الأربعاء 31 دجنبر 2025

الأربعاء 31 دجنبر 2025

غامبيا تشيد بفوز المغرب بتنظيم كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (كان 2025 )

بانجول –  أشادت غامبيا بفوز المغرب باحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم  (كان 2025 ).

وذكرت صحيفة (ذا ستندار) ان الاتحاد الغامبي لكرة القدم ، هنأ المملكة المغربية بفوزها بشرف تنظيم هذا العرس الكروي الافريقي، مشيرة الى ان رئيس الاتحاد الغامبي لامين كابا باجو، وصف قرار الكاف باستناد تنظيم (كان 2025 ) للمغرب، ب”التطور الإيجابي جدا والمستحق”.

وأضافت نقلا عن لامين كابا باجو أنه ببنياته التحتية ذات الجودة العالية ، ليس هناك بلد يستحق احتضان دورة 2025 من كأس افريقيا للأمم مثل المغرب.

ونوه باجو بالالتفاتة الافريقية للمغرب الذي يواصل منذ سنوات ،فتح ملاعبه وتجهيزاته الرياضية لفائدة المنتخبات الوطنية الافريقية، ومنها غامبيا.

وقال باجو ان مختلف المنتخبات المغربية تواصل تحقيق إنجازات استثنائية خلال البطولات العالمية لكرة القدم، وآخرها انجاز أسود الاطلس الذين أصبحوا أول منتخب افريقي وعربي يصل دور نصف نهائي كأس العالم في قطر، مؤكدا ان هذه الإنجازات هي ثمرة الاستثمارات التي انجزها المغرب على مدار سنوات.

وأشار الى انه يحق للمغرب الافتخار بانجازاته معربا عن يقينه بأن المملكة قادرة على تنظيم حدث كروي استثنائي  .

واختارت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الأربعاء الماضي بإجماع أعضائها، المملكة المغربية لاستضافة النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة إفريقيا للأمم التي ستقام سنة 2025 . كما تم اختيار كينيا وتنزانيا وأوغندا لاستضافة نسخة 2027 من البطولة.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

يجوب مشجعون من بلدان إفريقية ومن خارج القارة الافريقية، حاملين أعلام بلدانهم وقمصان منتخباتهم الوطنية، أزقة المدينة العتيقة لطنجة، التي تحولت إلى فضاء نابض بالحياة تمتزج فيه حماسة كرة القدم بسحر التراث العريق لشمال المملكة.

وعلى طول الممرات والساحات النابضة بالحياة، يحضر التفاعل بين محلات ودكاكين الصناعة التقليدية والمقاهي العتيقة. ويستغل الزوار، الذين حلوا بطنجة لمتابعة نهائيات كأس أمم إفريقيا (كان) المغرب 2025، الفرصة لاكتشاف الأسواق والتشبع بالألوان والنكهات، والتماهي مع تفاصيل الحياة اليومية لمدينة عتيقة تعيش على إيقاع حدث قاري.

ويمنح هذا الإقبال المدينة العتيقة لطنجة أجواء خاصة، يطبعها تنوع اللغات والثقافات والآفاق.

وبين نقاش وآخر حول أداء المنتخبات، ينساق المشجعون بدافع الفضول، منجذبين بمنتجات الصناعة التقليدية وحسن استقبال الساكنة.

ويلتقي المشجعون والسياح ، خلال تجوالهم في المدينة العتيقة، في فضاءات رمزية للمدينة. فعند المدخل، يشكل “السوق الكبير”، المعروف رسميا بساحة 9 أبريل 1947، حلقة وصل بين المدينة الحديثة والسوق القديم، الساحة الواسعة النابضة بالحركة تحفها المقاهي والدكاكين وأشجار النخيل، وتستقبل اليوم باعة الأعلام والأوشحة وغيرها من التذكارات بألوان المنتخبات الوطنية الافريقية، بما يعكس حماس كان 2025 والزخم الذي تعيشه المدينة.

وتشرح “آبي” واحدة من بين المشجعين الذين صادفتهم وكالة المغرب العربي للأنباء في المدينة العتيقة، وهي سنغالية قادمة من باريس، أنها تتواجد بطنجة لمساندة منتخب بلادها والاستمتاع بالمدينة، وقالت بفخر: “جئت لدعم بلدي السنغال”.

وتحدثت آبي، عن جمال طنجة، معربة عن تفاؤلها بخصوص منتخب بلادها، مضيفة بحماس: “أفضل نهائي سيكون بين السنغال والمغرب. نحن إخوة ونشجع المنتخبين معا”، مترجمة بهذا روح الود والأخوة التي تطبع أجواء المشجعين الأفارقة خلال كان 2025.

