الجمعة 26 دجنبر 2025

الجمعة 26 دجنبر 2025

تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025) ما بين 21 دجنبر 2025 و 18 يناير 2026 (الكاف)

تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025) ما بين 21 دجنبر 2025 و 18 يناير 2026 (الكاف)

أعلنت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، يوم الجمعة21 يونيو 2024، عن تنظيم منافسات كأس إفريقيا للأمم (توتال إنرجيز 2025) التي سيحتضنها المغرب، خلال الفترة ما بين 21 دجنبر 2025 و 18 يناير 2026.

وأوضحت الهيئة القارية الكروية في بيان على موقعها الالكتروني في أعقاب انعقاد اجتماع لجنتها التنفيذية ، أن المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الافريقية ستجري يوم الأحد 21 دجنبر 2025 على أن يتم إجراء المقابلة النهائية يوم الأحد 18 يناير 2026.

كما أعلنت عن تنظيم منافسات كأس إفريقيا للأمم للسيدات (المغرب 2024) خلال الفترة ما بين 5 و26 يوليوز 2025 مشيرة إلى أنه سيتم إجراء مباراة الافتتاح يوم السبت 5 يوليوز 2025 على أن يتم إجراء المباراة النهائية يوم السبت 26 يوليوز من نفس السنة.

ومن جهة أخرى، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقد الجمعية العامة العادية الـ 46 لـ(كاف) في، كينشاسا، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم الخميس 10 أكتوبر 2024.

كما أعلنت عن فتح باب الترشيحات بخصوص استضافة رابطة أبطال إفريقيا للسيدات 2024 وكأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة (توتال إنيرجيز) وكأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة (توتال إنيرجيز) وحفل توزيع جوائز (كاف) برسم سنة 2024

ومع: 21 يونيو 2024

مقالات ذات صلة

ليست المدن والشوارع بمختلف ربوع المملكة، وحدها من تكتسي حلة العرس القاري، احتفاء باحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، بل إن أجواء الفرح، أبت إلا أن تمتد أيضا، إلى داخل المؤسسات السجنية، التي تعيش منذ انطلاق هذه البطولة على إيقاع الشغف بالكرة المستديرة، وذلك بفضل مبادرة “PRIS-AFCON” المواكبة لهذه المنافسات، والتي حولت تجربة السجن إلى فضاء للتعايش والفرح الإفريقي المشترك.

فعلى غرار عدد من المؤسسات السجنية، تحول فضاء السجن المحلي بمدينة تامسنا، بفضل برنامج “PRIS-AFCON” الذي سطرته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إلى “مدرجات مصغرة” تنبض بحب كرة القدم، في مشهد يجسد عمق الروابط الإفريقية، مانحا النزلاء والنزيلات لحظات استثنائية من التفاعل والاندماج.

ويتضمن برنامج هذا الحدث، الذي يأتي انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز البعد الإنساني والاجتماعي للمؤسسات السجنية، تنظيم بطولة إفريقية مصغرة في كرة القدم، تجمع بين النزلاء الأفارقة الذين يبلغ عددهم 150 نزيلا، يمثلون 15 جنسية إفريقية.

كما يشمل البرنامج تنظيم عرض مباريات كأس إفريقيا للأمم بجميع غرف وفضاءات إيواء النزيلات والنزلاء بمختلف المؤسسات السجنية، عبر شبكة القنوات الناقلة، إلى جانب تنظيم لقاءات تحليلية وتفاعلية مع لاعبين سابقين وصحافيين ومهتمين بالشأن الرياضي، مع إشراك جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة، وذلك في إطار ورشات وأنشطة موازية.

وفي ظل هذه الأجواء الحماسية المفعمة بالروح بالرياضية، والتي تحاكي مشاهد الاحتفاء بالفضاء الخارجي، تجمع عدد من النزلاء أمس الخميس، لإعطاء انطلاقة البطولة المصغرة.

من بين هؤلاء، يقف سجين مغربي وعيناه تلمعان بمزيج من الفخر والحسرة. الفخر بما يشهده من تطور على المستوى الرياضي في بلاده، والحسرة لعدم تمكنه من ارتياد الملاعب والمشاركة في هتافات المشجعين.

يقول بنبرة لا تخلو من تأثر “أنا فخور جدا بتنظيم بلادي لـ “كان 2025″ وبالمستوى العالي للبنيات التحتية الرياضية وبالإنجازات التي حققتها كرة القدم المغربية. تمنيت لو كنت صوتا هادرا بين أصوات المشجعين في المدرجات مساندا لمنتخبنا”.

