الثلاثاء 08 يوليوز 2025

الثلاثاء 08 يوليوز 2025

لبؤات الاطلس تقهرن المستحيل.. “جدية” المشروع تعبد طريق العالمية

الرباط – المستحيل ليس مغربيا. فبعد أن حقق المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية تأهلا إفريقيا وعربيا غير مسبوق إلى نهائيات كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا، عادت لبؤات الأطلس اليوم لتكرسن هذا التفوق الذي بلغته كرة القدم الوطنية، بتأهل تاريخي إلى الدور الثاني من هذه المنافسة العالمية.

هذا الإنجاز الكبير ليس وليد الصدفة، وإنما ثمرة مشروع جماعي بتأطير من رؤية ملكية لدور الرياضة والشباب، وتمكين المرأة بوجه خاص، وحرص على تطوير كرة القدم، والارتقاء بها إلى العالمية، وهو ما تمثل في الإنجاز الذي حققته النخبة الوطنية في كأس العالم بقطر 2022.

فبتوجيهات ملكية متبصرة، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استراتيجية لتطوير كرة القدم النسوية عبر خلق بطولة وطنية نسوية احترافية، أثمرت تتويج فريق الجيش الملكي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات خلال سنة 2022، ليصبح المغرب بذلك أول بلد تفوز أنديته، في الوقت ذاته، بلقبي دوري أبطال إفريقيا للسيدات وللرجال.

هذه الإستراتيجية، التي كانت تروم تطوير وتوسيع قاعدة ممارسة كرة القدم النسوية، أضحت اليوم تحظى بإعجاب قاري وعالمي، متجاوزة كل الأهداف التي كانت مسطرة لها من قبل، وهو ما يؤكده بجلاء هذا العبور التاريخي للبؤات الأطلس إلى الدور الثاني من كأس العالم، لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية.

لكن هذه النجاحات هي أيضا ثمرة عقد برنامج وأهداف بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية تم توقيعه في 6 غشت 2020، والذي لم يتأخر في وضع كرة القدم النسائية على الطريق الصحيح.

فقد مكن عقد الأهداف هذا من ضمان دخل شهري للاعبات بهدف ضمان الاندماج السوسيو مهني وخلق اقتصاد رياضي، علاوة على وضع التكوين في قلب مشروع تطوير كرة القدم النسوية بالمغرب، على اعتبار أن 1000 إطار يجري تكوينهم اليوم من أجل الفرق النسوية، في وقت تصبو فيه الجامعة لبلوغ 90 ألف مُمَارِسة بالمملكة في أفق 2024.

وبغرض مواكبة النوادي في هذا الورش، تم اعتماد غلاف مالي كبير مع الحث على ضرورة اعتماد حكامة جيدة لإنجاح هذا المشروع.

واستفادت اللاعبات من مشروع دراسة ورياضة عبر أقسام لفائدة عشرات اللاعبات اللواتي يمارسن كرة القدم و يتابعن دراستهن بشكل عادي بل يتم توجيههن في مسار مهن مرتبطة بالرياضة، كما تم وضع منح خاصة في إطار مشروع “الفرصة الثانية” بالولايات المتحدة الأمريكية.

هذا المشروع الكبير، الذي حقق نجاحا كبيرا وأضحى نموذجا يحتذى على صعيد القارة الإفريقية، أعطى ثماره الأولى باحتلال سيدات فريق الجيش الملكي للمرتبة الثالثة في منافسات النسخة الأولى من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، فيما تمكن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة من التأهل إلى كأس العالم لسنة 2023.

وهكذا، فإن الإنجاز الذي حققته لبؤات الأطلس يعكس مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، السبت الماضي، والذي أكد فيه جلالته، على أن “الشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم”.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

 أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم السبت بسلا، أن كأس إفريقيا للأمم للسيدات لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 26 يوليوز الجاري، ستظل في الذاكرة مقارنة بجميع النسخ السابقة للكان.

   وأضاف السيد موتسيبي، في مؤتمر صحافي بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن “هذه النسخة ستظل في الذاكرة. أتقدم بالشكر لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وللشعب المغربي على دعمهم المتواصل لتطوير كرة القدم الإفريقية”.

   وبعد شكره للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على استضافة أشغال اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أشاد المسؤول الجنوب إفريقي بمشاركة الأندية الإفريقية في كأس العالم للأندية، وهي الوداد الرياضي، والترجي التونسي، والأهلي المصري، وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.

   وفي هذا الصدد، أعرب عن أمله في أن تحقق الفرق الإفريقية إنجازات أفضل في النسخ المقبلة من كأس العالم للأندية.

   وتابع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “تفخر إفريقيا بأداء المغرب في كأس العالم الأخيرة في قطر، حيث وصل أسود الأطلس إلى المربع الذهبي”.

   وأضاف “أنا متأكد من أن منتخبا إفريقيا سيتوج بكأس العالم في المستقبل”، معبرا عن ثقته في أن المغرب سيحتضن أفضل نسخة من كأس إفريقيا للأمم للرجال سنة 2025.

   من جانبه، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن هدف الجامعة هو “العمل بانسجام كامل مع خارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك محمد السادس لتقدم الشباب الإفريقي والمغربي”، مضيفا “نحن سعداء بأن هذه التوجيهات تُترجم اليوم في أرض الأخوة والتاريخ والتسامح والتعايش والحضارة العريقة”.

