الأربعاء 17 دجنبر 2025

الأربعاء 17 دجنبر 2025

تأهل المغرب لنهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة وأولمبياد باريس، تكريس لقوة كرة القدم الوطنية

(عفاف رزوقي)

الدار البيضاء – عقب مباراة هتشكوكية، تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم، لأقل من 23 سنة، أمس الثلاثاء، في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم ، من انتزاع الفوز أمام منتخب مالي مشاكس، محققا بذلك تأهلا مستحقا للألعاب الأولمبية، مع ضمان الحضور في المباراة النهائية للكأس القارية من أجل الدفاع عن حظوظه في التتويج أمام جمهوره.

وافتتحت العناصر الوطنية التسجيل في الدقيقة 14 عن طريق اللاعب زكرياء الوحدي، قبل أن يدرك اللاعب المالي مامادي ديامبو التعادل في الدقيقة 66. وخلال الوقت الإضافي، منح أمين الوزاني الأفضلية مرة أخرى للمنتخب المغربي في الدقيقة 111، لكن هذا التقدم لم يدم طويلا حيث تمكن ايسوفي مايغا من تعديل النتيجة في الدقيقة 116. بعده لجأ الفريقان للضربات الترجيحية، التي ابتسمت للعناصر الوطنية (4 – 3) .

وأبانت كتيبة عصام الشرعي عن شخصية قوية طيلة أطوار المباراة، وبحثت عن الفوز في مباراة معقدة عرفت العديد من المطبات والمنعطفات، قبل أن يتأتى لها ذلك عبر الضربات الترجيحية. وبعد هذا النجاح أمام المنتخب المالي، والذي يؤشر على عودة كرة القدم الوطنية إلى الألعاب الأولمبية، لا يعتزم أشبال الأطلس التوقف عند هذا الحد، بل إنهم يضعون نصب أعينهم التتويج الأفريقي في النهائي.

وبصم المنتخب الوطني على مسار جيد منذ بداية المنافسة، بحيث أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة (أ) برصيد 9 نقاط ، بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات ضد كل من غينيا (2-1) وغانا (5-1) والكونغو (1-0).

وحقق المنتخب المغربي هذا الإنجاز بفضل تألق لاعبيه الموهوبين، على غرار عبد الصمد الزلزولي، إسماعيل صيباري، أمير ريتشاردسون، بلال الخنوس ويانيس بكراوي ، الذين أبلوا البلاء الحسن وقادوا الفريق إلى النهائي مع الظفر بتذكرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها في باريس صيف سنة 2024.

واستطاع أشبال الأطلس تجاوز عقبة المنتخب المالي بأداء طبعته الندية والشجاعة ، وتمكنوا من الحفاظ على رباطة جأشهم في مباراة كانت أطوارها معقدة، ليحققوا في النهاية فوزا أهدوه لجماهير عريضة ساندتهم بقوة، وآمنت بقدرتهم على تحقيق الانتصار.

لقد كافح أشبال الأطلس حتى النهاية أمام منافس قوي أبان عن مستوى عال من التنافسية، متسلحين بالإيمان والثقة في إمكانياتهم وبأن النجاح سيكون حليفهم.

ويتعين على المنتخب المغربي، من أجل وضع اسمه ضمن قائمة المتوجين بهذه المسابقة القارية، تجاوز عقبة المنتخب المصري، حامل اللقب، خلال المبارة النهائية التي ستقام السبت المقبل بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

ويؤكد وصول أشبال الأطلس إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم تحت 23 سنة أمام جمهورهم، وضمانهم المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، مرة أخرى على قوة واشعاع كرة القدم المغربية على المستوى العربي والإفريقي والدولي، وتطورها الملموس تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

فبعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 ، استمرت كرة القدم الوطنية في التألق في مختلف الفئات السنية، وهو ما أكدته النتائج الاستثنائية التي حققها منتخبا أقل من 23 سنة، وأقل من 17 سنة (لعب نهائي كأس إفريقيا للأمم 2023 والتأهل لكأس العالم).

ولا ينبغي إغفال إنجازات كرة القدم النسوية. فالمنتخب الوطني للسيدات وصيف بطل أفريقيا، سيشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة المقررة ما بين 20 يوليوز و 20غشت في أستراليا ونيوزيلندا، كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز.

وتعد الدينامية الإيجابية التي تعيشها كرة القدم الوطنية ثمرة المجهودات الكبيرة التي بذلتها المملكة لتطوير ممارسة هذه اللعبة ، مع استثمار طويل الأمد في البنية التحتية الرياضية وإيلاء أهمية كبيرة لتأهيل العنصر البشري، من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على الخصوص، التي تواصل تكوين لاعبين ذوي مهارات عالية، يلعبون على أعلى مستوى داخل المغرب وخارجه.

