الأربعاء 24 دجنبر 2025

الأربعاء 24 دجنبر 2025

صحيفة كونغولية: ببنياته التحتية ودبلوماسيته الرياضية القوية، المغرب “المرشح الأوفر حظا” لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025

كينشاسا – كتبت الصحيفة الكونغولية “فوروم دي آس” (Forum des As) أن المغرب هو المرشح الأوفر حظا لاستضافة كأس إفريقيا للأمم (كان 2025)، مبرزة البنيات التحتية ذات المعايير الدولية ومستوى الدبلوماسية الرياضية التي تتوفر عليها المملكة.

وأكدت الصحيفة أن “المغرب لديه أفضل التوقعات لكسب الرهان، فالمؤشرات تؤكد ذلك، ببنياته التحتية ودبلوماسيته الرياضية القوية.

وأشارت إلى أنه “ليست هناك حاجة لاستشارة تقنية الحكم المساعد “الفار” لاتخاذ قرار بشأن تنظيم المسابقة” ، مشددة على أن المغرب اليوم أساسي بالنسبة لكرة القدم الافريقية والدولية.

وتابعت أنه في الامس القريب نظم المغرب بطولة كأس الأمم الافريقية للسيدات 2022، وسيستضيف، وليس للمرة الأولى ، كأس العالم للأندية في فبراير 2023.

واعتبرت أن الترشيح المغربي قوي في ظل “الطفرة” الرياضة والبنيات التحتية الفندقية والرياضية الهامة التي يزخر بها.

وبحسب الصحيفة فقد بذل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع قصارى جهده، تماشيا مع السياسة التي وضع معالمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ ما يقرب من عشر سنوات للنهوض بالقطاع الرياضي عموما.

وأضافت الصحيفة أن المغرب يتوفر على 20 ملعبا من العشب الطبيعي والإضاءة، وأكثر من 200 ملعب من العشب الاصطناعي، و 5 مراكز جهوية للتكوين، علاوة على مركب كرة القدم الشهير، مجمع محمد السادس ، الذي يتفوق بمفرده على الترشيحات الاخرى.

كما وضعت المملكة، تضيف الصحيفة، ملاعبها رهن إشارة بعض المنتخبات الوطنية حتى تتمكن من لعب مباريات دولية، ولا سيما بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، مشيرة الى أن اتفاقيات الشراكة مكنت المغرب من بناء ملاعب كرة قدم في بعض البلدان في إفريقيا وأيضا منح معدات رياضية.

ووفقا للصحيفة فإن “المغرب يظل بطلا حقيقيا في مجال الدبلوماسية ليس فقط على الصعيد السياسي ولكن أيضا على الصعيد الرياضي. وبشكل عام، فإن علاقاته مع عدة اتحادات هي علاقات ممتازة وذلك بأكثر من 40 اتفاقية شراكة موقعة منذ عام 2015”.

ولاحظت الصحيفة أنه بالنسبة للجزائر ، وفي ظل تسييسها لبطولة الأمم الإفريقية (الشان) التي شهدت غياب المغرب، فإن الافتقار إلى البنيات التحتية الجيدة، فضلا عن الصراعات الداخلية ، يقلل من فرصها.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

قام سفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتيي، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد فؤاد عارف، بزيارة إلى غرفة التحرير المشتركة التي أحدثتها وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء الفرنسية من أجل تغطية كأس أمم إفريقيا-المغرب 2025، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 18 يناير المقبل.

وبهذه المناسبة، تابع الدبلوماسي الفرنسي والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء شروحات حول كيفية اشتغال غرفة التحرير المشتركة، التي تم إحداثها بوكالة المغرب العربي للأنباء، وتبادلا الحديث مع مسؤوليها حول مختلف جوانب التغطية الإعلامية لهذه المنافسة القارية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نوه السيد لوكورتيي بإحداث غرفة التحرير المكلفة بتغطية هذا الحدث الرياضي المكثف وبالغ الأهمية، والذي “تتجه إليه الأنظار من إفريقيا وخارجها، وكل المهتمين بالرياضة خلال الأسابيع المقبلة”.

