الأربعاء 30 يوليوز 2025

الأربعاء 30 يوليوز 2025

كأس العالم للسيدات 2023: لبؤات الأطلس تتألقن وتحققن انجازا جديدا لكرة القدم الوطنية

(عفاق رزوقي)

الدار البيضاء – إنجاز تاريخي! في أول مشاركة لهن في كأس العالم لكرة القدم للسيدات، خلقت لبؤات الأطلس شعورا لا يوصف بتألقهن في مجموعة صعبة لانتزاع تأشيرة المرور لدور ثمن نهاية كأس العالم 2023 (أستراليا-نيوزيلندا).

وبفضل الانتصارين على منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا، وصيفي أبطال كأس آسيا وكوبا أمريكا على التوالي، جمعت اللاعبات المغربيات ست نقاط في ثلاث مباريات للتأهل إلى دور الثمن، كثاني المجموعة الثامنة خلف منتخب كولومبيا.

برمزيته، تعثر منتخب ألمانيا الذي تغلب على المنتخب المغربي (6-0)في المباراة الأولى لهذه المجموعة، والذي كان يصنف من أبرز المرشحين لتتويج آخر بعد لقبيه السابقين بطلا للعالم ، بطريقة غير منتظرة أمام منتخب كولومبيا (2-1) وتعادل (1-1) في المباراة الأخيرة ضد منتخب كوريا الجنوبية.

وهذا يثبت أنه في كرة القدم ، لا يوجد شيء مستحيل وأن التراتبية كرويا ليست حتمية.

وتأكدت هذه الحقيقة من لدن المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، الذي أظهر قوة استثنائية في الشخصية ونضجا رائعا لتجاوز أثر الهزيمة المؤلمة أمام منتخب ألمانيا والانطلاق من جديد على طريق النجاح.

إيجاد المقدرة الذهنية والمعنوية والبدنية للعودة بقوة في المنافسة ليس بالأمر الهين، لكن لبؤات المدرب رينالد بيدروس كن باسلات وابن عن قتالية حتى النهاية لكتابة التاريخ مرة أخرى في هذا الحدث الرياضي الكوني.

ولم تكتف النخبة الوطنية، أول منتخب عربي يشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات ويسجل فوزا (ضد كوريا الجنوبية) ،بذلك ، وبحثت عن تأهل تاريخي غاية في الإثارة و التشويق، بعد انتظار كبوة منتخب ألمانيا، الرائد في كرة القدم النسوية.

ودخل المنتخب المغربي التاريخ ، بعد فوز على منتخب كوريا الجنوبية ، وهو الأول لفريق عربي في كأس العالم ، ببلوغه دور ثمن النهاية ،بات أحد أفضل 16 فريقا نسوي في العالم.

وتأكد أن الهزيمة التي تعرض لها أمام منتخب ألمانيا كانت مجرد كبوة، كانت اللاعبات المغربيات في مستوى الحدث لتحقيق فوزين متتاليين أمام كوريا الجنوبية وكولومبيا، وهو مرادف لتأهلهن التاريخي إلى الدور المقبل. لقد كن نموذجا للتضحية والانضباط التكتيكي و متألقات جماعيا.

فضلا عن ذلك، فإن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب لدى لبؤات الأطلس هو أنهن استوعبن الدرس من المباراة الأولى ضد منتخب ألمانيا وقومن الأخطاء التي كان من الممكن أن تكون قاتلة لبقية المسابقة.

وكانت النتيجة انتصارين رائعين على منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا مما مهد الطريق أمامهن لدور ثمن النهاية.

حتما إنه إنجاز استثنائي في أول مشاركة في كأس العالم، مما يدل على أن كرة القدم النسوية في المغرب تشهد تطورا ملحوظا، وتسير على خطى كرة القدم للرجال، من أجل مستقبل أكثر إشراقا لهذا النوع الرياضي.

وسيواجه المنتخب المغربي، في دور ثمن نهاية مونديال 2023 ، نظيره الفرنسي ،الثلاثاء المقبل على الساعة الثانية عشر زوالا (توقيت غرينتش +1) على ملعب هندمارش في أديلايد (أستراليا)، مع استشراف إنجاز جديد يضاف للعديد من إنجازات كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

 أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للسيدات، خورخي فيلدا رودريغيز، اليوم الأحد بالرباط، أن لقب كأس إفريقيا للأمم ضاع بسبب تفاصيل صغيرة.

