الأحد 13 يوليوز 2025

الأحد 13 يوليوز 2025

النهضة الرياضية البركانية .. لقب إفريقي أول وسعي نحو الكأس الإفريقية الممتازة

(بقلم: هشام بومهدي)

بركان – بتحقيقه أول لقب إفريقي في مشواره الرياضي واحتلاله المرتبة الثالثة في البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، بصم فريق النهضة الرياضية البركانية حضوره في المشهد الكروي وأكد طموحاته التي لا حدود لها.

وبالرغم من تحقيقه لقب كأس العرش سنة 2018، الذي كان أول لقب كبير في تاريخه، لم يركن الفريق البرتقالي للراحة وواصل انطلاقته رغم الظرفية الخاصة التي تعيشها كرة القدم الوطنية والدولية جراء تفشي جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد -19).

وتمكن الفريق البركاني بفضل العمل الذي قام به والتزامه وتضحياته من التتويج بلقب كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد مسار طويل توج بالفوز على فريق بيراميدز المصري بنتيجة هدف للاشيء خلال المباراة النهائية التي جرت أطوارها على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وفتح هذا التتويج شهية الفريق البركاني لمحاولة الظفر بألقاب أخرى بدءا بالكأس الإفريقية الممتازة التي سينازل خلالها الفائز من المباراة النهائية لكأس عصبة الأبطال الإفريقية التي ستجمع الغريمين المصريين الأهلي والزمالك.

وفي الواقع، سيحرص الفريق البركاني على الثأر لإقصاء فريقي الوداد والرجاء البيضاويين على التوالي أمام كل الأهلي والزمالك المصريين خلال نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم المغربية.

وأكد رئيس الفريق البركاني، عبد الحكيم بنعبد الله “إنه حلم تحول إلى حقيقة”، مسجلا أن التتويج باللقب الإفريقي جاء ثمرة الجهود المضاعفة التي بذلتها كافة مكونات النادي واللاعبون والطاقم التقني والإداري والطبي، بالإضافة إلى دعم العديد من مناصري الفريق داخل وخارج المغرب.

وأضاف خلال حفل نظم مؤخرا ببركان احتفالا بهذا الإنجاز “نريد أن نعبر عن شعورنا بالفخر بهذا اللقب القاري والامتنان لرسالة التهنئة التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وأكد رئيس الفريق أن “جهودنا كانت حاسمة ومكنتنا من تحقيق اللقب الثاني في مشوار فريق نهضة بركان واللقب الإفريقي الأول للفريق، لكن بالنسبة لنا فهي فقط مجرد البداية على اعتبار أن هذا التتويج سيفتح لنا الشهية للفوز بألقاب أخرى شريطة مواصلة العمل سواء على المستوى الوطني أو الدولي”.

وتابع السيد بنعبد الله أن الهدف المقبل للفريق البرتقالي يتمثل في الظفر بالكأس الإفريقية الممتازة، التي ستكون مواجهة كروية أخرى مغربية مصرية، والتي يؤمن فريق النهضة الرياضية البركانية بكامل حظوظه فيها، مشيرا إلى أننا “نملك كافة الإمكانيات التي تخول لنا الفوز بالكأس الإفريقية الممتازة وعاقدون العزم على مواصلة العمل للتتويج بألقاب أخرى”.

من جهته، أعرب مدرب الفريق طارق السكتيوي عن فخره بلاعبيه الذين أظهروا إمكانيات كبيرة فردية وجماعية طيلة موسم كان استثنائيا جراء تفشي جائحة فيروس كورونا.

وأكد أنه “ليس بالأمر الهين التتويج بلقب من هذا الحجم، الذي يستلزم الكثير من الجهد والتضحية والعمل الاحترافي على أعلى المستويات، وتجاوز عدد من الإكراهات كالسفر الطويل والإرهاق وتعدد المنافسات دون التوفر على الوقت الكافي للراحة واستجماع الأنفاس”.

وأكد السكتيوي الذي أشار إلى أن هذا التتويج يشرف المغرب بأكمله وليس فقط مدينة بركان، أن المشروع الرياضي للفريق لا يتوقف هنا وسنواصل العمل للفوز بألقاب أخرى، مشيرا إلى أن “الاستحقاق الأول المقبل هو الكأس الإفريقية الممتازة التي نأمل أن تكون من نصيب فريق النهضة الرياضية البركانية”.