وأضاف “أنا سعيد للغاية برؤية فريق مؤلف من صحافيين فرنسيين قدموا للعمل هنا إلى جانب زملائهم المغاربة، من أجل إبراز هذا الحدث الكبير بأحدث طريقة ممكنة”.

ووفقا للسفير الفرنسي، فإن هذا المشروع يعد امتدادا لتعاون طويل الأمد بين وكالتي الأنباء اللتين تعملان على تغطية مجالات متنوعة.

من جانبه، أبرز السيد عارف، في تصريح مماثل، أن غرفة التحرير المشتركة التي تضم صحافيين مغاربة وفرنسيين، إضافة إلى مكونين، تشكل المرحلة الثانية من برنامج تكويني انطلق قبل أكثر من شهر، بمشاركة فرق من القسم الرياضي، إلى جانب مصورين وصناع المحتوى الخاص بوسائل التواصل الاجتماعي التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، في دورة تكوينية بباريس.

واعتبر السيد عارف أن “الأمر يتعلق بأحد أوجه التعاون الثنائي الذي من المنتظر أن يتطور ويتسع نطاقه ليشمل قريبا جوانب أخرى في مجال صحافة الوكالة”.

وخلص المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى القول: “نحن جميعا متفائلون بالنتائج وبالاهتمام الذي يوليه الجانبان لهذا التعاون”.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء الفرنسية وقعتا، في أكتوبر الماضي بباريس، اتفاقا للتعاون لإرساء شراكة في مجال الصحافة الرياضية.

ويهدف هذا الاتفاق، الذي وقعه المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد فؤاد عارف، والرئيس المدير العام لوكالة الأنباء الفرنسية، السيد فابريس فريس، إلى تعزيز تبادل التجارب والابتكار التحريري والتقني، وإنجاز مشاريع مشتركة.

 

أعلن بنك المغرب، اليوم الاثنين، عن إصدار قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما وطرح ورقة بنكية تذكارية من فئة 100 درهم للتداول، وذلك بمناسبة تنظيم الدورة الـ 35 من كأس أمم إفريقيا – المغرب 2025.

ويحمل وجه القطعة النقدية التذكارية صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعبارة “محمد السادس”، وعبارة “المملكة المغربية” بالحروف العربية وبحروف تيفيناغ، مع الإشارة إلى تاريخ الإصدار “1447-2025”.

كما يشمل ظهر القطعة عبارة “MOROCCO 2025 المغرب” وتجسيدا فنيا منمقا للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تعلوه خريطة إفريقيا وتتخلله رسوم لألعاب نارية احتفاء بهذه التظاهرة، بالإضافة إلى القيمة الاسمية للقطعة بالأرقام “250” والحروف العربية “مائتان وخمسون درهما”.

وتتكون هذه القطعة من مزيج الفضة ‰925 والنحاس ‰75 وتزن 28,28 غراما بقطر يصل إلى 38,61 ميليمترا (جانب القطعة محزز وأسلوب السك تجريبي).

من جانبها، تبرز الورقة البنكية التذكارية الاهتمام الذي توليه المملكة للنهوض بالمجال الرياضي، كما تسلط الضوء على ما تزخر به المملكة من بنيات تحتية رياضية جديدة.

ويحمل وجه هذه الورقة صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشعار المملكة ومنظرا فنيا منمقا للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ولكرة قدم، بالإضافة إلى خريطة إفريقيا وزخارف من التراث المغربي.

أما ظهر الورقة فيحمل اسم مؤسسة الإصدار بحروف تيفيناغ والحروف اللاتينية ومشهدا داخليا للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله وتمثيلا للاعبين وكرة قدم تحمل خريطة إفريقيا إلى جانب رسوم ديناميكية لنجوم تجسد أجواء الاحتفال، فضلا عن مزيج من الزخارف المغربية والإفريقية.