ولا يختلف شعور شقيقة هذه السينغالية “أولاي”، التي تشارك شقيقتها “آبي” دعم السنغال وإعجابها بمدينة طنجة. تقول “أولاي” : “السنغال في قلوبنا، والمغرب استقبلنا بكل ترحاب. المغاربة دائما إلى جانبنا، وأتمنى أن نلتقي في النهائي”، قبل أن تسترسل بفرح: “عاشت السنغال وعاش المغرب”.

وإذا كانت أبي وأولاي تعيشان أجواء الكان مباشرة بطنجة حيث يخوض منتخب بلدهما مبارياته، فإن مصطفى حسين جاء لاكتشاف المدينة بعد متابعته مباراة منتخب بلاده السودان بالدار البيضاء.

وقد م مصطفى من تورونتو لتشجيع منتخب بلاده واكتشاف المغرب، معربا عن إعجابه بحسن الاستقبال وجودة التنظيم.

وقال: “نشكر المملكة المغربية على التنظيم المحكم، والشعب المغربي على كرمه ولطفه”، مستحضرا أيضا فوز منتخب بلاده الأخير بالدار البيضاء على غينيا الاستوائية.

وأضاف، “هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا هي، بلا شك، الأفضل تنظيما والأجمل على الإطلاق”، مشيرا إلى أن الملاعب ذات مستوى عال جدا، وأن المغرب، من حيث اللوجستيك والبنيات التحتية، قادر على احتضان كأس العالم ابتداء من الغد.

وعلى غرار آبي وأولاي ومصطفى، يكتشف باقي المشجعين بطنجة فضاء حقيقيا للحماس، حيث ينبض كل زقاق وساحة على إيقاع الكان: فزنقة الصياغين تحتضن محلات الأزياء التقليدية والمنتجات المرتبطة بالبطولة، و”السوق الصغير” يتزين بألوان المنتخبات، وحتى برج الحجوي، المعلمة التاريخية المطلة على الميناء، يتحول إلى نقطة التقاء بين التراث وشغف كرة القدم.

وتنعكس هذه الدينامية، كذلك، على النشاط التجاري بالمدينة العتيقة، حيث يستقبل التجار والحرفيون زبناء كثر ومتنوعين. وتتضاعف المبادلات، بما يعزز فرص اللقاءات ويبرز المهارات المحلية، في أجواء يسودها الود وتقاسم الفرح.

وهكذا، فبالإضافة إلى المباريات والملاعب، يترسخ كأس أمم إفريقيا 2025، كحدث جامع ينعش الفضاءات العمومية والثقافية للمدينة. وفي طنجة، تبرز المدينة العتيقة كمحطة أساسية للمشجعين، مجسدة البعد الثقافي والإنساني لهذه التظاهرة القارية.

 أعطت الوكالة المغربية للتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لسلسلة المؤتمرات “Inspire & Debate” (إلهام ونقاش)، المنظمة في إطار أنشطة “منطقة المشجعين” التابعة للوكالة، والتي تم إحداثها بمناسبة تنظيم كأس الأمم الإفريقية “كان” المغرب 2025.

وتندرج هذه السلسلة من المؤتمرات، المخصصة للطلبة والخريجين الدوليين من المغرب، في إطار التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بدعم قضايا الشباب الإفريقي.

كما تشكل هذه المبادرة منصة دينامية للتبادل والنقاش والإلهام حول القضايا الكبرى التي تهم القارة الإفريقية.

وقد عُقد المؤتمر الأول من هذه السلسلة، تحت شعار “الرياضة وقابلية تشغيل الشباب في إفريقيا”، اليوم الثلاثاء بقاعة المؤتمرات في الحي الجامعي الدولي بالرباط التابع للوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وشهد اللقاء حضور أكثر من 150 مشاركا، من بينهم سفراء أفارقة معتمدون بالمملكة المغربية، ومسؤولون مؤسساتيون رفيعو المستوى، وفاعلون من القطاع الخاص، بالإضافة إلى عدد كبير من الطلبة الدوليين.

وتميز هذا اللقاء، الذي أعطى انطلاقته السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، بمشاركة متدخلين بارزين، لاسيما وزير الشؤون الخارجية السابق لجمهورية غامبيا وخريج برامج تعاون المملكة المغربية، الدكتور مامادو تانغارا، وسفيرة جمهورية رواندا لدى المغرب، كازيمبايا شاكيلا أوموتوني.

