الجمعة 24 أكتوبر 2025

الجمعة 24 أكتوبر 2025

كأس إفريقيا للأمم -كوت ديفوار 2023 (الجولة 2- المجموعة 6) .. المغرب يتعادل مع الكونغو الديمقراطية (1-1) في انتظار حسم التأهل في الجولة المقبلة

سان بيدرو (كوت ديفوار) – انتهت المباراة، التي جمعت اليوم الأحد، بين المنتخب الوطني المغربي ومنتخب الكونغو الديمقراطية، على أرضية ملعب لوران بوكو بسان بيدرو، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة، لكأس إفريقيا للأمم (كوت ديفوار 2023)، بتعادل منطقي (1-1)، في انتظار حسم التأهل في الجولة المقبلة.

  وسجل هدف”أسود الأطلس”، اللاعب أشرف حكيمي (د 6)، فيما عادل الكفة لمنتخب الكونغو الديمقراطية، سيلاس كاتومبا (د 76).

  ويعتبر هذا التعادل منطقيا باعتبار أن الفريقين قدما مستوى تقنيا وبدنيا جيدا على الرغم من الحرارة المفرطة ومستوى الرطوبة العالي، بسبب إجراء المباراة في الظهيرة .

  ولم تخرج هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم كيني بقيادة بيتر واويرو كاماكو ، عن الحدة والتنافس اللذين يطبعان على الدوام مباريات المنتخب المغربي ونظيره من الكونغو الديمقراطية.

 لا “نغير فريقا يفوز”، ذلك ما يمكن أن يقال عن الشكيلة التي ذخل بها المدرب وليد الركراكي المقابلة، والتي لم تكن مغايرة عن التشكيلة التي واجهت منتخب تنزانيا في الجولة الأولى، باستثناء اعتماده على سفيان بوفال مكان عبد الصمد الزلزولي، في خط الهجوم.

 ودخلت العناصر الوطنية مباشرة في اللقاء وتخطت فترة جس النبض سريعا في محاولة لمباغتة الخصم الذي بدأ بدوره متحمسا لكسر شوكة الفريق الوطني مبكرا، بالنظر إلى أهمية الفوز في اللقاء لأنه البوابة إلى الدور الموالي.

  وواصلت الآلة الهجومية لكتيبة المدرب وليد الركراكي، الذي بدا أنه نجح في نهجه التكتيكي إلى أبعد الحدود، ضغطها بامتياز  على حارس المرمى الكونغولي، ليونيل مباسي نزو ، الذي عانى الأمرين، منذ الدقيقة الأولى بعد تلقيه تهديدا حقيقيا إثر ضربة رأسية ليوسف النصيري حولها بصعوبة إلى ضربة الزاوية.

  بيد أن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن منتخب الكونغو الديمقراطية، حيث نجح المنتخب المغربي في افتتاح حصة التسجيل في وقت مبكر بعد تسجيل أشرف حكيمي هدف التقدم في الدقيقة السادسة، التي تلت توقف اللقاء بسبب عطل تقني في وسيلة تواصل الحكم، إثر ضربة زاوية نفذها حكيم زياش ببراعة داخل معترك الخصم.

 وحاول منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي بدت عليه آثار الصدمة جراء الهدف الذي تلقته شباكه مبكرا، العودة سريعا إلى المباراة وإعادة تنظيم صفوفه بتعزيز خط دفاعه الذي لم يكن في راحة بفعل الضغط الذي مارسه الهجوم المغربي، وقام بمناورات في حدود العشر دقائق الأولى من الشوط الأول، لكنها كانت تتكسر عند قاعدة الدفاع الصلب لأسود الأطلس.

  واستمر ضغط العناصر الوطنية في محاولة لإضافة هدف ثاني، يكبح به جماح المنتخب الكونغولي العنيد الذي اندفع بكل خطوطه معتمدا في ذلك على التمريرات القصيرة و الانسلال عبر الأجنحة، لبلوغ مربع عمليات الخصم، لم يحسن يوسف النصيري التعامل مع بعضها كما حدث في الدقيقتين 17 و21.

 وحملت الدقيقة 33 من المباراة أخطر محاولة لمنتخب الكونغو الديمقراطية، بعد اصطدام كرة في معترك عمليات المنتخب المغربي بقدم سايس وتغير مسارها الى جانب المرمى، لكن الحكم بعد عودته لغرفة الـ “فار” أقر ضربة جزاء للكونغوليين أضاعها اللاعب سيدريك باكامبو.