ووصف نزيل كاميروني، بدوره، الأثر العميق لمبادرة المندوبية العامة لإدارة السجون على نفسية النزلاء، قائلا: “رغم أننا داخل السجن، فإننا نشعر أننا غير منسيين، بل نحس بأن هناك من يرافقنا”.

وأضاف النزيل، وهو يتأهب لانطلاق مباريات الدوري المصغر الذي أعطيت انطلاقته في إطار برنامج “PRIS-AFCON”: “هذا الحدث يمكننا من الترويح عن النفس والالتقاء بيننا كأفارقة. صحيح أننا لسنا أحرارا، لكننا اليوم، نشم عبير الحرية من خلال أجواء هذه المبادرة”.

وعبر نزيل سنغالي من جهته، عن سعادته الغامرة بالأجواء التي خلقتها “الكان” داخل المؤسسة، مؤكدا أن الرياضة استطاعت أن تمحو الحدود والجدران أيضا.

وقال في تصريح مماثل: “نشعر بفرح كبير ونحن نقضي أوقاتا جميلة تنيسنا أننا داخل أسوار السجن. طموحي أن يمضي المنتخب السنغالي بعيدا، وأحلم بنهائي يجمع السنغال والمغرب. وبالنسبة لنا، فسواء فاز المغرب أو السنغال باللقب، فالأمر سيان، ستكون الفرحة واحدة”.

هذه الارتسامات العفوية تمثل دون شك صدى للهدف الأسمى من البرنامج الذي انخرطت فيه المؤسسات السجنية عبر المملكة (مراكش، طنجة، فاس، الدار البيضاء، وأكادير)، والذي يروم جعل الفضاء السجني وسطا للتربية على قيم العيش المشترك.

وهو ما أكده أيضا، رئيس قسم التأهيل التربوي والعمل الاجتماعي بالمندوبية العامة، بنعيسى بن ناصر، الذي اعتبر أن وضع السجين في قلب التظاهرات الكبرى التي تشهدها المملكة يهدف إلى تعزيز أواصر انتمائه للمجتمع والتشبث بقيمه.

ومن جهته، اعتبر اللاعب الدولي السابق، صلاح الدين بصير، في تصريح للصحافة، أن من شأن هذه المبادرة أن تساهم في التخفيف على النزلاء، مبرزا أن هذا الدوري المصغر، الذي ينظم بين السجناء من مختلف الجنسيات، سيمكنهم لامحالة من تعزيز روح التآخي وتهيئتهم للاندماج في الحياة خارج أسوار السجن.

قال الناخب الوطني، وليد الركراكي، اليوم الخميس بالرباط، إن المباراة التي ستجمع المنتخب المغربي ضد نظيره المالي، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى من نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (المغرب- 2025)، ستكون “متكافئة” أمام فريق “يعج بالمواهب”.

 وأضاف الركراكي خلال المؤتمر الصحفي، الذي يسبق مباراة المغرب ومالي، المقررة غدا الجمعة على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط (الساعة 9:00 مساء)، أن “منتخب مالي يعد أحد أفضل المنتخبات في إفريقيا، التي تضع الفوز نصب أعينها. ستكون المباراة متكافئة، وستكون مواجهة حقيقية. سنسعى لحصد النقاط الثلاث للتأهل إلى دور الثمن مبكرا”.

وأكد أنه “بعد تحقيق فوز مهم على جزر القمر في المباراة الافتتاحية (2-0)، ندخل غمار المنافسة الحقيقية ضد منتخب مالي الذي نعرفه جيدا”.

وتابع “ستكون المباراة ضد منتخب مالي مختلفة. فهم يتمتعون بشخصية قوية وبتقنيات عالية. أنا معجب بهذا الفريق الذي سيعمل على خلق فرص التسجيل، مما سيترك أمامنا مساحات فارغة”.

وقال “نتعامل مع الضغط ونتحمله منذ عام ونصف. لن تُحسم نتيجة أي مباراة في الشوط الأول. على الرغم من الاستحواذ العقيم، غالبا ما ينهي الخصم المباراة منهكا”، كاشفا أن المجموعة الوطنية مكتملة الصفوف باستثناء رومان سايس، المصاب.