وتعكس هذه المجهودات، الدعم الكبير والاهتمام الخاص والدائم الذي يحيط به جلالة الملك قطاع الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

وبفضل الرؤية الإستراتيجية الملكية للنهوض بكرة القدم الوطنية ، ينتظر المغرب الذي يتوفر على خزان هام من اللاعبين الشباب الموهوبين، مستقبل مشرق لمواصلة التألق في المحافل العالمية، وتحقيق المزيد من الإنجازات التاريخية .

و.م.ع

مقالات ذات صلة

فقد المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم ،مرتبتين في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر اليوم الخميس عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ،لينهي سنة 2025 في المركز 66 عالميا.

وأنهت “لبؤات الأطلس” تصنيف شهر دجنبر بحصولهن على 1399,54 نقطة، بما يعني تراجعا بـ 7.68 نقطة مقارنة بالتصنيف السابق، بعدما حققن انتصارا وتعادلا وهزيمتين كلها في لقاءات ودية.

وتحتل “لبؤات الأطلس” المركز الخامس في التصنيف الإفريقي ، الذي تتزعمه نيجيريا (المركز 37 عالميا)، ثم جنوب إفريقيا (المركز 55)، وغانا (المركز 62)، وزامبيا (المركز 65).

من جهة أخرى، طرأت تغييرات كبيرة على التصنيف العالمي للسيدات بعد مرور أربعة أشهر حافلة بالمسابقات القارية وعدد من المباريات الدولية المندرجة ضمن تصفيات كأس العالم للسيدات، على الرغم من أن تركيبة المنتخبات التي تحتل المراكز العشرة الأولى ظلت على حالها.

فقد ت وجت بطلة العالم إسبانيا (المركز الأول، دون تغيير) بلقب دوري الأمم الأوروبية للسيدات لتعزز مكانتها في قمة الترتيب، وهي التي كانت قد استعادت الصدارة في نسخة غشت.

ففي مواجهة حسم لقب المسابقة القارية، تغلبت الكتيبة الإيبيرية على ألمانيا (3، زائد 2)، التي حققت أكبر ارتقاء بين البلدان المحتلة للمراكز العشرة الأولى، بينما تقع الولايات المتحدة الأمريكية (المركز 2، دون تغيير) بين الدولتين الأوروبيتين، علما أنها فازت على إيطاليا في مباراتين وديتين خلال الجولة الأخيرة من المواجهات الدولية، لكنها خسرت أمام البرتغال في أكتوبر.

من جهتها، تراجعت السويد (5) مرتبتين بعد هزيمتها أمام إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية للسيدات، بينما فقدت كل من فرنسا (7، ناقص 1) وكندا (10، ناقص 1). في المقابل، ارتقت في جدول الترتيب كل من البرازيل (6، زائد 1)، مستضيفة كأس العالم للسيدات 2027، وكوريا الشمالية (9، زائد 1).

و شهدت النسخة الجديدة من التصنيف إرتقاء ثلاث دول من قارات مختلفة بما لا يقل عن 16 مرتبة لكل منها، ويتعلق الأمر بمنتخبات نيكاراغوا (96)، وبوركينا فاسو (118)، وساموا الأمريكية (137)، علما أن هذه الأخيرة حق قت فوزين مذهلين أمام جزر كوك وتونغا على التوالي، لتسجل ما يزيد عن 63 نقطة في الترتيب ــ أكثر من أي دولة أخرى منذ النسخة السابقة.

أما باراغواي (46)، فقد خسرت خمس مراتب، وهو أكبر تراجع بين الخمسين الأوائل. كما فقدت مالي (85) ومصر (101) ستة مراكز، مقابل أربعة لكل من الهند (67) والكاميرون (70) وجزر سليمان (77).

وفي المقابل، انضمت تشاد وليبيا إلى التصنيف للمرة الأولى في تاريخهما، بعدما تقابلتا فيما بينهما خلال مشاركتهما مع تونس ومنتخب الأفغانيات المت حدات في منافسات “فيفا ي وح د: سلسلة السيدات 2025”.

وبانضمام هذين المنتخبين الأفريقيين، س جل رقم قياسي في التصنيف العالمي لمنتخبات السيدات الذي أصبح يضم 198 من الاتحادات الوطنية الأعضاء. أما منتخبات بولندا (24) وفنزويلا (42) وكابو فيردي (119) والمملكة العربية السعودية (161) فقد بلغت أعلى مرتبة لها في تاريخ هذا التصنيف.