كما شارك في اللقاء المدير الشريك بمكتب “مازار” (Mazars) وخريج برامج تعاون المملكة، عبد الله ديوب، المدير الشريك بمكتب الاستشارات “BDO Maroc”، زكرياء فهيم، ونائب رئيس شركة الاستثمار “RWG – Rainbow World Group” رضا العرايشي.

وسلطت النقاشات، خلال المؤتمر، الضوء على الدور الاستراتيجي للرياضة في تسهيل إدماج الشباب اجتماعيا واقتصاديا، من خلال تعزيز روح المبادرة، والتكوين المهني، والإدماج الاجتماعي عبر مبادرات قارية.

كما شهد المؤتمر حوارا ثريا بين الطلبة والمتدخلين حول مواضيع متنوعة، شملت أهمية تنظيم الدول للمنافسات الرياضية الكبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وعوائدها السوسيو-اقتصادية، والآليات الكفيلة بتمكين المواهب الكروية الشابة من البروز، فضلا عن الدور المتنامي للرياضات الإلكترونية واستخدام التكنولوجيات الحديثة في المجال الرياضي بإفريقيا.

وهكذا، ومن خلال سلسلة مؤتمرات “Inspire & Debate”، تجدد الوكالة المغربية للتعاون الدولي تأكيد التزامها لصالح تعاون جنوب-جنوب تضامني وفاعل، واضعة الشباب والحوار وتبادل الخبرات في صلب عملها، تماشيا مع الرؤية الملكية السامية لإفريقيا صاعدة ومستدامة.

كما تمت برمجة ثلاثة مؤتمرات أخرى في إطار هذه السلسلة، ستتناول مواضيع استراتيجية تتعلق بالشباب، والابتكار، وقابلية التشغيل، والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وفي هذا الصدد، من المقرر عقد مؤتمر يوم 07 يناير المقبل على الساعة 18:00 حول موضوع “الرياضة، كرة القدم والاندماج الإفريقي”، بينما سيعقد مؤتمر آخر يوم 12 يناير 2026 على الساعة 18:00 حول “الابتكار، الرقمنة ومستقبل الرياضة الإفريقية”. علاوة على ذلك، سينظم مؤتمر يوم 16 يناير 2026 على الساعة 18:00 تحت شعار “المغرب 2030: طموح إفريقي”.

 استأثر تأهل المنتخب المغربي إلى دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم باهتمام واسع وإشادة كبيرة من قبل وسائل الإعلام البلجيكية، وذلك في أعقاب الفوز العريض الذي حققه أسود الأطلس على منتخب زامبيا بثلاثة أهداف دون رد.

ووصفت الإذاعة والتلفزة البلجيكية للناطقين بالفرنسية (RTBF) هذا الانتصار بـ”الفوز المرجعي”، مشيرة إلى أن المغرب “تغلب على زامبيا وبلغ ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم”.

وأكدت (RTBF) أن البلد المنظم، ورغم الضغوط، “لم يرتبك ولو لثانية واحدة” مساء الاثنين، ونجح في حسم المباراة بنتيجة كبيرة، مكنته من تصدر مجموعته ودخول الأدوار الإقصائية “بقدر أكبر من الطمأنينة”.

من جانبه، أبرز الموقع الرياضي “سبورزا” الأداء الجماعي والهجومي للمنتخب المغربي، الذي تغلب على خصمه بفضل ثنائية أيوب الكعبي وهدف براهيم دياز. واعتبر المنبر الإعلامي الناطق بالهولندية أن المغاربة “أقنعوا وأبهروا” خلال هذه الجولة الأخيرة، مؤكدين دون نقاش صدارتهم للمجموعة الأولى.

بدورها، أشارت اليومية الرياضية الفرنكوفونية “دي إتش لي سبور” إلى أن المغرب “تأهل دون ارتباك أمام زامبيا”، مذكرة بأن المرشح الأبرز للقب كأس إفريقيا للأمم 2025 لم يخلف الموعد، ونجح، تحت ضغط جماهيره، في فرض تفوقه وانتزاع بطاقة العبور إلى دور الثمن.

وفي الاتجاه ذاته، أشارت يومية “لو سوار” إلى رد الفعل المنتظر لأسود الأطلس عقب التعادل أمام مالي، لافتة إلى أن المباراة حسمت منذ الشوط الأول، بتسجيل هدفين في أقل من ثلاثين دقيقة.