وأوضح الركراكي، في هذا الصدد، أنه “باستثناء رومان سايس، الذي شعر بتمدد طفيف، وحمزة إكمان وأشرف حكيمي اللذان يتعافيان، فإن المجموعة جاهزة. سنتخذ، غدا، القرار المناسب بشأن حكيمي”.

وبخصوص المدافع الشاب، عبد الحميد آيت بودلال، أكد الركراكي أن لاعب نادي رين الفرنسي يمتلك “موهبة هائلة”.

وقال، في هذا السياق، إن “آيت بودلال مر، في مسار تطوره، بلحظات من الصعود والهبوط، إنه جوهرة للمستقبل. وكنت قد اخترت ضمه لصفوف المنتخب الوطني منذ أكثر من عام عندما كان يلعب في صفوف  فريق رين الرديف. واليوم، الجميع يريده أن يكون لاعبا أساسيا. وسنعمل على مواكبته”.

من جهة أخرى، أبرز الركراكي الدور الذي يقوم به عز الدين أوناحي، معتبرا أنه عندما يكون لاعب جيرونا  في قمة مستواه، يصبح المنتخب المغرب فريقا قويا.

من جانبه، قال المدافع آيت بودلال إن تداريب النخبة الوطنية تجري في أجواء تطبعها الجدية، مؤكدا أن مباريات هذه النسخة من كأس إفريقيا للأمم “ليست سهلة”.

وأضاف “سنحاول تحقيق نتيجة الفوز في المباراة ضد مالي. اللاعبون يدركون أهمية الانتصار غدا”، معربا عن اعتزازه بالدفاع عن ألوان المنتخب الوطني إلى جانب لاعبين كبار.

تجاوز مطار محمد الخامس بالدار البيضاء عتبة تاريخية باستقباله ما يناهز 11 مليون مسافر، ﻣﺆﻛﺪا اﺳﺘﺤﻮاذه ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ 31 بالمائة ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي، بفضل الزخم الاستثنائي الذي يرافق كأس إفريقيا للأمم 2025.

وذكر بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، أنه ﺧﻼل ھﺬا اﻷﺳﺒﻮع، ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻤﻄﺎر، وﻷول ﻣﺮة، ﻣﻦ ﺗﺠﺎوز اﻟﻌﺘﺒﺔ اﻟﺮﻣﺰﯾﺔ لـ 11 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺆﺷﺮ على مرحلة ﻣﻔﺼﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎره اﻟﺘﻨﻤﻮي.

وأبرز المكتب أن “مطار ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺎﻣﺲ يعزز موقعه اﻟﻤﺤﻮري ﻓﻲ دﯾﻨﺎﻣﯿﺔ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﯾﻦ اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﯿﺪﯾﻦ اﻟﻮطﻨﻲ واﻟﻘﺎري، منخرطا بذلك ﻓﻲ ﻣﺴﺎر ﻧﻤﻮ ﻣﺘﻮاﺻﻞ ﻓﻲ أﻓﻖ 2030”.

وﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ھﺬه اﻟﺴﻨﺔ، اﻧﺘﻘﻞ ﺣﺠﻢ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﯾﻦ ﻣﻦ 10,5 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺳﻨﺔ 2024 إﻟﻰ 11,5 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺘﻢ ﺳﻨﺔ 2025 ، أي ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻗﺪره 9,3 ﻓﻲ المائة، وذﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻤﺸﺠﻌﯿﻦ واﻟﻮﻓﻮد اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ واﻟﺰوار اﻟﺪوﻟﯿﯿﻦ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻛﺄس إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻟﻸﻣﻢ 2025، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﯾﺰ ﺗﺮددات اﻟﺮﺑﻂ اﻟﺠﻮي.

وﯾﺆﻛﺪ ھﺬا اﻷداء اﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻟﻠﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء، اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻤﺜﻞ 31 ﻓﻲ المائة ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﺑﻤﻄﺎرات اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻞ ﻣﻄﺎر ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﺠﻮﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻤﻐﺮب.

وﺗﻨﺪرج اﻵﻓﺎق اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﻟﮭﺬا اﻟﺘﻄﻮر ﺿﻤﻦ اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ “ﻣﻄﺎرات 2030″، اﻟﮭﺎدﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻮاﻛﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﯾﻦ، ﻋﺒﺮ ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻻﺳﺘﯿﻌﺎﺑﯿﺔ، وﺗﺤﺴﯿﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺴﻔﺮ، وﺗﺤﺪﯾﺚ اﻟﺒﻨﯿﺎت اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ.

