الجمعة 28 نونبر 2025

الجمعة 28 نونبر 2025

تقديم كأس العالم للأندية بواشنطن.. السيد العمراني يسلط الضوء على قيم الإدماج والتقاسم التي يجسدها الطموح الرياضي للمغرب

بمناسبة تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الأربعاء بواشنطن، حفلا رسميا لتقديم كأس العالم للأندية، التي ستُقام ما بين 14 يونيو و13 يوليوز بالولايات المتحدة، وجّه سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، السيد يوسف العمراني، رسالة قوية حول القيم التي يجسدها الطموح الرياضي للمملكة، والمتمثلة في الإدماج، والتقاسم، وتجاوز الذات.

بمناسبة تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الأربعاء بواشنطن، حفلا رسميا لتقديم كأس العالم للأندية، التي ستُقام ما بين 14 يونيو و13 يوليوز بالولايات المتحدة، وجّه سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، السيد يوسف العمراني، رسالة قوية حول القيم التي يجسدها الطموح الرياضي للمملكة، والمتمثلة في الإدماج، والتقاسم، وتجاوز الذات.

وفي كلمة له خلال هذا الحدث، الذي تميز بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ذكّر السفير باستعداد المغرب لاحتضان حدثين رياضيين كبيرين، وهما كأس الأمم الإفريقية لهذه السنة وكأس العالم 2030، معتبرا ذلك “تشريفا كبيرا” و”رافعة للتقارب”.

وقال السيد العمراني إن “كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي لغة كونية، ومحفز لمد جسور التقارب بين الشعوب والثقافات والهويات”.

وشكل هذا الحدث أيضا فرصة لتقديم الكأس التي ستتنافس عليها الفرق المشاركة، والملصق الرسمي لهذه التظاهرة.

ويبرز الملصق، من بين العديد من النجوم، اثنين من أبرز اللاعبين المغاربة، وهما سفيان رحيمي، لاعب نادي العين الإماراتي، وجمال حركاس، من نادي الوداد الرياضي البيضاوي، اللذان يُجسّدان، بحسب السفير، “الإنجازات الاستثنائية للمغرب على أرضية الميدان، وأيضا إشعاعه المتزايد على الساحة الرياضية الدولية”.

وأكد السيد العمراني أن “المغرب، من خلال كرة القدم، يجسد رؤية مستقبلية لبلد منفتح، واثق، ومتشبث بالقيم الإنسانية المتمثلة في الاحترام، والإدماج، والتميز”.

وختم بالقول إن المغرب يتوفر اليوم على بنية تحتية كروية تتجاوز المعايير الدولية، بفضل مسلسل تحديث شامل باشرته المملكة، وهي تستعد في أفضل الظروف، وبكل ما يتطلب من التزامات، لاحتضان موعدين بارزين في تاريخ الكرة الإفريقية والدولية.

من جهته، أشار جياني إنفانتينو إلى أن احتضان المغرب لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يعد من أبرز التظاهرات الكروية للفيفا خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن هذا الحدث، إلى جانب كونه يجمع العالم حول شغف موحد، يساهم أيضا في دعم الإقلاع الاقتصادي.

ومع: 16 أبريل 2025

مقالات ذات صلة

أكدت قناة “فرانس 24” الإخبارية العمومية أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تُعد بمثابة “مصنع أبطال المستقبل” بالمغرب، الذي أصبح في غضون سنوات قليلة قاطرة كرة القدم الإفريقية.

وأشارت القناة الدولية إلى أن “هذا النجاح يرجع جزئيا إلى أكاديمية محمد السادس، التي تُمكّن المنتخبات الوطنية من الاستفادة من قاعدة مهمة من اللاعبين الموهوبين”.  

  وعند تطرقها لمقاربة التنقيب الذي يعتمده هذا المركب الرياضي التعليمي الواقع بسلا، أبرزت “فرانس 24” أن حوالي 90 في المائة من الأطفال يتم اختيارهم عبر خلايا الانتقاء المحلية.