  وشهدت الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، الذي أضيفت 11 دقيقة لوقته الأصلي، اندفاعا للمنتخب الكونغولي في اتجاه حارس مرمى أسود الأطلس، ياسين بونو، لكن لم تشكل أي خطورة تذكر، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية بتقدم المنتخب المغربي.

 ومع بداية الشوط الثاني، حاول منتخب الكونغو الديمقراطية التقدم لمنتصف ملعب المنتخب الوطني، لكن يقظة الدفاع وهدوء لاعبي خط الوسط وتفوقهم في الحد من اندفاع الكونغوليين مكن “أسود الأطلس” من استعادة السيطرة على مجريات اللقاء.

 وفي حدود الدقيقة 52 أهدر سفيان بوفال فرصة سانحة للتسجيل، حين جانبت تسديدته المرمى. دقيقتان بعد ذلك سدد عز الدين أوناحي كرة قوية مرت فوق المرمى.

 وفي الوقت الذي أبدى فيه منتخب الكونغو الديمقراطية اندفاعا قويا في محاولة لتسجيل هدف التعادل، بادر مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، إلى إجراء تغييرات في تشكيلته بغية إعادة رص خطوط المنتخب حيث دفع بعبد الصمد الزلزولي عوض سفيان بوفال، وبلال الخنوس مكان سليم أملاح ، في الدقيقة 63 ، ثم أمين عدلي بدل حكيم زياش في الدقيقة 73.

 وعلى نفس المنوال  ظلت الهجمات سجالا بين الفريقين مع ضغط طفيف للكونغوليين، الذين نجحوا في إدراك التعادل بعد توغل لخط الهجوم في مربع عمليات الفريق الوطني استغله سيلاس كاتومبا الذي كان حرا طليقا، ليسجل هدف التعادل (د 76) ويعيد بالتالي العقارب إلى الساعة الأصل.

 وعانى الدفاع المغربي الأمرين قبل نهاية الربع ساعة الأخيرة، فيما أخرج خط الهجوم كل ما في جعبته وشن العديد من الهجمات المضادة على مرمى الخصم لتسجيل الهدف الثاني.

 وبهدف ضخ المزيد من الدماء في شرايين النخبة الوطنية، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم، أشرك الركراكي أمين حارث مكان عز الدين أوناحي، وأيوب الكعبي بدل يوسف النصيري في الدقيقة 80.

 وكادت الدقيقة 90 أن تحمل مفاجأة غير سارة لأسود الأطلس لولا تصدى ياسين بونو لتسديدة قوية حولها ببراعة للركنية، ورد المنتخب المغربي بمحاولات عديدة لمباغثة حارس ودفاع المنتخب الكونغولي لكنها لم تأت بجديد، ليظل التعادل سيد الموقف حتى إعلان الحكم عن نهاية المباراة (1-1).

 وسيواجه “أسود الأطلس” في الجولة الثالثة منتخب زامبيا يوم 24 يناير الجاري، فيما يلتقي منتخب الكونغو  الديمقراطية نظيره التنزاني في نفس التوقيت.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إنجازا تاريخيا جديدا، عندما سجل رقما قياسيا عالميا بـ16 انتصارا متتاليا، عقب فوزه على منتخب الكونغو ( 1-0) في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة العاشرة و الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، و نجح بالتالي في فك الشراكة في الصدارة مع منتخبي اسبانيا وألمانيا صاحبا 15 فواز متتاليا.

وتجدر الإشارة إلى أن الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية (15 مباراة)، كان مسجلا باسم منتخبي ألمانيا (2010–2011) وإسبانيا (2008–2009).

    وتفوق  “أسود الأطلس”  بنتيجة (1-0) في هذه المواجهة، ليرفعوا بذلك سلسلة انتصاراتهم  إلى 16 فوزا متتاليا في مختلف المباريات، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أو المباريات الودية.

 ويؤكد تحطيم “أسود الأطلس” للرقم القياسي العالمي من حيث عدد الانتصارات المتتالية الطفرة الكبيرة التي تشهدها كرة القدم المغربية، وكذا المكانة المرموقة التي أضحت تحتلها على الساحة العالمية.

 وبالاضافة الى سلسلة الانتصارات المحققة فإن ما يُميز المسار الاستثنائي  لأسود الاطلس ،تحت قيادة الاطار التقني الوطني وليد الركراكي، الحصص القوية المسجلة في مختلف المباريات.  