وﻓﻲ ھﺬا اﻹطﺎر، ﯾﺘﻄﻠﻊ ﻣﻄﺎر اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء إﻟﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎل 12,5 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 2026، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻣﻠﯿﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻓﻲ أﻓﻖ ﺳﻨﺔ 2030.

وخلص البلاغ إلى أن ﻛﺄس إﻓﺮﯾﻘﯿﺎ ﻟﻸﻣﻢ 2025 تعد راﻓﻌﺔ ﻗﻮﯾﺔ ﻟﻠﺘﺴﺮﯾﻊ، ﻣﺒﺮزة ﻗﺪرة ﻣﻄﺎر اﻟﺪار اﻟﺒﯿﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘﻈﺎھﺮات ذات اﻹﺷﻌﺎع اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، وإدراج اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﺼﻮرة ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪيدة من النمو.

في ما يلي نتائج مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات من نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، التي يحتضنها المغرب إلى الغاية 21 يناير المقبل :

+المجموعة الأولى: -المغرب – جزر القمر 2-0 -مالي – زامبيا 1-1

+المجموعة الثانية: -جنوب إفريقيا – أنغولا 2-1 -مصر – زمبابوي 2-1

+المجموعة الثالثة: -نيجيريا – تنزانيا 2-1 -تونس – أوغندا 3-1

+المجموعة الرابعة: -جمهورية الكونغو الديموقراطية – بنين 1-0 -السنغال – بوتسوانا 3-0 +المجموعة الخامسة: -بوركينا فاسو – غينيا الاستوائية 2-1 -الجزائر – السودان 3-0

+المجموعة السادسة: -كوت ديفوار – موزامبيق 1-0 -الكاميرون – الغابون 1-0.

ومع: 25 دجنبر 2025

أكدت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن المغرب يؤكد مكانته اليوم كقوة كروية لا غنى عنها في أفق مونديال 2030، مدعوما باستراتيجية تحديث عميقة ومتعددة الأبعاد.

وكتبت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار، اليوم الأربعاء، أن كرة القدم المغربية، مدعومة ببنيات تحتية بمعايير دولية وسياسة تكوين صارمة، تجني اليوم ثمار رؤية طويلة الأمد.

وسجلت اليومية أن هذه الدينامية تتجسد من خلال إنجازات كبرى، من قبيل المسار التاريخي في كأس العالم 2022 بقطر، أو التتويج العالمي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة.

وبالنسبة لـ “إلموندو”، فإن تحول المشهد الكروي الوطني ليس وليد الصدفة؛ فمنذ قرابة عقدين من الزمن، تنهج المملكة سياسة إرادية للاحتراف في كرة القدم، ت رجمت، حسب الصحيفة، في قدرة متميزة على تعبئة المواهب المنحدرة من الجالية المغربية.

وأوضحت أن العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يمارسون في أكبر الدوريات الأوروبية، اختاروا الدفاع عن الألوان الوطنية تحت قيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، وذلك استجابة لمشروع رياضي مهيكل وخطاب هوياتي جامع.

وأضافت أن هذا المزيج من المواهب، الذي يجمع بين لاعبين تلقوا تكوينهم في المغرب وآخرين متخرجين من مراكز التكوين الإسبانية والفرنسية والهولندية والبلجيكية، مكن أسود الأطلس من فرض أنفسهم على أعلى المستويات الدولية، في مختلف الفئات العمرية.

وبالموازاة مع هذا الانفتاح الدولي، باشر المغرب استثمارات ضخمة في التكوين المحلي، حيث تشكل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي د شنت سنة 2009، الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية، تتابع وسيلة الإعلام الإسبانية، مشيرة إلى أنها ت عد مشتلا حقيقيا للمواهب، وتتوفر على منشآت متطورة تستفيد منها جميع المنتخبات الوطنية.

من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة بأن المملكة استثمرت أكثر من 1,8 مليار يورو في تحديث بنياتها التحتية الرياضية، في أفق التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وأشارت “إلموندو” إلى أن المنتخب الوطني، الذي تأهل لكأس العالم 2026 ، بعد مسار مثالي، أظهر صلابة دفاعية لافتة، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد خلال التصفيات، معتبرة أن النخبة الوطنية تعد من أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2025.