من جانبه، ذكر موقع “فوتبال نيوز” بأن الأنظار كانت موجهة، مساء الاثنين، إلى المغرب، البلد المنظم والمرشح الأبرز للفوز بالنسخة الـ35 من كأس إفريقيا للأمم، مسلطا الضوء على الانتصار العريض أمام زامبيا، والذي تميز، على الخصوص، بثنائية أيوب الكعبي، صاحب “هدف استثنائي” بضربة مقصية رائعة.

واعتبر موقع “والفوت” أن المنتخب المغربي نجح في تدارك تعثره أمام مالي، محققا سبع نقاط من أصل تسع خلال دور المجموعات، لينهي المنافسات في صدارة مجموعته بفارق مريح، وهو ما يؤكد، بحسب الموقع البلجيكي، مكانة أسود الأطلس كأحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب هذه الدورة من كأس إفريقيا للأمم.

يلاقي المنتخب الوطني المغربي، نظيره التنزاني برسم دور ثمن نهائي منافسات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025)، وذلك يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وسيواجه المنتخب المغربي، بصفته متصدر المجموعة الأولى، منتخب تنزانيا الذي حل في المركز الثالث ضمن المجموعة الثالثة برصيد نقطتين، جمعهما من تعادلين أمام كل من أوغندا وتونس، دون تحقيق أي انتصار، فيما تصدر منتخب نيجيريا المجموعة بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، متقدما على “نسور قرطاج” الذين أنهوا دور المجموعات في المركز الثاني بأربع نقاط.

وكان المنتخب المغربي قد تصدر مجموعته برصيد 7 نقاط، حصدها من فوزين على جزر القمر (2-0) وزامبيا (3-0)، وتعادل مع منتخب مالي (1-1).

وسبق للمنتخب الوطني المغربي أن واجه منتخب تنزانيا في عدة مناسبات، آخرها المباراة التي جمعت الطرفين في شهر مارس الماضي على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، وانتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون رد، من توقيع نايف أكرد وبراهيم دياز.

علقت الصحافة الرياضية الإسبانية بإسهاب، اليوم الثلاثاء، على تأهل أسود الأطلس الساحق إلى دور الـ16 من بطولة كأس إفريقيا للأمم، مسلطة الضوء على تفوق المنتخب المغربي الذي أنهى دور المجموعات دون هزيمة متصدرا مجموعته.

هكذا، اعتبرت يومية (موندو ديبورتيفو) أن المغرب، “البلد المضيف والمرشح الأبرز للقب”، قدم أداء من “مستوى عال جدا” أمام زامبيا (3-0). وأكدت الصحيفة أن الأسلوب الذي نهجه رجال وليد الركراكي يذكر بالملحمة التاريخية لمونديال 2022، واصفة الفوز المغربي بـ “العرض الاستثنائي”.

من جهتها، أبرزت صحيفة “سبورت” أن المغرب أكد مكانته كـ “مرشح قوي للظفر بالكأس على أرضه”، منوهة بعودة أشرف حكيمي بعد الإصابة، والقوة الهجومية لأسود الأطلس التي مكنتهم من حسم صدارة المجموعة دون عناء.

كما استأثرت النجاعة الهجومية للنخبة الوطنية باهتمام صحيفة (ماركا) التي ركزت على أداء إبراهيم دياز، واصفة إياه بـ “نجم أسود الأطلس”. وأشارت الصحيفة إلى أن لاعب ريال مدريد، بإحصائياته المتميزة منذ بداياته بقميص المنتخب الوطني (11 هدفا وتمريرتان حاسمتان في 18 مباراة)، جعل بلدا بأكمله يحلم باللقب.

كما أشادت (موندو ديبورتيفو) بموهبة أيوب الكعبي، متوقفة عند ثنائيته، من بينها مقصية هوائية بديعة. وذكرت الصحيفة الكتالانية بأن ثنائي الكعبي–دياز يتصدر حاليا ترتيب هدافي البطولة بثلاثة أهداف لكل منهما.

وبعيدا عن الجانب الرياضي الصرف، سلطت إذاعة (كادينا سير) الضوء على التنظيم الذي وصفته بـ “المثالي” لهذه الكان، معتبرة إياها “واجهة استثنائية” تعكس قدرة المملكة على استضافة تظاهرات دولية كبرى، على غرار كأس العالم 2030.

وأشارت وسيلة الإعلام الإسبانية أيضا إلى الحضور القوي للاعبين المغاربة الممارسين في الدوري الإسباني (الليغا)، من قبيل أوناحي، وإبراهيم (دياز)، والزلزولي، وأخوماش، وأمرابط، مما يعزز الروابط الوثيقة بين كرة القدم المغربية والإسبانية.