  وأوضحت القناة أن الأكاديمية تمتد على مساحة 17 هكتارا وتضم حوالي عشرة ملاعب، ومستودعات للملابس، وقاعات للدروس وبناء الأجسام، وفضاءات للألعاب مزودة بأجهزة اللعب الإلكترونية والبيبي فوت، إضافة إلى عدة غرف نوم، ومركز طبي من ثلاثة طوابق، ومسبح ومسجد.

  وأبرزت القناة أن وحدات الاستقطاب التابعة للأكاديمية تضطلع بمهمة التنقيب على أفضل اللاعبين منذ سن السادسة أو السابعة، وهم مواهب يخضعون لبرامج تطوير بدني على مدى سنوات.

  وتطرقت إلى مثال المهاجم ياسر الزابيري، لاعب المنتخب المتوج في أكتوبر بكأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي، وهو أول لقب عالمي يحرزه منتخب مغربي.

  ونقلت “فرانس 24” عن المسؤول عن اكتشاف المواهب في أكاديمية محمد السادس، طارق الخزري، قوله إن الأكاديمية تضم 26 لاعبا أصبحوا من الأساسيين في أندية القسم الأول المغربي، إضافة إلى نحو ثلاثين لاعبا يمارسون في أوروبا، من بينهم المدافع عبد الحميد آيت بودلال بنادي رين الفرنسي.

   وبحسب المصدر نفسه، فإن عددا من خريجي أكاديمية محمد السادس مرشحون لحمل قميص المنتخب في المواعيد الرياضية الكبرى المقبلة، لاسيما كأس العالم 2026 ومونديال 2030، الذي سينظمه المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال.

وقعت مجموعة “العمران” اليوم الأربعاء بالرباط، اتفاقية شراكة استراتيجية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بموجبها تصبح المجموعة راعيا رسميا للمنتخبات الوطنية لكرة القدم.

 وتكرس هذه الخطوة التقارب بين مؤسستين وطنيتين بارزتین توحدهما قيم الأداء الرفيع، والمساهمة الفعلية في تعزيز إشعاع المغرب.

وأشرف على مراسم توقيع هذه الشراكة،كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة “العمران”،حسني الغزاوي.

ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تؤكد مجموعة “العمران ” إلتزامها الراسخ اتجاه الشباب المغربي، وتثمين المواهب الوطنية، ودعم المبادرات التي تعزز الوحدة والدينامية الجماعية داخل المملكة”. 

وتندرج هذه الشراكة “ضمن مقاربة مسؤولة ومستدامة، منسجمة تماما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لاسيما في مجالات التنمية البشرية والإدماج الاجتماعي”، وفي انسجام تام مع الاستراتيجية الوطنية التي تفعلها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز العدالة المجالية لفائدة المواطن. 

 وعبر هذا التقارب،” تجسد مجموعة (العمران) وتعيد تأكيد إرادتها في تجاوز دورها كفاعل عمومي مرجعي في مجال السكن والتنمية المجالية، لتكرس موقعها كمؤسسة منخرطة في تثمين الرموز الوطنية وتعزيز الروابط بين المواطن ومؤسساته، والمساهمة في ترسيخ الثقة وبناء نموذج تنموي يعكس تطلعات مغرب حديث متماسك وطموح.”

وفي هذا الصدد، قال السيد الغزاوي في كلمة بالمناسبة، إن هذه الاتفاقية “تترجم رغبتنا المشتركة في إرساء شراكة استراتيجية بين مجموعة العمران والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل النهوض أكثر بكرة القدم المغربية”.

وأضاف أن هذه الشراكة تأتي كمساهمة متواضعة في الإنجازات التاريخية التي حققتها كرة القدم الوطنية، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و أبرز  أنه إذا كانت كرة القدم توحد المغاربة فيما بينهم، فإن مجموعة العمران “تنتهج منذ سنوات سياسة قرب متواصلة مع جميع المواطنين، سواء المقيمين داخل المغرب أو من أفراد الجالية المغربية بالخارج”، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستقوي هذه السياسة من خلال التعاون مع الجامعة والفرق الوطنية لكرة القدم.

