الثلاثاء 23 دجنبر 2025

الثلاثاء 23 دجنبر 2025

كرة القدم.. المغرب، “قوة عظمى ناشئة” (نيويورك تايمز)

فرض المغرب نفسه خلال السنوات

فرض المغرب نفسه خلال السنوات الأخيرة كـ”قوة عظمى ناشئة” في كرة القدم العالمية، وفقا لما كتبته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير مطول يسلط الضوء على الخطوات الهامة التي اتخذتها المملكة لتطوير بنيتها التحتية، خاصة الرياضية منها، وتحسين اكتشاف المواهب، وتعزيز تكوين لاعبي كرة القدم، إلى جانب تحقيق إنجازات بارزة على غرار الملحمة التاريخية في مونديال 2022.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية المرموقة، في مقال بعنوان “كيف يبرز المغرب كقوة عظمى ناشئة في كرة القدم”، أن المملكة أصبحت قطبا رئيسيا لكرة القدم في القارة الإفريقية، وهي مكانة تعززت بالإعلان عن اتفاق إقامة مقر دائم للمكتب الإفريقي لـ”الفيفا” في مراكش.

وسيحتضن المغرب مقر المكتب الإفريقي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بموجب الاتفاق الذي وقعه الأسبوع الماضي بمراكش، كل من السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والسيد جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، والسيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وفي ملحقها المتخصص “ذا أتليتيك”، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المغرب أصبح في عام 2022 أول دولة إفريقية وعربية ترتقي إلى نصف نهائي كأس العالم، مشيرة إلى أن “هذا الإنجاز، الذي حققته إحدى أبرز الفرق غير المرشحة في تاريخ البطولة، والذي أسر القلوب والعقول بعيدا عن حدود القارة، لم يكن مجرد صدفة”.

في الواقع، فالمغرب، الذي سيستضيف كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، استثمر بشكل كبير في المنشآت الرياضية، وفقا لتقرير اليومية الذي وقّعه الصحفي ومؤلف العديد من الكتب حول كرة القدم سيمون هيوز، مضيفا أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، الواقعة بالقرب من الرباط، والتي تعد “منشأة فائقة الحداثة”، تعتبر “أحد أبرز مشاريع” التنمية الشاملة التي تشهدها كرة القدم المغربية.

وأوضحت اليومية الأمريكية أن هذه الأكاديمية الرائدة تغطي مساحة تقدر بـ 2.5 كيلومتر مربع، وتضم مدرسة، ومركزا طبيا، وأربعة ملاعب، مضيفة أنه في عام 2017، تم بناء خمسة مراكز جهوية أخرى للتكوين في مناطق مختلفة من المملكة.

إضافة إلى ذلك، يضيف المقال، يعتبر ملعب الحسن الثاني الجديد، الذي يجري تشييده حاليا بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف مقعد، “أكبر ملعب كرة قدم في العالم ورمزا للمكانة الجديدة للبلاد كواحدة من القوى الناشئة في كرة القدم العالمية”، مبرزا أن العديد من المغاربة يأملون في أن يستضيف هذا الملعب نهائي كأس العالم 2030.

وقبل هذا الحدث الكبير، من المرتقب أن يستضيف المغرب خمس نسخ متتالية من كأس العالم لكرة القدم النسائية لأقل من 17 عاما، كل عام اعتبارا من 2025، وفقا للصحيفة التي أشارت إلى أن العاصمة الرباط ستستضيف أيضا في أبريل المقبل القمة العالمية لكرة القدم، وهو تجمع يضم قادة وخبراء كرة القدم العالميين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن “اكتشاف المواهب تحسّن بشكل كبير في المغرب، كما هو الحال بالنسبة للبنى التحتية التي تُسخر لتطوير المواهب المحلية”، مذكرة بإعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، عن إنشاء صندوق وطني خاص للتكوين في كرة القدم، بهدف تطوير مراكز التكوين وتشجيع المواهب الشابة.

وأضافت الصحيفة أن “الأندية المغربية الكبرى، المدعومة ببنية تحتية عالية الجودة، بدأت تحتل الصدارة في البطولات الإفريقية القارية”، مشيرة إلى أن الوداد البيضاوي فاز بدوري أبطال إفريقيا عامي 2017 و2022، فيما توّج غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي بكأس الاتحاد الإفريقي عامي 2018 و2021.