فبلغة الأرقام ، وقع أسود الاطلس 50 هدفا في 16 مباراة، بمعدل تهديفي يتجاوز 3 أهداف في المباراة الواحدة، في المقابل تلقت  شباكهم 4 أهداف فقط، فيما نجح الحارس ياسين بونو في الحفاظ على نظافة عرينه في 12 مباراة، ما يعكس الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي المحكم في مختلف الخطوط.

 وما النتائج المحققة خلال السنوات القليلة الماضية من قبل مختلف الفئات السنية إلا دليل صارخ على هذه القفزة النوعية لكرة القدم المغربية، التي باتت تمثل مرجعا ومثالا يحتذى به على الصعيدين العربي والأفريقي.

    كما يعكس هذا الإنجاز المستويات الثابتة للمنتخب الوطني من حيث التكتيك، والانضباط وقدرة اللاعبين على مقارعة كبريات المدارس الكروية في مختلف الفئات السنية، وهو ما يفسر ارتقاء المغرب في تصنيف الفيفا الحالي، حيث صعد مؤخرا الى الرتبة 11 عالميا، وواصل تصدر التصنيف إفريقيا وعربيا.

  و الواقع ، أن  هذه السلسلة من الانتصارات، تجعل من المغرب أحد المنافسين الجديين على الألقاب القارية والدولية، وتفتح المجال أمام أجيال جديدة من المواهب لمواصلة كتابة تاريخ كرة القدم المغربية.

توج المنتخب المغربي مشواره في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال 2026 بالعلامة الكاملة ،حيث تفوق على نظيره الكونغولي (1-0) في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة العاشرة والأخيرة من هذه التصفيات ،محققا بالتالي رقما قياسيا عالميا في سلسلة الانتصارات المتتالية ب16 فوزا في مختلف المباريات.

  وسجل الهدف الوحيد في اللقاء المهاجم يوسف النصيري في الدقيقة 63 من عمر المباراة ،مستغلا تمريرة عرضية محكمة من العميد أشرف حكيمي .

  وبهذا الفوز واصل المنتخب الوطني المغربي تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 24 نقطة جمعها من ثمان انتصارات متتالية ،علما أنه حجز بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 منذ الجولة السابعة، بعدما حقق فوزا عريضا على نظيره من النيجر ،صاحب المركز الثاني بنتيجة (5-0).

  ولم يتوقف إنجاز “أسود الأطلس” عند تصدر مجموعتهم و بلوغ مونديال 2026 ، بل دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبحوا أول منتخب يحقق 16 فوزا متتاليا على المستوى الدولي، متجاوزين الرقم السابق المُسجل باسم منتخبي ألمانيا (2010–2011) وإسبانيا.

    و بالعودة الى تفاصيل اللقاء ،فلم يتأخر أسود الأطلس في صناعة أول محاولة في المباراة ،حيث لاحت في الدقيقة الثانية فرصة خطيرة من عرضية لابراهيم دياز لم يحسن إسماعيل الصيباري التعامل معها بقدمه اليسرى، لتذهب خارج المرمى، وتضيع فرصة محققة للتسجيل.

وحاولت العناصر الوطنية في الربع ساعة الأولى تسريع نسق اللعب عبر كرات متبادلة بين اللاعبين من أجل الوصول إلى الشباك وفك خط الدفاع المتحصن للمنتخب الكونغولي، الذي ركن للخلف وحاول الاعتماد على الهجمات المرتدات.

وحاول المنتخب الكونغولي تهديد مرمى المنتخب الوطني المغربي (د 27)، عبر تسديدة من خارج مربع العمليات لكنها لم تشكل خطورة كبيرة على عرين الأسود. 

واعتمد الناخب الوطني وليد الركراكي على سفيان الكراوني في مركز الظهير الأيسر، كما بدأ بحمزة إيكمان أساسيا في الهجوم. 

وفي نهاية الشوط الأول صنعت العناصر الوطنية فرصتين خطيرتين خصوصا عبر إلياس بن الصغير، لكنهما تكلل بالنجاح لتبقى النتيجة صفر لمثله. 

ومن أجل استغلال الكرات العرضية العالية في الشوط الثاني، أشرك الناخب الوطني وليد الركراكي يوسف النصيري مكان إلياس بن الصغير، هذا التغيير أثمر تسجيل الهدف الأول عبر النصيري (د 63)، بعد تمريرة حاسمة من الظهير الأيمن والعميد أشرف حكيمي.