وكان أشبال المدرب طارق السكيتيوي، الذين لم يحالفهم الحظ خلال نهائي النسخة الماضية من المسابقة الإفريقية التي جمعتهم بنادي الزمالك المصري، عاقدين العزم هذه المرة على التتويج بأول لقب إفريقي في مشوارهم الرياضي، ليصبح الفريق البركاني بذلك خامس فريق مغربي ينجح في الظفر بهذا اللقب، وسابع فريق مغربي يحفر اسمه في سجلات هذه المنافسة.

وفي حال نجح في الفوز بلقب الكأس الإفريقية الممتازة، سيضيف الفريق البركاني لقبا خامسا للمغرب بعد كل من الرجاء البيضاوي (لقبان) والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي برصيد لقب واحد لكل فريق.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

تأهل فريقا لكوس القصر الكبير وأسود الخبازات إلى المباراة النهائية لكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، للموسم الرياضي 2023-2024، بعد فوزهما على فريقي نهضة أتليتك زمامرة وبني بوعياش في المباراتين اللتين أقيمتا يومه الأربعاء 28 ماي 2025 بقاعة البشير بمدينة المحمدية.
في المباراة الأولى، فاز فريق لكوس القصر الكبير على نظيره نهضة أتلتيك زمامرة بخمسة أهداف دون مقابل. وتناوب على تسجيل الأهداف كل من إدريس الرايس فني (هدفان)، عثمان الإدريسي (هدفان)، وسفيان ألغماد.
أما نصف النهائي الثاني، فجمع بين فريقي أسود الخبازات وبني بوعياش، انتهت بالتعادل (3-3) في الوقتين الأصلي والإضافي، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حُسمت بنتيجة 8-7 لصالح أسود الخبازات، ليضمن بدوره مقعده في النهائي.
وسجل أهداف فريق أسود الخبازات كل من : محمد أيت علي، المهدي عيس، جمال شفيق.
ووقع أهداف بني بوعياش كل من : رشيد أفلاح، سليمان أبو عمر، عبد المجيد حداد.
وستُجرى المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل، على أرضية نفس القاعة بمدينة المحمدية، بداية من الساعة الخامسة عصرا

يشمل برنامج نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم دخل القاعة المباريات التالية:

  • فريق نادي بني بوعياش -أسود الخبازات القنيطرة            يوم الأربعاء 28 ماي على الساعة الخامسة زوالا بملعب البشير؛
  • نهضة الزمامرة- نادي لوكوس القصر الكبير                      يوم الأربعاء 28 ماي على الساعة السابعة مساء بملعب البشير.                        

أكد المسؤول عن اكتشاف المواهب في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، طارق الخزري، أن التكوين الذي توفره الأكاديمية يستهدف بلوغ المستوى العالي.

  وقال السيد الخزري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “التكوين الذي توفره أكاديمية محمد السادس لكرة القدم يستهدف بلوغ المستوى العالي، وهو موجه، على حد السواء، للأندية الوطنية أو الأجنبية، وإلى المنتخبات الوطنية كهدف نهائي”.

  وأشاد، في هذا الاتجاه، بالنتائج التي تم بلوغها إلى حدود اليوم، مشيرا إلى العدد المتزايد من المواهب التي تتلقى تكوينها داخل الأكاديمية، وتواصل كتابة تاريخ كرة القدم المغربية، على غرار أشبال الأطلس لأقل من 20 سنة، المتأهلين إلى المونديال القادم.

  وأضاف أن اللاعبين، سواء الذين يلتحقون بأندية وطنية أو يلجون عالم الاحتراف خارج الوطن، “يسيرون بخطى ثابتة، مع بقائهم متعلقين بهدف أسمى، يتمثل في شرف حمل القميص الوطني والمساهمة في توهج كرة القدم المغربية في التظاهرات الكروية الكبرى”.   