ومع: 23 ديسمبر 2024

مقالات ذات صلة

جرى يوم الأحد 21 دجنبر بأكادير إطلاق البرنامج الثقافي‑الرياضي “كان ياما CAN” وذلك بمناسبة احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا. وتهدف هذه المبادرة، المنظمة من طرف المديرية الجهوية للشباب بجهة سوس ماسة، إلى تنشيط دور الشباب وإضفاء دينامية جديدة على الفضاءات الموجهة للشباب، وجعلها منصات مفتوحة للتفاعل، الإبداع، والانخراط الإيجابي في هذا الحدث القاري البارز.

ويأتي هذا البرنامج في سياق رؤية تروم تعزيز أدوار الشباب ثقافيا ورياضيا، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع إبراز البعد الإفريقي للمغرب، من خلال أنشطة متنوعة تجمع بين الرياضة، الفنون، والتربية الثقافية.

و في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للشباب والرياضة بجهة سوس ماسة، هشام زلواش، أن برنامج “كان ياما CAN ” يتضمن تنظيم دوريات رياضية في كرة القدم، إلى جانب بطولات في الألعاب الإلكترونية، استجابة لاهتمامات الشباب ومواكبة للتحولات الرقمية.

كما يشمل ورشات فنية في الرسم، الكولاج، والخط، تستلهم القيم الرياضية والرموز الإفريقية، في أفق ربط الفن بالهوية الرياضية والثقافية.

و يفتح البرنامج المجال أمام الطاقات الإبداعية من خلال تنظيم مسابقات في الغناء والشعر الزجلي (الملحون)، تشجيعا للمواهب الشابة على التعبير الفني ودعم المنتخب الوطني بروح إبداعية ووطنية.

وإلى جانب ذلك، تنظم عروض تثقيفية وتربوية تسلط الضوء على تجارب البلدان الإفريقية المشاركة في كأس أمم إفريقيا، مرفوقة بجلسات نقاش لتبادل الأفكار والتجارب.

وفي السياق ذاته، تم العمل على تهيئة فضاءات داخل دور الشباب لاحتضان بث المباريات وتنظيم فقرات موسيقية وألعاب جماعية، بما يعزز روح التفاعل الجماعي ويجعل من هذه الفضاءات نقاط جذب للشباب خلال فترة التظاهرة القارية.

ويسعى البرنامج كذلك إلى إحياء “جدار ال CAN” كفضاء فني يعكس الوحدة الإفريقية وقيم التعايش، إلى جانب إطلاق أنشطة رياضية وموازية تمتد لما بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، دعما لاستمرارية الدينامية الشبابية وتعزيزا للمشاركة المواطنة.

أكد فيكتور مونتالياني، رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن المغرب، وبفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح اليوم يفرض مكانته كقوة كروية عالمية.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد مونتالياني: “المغرب، إنه قصة مذهلة. إن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعمل الذي أنجزته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ساهما في تموقع المملكة ضمن كبريات الأمم في مجال كرة القدم”.

وأشاد، في هذا الصدد، باستراتيجية تطوير كرة القدم المغربية، التي تم إطلاقها بقيادة جلالة الملك، وبالإنجازات التي حققتها كرة القدم الوطنية مؤخرا، مشيرا إلى تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم والإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس خلال المونديال الأخير في قطر، ببلوغهم نصف النهائي.

وأبرز رئيس الكونكاكاف أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم توجد في صلب النجاح الذي تشهده حاليا كرة القدم المغربية، موضحا أن هذه المؤسسة تضطلع بدور رئيسي في النهوض بهذه الرياضة وتشكل نموذجا يقتدى به بالنسبة للعديد من البلدان.

وأضاف: “أعتقد أن المغرب لم يعد فقط الأفضل في إفريقيا ولكن أيضا من بين الأفضل في العالم. وأنا على يقين بأن العديد من المنتخبات الوطنية تأمل في تفادي مواجهة المغرب خلال مونديال 2026، لكونه فريقا جيدا”.

وتطرق السيد مونتالياني إلى التحضيرات لتنظيم كأس العالم 2026، مؤكدا أن البلدان المنظمة، الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، “جاهزة” لاستضافة مونديال يعد بأن يكون “الأضخم على الإطلاق”.