وتتضمن الورقة البنكية التذكارية عددا من عناصر الأمان المتطورة التي تستجيب لأحدث المعايير في هذا المجال، من بينها الشريط الأمني ذو النوافذ ومتغير اللون مع تأثير ديناميكي والرسم التطابقي بين الوجه والظهر وتجسيمات فنية مطبوعة بأحبار خاصة يتغير لونها بحسب زاوية المعاينة ونقوش بارزة موجهة لضعاف البصر، وكذا كتابات دقيقة مؤمنة.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد مدير دار السكة، حسن الركراكة، أن “التيمات المعتمدة في التصاميم الفنية تعكس غنى الثقافة المغربية، وعمق الانتماء الإفريقي للمملكة، والتطور الذي تعرفه البنيات التحتية الرياضية”.

وأضاف أن “الورقة النقدية التذكارية تتضمن، إلى جانب حروف تيفيناغ، عناصر أمان مبتكرة، من قبيل الأحبار المغناطيسية المتغيرة اللون والنقوش البارزة الملموسة لفائدة ضعاف البصر”.

وأشار إلى أن جميع مراحل تصميم وإنتاج القطعة النقدية والورقة البنكية التذكاريتين تم إنجازها من طرف الكفاءات المغربية التي تزخر بها دار السكة.

وستحظى الورقة النقدية التذكارية من فئة 100 درهم بالقوة الإبرائية والصفة القانونية للتداول. وستطرح في إصدار محدود اليوم ليتم تداولها بالتوازي مع الأوراق النقدية من فئة 100 درهم المعتمدة حاليا.

استأثرت المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا للأمم (كان 2025)، التي جرت أمس الأحد بالرباط، وانتهت بفوز مستحق للمغرب، البلد المضيف، على نظيره القمري، باهتمام الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الاثنين.

وأجمعت وسائل الإعلام البريطانية على الإشادة بنجاح أسود الأطلس، مسجلة أن بداية البطولة تميزت بهيمنة مغربية واضحة، مع الإشارة إلى التحديات التي لا تزال تنتظر النخبة الوطنية.

وفي هذا الصدد، كتبت القناة العمومية البريطانية (بي بي سي) أن المغرب استهل مشوار البحث عن لقبه القاري الثاني بفوز ثمين، مكن أسود الأطلس من تمديد سلسلتهم القياسية من الانتصارات المتتالية إلى 19 انتصارا، وهو رقم قياسي عالمي.

ومع ذلك، أكدت القناة البريطانية أن تحديات أكثر صعوبة تنتظر رجال وليد الركراكي، بدءا بمواجهة منتخب مالي يوم الجمعة المقبل.

وذكرت (بي بي سي) بأن “المغرب يعد، منذ كأس العالم 2022، المنتخب الإفريقي الأفضل تصنيفا”، مشيرة إلى أن الأداء الرياضي لأسود الأطلس يندرج في إطار طموح وطني تدعمه استثمارات مهمة في الملاعب والبنيات التحتية الكروية، تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يكرس اليوم مكانته المركزية في المشهد الكروي العالمي، حتى وإن ظل الرهان الفوري قاريا بالأساس.

من جهتها، وصفت صحيفة (ذا إندبندنت) المباراة أمام جزر القمر بأنها كانت تحت السيطرة الكاملة لأسود الأطلس.

وكتبت الصحيفة: “منذ الدقائق الأولى بالرباط، احتكر المغرب الكرة، لكنه واجه دفاعا قمريا منضبطا وصلبا”.

وبعد هدف الافتتاح الذي وقعه إبراهيم دياز، توقفت “ذا إندبندنت” عند “المقصية الرائعة” لأيوب الكعبي، التي حسمت النقاط الثلاث في الدقيقة 74، مانحة المغرب “انطلاقة مثالية” في العرس القاري.