واستمرت التغييرات بعد تسجيل الهدف من أجل ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني، حيث دخل إلياس أخوماش وآدم ماسينا وأيوب الكعبي دفعة واحدة مكان كل من جواد الياميق وحمزة إيكمان وعبد الصمد الزلزولي.

و شهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ضغطا كبيرا لأسود الأطلس الذي تحكموا في مجريات اللقاء ، وخلقوا العديد من الفرص الحقيقية عبرالصيباري و أخوماش و الكعبي ، لكن التكتل الدفاعي القوي للمنتخب الكونغولي و تسرع المهاجمين المغاربة حال دون مضاعفة النتيجة لينتهي اللقاء بهدف واحد لصفر.

أجرى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ،مساء يوم الاثنين 13 اكتوبر بالرباط ، آخر حصة تدريبية قبل المواجهة التي ستجمعه الثلاثاء 14 اكتوبر2025بمنتخب الكونغو ،برسم الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ،من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026

وجرت الحصة التدريبية على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تحت إشراف المدرب الوطني وليد الركراكي، وخلالها ركز الطاقم التقني على وضع اللمسات التكتيكية الأخيرة وتعزيز الانسجام بين اللاعبين قبل لقاء يوم غد. وعرفت الحصة مشاركة جميع اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، وشملت تمارين تقنية، وجوانب خاصة بالتمركز، إضافة إلى تدريبات على التنسيق بين خطوط الدفاع وخطوط الهجوم.

وخلال هذه الحصة شدد الطاقم التقني على أهمية الانضباط التكتيكي ،والتواصل داخل أرضية الملعب، وحسن تدبير فترات المباراة. تجدر الإشارة إلى أن المباراة ستنطلق على الساعة الثامنة مساء على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

ويتصدر المنتخب الوطني المغربي مجموعته برصيد 21 نقطة جمعها من سبع انتصارات متتالية ،علما أنه حجز بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 خلال الجولة السابعة، بعدما حقق فوزا عريضا على نظيره من النيجر ،صاحب المركز الثاني بنتيجة (5-0).

ومع: 13 أكتوبر 2025

 أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، وليد الركراكي، مساء اليوم الخميس ، أن المباراة الودية التي فاز بها أسود الأطلس ضد البحرين (1-0)، تتيح طرح أسئلة جيدة من أجل تحسين الأداء باستمرار من أجل التقدم.

وأضاف الناخب الوطني، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة “أنا سعيد بخوض مثل هكذا المباريات، التي تمكن من وضع الأصبع على مكامن الخلل والتي يجب الاشتغال عليها وتحسينها”.

وتابع “أبلى المنتخب البحريني البلاء الحسن في هذه المباراة ضد المغرب”، لافتا إلى أن بعض اللاعبين “اعتقدوا أن المباراة ستكون سهلة. كانت المباراة التي توقعتها، صعبة وقوية”.

وقال “لم نلعب بكامل قدراتنا بسبب غياب لاعبين جراء الإصابة”، مضيفا “لدينا تحد آخر يوم الثلاثاء المقبل ضد الكونغو لتحطيم الرقم القياسي العالمي لعدد الانتصارات المتتالية”.

وأكد “نحن محظوظون بفرصة تغيير مجرى المباراة وديناميكيتها بفضل بدلاء المنتخب الوطني، الذين يمكنهم إحداث الفارق”، مشيرا إلى أن المنتخب واجه مشكلة في الإيقاع ودخول منطقة عمليات الخصم.

من جانبه، أشاد مدرب البحرين، دراغان تالاجيتش، بجودة المنتخب المغربي. مؤكدا أن أسود الأطلس يتوفرون على جودة عالية وأن المنتخب الوطني كان جيدا في الملعب.

وأضاف “اللعب ضد المغرب كان درسا جيدا وفرصة ممتازة للاعبي البحرين من أجل التعلم لأنهم لعبوا ضد فريق يعد قيمة ثابتة في كرة القدم العالمية”.

ويواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغولي يوم 14 أكتوبر بالملعب ملعب الأمير مولاي عبد الله برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التي ستنظم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك

 تفوق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على نظيره البحريني، بهدف دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم الخميس، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وبادر أسود الأطلس إلى الاستحواذ على الكرة منذ الدقائق الأولى من المباراة وحاولوا إيجاد الحلول من أجل اختراق الدفاع المتكتل للمنتخب البحريني، كما صنع لاعبو المنتخب العديد من الفرص من أجل هز شباك الضيوف خصوصا عبر لاعب الجناح ريال مدريد إبراهيم دياز ،ورأس الحربة أيوب الكعبي.

واعتمد المنتخب البحريني على الهجمات المرتدة السريعة، وانتظر مرور نصف ساعة من اللعب للحصول على أول ركنية في المباراة، لكنها لم تشكل أي تهديد على مرمى ياسين بونو، الذي لم يختبر كثيرا.

ونوع المنتخب الوطني في أسلوب الهجمات، فمرة من خلال الدخول عبر الأطراف عن طريق أشرف حكيمي ودياز من الجهة اليمنى، وعبد الصمد الزلزولي ويوسف بلعماري من الجهة اليسرى، ومرة أخرى عبر التسديد من بعيد بواسطة متوسط الميدان بلال الخنوس، وكذا محاولة الانسلال من العمق عبر إسماعيل الصيباري.

وأتيحت أبرز محاولة للمنتخب الوطني المغربي من أجل زيارة الشباك البحرينية (في الدقيقة 4 + 45)  لكن الصيباري لم يتعامل بشكل جيد مع تمريرة الخنوس، لينتهي الشوط الأول بالبياض.

ولم يختلف الشوط الثاني في هذه المباراة عن سابقه، حيث استمر لاعبو المنتخب الوطني المغربي في الضغط على مناطق دفاع المنتخب البحريني قصد افتتاح التسجيل، لكن دون جدوى.

وحاول مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي (د 59) ضخ دماء جديدة في خط الهجوم عبر اشراك يوسف النصيري وحمزة ايكمان مكان كل من الكعبي والصيباري ،كما أدخل (د 69) أسامة ترغالين والياس بن الصغير مكان الزلزولي والخنوس.

واصطدم لاعبو المنتخب المغربي بدفاع بحريني صلب ومتكتل في الخلف يتقن سد المساحات، ورغم ذلك لم تذخر العناصر الوطنية جهدا في الوصول إلى الشباك، لا سيما بعد دخول الياس أخوماش في الجهة اليمنى.

وعبر كرة ثابتة من ركنية في الجهة اليمنى سددها حكيمي انبرى لها  المدافع جواد اليميق (د 4  + 90) بصربة رأسية بديعة اسكنتها الشباك ،ليتوج مجهودات أسود الأطلس طيلة هذه المباراة ويحرز هدف الفوز للمنتخب الوطني المغربي، ليستمر بذلك مسلسل الانتصارات، التي وصلت 15 فوزا متتاليا.

ويواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغولي يوم 14 أكتوبر بالملعب ملعب الأمير مولاي عبد الله برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التي ستنظم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم إنجازا تاريخيا جديدا، بمعادلته الرقم القياسي العالمي المسجل باسم منتخبي إسبانيا وألمانيا في عدد الانتصارات المتتالية، بعدما حقق فوزه الخامس عشر تواليا، وكان ذلك خلال المباراة الودية التي جمعته بنظيره البحريني، مساء اليوم الخميس على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وانتصر “أسود الأطلس” بنتيجة (1-0) في هذه المواجهة، ليرفعوا بذلك سلسلة انتصارتهم  إلى 15 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أو المباريات الودية.

ويتيح هذا المسار الاستثنائي للمغرب معادلة الرقم القياسي الذي حققته كل من إسبانيا وألمانيا، اللتان فازتا بـ15 مباراة متتالية بين عامي 2008 و2009، وهي الفترة التي توجت خلالها “لا روخا” بلقبي كأس أوروبا وكأس العالم.

ويقود وليد الركراكي المنتخب الوطني بثبات استثنائي، بفضل صلابة الدفاع وفعالية الهجوم واللحمة والتناغم الجماعي الكبير داخل الفريق. ويؤكد هذا الإنجاز المكانة المتصاعدة لكرة القدم المغربية، التي أصبحت اليوم نموذجا يحتذى به على الصعيد الإفريقي.

وسيحاول زملاء قائد الفريق أشرف حكيمي كتابة صفحة جديدة من تاريخهم، حين يواجهون منتخب الكونغو الثلاثاء المقبل في المباراة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026، سعيا لتحطيم الرقم القياسي العالمي والانفراد به.