وذكر بأن هذه الدورة غير المسبوقة من كأس العالم لكرة القدم تعد الأولى التي تنظمها ثلاثة بلدان بشكل مشترك والأولى أيضا التي تعرف مشاركة 48 منتخبا، ستخوض ما مجموعه 104 مباريات، 78 منها في الولايات المتحدة، و13 في كندا و13 في المكسيك.

وستقام مباريات هذه التظاهرة الكروية العالمية في 16 ملعبا: 11 في الولايات المتحدة، وثلاثة في المكسيك واثنان في كندا.

وستجري أطوار المباراة الافتتاحية يوم 11 يونيو في ملعب “أزتيكا” في مكسيكو، فيما ستقام المباراة النهائية يوم 19 يوليوز في ملعب “ميتلايف” في نيويورك/نيوجيرسي.

ومع: 20 ديسمبر 2025

 أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم السبت بالرباط، على افتتاح منطقة المشجعين التابعة للوكالة المغربية للتعاون الدولي، لفائدة الطلبة والخريجين الدوليين لبرامج التعاون بالمملكة المغربية.

وتقع منطقة المشجعين بالحي الجامعي الدولي بالرباط، التابع للوكالة المغربية للتعاون الدولي. ويقيم بهذا الفضاء طلبة ينتمون إلى أكثر من 80 جنسية، من ضمنها 47 بلدا إفريقيا، ما يجعل منه أحد أكثر الأماكن تنوعا من حيث الجنسيات في القارة الإفريقية.

وشهد حفل الافتتاح، بحضور عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب، محمدو يوسفو، وعدد من السفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، والكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فيرون موسينغو-أومبا، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، مشاركة سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالمملكة، إلى جانب عدد كبير من الطلبة والخريجين الدوليين للتعاون المغربي، الذين توافدوا للاحتفاء بهذا الحدث المنظم تحت شعار “الأخوة وتعزيز قيم الرياضة”.

وتضع هذه المنطقة الشباب في صلب هذا العرس القاري الكبير، من خلال جعل الرياضة والفنون والثقافة جسورا للتبادل والاندماج والتقاسم.

وتجسد هذه المبادرة التزام المملكة المغربية بتنزيل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل إفريقيا صاعدة ومستدامة، تستند على التضامن الفاعل وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، كما تعكس المكانة المركزية التي يوليها جلالة الملك للشباب الإفريقي.

وتمتد منطقة المشجعين بالوكالة المغربية للتعاون الدولي، على مساحة تناهز 5.000 متر مربع، وتهدف إلى استقبال ما يقارب 50.000 زائر طيلة فترة تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.

وفي أجواء احتفالية تمزج بين الرياضة والثقافة والترفيه، وبمشاركة الطلبة والخريجين المستفيدين من برامج التعاون المغربي، ستقترح هذه المنطقة، طيلة أطوار المنافسة، النقل المباشر لمباريات كأس الأمم الإفريقية 2025 على شاشة عملاقة، وتنظيم دوري لكرة القدم خاص بالطلبة، وفضاءات للألعاب الإلكترونية والرياضات الرقمية لتعزيز التفاعل وروح الألفة، إلى جانب تنظيم ثماني أمسيات فنية وثقافية متنوعة تتخللها عروض فنية، فضلا عن أربع ندوات موضوعاتية.

ويتابع حاليا حوالي 20.000 طالب إفريقي، ينحدرون من 47 بلدا، دراستهم العليا بالمغرب عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي، في تجسيد واضح للالتزام القوي والمستدام للمملكة لفائدة تعاون جنوب-جنوب تضامني وواعد بالمستقبل.

 في كل دورة من دورات كأس الأمم الإفريقية، ترافق الموسيقى كرة القدم. وبالنسبة لنسخة 2025 التي يحتضنها المغرب في الفترة الممتدة من 21 دجنبر إلى 18 يناير، تفرض الأغنية الرسمية “AFRICALLEZ” نفسها كأحد أبرز رموز البطولة،لما تحمله من مزج بين الحماس الرياضي والهوية الثقافية ورسالة الوحدة على المستوى القاري.