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في المغرب وإفريقيا ،مساء غد الجمعة نحو ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن قمة كروية ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره المالي برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لمنافسات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025)، حيث يطمح “أسود الاطلس” لحجز تذكرة العبور لدور الثمن مبكرا.

وتسعى كتيبة وليد الركراكي ،مدعومة بعاملي الأرض والجمهور ،إلى انتزاع الفوز الثاني تواليا، من أجل حسم بطاقة التأهل مبكرا، وتفادي حسابات الجولة الأخيرة، والسير على درب النتائج الإيجابية بعد أن استهلت المنافسة بفوز هام على جزر القمر (2-0) و اكتفاء منتخب مالي بالتعادل امام زامبيا) 1-1 ) ، وهو ما جعلها تتربع على زعامة المجموعة الأولى و تدخل مباراة الغد في وضعية مريحة نسبيا .

ويدرك الاطار التقني للمنتخب المغربي بقيادة الركراكي أن المواجهة أمام مالي تختلف كليا من حيث الندية والقوة البدنية عن مباراة جزر القمر ، حيث سيعمل على تفادي الهفوات المسجلة في المباراة الافتتاحية خاصة على مستوى خط الهجوم من خلال العمل على تحسين النجاعة الهجومية ، وتعزيز الانسجام بين خطي الوسط والهجوم.

وسيكون على الناخب الوطني مراجعة بعض اختياراته التكتيكية والبشرية ،التي لم تأت أكلها خلال الشوط الأول من المباراة ضد جزر القمر ،و تفادي السيطرة العقيمة على مجريات اللعب ،وفك شفرة التكتل الدفاعي الذي سيلجأ إليه المنتخب المالي كخيار تكتيكي ،مع التفكير في التسجيل مبكرا لتفادي الدخول في الشك ،واستغلال التفاصيل الصغيرة في حسم مباراة تعتبر مفتاح التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

في هذا السياق، أكد الركراكي في التصريحات الصحفية التي تلت المواجهة ضد جزر القمر أن ” المباراة ضد منتخب مالي ،الذي يضم لاعبين على مستوى عال جدا، صعبة للغاية” ، مبرزا أنها تشكل ” اختبارا حقيقيا للمجموعة الوطنية ولمنتخب المالي أيضا”.

في الجهة المقابلة ،يدخل “نسور مالي” اللقاء بشعار “لا للهزيمة ” بعد اكتفائهم في الجولة الأولى بتعادل مخيب أمام نظيره الزامبي أربك حساباتهم ،و سيعملون على تفادي أي تعثر جديد والإبقاء على حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني عند منازلة منتخب جزر القمر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات .

و ينتظر أن ينهج منتخب مالي المعروف بتنظيمه الدفاعي ،و سرعة مهاجميه ،الذين يمارسون في أرقى الدوريات الأوربية ، أسلوب المرتدات السريعة، واستثمار القوة البدنية في الاحتكاكات ،واستغلال الكرات الثابتة في مباغتة دفاعات “أسود الاطلس “.

و بالعودة الى تاريخ المواجهات بين المنتخبين المغربي ونظيره المالي يلاحظ تفوق واضح لـ”أسود الأطلس”، سواء في المباريات الرسمية أو الودية. فمن أصل 23 مباراة، حقق المنتخب المغربي 10 انتصارات مقابل 7 للمنتخب المالي، بينما انتهت 6 مباريات بنتيجة التعادل. وسجل المنتخب المغربي 33 هدفا، في حين سجل منتخب مالي 21 هدفا، ما يعكس أفضلية تاريخية واضحة لصالح المنتخب المغربي .

ومن أبرز المحطات التي لا ت نسى في تاريخ المواجهات، مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، التي انتهت بفوز المنتخب المغربي بأربعة أهداف دون رد، في واحدة من أقوى العروض المغربية في المنافسات القارية. كما تبرز مواجهتا تصفيات كأس العالم 2018، حيث فاز المنتخب المغربي في الرباط بنتيجة عريضة ( 6-0) ، وتعادل سلبا في باماكو، مؤكدا تفوقه في المباريات الرسمية الحاسمة.

و الواقع ،أن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره المالي ليست مجرد مواجهة عابرة في دور المجموعات، بل اختبار حقيقي لطموحات “أسود الأطلس” في التتويج باللقب القاري على أرضهم ،فالفوز يعني تأهلا مبكرا ورسالة قوية لبقية المنافسين، بينما يعتبر أي تعثر قد يعيد الحسابات إلى نقطة الصفر.