأخير لهذا العام، بعد إجراء 42 مباراة، على الخصوص ضمن منافسات كأس العرب، علما أنه لم يؤخذ في الاعتبار فوز أسود الأطلس على جزر القمر، أمس الأحد، في المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا – المغرب 2025 بالرباط.

وفي ما يتعلق بترتيب الـ 10 الأوائل، فقد تمكنت إسبانيا من إنهاء العام في المركز الأول بعدما تخطت خلال تصفيات كأس العالم لشهر شتنبر الماضي الأرجنتين، التي تحتل المركز الثاني، بينما حافظت فرنسا على المرتبة الثالثة، متبوعة بكل من إنجلترا (4) والبرازيل (5) والبرتغال (6) وهولندا (7) وبلجيكا (8) وألمانيا ( 9)، التي حافظت على مراكزها ضمن العشرة الأوائل.

ولم تطرأ تغييرات على ترتيب المراكز الـ 33، إذ تمكنت فقط ثلاث منتخبات من الارتقاء في جدول الترتيب؛ وهي الأردن، (المركز 64 / + 2)، بعد الوصول إلى نهائي كأس العرب فيفا 2025 أمام المغرب، وفيتنام (المركز 107 / + 3) وسنغافورة (المركز 148 / + 3).

وتألق منتخب كوسوفو (المركز الـ 80) بنيله 89.02 نقطة، وهو رصيد لم يحققه أي منتخب آخر، وذلك بعد حصده سبعة انتصارات مقابل تعادلين في المباريات العشر، التي خاضها خلال هذا العام، ليكون المنتخب الذي حقق أكبر صعود (19 مركزا) خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وشهد عام 2025 أيضا تألق منتخبات أخرى، أبرزها النرويج (29، دون تغيير)، التي حصدت 68.70 نقطة، وسورينام (123، دون تغيير)، التي ارتقت 15 مرتبة منذ نسخة دجنبر 2024، بينما صعد 12 منتخبا آخر من 10 إلى 14 مرتبة.

وفي نهاية سنة 2025، يظل توزيع الاتحادات القارية في الخمسين الأوائل متطابقا تقريبا مع نهاية 2024، حيث تضم قائمة الـ 50 الأوائل 26 منتخبا من أوروبا و7 من أمريكا الجنوبية (-1) و7 من إفريقيا، مقابل 5 من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (+1) وخمسة من آسيا.

كتبت يومية “آس” الرياضية الإسبانية، اليوم الاثنين، أن أداء إبراهيم دياز أمام منتخب جزر القمر، مساء أمس الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كرس بروز قائد جديد لجيل واعد، قادر على حمل طموحات المنتخب الوطني نحو آفاق جديدة.

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن لاعب ريال مدريد، الذي شغل مركز وسط ميدان هجومي، قدم عرضا رفيع المستوى، جسد بشكل كامل مدى موهبته ومساهمته الحاسمة في خدمة المنتخب الوطني، مشيرة إلى أن دياز تولى بكل براعة دور “صانع الألعاب” في غياب بعض الركائز، من بينها أشرف حكيمي.

وتابع المصدر ذاته أن الدولي المغربي فرض بصمته منذ انطلاق اللقاء، حيث شكل ذكاؤه التكتيكي ورؤيته للملعب وقدرته على خلخلة الدفاعات، الركائز الأساسية للتنشيط الهجومي المغربي في مواجهة تكتل دفاعي لخصم متماسك ومنضبط.

وسجلت “آس” أن إلهامه الفردي هو الذي فك شفرة المباراة، من خلال تسديدة مركزة افتتح بها باب التسجيل، بعدما كان قد تسبب في ركلة جزاء ووقع على العديد من المحاولات الخطيرة.

وبعيدا عن لغة الأرقام، أبرزت صحيفة “آس” الالتزام التام للاعب رقم 10، مشيدة بنكران الذات وروح القيادة التي تحلى بها في خدمة المجموعة. وهو تأثير يتجاوز الجانب التقني الصرف، ليفرض نفسه كمحرك لمجموع الفريق.

وخلصت اليومية الإسبانية إلى أن إبراهيم دياز، الذي يرسخ مكانته كمحفز لآمال شعب بأكمله، يبدو اليوم مستعدا لمهمة واضحة: قيادة أسود الأطلس نحو استعادة العرش القاري. فأداءه يثبت أنه ليس مجرد تعزيز “مرموق” للفريق، بل هو روح تشكيلة عازمة على كتابة اسمها في التاريخ.

عاشت مدينتا كلميم وطانطان، مساء الأحد، على وقع أجواء احتفالية حماسية بمناسبة فوز المنتخب المغربي على جزر القمر، في المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (المغرب 2025).

وتحولت منطقتا المشجعين (فان زون)، المحدثتين بكل من ساحة القسم بكلميم، وساحة بئر إنزران بطانطان، إلى فضائين ينبضان بالفخر والاعتزاز، إذ تم تجهيزهما بشاشتين عملاقتين لمتابعة مباريات هذه البطولة القارية.

وقبل إعطاء الانطلاقة لهذه المباراة الافتتاحية، بدأت جموع المشجعين من مختلف الأعمار تتوافد على هاتين الساحتين، بكثرة، رفقة أسرهم وأصدقائهم، لمتابعة هذا اللقاء، رغم برودة الطقس، وهم يرتدون القمصان الوطنية ويرفعون الأعلام المغربية، ومرددين أهازيج وشعارات مشجعة للمنتخب الوطني، وذلك في أجواء يسودها الود وتقاسم المتعة بين الجمهور.