   تجدر الإشارة إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم انعقد على هامش كأس إفريقيا للأمم للسيدات، التي تحتضنها المملكة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري.

 أكد مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، خورخي فيلدا، أمس السبت بالرباط، أن القتالية التي أبانت عنها لبؤات الأطلس كانت حاسمة لانتزاع التعادل أمام منتخب زامبيا، في المباراة الافتتاحية لمنافسات كأس إفريقيا للأمم للسيدات (المغرب-2024).

   وأشاد فيلدا في ندوة صحفية أعقبت المباراة التي انتهت بنتيجة هدفين لمثلهما، بأداء اللاعبات “اللواتي قدمن أداء قتاليا أمام فريق قوي”، مضيفا أنهن “حافظن على نسق جيد في اللعب، خاصة خلال الشوط الثاني، في مباراة اتسمت بحدة عالية”.

   وأبرز مدرب المنتخب الوطني أن “التغييرات التي قمنا بها ساعدتنا في التدارك والعودة في المباراة”، وشدد على أن “الفريق سيتحسن تدريجيا مع توالي اللقاءات”، مضيفا “التعادل يعد نتيجة إيجابية، وسنلعب من أجل الفوز في المباريات المقبلة”.

   وقال خورخي فيلدا “إن زامبيا فريق قوي ويضم لاعبات قويات. والمباراة الافتتاحية دائما ما تكون صعبة. والفريق الوطني المغربي أبان عن قدرته على تقديم أداء جيد”.

   من جهتها، أكدت مدربة المنتخب الزامبي، نورا هاوبتلي، أن “المباراة أمام المغرب كانت صعبة ومليئة بالتحديات (.. حصلنا على عدة فرص لكننا لم نحسن استغلال لحظات قوتنا كما يجب”.

   وقالت هاوبتلي “أنا مرتاحة لأداء فريقي أمام منتخب يضم لاعبات جيدات سيطرن على مجريات اللعب في الشوط الثاني”، مشيرة إلى أن “هناك بعض النقاط التي علينا إعادة النظر فيها من أجل خوض المباريات المقبلة بشكل مريح، لكن المغرب يتوفر على فريق يتمتع بمهارات تقنية جيدة ونجح في إحداث الفارق وفرض التعادل في نهاية المباراة”.

استهل المنتخب الوطني المغربي النسوي مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بنتيجة التعادل (2-2) أمام نظيره الزامبي، في المباراة التي جمعتهما مساء يوم السبت 5 يوليوز 2025، على أرضية الملعب الأولمبي بمدينة الرباط، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.

وجاء الهدف الأول للمنتخب المغربي في الدقيقة 11 من زمن الشوط الأول عن طريق اللاعبة ابتسام الجريدي من ضربة جزاء، قبل أن تتمكن غزلان الشباك من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 88، مانحة النخبة الوطنية نقطة ثمينة في بداية المشوار.

وتندرج هذه المواجهة ضمن النسخة الجديدة من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية، التي تحتضنها المملكة المغربية إلى غاية 26 يوليوز الجاري، بمشاركة 12 منتخبًا من القارة السمراء.

وسيخوض المنتخب الوطني النسوي ثاني مباراة له في هذه البطولة القارية، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، وذلك يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025.

وقبل انطلاق المباراة، شهد الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط حفل افتتاح البطولة القارية، حيث تميز بعروض فنية وثقافية غنية عبّرت عن عمق الانتماء الإفريقي للمغرب وغنى موروثه الحضاري.

جدد المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من 20 سنة تفوقه على نظيره البنيني، بعدما تغلّب عليه مجددًا في المباراة الودية الثانية التي جمعتهما يومه الأربعاء 2يوليوز 2025 على أرضية الملعب البلدي بمدينة القنيطرة، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وكان المنتخب الوطني قد فاز في اللقاء الودي الأول بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.

وجاءت أهداف المنتخب الوطني في لقاء اليوم في الشوط الأول؛ حيث افتتحت حفصة حوميد باب التسجيل في الدقيقة العاشرة، قبل أن تضيف إيناس أبوشريف الهدف الثاني في الدقيقة 19، فيما اختتمت جاد المختاري الثلاثية المغربية في الدقيقة 30.

وتندرج هذه المباراة في إطار البرنامج الإعدادي الذي يخوضه المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة، تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة.

فاز المنتخب الوطني المغربي النسوي على نظيره التنزاني بنتيجة 4 أهداف دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء السبت 28 يونيو 2025، على أرضية الملعب الأولمبي بمدينة الرباط.

وجاءت أهداف النخبة الوطنية بتوقيع كل من:ابتسام الجريدي في الدقيقة 28 من ضربة جزاء، غزلان الشباك في الدقيقة 44، إيمان الغزواني في الدقيقة 68 ونجاة البدري في الدقيقة 75
وتندرج هذه المواجهة الودية في إطار الاستعدادات التي يخوضها المنتخب الوطني النسوي تحضيرًا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات 2025، التي ستُقام بالمغرب

فاز المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية لأقل من 17 سنة بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، في المباراة الوددية التي جمعته بالمنتخب النرويجي بمركب محمد السادس لكرة القدم.
وسجل الهدف الأول للنخبة الوطني في لقاء اليوم عناية الكحلاوي في الدقيقة 49، قبل أن تضيف ميساء باها الهدف الثاني في الدقيقة 54.
يشار إلى أن هذه المباراة الودية تدخل في إطار استعدادات المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لنهائيات كأس العالم التي ستجرى ببلانا.