 وقد تم إعداد الأغنية الرسمية لكأس أمم إفريقيا المغرب 2025  “AFRICALLEZ”، باعتبارها نشيدا إفريقيا بامتياز، يشارك في أدائها ثلاثة فنانين من عوالم فنية مختلفة وحدتهم الأغنية، وهم، النجمة البنينية أنجليك كيدجو، أيقونة الموسيقى الإفريقية عالميا، والفنان الفرنسي من أصول مغربية يوسف أقديم المعروف بـ”لارتيست”،أحد أبرز الأسماء في الموسقى العصرية والعالمية، إلى جانب المغربية خولة مجاهد “جايلان”، التي تمثل الجيل الفني الجديد بالمملكة.

ومن خلال هذا التعاون، تسهم كأس إفريقيا للأمم المقامة بالمغرب في توحيد إفريقيا عبر أنماط موسيقية متعددة، تعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي لقارة تتجاوز نسبة الشباب فيها 60 في المائة من مجموع السكان.

ويمزج هذا العمل الفني بين الإيقاعات الإفريقية المعاصرة والأنغام الشعبية والعالمية،مع خيط ناظم قوامه القيم التي تميز كأس الأمم الإفريقية، من أخوة وتضامن بين الشعوب، وفخر بالانتماء الإفريقي، وشغف مشترك بكرة القدم.

وقد تم الكشف عن هذه الأغنية الرسمية  “AFRICALLEZ” خلال حفل افتتاح كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث شكلت لحظة متفردة سبقت صافرة انطلاق المباراة الافتتاحية. وعلى خشبة الملعب، جسدت أنجليك كيدجو و”لارتيست” و”جايلان”، من خلال أدائهم، روح الالتقاء والاحتفال التي تميز هذا العرس الكروي الإفريقي.

وستكون هذه الأغنية “AFRICALLEZ “، جزءا لا يتجزأ من معظم فعاليات هذه البطولة، من الملاعب إلى مناطق المشجعين، مرورا بالمقاهي والفضاءات العامة. لتصبح بذلك الخلفية الموسيقية لشهر كامل من التنافس الحماسي، والتي ترتبط بالمشاعر والإنجازات والذكريات التي ستخلدها هذه النسخة المغربية الاستثنائية من هذه البطولة القارية.

ومن خلال هذه الأغنية الرسمية، التي تجمع ثلة من ألمع نجوم القارة، أنجليك كيدجو و”لارتيست” و”جايلان”، يقدم المغرب والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للقارة رمزا قويا للوحدة والإبداع، على صورة بطولة احتفالية، جامعة، ومتجذرة في عمقها الإفريقي.

اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني منظومة أمنية شاملة ومندمجة لتأمين منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم – المغرب 2025 التي انطلقت يوم الأحد 21 دجنبر بالرباط وتستمر إلى غاية ال 18 من يناير المقبل.

واطلع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زوال اليوم الأحد، على آخر الترتيبات الأمنية التي اعتمدتها مصالح الأمن الوطني لتأمين منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم حيث أجرى بمعية والي أمن الرباط ومسؤولين أمنيين مركزيين زيارة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، للاطلاع على بروتوكول الأمن والسلامة الخاص بتأمين مباراة الافتتاح التي سيجريها المغرب ضد جمهورية جزر القمر، كما استعرض جميع التحضيرات والترتيبات الأمنية لضمان تدفق الجماهير، وتأمين المنشآت الرياضية، وتوفير الأجواء الآمنة للتنافس الرياضي.

وخلال هذه الجولة الميدانية، زار المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني جميع المرافق والمنشآت المخصصة للجماهير، كما قدمت له شروحات حول كيفية عمل قاعات القيادة والتنسيق الموصولة بكاميرات المراقبة التي ستسهر على تأمين الملعب، وكذا مفوضية الشرطة التي تم إحداثها داخل الملعب للسهر على التطبيق السليم والحازم للقانون بما فيها القوانين المرتبطة بالأمن الرياضي.

وتتميز المنظومة الأمنية التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني بإحداث مركز للتعاون الشرطي الإفريقي لمواكبة هذا الحدث أمنيا، يضم ممثلين من الأجهزة الأمنية لمختلف الدول المشاركة في المنافسات، بالإضافة لمندوبين عن الفيدرالية الدولية لكرة القدم (فيفا)، والكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، وممثلين أمنيين عن دول قطر والبرتغال وإسبانيا.