من جهته،أكد السيد لقجع، أن إنجازات كرة القدم المغربية هي ثمرة التصور الشامل والاستراتيجي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، مشيرا إلى الدور الذي تضطلع به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والتي تفرز لاعبين يشكلون الحلقة الأساسية في مختلف النتائج التي تحققها الكرة الوطنية.

و أشاد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بانخراط مجموعة “العمران” في هذه الشراكة ، مؤكدا أن نجاح هذه المجموعة “هو نجاح للسياسة العمومية المتعلقة بالبناء والعمران في المغرب”.

و استطرد قائلا ” هذا النجاح هو عنوان لتطور وازدهار أمة استطاعت أن تبصم حضارة لأزيد من 12 قرنا ،وهو الأمر الذي يعكس الرغبة في مواصلة المشوار بشكل جماعي وذكاء جماعي”.

وشكلت هذه المناسبة فرصة لتقديم الخطوط العريضة لهذه  الاتفاقية التبي تعكس رؤية مشتركة لمغرب طموح، واثق في إمكاناته، ومتجه بثبات نحو المستقبل، على اعتبار أن كرة القدم رياضة موحدة، تجسد روح التحدي والتلاحم الاجتماعي والاعتزاز الوطني، وهي القيم ذاتها التي تكرسها مجموعة العمران يوميا من خلال مهامها في التنمية الترابية وتيسير الولوج إلى السكن لفائدة جميع المواطنات والمواطنين. 

كرم ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء بعمان، عددا من اللاعبين والمدربين والشخصيات المؤثرة والمؤسسات الشريكة، تقديرا لإسهاماتهم المتنوعة في مسيرة تطوير كرة القدم الأردنية، ومن ضمنهم الإطار الوطني المغربي جمال السلامي.

جرى ذلك خلال حفل أقامه الاتحاد الأردني لكرة القدم احتفالا باليوبيل الماسي (75 عاما) لتأسيسه، حضره ولي العهد مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث عرض فيلم بعنوان “من عتبة الحلم إلى أضواء المجد”، يرصد محطات من مسار تطور كرة القدم في الأردن منذ سنة 1923 وصولا إلى التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم 2026، ودور الاتحاد في مأسسة اللعبة وتطويرها منذ تأسيسه قبل 75 عاما.

كما شهد الحفل، الذي حضره على الخصوص الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات، من ضمنهم سفير المملكة بالأردن، فؤاد أخريف، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، وممثلو عدد من الاتحادات الرياضية لبلدان شقيقة للأردن، إطلاق مقطوعة موسيقية من تأليف الموسيقار الأردني طلال أبو الراغب، تحتفي بالتأهل لنهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى الكشف عن الكأس الجديد للدوري الأردني للمحترفين، والذي صمم بأيد أردنية، ونقوش تجسد التراث الوطني.

وخلال هذا الحفل، تم استعراض المحاور الكبرى للرؤية المستقبلية للاتحاد، واستراتيجية كرة القدم الأردنية إلى غاية سنة 2029، التي ترتكز على أربعة محاور، تتمثل في “الارتقاء الفني، والتمكين والنمو، والبنية التحتية، والتفاعل الاجتماعي”.

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الثلاثاء، عن الإجراء الرسمي للقرعة النهائية لكأس العالم 2026، التي ستجرى في الخامس من دجنبر المقبل في واشنطن، وستحدد تشكيل 12 مجموعة تضم 4 فرق، وتتنافس فيها المنتخبات الـ48 المتأهلة.

وجاء المنتخب المغربي في الوعاء الثاني، إلى جانب منتخبات مثل كرواتيا وكولومبيا والسنغال، بالإضافة إلى سويسرا واليابان، وذلك بحسب التصنيف العالمي لل”فيفا “الصادر في 19 نونبر 2025.