وأوضح السيد فيلدا، خلال مؤتمر صحافي أعقب نهائي كأس إفريقيا للأمم للسيدات (المغرب – 2024)، الذي انتهى بهزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره النيجيري بنتيجة 3-2، أن اللاعبات قدمن شوطا أولا مثاليا “غير أنهن انهرن بدنيا في الشوط الثاني بفعل المجهود الكبير المبذول في النصف الأول من اللقاء”.

وأشار مدرب لبؤات الأطلس إلى أن إلغاء ضربة الجزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة شكل ضربة معنوية قوية للاعبات، معتبرا أن المنتخب الوطني كان الأفضل في النهائي، رغم قوة المنتخب النيجيري.

وتابع أن الحديث عن تقييم أداء المنتخب المغربي في هذه البطولة لا يزال مبكرا، لافتا إلى أن جميع مكونات الفريق الوطني تشعر بخيبة أمل  وحزن عميق على ضياع اللقب.

وقال إن المنتخب الوطني يضم لاعبات مجربات قادرات على تقديم الكثير مستقبلا، رغم تقدم بعضهن في السن، موضحا أن الانهيار البدني يعود إلى خوض 120 دقيقة في مباراة نصف النهائي أمام منتخب غانا، إضافة إلى المجهود الكبير المبذول طيلة مجريات البطولة.

من جانبه، أكد مدرب المنتخب النيجيري، جاستن مادوغو، أن فريقه اضطر للانتقال إلى الخطة البديلة عقب تلقيه هدفين في الشوط الأول، مضيفا أن التغييرات التي تم إجراؤها أثمرت وسمحت للمنتخب النيجيري بحسم اللقاء والتتويج باللقب.

وأشار إلى أن المنتخب المغربي أبان عن قوة تكتيكية وبدنية خلال الشوط الأول، وهو ما مكنه من التقدم في النتيجة، مسجلا أن مستوى المنتخبات الإفريقية للسيدات شهد تطورا ملحوظا خلال هذه النسخة من البطول

خسر المنتخب الوطني المغربي نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات (المغرب 2024) أمام منتخب نيجيريا بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.

وسجلت هدفي لبؤات الأطلس كل من غزلان الشباك (د 13) وسناء مسودي (د 24)، بينما أحرزت أهداف المنتخب النيجري هايجوما اوكرونكوو (د 64) وفولاشادي ايجاميلوسي (د 71) وأونيي إشيكيني (د 88).

وكان المنتخب الغاني للسيدات قد أحرز المركز الثالث عقب فوزه على منتخب جنوب إفريقيا بالضربات الترجيحية (4-3)، في مباراة الترتيب التي أقيمت مساء أمس الجمعة، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.

اختارت اللجنة التقنية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اللاعبة المغربية سكينة وزراوي كأفضل لاعبة في المباراة التي جمعت مساء اليوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، بين المنتخب الوطني النسوي ونظيره الغاني، ضمن منافسات نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي تُختتم أطوارها يوم السبت المقبل.

وشهدت هذه المواجهة، التي انتهت بتفوق المنتخب الوطني بضربات الجزاء الترجيحية (4-2) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل هدف لمثله، تألقًا لافتًا للاعبة سكينة وزراوي، التي سجلت الهدف الوحيد للمنتخب الوطني خلال مجريات اللقاء، ووقعت على أداء كبير ساهم في بلوغ لبؤات الأطلس نهائي البطولة القارية.

ويُعد هذا التتويج الفردي تكريمًا مستحقًا لمستوى سكينة وزراوي وجهودها المتواصلة مع النخبة الوطنية.

بلغ المنتخب الوطني المغربي نهائي كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للسيدات، بتغلبه على نظيره الغاني، بضربات الترجيح (4-2)، اليوم الثلاثاء، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، وذلك في سعيه لتحقيق لقبه القاري الأول.

 وفي ما يتعلق بمجريات المباراة، أتيحت أول فرصة للبؤات في الدقيقة الخامسة من أجل هز شباك المنتخب الغاني، عبر انسلال لسناء مسودي من الجهة اليسرى لكن الحارسة الغانية سينتيا كونلان كانت السباقة للكرة. 

