توج المنتخب المغربي مشواره في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال 2026 بالعلامة الكاملة ،حيث تفوق على نظيره الكونغولي (1-0) في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة العاشرة والأخيرة من هذه التصفيات ،محققا بالتالي رقما قياسيا عالميا في سلسلة الانتصارات المتتالية ب16 فوزا في مختلف المباريات.
وسجل الهدف الوحيد في اللقاء المهاجم يوسف النصيري في الدقيقة 63 من عمر المباراة ،مستغلا تمريرة عرضية محكمة من العميد أشرف حكيمي .
وبهذا الفوز واصل المنتخب الوطني المغربي تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 24 نقطة جمعها من ثمان انتصارات متتالية ،علما أنه حجز بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 منذ الجولة السابعة، بعدما حقق فوزا عريضا على نظيره من النيجر ،صاحب المركز الثاني بنتيجة (5-0).
ولم يتوقف إنجاز “أسود الأطلس” عند تصدر مجموعتهم و بلوغ مونديال 2026 ، بل دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبحوا أول منتخب يحقق 16 فوزا متتاليا على المستوى الدولي، متجاوزين الرقم السابق المُسجل باسم منتخبي ألمانيا (2010–2011) وإسبانيا.
و بالعودة الى تفاصيل اللقاء ،فلم يتأخر أسود الأطلس في صناعة أول محاولة في المباراة ،حيث لاحت في الدقيقة الثانية فرصة خطيرة من عرضية لابراهيم دياز لم يحسن إسماعيل الصيباري التعامل معها بقدمه اليسرى، لتذهب خارج المرمى، وتضيع فرصة محققة للتسجيل.
وحاولت العناصر الوطنية في الربع ساعة الأولى تسريع نسق اللعب عبر كرات متبادلة بين اللاعبين من أجل الوصول إلى الشباك وفك خط الدفاع المتحصن للمنتخب الكونغولي، الذي ركن للخلف وحاول الاعتماد على الهجمات المرتدات.
وحاول المنتخب الكونغولي تهديد مرمى المنتخب الوطني المغربي (د 27)، عبر تسديدة من خارج مربع العمليات لكنها لم تشكل خطورة كبيرة على عرين الأسود.
واعتمد الناخب الوطني وليد الركراكي على سفيان الكراوني في مركز الظهير الأيسر، كما بدأ بحمزة إيكمان أساسيا في الهجوم.
وفي نهاية الشوط الأول صنعت العناصر الوطنية فرصتين خطيرتين خصوصا عبر إلياس بن الصغير، لكنهما تكلل بالنجاح لتبقى النتيجة صفر لمثله.
ومن أجل استغلال الكرات العرضية العالية في الشوط الثاني، أشرك الناخب الوطني وليد الركراكي يوسف النصيري مكان إلياس بن الصغير، هذا التغيير أثمر تسجيل الهدف الأول عبر النصيري (د 63)، بعد تمريرة حاسمة من الظهير الأيمن والعميد أشرف حكيمي.
واستمرت التغييرات بعد تسجيل الهدف من أجل ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني، حيث دخل إلياس أخوماش وآدم ماسينا وأيوب الكعبي دفعة واحدة مكان كل من جواد الياميق وحمزة إيكمان وعبد الصمد الزلزولي.
و شهدت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ضغطا كبيرا لأسود الأطلس الذي تحكموا في مجريات اللقاء ، وخلقوا العديد من الفرص الحقيقية عبرالصيباري و أخوماش و الكعبي ، لكن التكتل الدفاعي القوي للمنتخب الكونغولي و تسرع المهاجمين المغاربة حال دون مضاعفة النتيجة لينتهي اللقاء بهدف واحد لصفر.