وتم تصنيف الدول المضيفة الثلاث، كندا والولايات المتحدة والمكسيك، تلقائيا في الوعاء الأول وتُحدَّد لها المراكز A1 وB1 وD1 لأسباب تنظيمية. أما الفرق الأخرى المتواجدة في الوعاء الأول، فهي إسبانيا والأرجنتين وفرنسا وإنجلترا والبرازيل والبرتغال وهولندا وبلجيكا وألمانيا.

وأوضح  ال”فيفا “أن القرعة ستبدأ بالوعاء 1، ثم تستمر على التوالي مع الأوعية 2 و3 و4. وستشهد المنافسة أيضًا إدراج  المنتخبات المتأهلة عن الملحقين الاوربي و القاري، حيث سيتم وضعهم جميعا في الوعاء 4.

وستطبق الاعتبارات الجغرافية، كما هو الحال في النسخ السابقة، حيث سيسمح لممثل واحد فقط من كل اتحاد قاري بالتواجد في كل مجموعة، باستثناء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي سيمثله 16 منتخبا، إذ يمكن أن يتواجد فريقين في مجموعة واحدة. وكل مجموعة ستضم على الأقل فريقا أوروبيا واحدا.

ومن أجل ضمان المنافسة الرياضية، سيتم تقسيم المنتخبات الأربعة الأعلى تصنيفا في العالم إلى مسارين لنصف النهائي. حيث سيتم سحب المنتخبين الأفضل تصنيفا (إسبانيا/المركز الأول) و(الأرجنتين/المركز الثاني) بشكل عشوائي ضمن مسارين مختلفين، وسيعتمد المبدأ ذاته بالنسبة لكل من (فرنسا/المركز الثالث) و(إنجلترا/المركز الرابع). قصد تجنب مواجهة المنتخبين الأفضل تصنيفا قبل النهائي إن احتلا المركز الأول في مجموعتيهما. 

وذكر المصدر ذاته أنه سيتم نشر الجدول الكامل للمباريات، بما في ذلك الملاعب ومواعيد انطلاق المباريات، في السادس من دجنبر، أي في اليوم التالي للقرعة، مضيفا أن البرنامج سيراعي ظروف استرجاع  الطراوة  البدنية ،وتسهيل متابعة الجماهير للمباريات على الرغم من اختلاف التوقيت.

تحظى الأطر التقنية المغربية بمكانة متميزة في المشهد الرياضي القطري، بفضل ما تتمتع به كفاءة عالية،و ما راكته من تجارب واسعة.

ونجح المدربون المغاربة،بفضل نشاطهم في مختلف التخصصات الرياضية، سيما في مجال كرة القدم، في وضع بصمتهم التقنية لدى عدد من الأندية في قطر ودول الخليج عموما، حيث أضحت خبرتهم ومعارفهم وحسهم المهني، تضفي قيمة مضافة حقيقة على تطور الرياضة في المنطقة.

ويعد هشام زاهد، المدرب التقني الوطني الذي قضى أكثر من 17 موسما في قطر لاعبا ومدربا للعديد من الأندية، بما في ذلك الأهلي، والشمال وأم صلال والمرخية والدحيل، نموذجا ناجحا للمدربين المغاربة.

وقال زاهد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدوري القطري والدوريات الخليجية الأخرى تعرف تواجد العديد من الكفاءات المغربية.

وأضاف أن معظم الأطر التقنية المغربية راكمت تجارب رياضية مهنية طويلة وناجحة، مذكرا بأسماء مثل حسن حرمة الله محمد فدادي وعبد الحق بن بلة وهشام جدران ومولود مدكر.

وفي هذا الصدد، أكد أن المدربين المغاربة تركوا بصمة على كرة القدم القطرية ،واكتسبوا احتراما كبيرا وشهرة متزايدة، مضيفا أن وجودهم لسنوات عديدة في أندية الدوري القطري وفي الطواقم التقنية للمنتخبات الوطنية، يشهد على جودة تكوينهم ومعرفتهم ومهاراتهم.