 

انهزم المنتخب الوطني النسوي أمام نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة هدفين دون رد يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025 بالملعب الكبير لأكادير.
وتدخل المباراة في إطار استعدادات المنتخب الوطني النسوي لنهائيات كأس أفريقيا للامم.

تعادل المنتخب الوطني النسوي بنتيجة هدف لمثله في المباراة الودية التي جمعته مساء يومه الجمعة 28نونير 2025، بمنتخب بوركينا فاسو.
وتدخل المباراة التي أقيمت بالملعب الكبير بمراكش في إطار استعدادات المنتخب الوطني النسوي لنهائيات كأس أفريقيا للامم.
وسجلت هدف النخبة الوطنية اللاعبة ابتسام الجريدي في الدقيقة 45.
وسيخوض المنتخب النسوي مباراة ودية ثانية ستجمعه بمنتخب جنوب افريقيا بالملعب الكبير لأكادير وذلك يوم الثلاثاء 2دجنبر 2025، بداية من الساعة السابعة مساء

يخوض المنتخب الوطني النسوي مباراتين وديتين أمام منتخبي بوركينا فاسو وجنوب إفريقيا يومي 28 نونبر الجاري و2 دجنبر المقبل، وذلك في إطار استعداداته للاستحقاقات المقبلة.

 وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المنتخب الوطني النسوي سيواجه في المباراة الأولى نظيره البوركينابي يوم 28 نونبر الجاري بالملعب الكبير لمراكش ابتداء من الساعة السابعة مساء.

   وأضاف المصدر ذاته أن المباراة أمام المنتخب جنوب الإفريقي ستجرى يوم 2 دجنبر المقبل بالملعب الكبير لأكادير ابتداء من الساعة السابعة مساء.

 بتتويجها بلقب أفضل لاعبة إفريقية خلال حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ( كاف 2025 )، باتت غزلان الشباك رمزا من رموز كرة القدم النسوية المغربية والإفريقية.

وتجسد “لبؤة الأطلس” وابنة العربي الشباك، الدولي المغربي السابق في سبعينيات القرن الماضي، عملة نادرة في عالم الساحرة المستديرة ، فهي لاعبة تجمع بين الإبداع الكروي والريادة والانضباط .

 ولا تحتفي هذه الجائزة بأداء اللاعبة الفردي وحسب، وإنما بمسيرتها الكروية باعتبارها تمثل مرحلة مهمة من تاريخ كرة القدم النسوية الإفريقية، وكذلك للنادي الذي تنتمي إليه (الهلال)، حيث تجسد نضجها وقدرتها على البقاء في أعلى مستويات التباري لسنوات متعددة.

 وتعد الشباك، لاعبة الجيش الملكي سابقا، وأول مغربية تحصل على هذا اللقب المرموق، مصدر إلهام لفتيات المغرب وإفريقيا، مما يفتح باب الأمل بإمكانية تحقيق مسار رياضي بنون النسوة.

 وتلعب غزلان، عميدة “لبؤات الأطلس”، والحائزة على الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بتسجيلها 5 أهداف، دورا محوريا، سواء على رقعة الميدان أو داخل مستودع الملابس.

 إن نجاح الشباك يجعل مستقبل الكرة النسوية المغربية أكثر وضوحا على المستوى القاري ويساهم في تطويرها.

 وفي كلمة بمناسبة تسلمها لجائزة أفضل لاعبة إفريقية لسنة 2025 من يد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، أشارت الشباك إلى أن هذا التتويج هو ثمرة من ثمار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعمل الجبار الذي ما فتئت تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

  وفي هذا الإطار،دعت غزلان الشباك الشابات الإفريقيات إلى الإيمان بأحلامهن، وعدم التراجع أمام الصعاب في سبيل تحقيق أهدافهن المشروعة .

فازت لاعبة المنتخب المغربي ،ونادي الجيش الملكي ، ضحى المدني، بجائزة أفضل لاعبة شابة لعام 2025، في فئة السيدات، خلال حفل جوائز الكاف الذي جرى اليوم في الرباط .

  وأبهرت النجمة المغربية البالغة من العمر 20 عامًا، والتي برزت على الساحة القارية خلال النسخة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، الجميع بأدائها المميز الذي ساهم في تحقيق فريقها المركز الثاني في النهائيات، التي أُقيمت في  المغرب. 

 كما فاز التنزاني كليمنت مزيزي، لاعب تي بي مازيمبي، بجائزة أحسن هدف في السنة.

وتنافس على هذه الجائزة أيضًا المغربيان أسامة لمليوي، مهاجم نهضة بركان، وغزلان شباك، قائدة منتخب المغرب.