من جانبها، كتبت صحيفة “ديلي ميل” أن هذا الفوز يمثل الانتصار الـ19 تواليا للمغرب، مما يعزز رقما قياسيا عالميا بدأ في مارس 2024، معتبرة في الوقت ذاته أن بقية المشوار ستكون أكثر صعوبة.

وأضافت الصحيفة أن المغرب سيكون عليه مواجهة مالي وزامبيا في المجموعة الأولى، بهدف الظفر بأول لقب قاري له منذ قرابة نصف قرن.

وخلصت الصحافة البريطانية، التي تعتبر المغرب المرشح الأبرز، إلى أن هذه البداية لا تعدو كونها خطوة أولى في بطولة حيث الانتظارات هائلة، وحيث يتعين في كل مباراة تأكيد الطموحات المعلنة من طرف المغرب.

أشاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بحفل افتتاح منافسات كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025) “المبهر” الذي نظم أمس الأحد، بمشاركة أسماء موسيقية عالمية، “في لحظة جمعت بين الفن والهوية والرياضة، إيذانا ببدء الحدث الكروي الأبرز في القارة الإفريقية”.

وكتب (كاف)، على موقعه الإلكتروني الرسمي، أنه قبل دقائق من مواجهة الافتتاح التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره منتخب جزر القمر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، خطف الفن الأضواء من خلال العرض الرئيسي للافتتاح الموسوم بـ “Le Show”، والذي أحياه كل من، فرانش مونتانا ودافيد وريدوان.

وتابع أن هذا العرض جاء كأحد أكثر لحظات الافتتاح تميزا في تاريخ كأس أمم إفريقيا، حيث مزج بين الموسيقى، الإضاءة، الحركة والرمزية، في لوحة بصرية ص ممت خصيصا لجمهور عالمي يتابع البطولة من داخل إفريقيا وخارجها.

وأبرز أن مشاركة الفنان فرانش مونتانا، الذي ازداد في المغرب ونشأ في الولايات المتحدة الأمريكية، أضفت طابعا خاصا على حفل الافتتاح، إذ جسدت تلاقي الهوية الإفريقية مع الانتشار العالمي، باعتباره أحد أبرز الأسماء ذات الأصول الإفريقية في ساحة الهيب هوب العالمية، في حضور يعكس دور المغرب كجسر ثقافي بين القارة والعالم.

وأشار إلى حضور النجم النيجيري، دافيد، من جهته، باعتباره أحد أكثر الفنانين الأفارقة تأثيرا في العصر الحديث، بعدما ساهم في نقل موسيقى “الأفروب يتس” إلى كبريات المنصات الدولية، حيث جسدت مشاركته روح الاحتفال، الثقة والفخر القاري، وهي القيم التي ترى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم أنها تعكس جوهر كأس أمم إفريقيا.

كما اعتبر (كاف) أن مشاركة الفنان المغربي، ريدوان، تمثل البعد الإبداعي خلف الكواليس، حيث شكل حضوره تأكيدا على الامتداد الفني الإفريقي في صناعة الموسيقى العالمية، وربط الهوية الإفريقية بالجمهور الدولي من خلال الإنتاج والصوت.

ولفت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى أن عرض “Le Show ” تطور في شكل سرد بصري ديناميكي، حيث التقت العوالم الثلاثة على خشبة واحدة، وسط إيقاعات الطبول، والمؤثرات الضوئية، والعروض الرقمية، في مشهد يرمز إلى الوحدة، والتنوع، والحركة.

وسجل أن هذه اللحظة الافتتاحية جاءت لتؤكد أن كأس أمم إفريقيا، ليست مجرد بطولة كروية، بل منصة ثقافية تعب ر عن الإبداع الإفريقي بثقة وطموح، وتخاطب العالم بلغة الفن والرمز بقدر ما تخاطبه بلغة كرة القدم.