وفي الدقيقة 8 سددت الظهيرة اليمنى للمنتخب الوطني حنان آيت الحاج كرة قوية من خارج مربع العمليات لكن كرتها علت القائم بقليل.

ولم يقف المنتخب الغاني مكتوف الأيدي بل رد بسديدة لبوي هلوركا (د 10) من خارج مربع العمليات كانت لها حارس عرين لبؤات الأطلس بالمرصاد (د 10 ). وعادت الرميشي وأحبطت محاولة أخرى للغانيات عبر ستيلا نياميكي (د 14).

وأبت نياميكي إلا أن تسجل الهدف الأول لمنتخب بلادها (د 26)، بعد ارتداد الكرة من القائم. 

وعجل مدرب المنتخب الوطني خورخي فيلدا، الذي استهل المباراة بخطة 4-1-4-1، بالتعديلات منذ الشوط الأول عبر إدخال اللاعبة نجاة بدري مكان إيلودي النقاش، بهدف تعديل الأوتار خصوصا في وسط الميدان الذي كان يميل بعض الشيء للغانيات. 

وفي الشوط الثاني كانت البديلة بدري أول من صنع أخطر فرصة للمنتخب الوطني (د 51) من تسديدة بيسراها أخرجتها الحارسة الغانية كونلان بصعوبة إلى الركنية. 

وأثمرت المحاولات المتكررة للبؤات الأطلس تسجيل هدف التعادل (د 55) بعد مجهود فردي من سكينة أوزراوي، التي راودت الكرة بصدرها بعد تسديدة اصطدمت بالدفاعات الغانية وأسكنتها في الشباك ببراعة.  

ولم تبخل الجماهير الحاضرة في المدرجات بالملعب الأولمبي طيلة أطوار المباراة على لاعبات المنتخب الوطني بالتشجيع والتحفيز لاسيما عبر الأمواج البشرية، هذه الأجواء رسمت لوحة فنية وأضفت جمالية على المباراة.  

وبعد تسجيل الهدف سيطرت زميلات غزلان الشباك على مجريات المباراة لا سيما في وسط الميدان وكن السباقات في النزاعات على الكرة وفي الضغط على حاملة الكرة، كما أخذن زمام المبادرة في الهجوم وأبعدن الخطر عن مرمى الرميشي.

ولم تفلح المحاولات المتكررة ولا الكرات الثابتة للمنتخب الوطني في إضافة الهدف الثاني لتسير المباراة إلى الأشواط الإضافية بعد إضافة الحكمة البوروندية سوافيس ايراتونغا لخمس دقائق كوقت بدل ضائع. 

ومع بداية الأشواط الإضافية، أقحم المدرب فيلدا كل من فاطمة تاغناوت وإيمان سعود مكان سناء مسودي وسكينة أوزراوي، من أجل إعطاء نفس جديد للأجنحة.

ولم تتغير مجريات الأشواط الإضافية عن الوقت الأصلي من المباراة حيث ظلت زمام المبادرة بيد المنتخب الوطني المغربي مع بعض المناوشات بين الفينة والأخرى للاعبات الغانيات، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي آلت نتيجتها للمنتخب الوطني المغربي (4-2). 

وضرب المنتخب الوطني موعدا في النهائي، يوم 26 يوليوز الجاري بالملعب الأولمبي، مع المنتخب النيجيري، الذي عبر للنهائي بتفوقه على نظيره الجنوب إفريقي بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما في وقت سابق من هذا اليوم بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء. 

وتجري مباراة تحديد المركز الثالث بين المنتخب الغاني ونظيره الجنوب إفريقي يوم الجمعة 25 يوليوز الجاري. 

أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للسيدات، خورخي فيلدا رودريغيز، اليوم الاثنين بالرباط، أن “لبؤات الأطلس” تحذوهن رغبة جامحة في تجاوز المربع الذهبي والمنافسة على لقب كأس إفريقيا للأمم، التي تجري أطوارها بالمملكة إلى غاية 26 يوليوز الجاري.

وقال السيد فيلدا، خلال مؤتمر صحافي عُقد بالملعب الأولمبي، عشية مباراة نصف النهائي بين المنتخب الوطني للسيدات ونظيره الغاني، المقررة غدا الثلاثاء، إن اللاعبات، وكافة مكونات المنتخب الوطني، “تستثمر الضغط وتحوله إلى مصدر طاقة من أجل تحقيق الفوز في جميع المباريات”، مسجلا أن الجانب الذهني من أهم نقاط قوة النخبة الوطنية.