بدورها، عرفت مختلف المقاهي بالمدينتين، حركة دؤوبة بعدما استعد أربابها خصيصا لهذا الحدث القاري عبر توفير فضاءات مجهزة مكنت الجمهور من متابعة المباراة في أجواء من الحماس الجماعي.

ومع إطلاق صافرة نهاية المباراة التي أعلنت فوز أسود الأطلس، تعالت هتافات الفرح وابتهاجات جماهير كلميم وطانطان، احتفالا بأولى ثلاث نقاط في مشوار “الكان”، حيث شهدت الشوارع الرئيسية بالمدينيتن، حركة استثنائية اتسمت بالاحتفال المنظم والتعبير العفوي عن الاعتزاز بما قدمه “أسود الأطلس” في مستهل مشوارهم في هذا العرس الكروي.

وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عدد من المشجعين أن هذه الأجواء الحماسية سواء قبل انطلاق المباراة الافتتاحية أو بعدها، تعكس الروح الرياضية العالية التي تميز الجمهور المغربي، مؤكدين على مواصلة هذا المسار المتميز للمنتخب الوطني وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال أطوار هذه التظاهرة للظفر باللقب.

استهل المنتخب الوطني المغربي مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم ( المغرب 2025 ) ،بتحقيق نتيجة الفوز على نظيره لجزر القمر بثنائية نظيفة ،في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.

  وانتهى الشوط  الأول من هذه المواجهة ،التي تابعها 60 ألف و 180 متفرج، على إيقاع التعادل السلبي صفر لمثله .

و خلال الجولة الثانية تمكن المنتخب المغربي من فك شفرة الدفاع القمري ،بتسجيل ثنائيته النظيفة عبر ابراهيم دياز في الدقيقة الـ55، وأيوب الكعبي في الدقيقة الـ74 .

وبالعودة الى تفاصيل اللقاء فقد اتسم الشوط الأول من المباراة بسيطرة عقيمة للعناصر الوطنية ،مع محاولات محتشمة لخط  الهجوم المكون من إبراهيم  دياز و اسماعيل الصيباري  و سفيان رحيمي،الذين  مارسوا  ضغطا متواصلا  على مرمى منتخب جزر القمر في محاولة لتسجيل هدف السبق إلا أن عدم التركيز وغياب الفعالية حالا دون ذلك.

وكانت أبرز فرصة ،خلال هذه الجولة ،للعناصر الوطنية في الدقيقة العاشرة ، حينما استطاع إبراهيم دياز اصطياد ضربة جزاء، تكلف بتنفيذها المهاجم سفيان رحيمي الذي لم ينجح في ترجمتها إلى هدف بعدما تصدى لها الحارس القمري يانيك باندور.

وبعد إهدار هذه الفرصة، حاولت العناصر الوطنية تدارك الموقف ومباغثة القمريين، بعدما تكتل المنتخب القمري إلى الخلف واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تقلق راحة الحارس ياسين بونو طيلة 45 دقيقة.

وفي آخر أنفاس الجولة الأولى كاد إبراهيم دياز أن يباغث الدفاع القمري بعد خطأ في الدفاع، إلا أن يقظة الحارس القمري فوتت الفرصة على أسود الأطلس لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي صفر لمثله.

ومع توالي دقائق المباراة، تراجع الإيقاع بسبب إظهار منتخب جزر القمر صلابة دفاعية ونجاحه في صد هجمات العناصر المغربية، مع تهديد الدفاعات المغربية من خلال اعتماد سلاح  المرتدات الخاطفة .

وقبل انتهاء الجولة الأولى بست دقائق، تعرض دياز  للإعاقة داخل منطقة جزاء الفريق القمري، وبعد لجوء الحكم جان جاك ندال لتقنية حكم المساعد (VAR)، لم يتم احتساب ضربة الجزاء.

ومع بداية الجولة الثانية، كثفت العناصر الوطنية ضغطها على دفاعات جزر القمر وكادت، في الدقيقة الـ 48، أن تفتتح حصة التسجيل عن طريق تسديدة قوية من قدم نايل العيناوي، غير أن الكرة مرت محاذية للمرمى.

ورفعت إيقاع اللعب في محاولة لهز الشباك القمرية وهو ما نجح فيه المارد ابراهيم دياز في الدقيقة 55 بعدما توصل بتمريرة دقيقة من الظهير الأيمن نصير مزراوي، لم يترك معها أي حظ للحارس القمري معلنا تقدم الأسود بهدف دون رد.

وفي حدود الدقيقة الـ 74، ضاعف المنتخب المغربي النتيجة عن طريق المهاجم البديل أيوب الكعبي من ضربة مقصية بديعة بعدما تلقى تمريرة على المقاس من زميله أنس صلاح الدين، ليواصل المنتخب المغربي السيطرة على ما تبقى من دقائق اللقاء، قبل أن يعلن الحكم على انتهاء اللقاء بفوز المنتخب المغربي  الذي ضرب موعدا مع نظيره المالي يوم الجمعة المقبل، في مباراة تعد اختبارا ثانيا لمواصلة الانطلاقة الايجابية في هذه البطولة .