وتابع أن نسخة 2025 من المنافسة القارية، مع اعتماد 9 ملاعب، وعودة المغرب لاحتضان النهائيات لأول مرة منذ سنة 1988، تقدم كإحدى أكثر نسخ كأس أمم إفريقيا طموحا، من حيث التنظيم، البنية التحتية، وسرد القصة القارية داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

وخلص إلى أن أكبر احتفالية كروية في إفريقيا تبدأ مع انطلاق صافرة البداية، لا بالأهداف والمنافسة فقط، بل بالموسيقى، الهوية، ورسالة تتجاوز حدود الملعب، لتصل إلى جمهور العالم بأسره.

اعتبر مدرب منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم، هوغو بروس، أن المغرب هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالنسخة الحالية لكأس إفريقيا للأمم، التي انطلقت فعالياتها أمس الأحد بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وستتواصل إلى غاية 18 يناير.

وأوردت الصحافة المحلية، اليوم الاثنين، نقلا عن بروس قوله “إذا سألتموني من هو المرشح الأوفر حظا في هذه المنافسة، سأقول المغرب. إنه منتخب قوي ومهيأ للمنافسة على نحو جيد، كما أن لعبهم على أرضهم يجعلهم أكثر رعبا. وبالنسبة لنا جميعا، سيشكل هذا تحديا حقيقيا”.

وأكد في معرض حديثه عن مؤهلات المنتخب الوطني المغربي أن أسود الأطلس يستفيدون خلال هذه الدورة من عامل اللعب على أرضهم وأمام جمهورهم، فضلا عن الخبرة التي راكموها في نصف نهائي كأس العالم.

وكشف المدرب البلجيكي (73 سنة)، عشية مباراة منتخب بافانا بافانا في المجموعة “باء” ضد منتخب أنغولا، أنه من المحتمل أن تشهد هذا البطولة مفاجآت أقل من نظيرتها السابقة.

وقال “لا أعتقد أن المنتخبات الكبرى ستكرر نفس الأخطاء التي اقترفتها قبل سنتين”، مذكرا بالإقصاء المبكر لعدد من المنتخبات الوازنة خلال النسخة السابقة من كأس الأمم الإفريقية، مثل مصر والكاميرون وغانا والمغرب.

واستطرد “لن يتكرر هذا الآن، لقد استخلصت العبر من هذه التجربة”.

وأفاد الإطار التقني، الذي قاد جنوب إفريقيا إلى الظفر بالميدالية النحاسية في كوت ديفوار سنة 2023، بأن المنافسة ستكون محتدمة أكثر هذه المرة.

وقال إنه “عادة ما تتأهل أفضل المنتخبات من دور المجموعات، مما يرفع المستوى خلال مباريات خروج المغلوب”، معتبرا أن الفوز بكأس الأمم الإفريقية سيكون “عسيرا جدا ” هذه الدورة.

وبالرغم من إحجامه على ترشيح منتخبه للفوز باللقب، فضل بروس اتباع مقاربة مدروسة تأخذ كل مباراة على حدة.

وأوضح أنه لن يجازف بالقول إن جنوب إفريقيا هي بالفعل أحد أبرز المرشحين، بل سينتظر “من سيظل في السباق بعد مراحل المجموعات”.

ويتصدر المنتخب الوطني المغربي مؤقتا ترتيب المجموعة (ألف) بثلاث نقاط، بعد فوزه (2-0) على نظيره من جزر القمر، مساء أمس الأحد في المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا.

ومن المنتظر أن يستهل منتخب بافانا بافانا برسم المجموعة (باء)، التي تضم منتخبات كل من أنغولا ومصر وزيمبابوي، أول مشاركة له في الدورة الحالية بمنازلة منتخب “الظباء السوداء”، مساء اليوم الاثنين في مراكش.

بينما تجرى منافسات كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمملكة، تعبأت الجالية المغربية في فرنسا خلف أسود الأطلس، المرشحين الأبرز للبطولة، وكلها أمل في رؤية المنتخب الوطني يتوج على أرضه وأمام جماهيره.