وأضاف أن اللاعبات المغربيات يشكلن فريقا متراص الصفوف ويزداد انسجاما مع مرور المباريات، لافتا إلى أن حالتهم البدنية والذهنية “جيدة”، لا سيما وأن الفريق الوطني خاض جميع مبارياته في المدينة نفسها (الرباط).

وتابع أن عاملي الجمهور والأرض يصبان في صالح “لبؤات الأطلس” من أجل الوصول إلى المباراة النهائية، مسجلا  أن “الضغط يشكل مصدر تحفيز وإلهام للاعبات المغربيات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وبالتالي التأهل لنهائي العرس القاري”.

كما سجل فيلدا أن التحضير خلال شهرين قبل خوض غمار النهائيات أثمر إلى حد الساعة الوصول إلى المربع الذهبي لل(كان)، مؤكدا أن الطاقم التقني واللاعبات كانوا على علم بضرورة التحضير البدني والذهني بشكل جيد من أجل خوض ست مباريات في هذه المنافسة.

وكشف أن لاعبات المنتخب الوطني بذلن جهدا بدنيا كبيرا في دور المجموعات، عندما واجهن منتخبات تتمتع بقوة بدنية عالية، مبرزا أن العناصر الوطنية تستغل المباريات من أجل تطوير الانسجام  على مستوى الأداء الجماعي وتحصين الدفاع أكثر فأكثر.

من جهة أخرى، أشار فيلدا إلى أن المنتخب الغاني “لا يقل صعوبة” عن المنتخبات الأخرى في هذه المنافسة، مضيفا أن اللاعبات الغانيات قادرات على أن يشكلن الخطورة في أي لحظة بفضل لعبهن الجماعي والسريع.

من جهتها، قالت لاعبة المنتخب الوطني ابتسام الجرايدي، إن “اللقاء ضد المنتخب الغاني سيكون صعبا”، مضيفة أن اللاعبات المغربيات يدركن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن لتحقيق نتيجة إيجابية.

وأشارت الجرايدي، التي اختيرت أحسن لاعبة في مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره المالي في دور الربع، إلى أن الجوائز الفردية لا تهم كثيرا بقدر ما تهم مساعدة الفريق على التأهل إلى النهائي.

من جانبه، قال مدرب المنتخب الغاني، كيم بيوركيغرين، إن “مباراة نصف النهائي ضد المنتخب المغربي ستكون الأصعب” في هذا (الكان) بالنسبة لفريقه، معتبرا أن عوامل الجمهور والأرض والانتقال من الدارالبيضاء إلى الرباط وكذا العياء الذي خلفته مباراة الربع “ستصعب من مهمة الغانيات” في هذه المباراة.

وأكد أن المنتخب الغاني سينافس على بطاقة العبور إلى النهائي، رغم صعوبة المهمة أمام “لبؤات الأطلس”، كاشفا أنه درس نقاط قوة وضعف المنتخب المغربي وسيعمل على استغلالها من أجل الفوز بالمباراة.

وخلص بيوركيغرين إلى أن المنتخب المغربي “يلعب كرة جميلة ويملك لاعبات مجربات في مثل هذه المنافسات”.

وتجدر الإشارة إلى مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره الغاني ستجرى غدا الثلاثاء بالملعب الأولمبي بالرباط على الساعة الثامنة مساء، على أن تقام قبلها مباراة نصف النهائي الأخرى بين منتخبي نيجيريا وجنوب إفريقيا بملعب العربي الزاولي بالدارالبيضاء (الخامسة عصرا).

يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية نظيره الغاني، يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، على أرضية الملعب الأولمبي بمدينة الرباط، انطلاقًا من الساعة الثامنة مساءً، وذلك ضمن منافسات نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024.

وكان المنتخب الوطني قد بلغ هذا الدور بعد فوزه على منتخب مالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي أُقيمت يوم أمس الجمعة 18 يوليوز 2025 على نفس الملعب.

أما منتخب غانا، فقد حجز مقعده في نصف النهائي بعد تجاوزه منتخب الجزائر بضربات الجزاء الترجيحية، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي صفر لمثله، في اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي بمدينة بركان.