وأشار السيد زاهد إلى أن وجود المدربين المغاربة في قطر دليل حقيقي على الثقة في قدراتهم، مؤكدا أن أداء المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 في قطر ساهم في تعزيز صورة المدرب المغربي، الذي أصبح مطلوبا في الأندية القطرية.

من جانبه، أكد مولود مدكر، الدولي المغربي السابق ومدير الرياضيات حاليا بنادي الدحيل، أن المدربين المغاربة يحتلون مكانة مرموقة في كرة القدم القطرية، سواء في التكوين أو الإدارة أو التدبير، مضيفا أن حوالي 30 مغربيا يشغلون حاليا مناصب مختلفة للمسؤولية في الأندية القطرية.

وتابع مدكر “لقد خلف المدربون المغاربة سمعة ممتازة في قطر بفضل عملهم وجديتهم والقيمة المضافة التي يقدمونها للأندية المحلية”، مشيرا إلى أن الأطر التقنية المغربية توجد في جميع المستويات كمدربين تقنيين ومدربي لياقة بدنية ومدربي حراس المرمى ومديرين تقنيين.

كما أشار إلى أن الكفاءات المغربية معترف بها وتحظى بالتقدير، معتبرا أن تطور كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة سلط الضوء على جودة المدربين المغاربة ودورهم الهام في الأداء الإيجابي للمنتخبات المغربية على الصعيدين القاري والدولي.

وقال مدكر، الذي سبق له العمل في الطاقم التقني للمنتخب الوطني الأولمبي والمنتخب المحلي، “إن المدربين المغاربة يتمتعون بكفاءة عالية تعادل كفاءة نظرائهم الأجانب، وأثبتوا مكانتهم في الأندية والمنتخبات الوطنية”، مضيفا “يجب أن نفخر بالمدربين المغاربة وبكفاءاتهم، لأنهم يشرفون المغرب أينما حلوا وارتحلوا”.

من جانبه، أشار اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو إلى أن عمل المدربين المغاربة يحظى بالتقدير والاعتراف في قطر منذ سنوات طويلة، حيث تستعين بهم الأندية القطرية للاستفادة من خبراتهم وتكوينهم العالي.

وأكد أن الحضور المغربي لا يقتصر على كرة القدم، بل يمتد إلى العديد من التخصصات الرياضية الفردية والجماعية، كألعاب القوى وكرة اليد، حيث تسهم الكفاءات المغربية بشكل كبير في تطوير الممارسة الرياضية عموما، وكرة القدم على الخصوص في قطر.

وخلص شيبو إلى أن هذا الحضور المستمر للمدربين المغاربة في قطر منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي يدل على الثقة والتقدير لعملهم وحسهم الاحترافي.

حطت القافلة الوطنية الخاصة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025” الرحال، اليوم الخميس، بتافوغالت بإقليم بركان، في محطة جديدة ضمن جولتها عبر مختلف ربوع المملكة.

 وتروم هذه القافلة، التي اختير لها شعار “نحتفلوا كاملين”، تعبئة الجمهور لمواكبة الاستعدادات الجارية لاحتضان المغرب لهذه التظاهرة الرياضية، وكذا إشراك المواطنين في الاحتفال بهذا الحدث القاري الكبير.

وتندرج هذه المبادرة التي تنظمها اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا، في إطار تنزيل برنامج تواصلي وترويجي يمتد لشهر كامل، ويشمل كل جهات المملكة عبر أكثر من ستين جماعة ترابية، وذلك بغرض تقريب أجواء البطولة من الجمهور، وتعزيز روح الانتماء والاحتفال الجماعي بالمناسبة.