وفي السياق ذاته، لم يمر الأداء الرفيع للاعبين الدوليين المغاربة دون أن يستأثر باهتمام المراقبين الأوروبيين، حيث اعتبر موقع (إستاديو ديبورتيفو) أن مردود براهيم دياز يشكل “إشارة قوية” موجهة إلى إدارة ريال مدريد، تحثها على تسريع تمديد عقده وتعزيز مكانته كعنصر أساسي سواء داخل النادي أو رفقة المنتخب الوطني.

 

 لا تزال تظاهرة كأس إفريقيا للأمم، التي تتواصل فعالياتها بالمغرب، بفضل جودة التنظيم والأجواء التي تشهدها ومظاهر الحميمية والترحاب التي تطبعها، تثير البهجة والتقدير لدى المغاربة المقيمين بكوت ديفوار، الذين لم يدخروا جهدا، كالعادة، للاحتفال بفرح وحماس بتأهل “أسود الأطلس” إلى الدور ثمن النهائي من هذه المسابقة القارية.

ومنذ الساعات الأولى لصباح الاثنين، تركزت أنظار المشجعين المغاربة، مثل نظرائهم الإيفواريين، على المواجهة “الحاسمة” والمرتقبة بقوة بين “أسود الأطلس” ومنتخب زامبيا. وهي مباراة أثارت الكثير من النقاشات والتعليقات، مع إذكاء مزيد من الأمل والعزيمة.

ولدى تذكرهم للدور الذي اضطلع به المنتخب المغربي في تأهل “فيلة كوت ديفوار” خلال آخر تظاهرة لكأس إفريقيا (2023)، التي استضافتها كوت ديفوار، لا يتردد العديد من سكان أبيدجان الأوفياء لمنتخبهم الوطني، وفي كل مرة سنحت الفرصة، في الإشادة بجودة اللعب والقتالية والروح الرياضية واللعب النظيف لـ “أسود أطلس”، فضلا عن الأداء الفردي لكل لاعب من المنتخب.

كما أن واجب الاعتراف والامتنان، وكذا المودة والأخوة التي يشعرون بها تجاه الشعب المغربي دفع بالكثير منهم إلى الذهاب بشكل مكثف نحو الأماكن التي يتم فيها بث مباريات كأس إفريقيا للأمم، بهدف متابعة مباراة المغرب وزامبيا وتقديم دعمهم ومساندتهم لـ “أسود الأطلس”.

ولدى أفراد الجالية المغربية بكوت ديفوار، سادت أجواء الحماس، كالمعتاد، بشكل مبكر وحتى قبل الصافرة التي أعلنت بداية المباراة التي منحت الأفضلية للمنتخب الوطني.

وهكذا، تمكن العديد من المغاربة، في أجواء احتفالية مليئة بالفرح والحميمية والمشاركة، كل بطريقته الخاصة، وتحت التصفيق والصيحات المتواصلة للحاضرين، من الاحتفاء وتكريم منتخب متماسك ومنظم جدا وعازم على عدم الاستسلام لمواصلة مسيرته بخطوات واثقة نحو النصر النهائي، مع قناعة متجددة بأن الأمة كلها معبأة من أجل المناسبة، وتستحق بالمقابل كل هذا القدر من الفرح والسعادة.

وبعد تعادل مع مالي بنتيجة 1-1، قرر لاعبو المنتخب المغربي أن يأخذوا الأمر على محمل الجد بإقصاءهم للمنتخب الزامبي بعد نتيجة مستحقة 3-0، وأداء رائع نال إشادة قوية من طرف مشجعي “أسود أطلس” على الأراضي الإيفوارية، الذين شعروا بمزيد من الطمأنينة والتفاؤل للاستمرار معا في مسار العروض القوية والإنجازات الكبرى.

من جانبهم، عبّر العدد من المغاربة المقيمين في كوت ديفوار عن عزمهم الاستجابة للنداء الوطني، كلما دعت الظروف ذلك، لدعم “أسود الأطلس”، منوهين بالاحترافية التي أظهرتها المملكة في ما يخص تنظيم واستضافة هذه المسابقة القارية.

كما رحبوا بتأهل المنتخب الوطني للدور ثمن النهائي، معربين عن أملهم في استمرار هذا الأداء إلى غاية نيل اللقب القاري.

وخلصوا إلى أن النجاح الباهر لتظاهرة كأس إفريقيا للأمم في المغرب ليس ثمرة صدفة بل هو تتويج لعمل كبير تم إنجازه، على الخصوص، بفضل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من كرة القدم رافعة للتنمية والازدهار.