وأشار السيد الخزري إلى أن “لاعبين مثل يوسف النصيري، ونايف أكرد، وعز الدين أوناحي الذين شاركوا في مونديال 2022، وأسامة ترغالين الذي شارك في كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة وفي الألعاب الأولمبية 2024، وكذا شعيب بلعروش في كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، إلى جانب حسام الصادق، وياسر الزبيري، وفؤاد الزهواني الذين شاركوا في كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، يجسدون التكوين المتميز بالأكاديمية، التي عرفت كيف تبرز مؤهلات هذه المواهب، وتثمين العمل الجماعي من أجل بلوغ أهداف مشتركة والرفع من إنجازات كرة القدم الوطنية”.

وفضلا عن المنتخبات الوطنية التي” تضم 38 لاعبا من خريجي الأكاديمية”، فإن هذا الصرح يساهم بشكل كبير أيضا في تطور البطولة الوطنية.

 وقال المسؤول إن 15 في المائة من لاعبي البطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الأول قد تلقوا تكوينهم داخل الأكاديمية، وهو ما يمثل نموذجا بالنسبة للأندية المغربية.

 وأشار إلى أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تظل أول مركز في إفريقيا يتوفر على منهاج يجمع بين الرياضة والدراسة، مسلطا الضوء على سياسة التتبع والمواكبة منذ التحاق اللاعبين بالأكاديمية إلى غاية التخرج منها، بل وإلى أبعد من ذلك.

  وأوضح السيد الخزري أن تكنولوجيات الإعداد البدني والتتبع النفسي تحتل مكانة أساسية في المسار الكروي لأي لاعب.

وأضاف أن “القوة الذهنية واللياقة البدنية العالية اللتين أبان عنهما أشبال الأطلس لأقل من 20 سنة، خصوصا في مباراة نصف النهائي ضد مصر، تبرهن، على أكثر من صعيد، على هذه الميزة التي يتمتع بها خريجو الأكاديمية، والذين يمكن تمييزهم بسهولة، بنفس الطريقة التي يتم بها تمييز نظرائهم في كبريات الأكاديميات الدولية”.

ومن جهة أخرى، شدد السيد الخزري على أن الالتحاق بالاكاديمية يتم بكل “شفافية”، وذلك بالاعتماد فقط على الموهبة، لافتا إلى أن “الوساطة لا مكان لها في هذا المجال”.

وأضاف “لدينا استراتيجية للتنقيب عن المواهب على الصعيد الوطني تحمل اسم  جهوية التنقيب وتطوير اللاعبين”.

وفي هذا الإطار، أشار السيد الخزري إلى أن كل جهة في المغرب أو تقريبا تتوفر على بنية موجهة إلى اكتشاف أفضل المواهب “بعدد محدود جدا “، مشيرا إلى أن هذه المواهب الشابة تجتاز اختبارات مجانية قبل انتقائها   الأولي.

 وأوضح أن “الأكاديمية توفر لهم معدات رياضية، وملعبا للتدريب وتضع رهن إشارتهم مدربين، قبل أن يشاركوا في بطولة جهوية تؤهلهم للانتقال إلى البطولة الوطنية”.

  وتابع، في هذا الاتجاه ،”نتحدث حاليا عن 450 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 و13 سنة في جميع الجهات، لكن فقط 16 إلى 18 منهم سيتم قبولهم”، مضيفا  أن الأطفال الذين لم يقع  عليهما الاختيار يتم توجيهها إلى مراكز فيدرالية أو إلى أندية.

  وترتكز معايير الاختيار ، حسب السيد الخزري، على خمسة جوانب: تقنية، وتكتيكية، وبدنية، واجتماعية وذهنية.

وخلص إلى أنه بمجرد قبولهم في الأكاديمية بشكل نهائي، يتم الاشتغال على صقل موهبتهم وتطوير نقاط قوتهم.