كما وضعت المديرية العامة للأمن الوطني برتوكولات للأمن والسلامة خاصة بكل مباراة على حدة، تراعي حجم الجمهور وطبيعة اللقاء الكروي، كما رصدت مواكبات أمنية لمختلف فضاءات احتضان الجماهير بالمدن المغربية، بغرض ضمان أعلى معايير الأمن والسلامة المطلوبة.

وفي سياق متصل، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بالارتقاء بجميع مصالح الأمن الرياضي بالمغرب، وقامت بتعزيز حصيصها البشري، ومواردها اللوجيستيكية، كما وضعت رهن إشارتها هوية بصرية تسمح بالتعرف عليها، وذلك بغرض ضمان المواكبة الدقيقة لكل الفعاليات والأنشطة الرياضية.

كما عززت المديرية العامة للأمن الوطني شرطة الحدود، بالموارد البشرية الكافية، بغرض الاستجابة الفورية للعدد الكبير للمشجعين الأجانب الذين يسافرون للمغرب لمتابعة المنافسة، فضلا عن المساهمة في عملية التكوين والتدريب الخاص بالعناصر المدنية المكلفة بتأمين الملعب من الداخل Stadiers .

وتتطلع المديرية العامة للأمن الوطني لنجاح هذه المنافسات الكروية التي تعزز إشعاع بلادنا قاريا ودوليا، من خلال اعتمادها لجميع معايير الأمن المطلوبة، ووضعها لكافة بروتوكولات الأمن اللازمة لتأمين الجماهير الوطنية والأجنبية، وكذا ضمان انسيابية السير والجولان طيلة أطوار المنافسة

أكدت قناة “تي في 5 موند” أن الحماس الإفريقي يجتاح المغرب، قبل أقل من أسبوع على انطلاق كأس إفريقيا للأمم (كان)، وهو حدث يسطع من خلاله نجم المملكة على الصعيد الدولي.

وفي تقرير خصصته لـ”أجواء الكان في المغرب”، أبرزت القناة الفرنسية تزايد وتيرة الحماس الإفريقي في شوارع كبريات المدن، حيث تم تجهيز مناطق للمشجعين، ونصب لوحات إشهارية عملاقة تحمل شعار “مملكة كرة القدم”.

وتابعت مراسلة القناة قائلة: “عند مداخل محطات القطار فائق السرعة الضخمة، والمقاهي والمطاعم والترامواي”، كل شيء يتزين بألوان الحدث، مع توجيه رسائل ترحيب بالمشجعين بعدة لغات”.

وفي المطارات، أوضحت القناة أن المنظمين يعدون باستقبال غير مسبوق للزوار، مع التركيز بشكل خاص على الإرشاد وتسهيل الولوج إلى البنيات التحتية الرياضية، مشيرة إلى إعداد وصلات خاصة موجهة للمشجعين القادمين من الخارج.

وبحسب “تي في 5 موند”، فإن رهان هذه النسخة من كأس إفريقيا للأمم يتمثل في استقطاب اهتمام العالم بأسره، إذ “لا يتعلق الأمر بحصر كرة القدم الإفريقية داخل القارة، بل بجعلها مناسبة لإشعاع المغرب وإفريقيا على الصعيد الدولي”.

وبهذه الروح، ذك رت القناة بتنظيم فعاليات في عواصم عالمية كبرى، من بينها لندن وباريس، بهدف حشد الدعم والتعبئة حول أكبر منافسة رياضية في القارة.

وخلصت وسيلة الإعلام الفرنسية إلى أن لجنة التنظيم أعلنت، منذ نهاية نونبر، عن بيع 800 ألف تذكرة لدخول الملاعب، في إشارة واضحة على الإقبال الكبير على النسخة المغربية من كأس إفريقيا للأمم.

وتشكل بطولة كأس إفريقيا للأمم 2022، التي يستعد المغرب لإحتضانها بعد أيام قليلة، منعطفا مهما في مجال تنظيم التظاهرات الكروية الإفريقية، وذلك من خلال توفير 24 ملعبا لتداريب المنتخبات، وهو أمر لم يحدث قط في تاريخ هذه البطولة القارية العريقة.

وتهدف هذه الآلية المبتكرة والمهيكلة إلى توفير ظروف إعداد مواتية للمنتخبات، مع الحرص على ضمان التكافؤ الرياضي والنجاعة اللوجيستية.