وعرفت محطة تافوغالت، مشاركة مجموعات من الأطفال والشباب، استفادوا من عدة أنشطة رياضية وترفيهية تنوعت بين مباريات في كرة القدم، وألعاب تفاعلية، وفقرات فنية، وتوزيع هدايا على الناشئة، فضلا عن عروض مهارية في فنون كرة القدم، وكذا لقاء مفتوح مع اللاعب الدولي السابق الهاشمي البرازي، في إطار رؤية تروم تحفيز الجيل الجديد على التعلق بالرياضة وقيمها النبيلة.

وأكد أشرف علالة، المشرف على القافلة بجهة الشرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محطة تافوغالت عكست مشاعر الفخر التي يعيشها المغاربة وهم يستعدون لاحتضان كأس أمم إفريقيا، مبرزا أن الأنشطة المنظمة اليوم ساهمت في إدخال البهجة على الأطفال، وتقديم لحظات احتفالية مميزة لساكنة المنطقة، لاسيما من خلال المسابقات الرياضية والعروض الفولكلورية والجوائز التحفيزية.

وأضاف أن القافلة تروم تحفيز الأطفال على ممارسة كرة القدم داخل بيئة سليمة ومشجعة، منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالمشاريع الرياضية الكبرى التي يتم تنفيذها بالمملكة.

ومن جانبه، عبر اللاعب الدولي السابق الهاشمي البرازي، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات القافلة، مؤكدا اعتزازه بالانتماء لجهة الشرق التي تزخر بالمواهب الكروية، وبكونه نشأ وسط أسرة رياضية ساهمت في صقل مسيرته، حيث تمكن من اللعب مع المنتخب الوطني الأول، في تجربة يعتبرها مصدر فخر واعتزاز كبيرين.

وأشاد البرازي بهذه المبادرة، باعتبارها خطوة مهمة تمنح قيمة مضافة لأطفال المنطقة، وتتيح لهم فرصا جديدة للتطور داخل بيئة رياضية سليمة، مشيرا الى أن هذه الأنشطة تسهم في محاربة الهشاشة الرياضية، وتوجيه الأطفال نحو مسارات بناءة، تقوم على الأخلاق والانضباط باعتبارهما أساس النجاح الرياضي.

وبدوره، أبرز زكاغ محمد، رئيس جمعية الشباب الرياضي لتافوغالت، الأثر الإيجابي الذي تركته القافلة في صفوف الساكنة، مشيرا إلى أن الأطفال عاشوا يوما استثنائيا بفضل الأنشطة المتنوعة التي قُدمت لهم.

وأضاف أن جمعيته تواصل العمل من أجل تطوير الرياضة المحلية، وإتاحة فضاءات مناسبة للشباب لصقل مواهبهم وتطوير أدائهم، خاصة وأن المغرب يشهد ثورة رياضية وكروية غير مسبوقة، ويستقبل تظاهرات رياضية كبرى كتنظيم كأس أمم افريقيا، معتبرا أن استقبال القافلة بتافوغالت يشكل محطة مميزة تعكس الوعي الجماعي بأهمية الرياضة ودورها في بناء مستقبل الأجيال الصاعدة.

واختُتمت فعاليات هذه المحطة في أجواء احتفالية لاقت تفاعلا كبيرا، حيث وزعت على المشاركين مجموعة من الهدايا التحفيزية، كما نظمت قرعة للفوز بتذاكر لحضور مباريات المنتخب الوطني المغربي ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025.

وكانت القافلة قد مرت بخمس محطات على مستوى جهة الشرق، حيث حطت رحالها بكل من جرسيف، وخميس النعيمة، وجرادة، وبوعرفة، وفجيج، قبل أن تواصل جولتها عبر عدد من المدن والقرى المغربية، في أفق بلوغ محطتها الأخيرة يوم 12 دجنبر المقبل بجماعة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة.

وتعد هذه القافلة جزءا من التحضيرات الترويجية التي تسبق انطلاق البطولة، في إطار حرص المغرب على تقديم نسخة تاريخية من كأس الأمم الإفريقية، تجمع بين التنظيم المتميز والإبداع الجماهيري.