وحولت مباراة افتتاح “الكان”، التي جمعت المغرب وجزر القمر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مساء الأحد، عدة أماكن (مقاه، مطاعم، بيوت..) في العاصمة وضواحيها إلى مناطق مشجعين حقيقية.

وعاشت باريس وضواحيها، التي تزينت بالأعلام وطنية، وقمصان تحمل أسماء أسود الأطلس، وأهازيج ر ددت بصوت واحد، على إيقاع إنجازات المنتخب الوطني طيلة أمسية مفعمة بالحماس والبهجة.

وقد وجدت هذه الحماسة صدى خاصا خلال فعالية نظمتها شركة الخطوط الملكية المغربية، بالشراكة مع سفارة المغرب في فرنسا.

وبهذه المناسبة، غص فضاء في شمال باريس، أعد خصيصا لهذه المناسبة، بحضور متنوع المشارب ضم دبلوماسيين أفارقة، وشخصيات رياضية، وفاعلين ثقافيين وجمعويين، والعديد من أفراد الجالية المغربية في فرنسا من جميع الأعمار، احتشدوا لمتابعة مباراة الافتتاح.

وفي هذا الصدد، قالت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “وددنا لو كنا بالطبع في الرباط، بجانب عائلاتنا وإخواننا الأفارقة. لكن أن نجتمع هنا في باريس له دلالة رمزية”، مشيرة إلى أنه من “الرائع أيضا رؤية إفريقيا موحدة من العاصمة الفرنسية، ملتفة حول كرة القدم، وهي رياضة استطاع المغرب من خلالها توحيد القارة”.

من جانبه، أكد سفير جزر القمر في فرنسا، أحمدا حمادي أنه “بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضحى صوت المغرب مسموعا على نطاق واسع، وأن صورة المملكة ما فتئت تتعزز”، مبرزا أنه “على الساحة الدولية، أصبح المغرب بلدا فاعلا ومؤثرا”.

وتابع الدبلوماسي الإفريقي: “اليوم، استضافة كأس إفريقيا للأمم هي انتصار كبير. والمغرب لا يدهشنا لأنه عو دنا على الانتصارات”. وبالنسبة له، فإن المشاركة في هذا الحدث، الذي ينظم تحت شعار المنافسة الأخوية، هو “سعادة” حقيقية، مؤكدا أنه بغض النظر عن النتيجة، فإن كل فوز هو نجاح مشترك.

وبعد أن استمتع الحاضرون بحفل افتتاح مبهر، تابع الحاضرون مباراة تميزت بتناوب لحظات من التركيز والصمت في أرضية الملعب مع موجات من الحماس في المدرجات، على إيقاعات “الدقة المراكشية” التي أضفت على الأجواء نكهة احتفالية خاصة.

ومع صافرة النهاية وفوز أسود الأطلس بثنائية نظيفة، عمت موجة عارمة من الفرح والاحتفال أرجاء القاعة، في مشهد جسد روح الابتهاج والفخر التي سادت مختلف أنحاء المملكة.

وبالنسبة لإيمان، وهي شابة مغربية شغوفة بكرة القدم ومقيمة في باريس، فإن فوز أسود الأطلس 2-0 هو “مستحق تماما”. وقالت وهي تلتحف العلم المغربي: “المغرب يراكم الإنجازات الكروية في السنوات الأخيرة، وهذه المباراة تؤكد ذلك. كل فوز يعزز فخرنا وإعجابنا بهذا الفريق الذي يرفع ألوان الوطن عاليا”.

وأضافت قائلة: “أنا منبهرة أيضا بروعة ملعب الأمير مولاي عبد الله الجديد بالرباط وبحفل افتتاح ناجح حقا”، مشيرة إلى أن البنية التحتية الرياضية للمملكة بلغت اليوم مستوى من التميز العالمي.