تأهل فريقا الوداد الرياضي والجيش الملكي إلى نهائي كأس العرش لكرة القدم النسوية، برسم الموسم الكروي 2023-2024 وذلك عقب مباراتي نصف النهائي اللتين أُجريتا يومه الأربعاء 14 ماي 2025 على أرضية ملعب سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش.
وجاء تأهل فريق الوداد الرياضي بعد فوزه على النادي البلدي العيون بنتيجة هدفين مقابل هدف بعد الشوطين الإضافيين، فيما حجز فريق الجيش الملكي بطاقته إلى النهائي عقب تفوقه على فريق اتحاد طنجة لكرة القدم النسوية بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد
وستجرى المباراة النهائية لنيل كأس العرش لكرة القدم النسوية بين الوداد الرياضي والجيش الملكي يوم السبت 17 ماي 2025، على أرضية ملعب سيدي يوسف بن علي بمراكش، ابتداءً من الساعة الرابعة عصرا.

يتقدم السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب المديري للجامعة، بتهنئة نادي لكوس القصر الكبير، وذلك بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة برسم الموسم الرياضي 2024-2025.

وحسم فريق لكوس القصر الكبير لقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة قبل جولتين من نهايتها، برصيد 76 نقطة، حصدها من 25 انتصاراً وتعادل واحد،مقابل ذلك تعرض للهزيمة في مباراتين اثنتين ، مبتعدا عن المركز الثاني الذي يحتله فريق صقر أكادير ب 8 نقاط.

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، اليوم الأربعاء بالرباط، أن تنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم في المغرب يندرج في إطار دينامية تنموية خاصة، تجمع بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي.

   وأوضح السيد لقجع، خلال مشاركته في قمة كرة القدم العالمية 2025، التي تنظم على مدى يوميين، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن تنظيم كأس العالم 2030 يأتي في سياق دينامية تنموية أطلقها المغرب، تتميز بمسار متوازن بين ما هو اقتصادي وما هو اجتماعي، وذلك تماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الرياضة رافعة للإدماج الاجتماعي.

   وأضاف خلال حلقة نقاشية حول دبلوماسية كرة القدم والسياحة والتثمين الحضاري في أفق كأس العالم 2030، أن سياسة تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى تعد استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تطوير البنيات التحتية، فضلا عن تعزيز قدرات التكوين والتأطير، لجعل كرة القدم عاملا للتنمية البشرية.

   وسلط رئيس الجامعة الضوء على الإرث الإنساني لكأس العالم الذي سينظم بشكل مشترك بين المغرب واسبانيا والبرتغال، لافتا إلى قيمة كرة القدم كرافعة للإندماج الاجتماعي وكرياضة تعزز قيم التنمية والرفاهية والتعايش.

   وأكد أنه فضلا عن الأثر الاقتصادي، فإن كأس العالم 2030 ستفرز إرثا إنسانيا، من خلال تكوين الشباب وتعويدهم على القيم التي تنطوي عليها لعبة كرة القدم، مشيرا إلى التأثير الإيجابي لهذه الرياضة على وحدة الشعوب وتعايشها، وعلى العمل الجماعي والتنمية المشتركة.

   من جهته، أبرز المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فايدة، أن مونديال 2030 سيكون فرصة لتسخير شغف كرة القدم والاعتزاز بالانتماء لخدمة السياحة وتعزيز إشعاع صورة المغرب على الصعيد الدولي.

   وفي هذا السياق، ذكر السيد فايدة بأداء المنتخب المغربي في كأس العالم الذي نظم في قطر 2022، والذي ساهم في الترويج لصورة المغرب حول العالم، مؤكدا أن الجهود المبذولة حاليا تهدف إلى الاستفادة من التنقل عبر البحر الأبيض المتوسط خلال كأس العالم 2030، بغية ترسيخ المكتسبات والمضي قدما في تطوير السياحة الوطنية.

   من جانبه، أكد سفير إسبانيا في المغرب، إنريكي أوخيدا فيلا، أن مونديال 2030، الذي ينظم لأول مرة في قارتين، يشكل في الوقت ذاته تحديا ومسؤولية.

    وتطرق السيد فيلا إلى الجوانب المختلفة التي يكتسيها هذا الحدث، مشددا على البعد الإنساني من خلال إشراك الشباب.

   يذكر بأن قمة كرة القدم العالمية الرباط 2025، التي ترفع شعار “تثمين الإرث المستقبلي لكأس العالم خدمة لإفريقيا” تنظم بشراكة مع EVOSPORT الفرع التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.