الخميس 25 دجنبر 2025

الخميس 25 دجنبر 2025

منح المغرب تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 “ليس مفاجأة” بل “خيارا مثاليا” (محللان سنغاليان)

اعتبر محللان سينغاليان أن إسناد اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالإجماع للمغرب تنظيم كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2025، لم يكن “مفاجأة”، بل خيارا “مثاليا”.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للدوري السنغالي للمحترفين لكرة القدم، سامسيدين دياتا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا “خيار مثالي لتنظيم جيد لكأس إفريقيا للأمم 2025”.

وأضاف “لست متفاجئا من اختيار المغرب لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025. لقد زرت البلد برفقة منتخب السنغال للسيدات في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة 2022 وكان التنظيم مثاليا”.

وقال: “نحن ندرك أن المغرب بلد يمكنه تنظيم أي مسابقة رياضية. ويمكن للمملكة الشريفة أن توفر بسهولة 6 ملاعب تلبي المعايير الدولية حسب طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم”.

وأعرب سامسيدين دياتا عن اعتقاده أنه “من الناحية اللوجستية، فإن المغرب دولة جاهزة على جميع المستويات. فالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء من أجمل المجمعات الرياضية في العالم ويمكنه استضافة جميع أنواع المسابقات. وليس هناك شك في أن المغرب قادر على تنظيم كأس إفريقيا للأمم بنجاح لا يقاس في عام 2025“.

وأضاف هذا العضو في الجامعة السنغالية لكرة القدم أيضا أن “المغرب، في ظل الوضع الحالي، هو البلد الأفريقي الذي يتمتع بأفضل فرصة لاستضافة كأس العالم”.

وقال “شخصيا، أعتقد أنه اختيار جيد للغاية، لأن المغرب نشط منذ عدة سنوات في استضافة بعض المسابقات الدولية. وهذا يدل على أن المملكة مستعدة، مثل جميع الدول الكبرى في العالم، التي لديها القدرة على تنظيم مسابقات رياضية دولية كبرى”.

وأكد أن “كأس الأمم الأفريقية 2025 ستكون حدثا عالي الجودة، عندما نعرف الصرامة والاحترافية التي أظهرها المغرب خلال جميع المسابقات التي استضافها، والتي شهدناها مؤخرا خلال كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاما”.

ومن جانبها اعتبرت أنتا ندياي، الصحفية بالموقع الإخباري Wiwsport، أنه كان من المنطقي أن يتم منح كأس الأمم الأفريقية 2025 للمغرب.

وشددت في تعليق مماثل على أن “المغرب بصراحة كان متقدما جدا على منافسيه. والدليل على ذلك أنه تم انتخابه بالإجماع أمام الترشيح المشترك لنيجيريا وبنين. وهذا ببساطة لأن ملفه كان متينا”.

واعتبرت أن “هذه مكافأة مستحقة للمملكة التي تعمل في هذا الاتجاه منذ عدة سنوات وبدأت في تطوير بنيتها التحتية الرياضية لتتوافق مع المعايير الدولية”.

واستحضرت أنتا ندياي زيارتها الأخيرة للمغرب  لتغطية كان 2022 النسوية قائلة “إلى جانب الجمهور والترحيب الحار، كانت جميع وسائل الراحة متوفرة. وفيما يتعلق بالمنشآت الرياضية، فالمغرب مثير للإعجاب وليس من المستغرب أن البلد يحتضن مباريات لعدد من الدول الأفريقية التي لا توجد بها ملاعب حديثة لإجرائها“.

وأكدت أنتا ندياي أن طموح المغرب لتنظيم كأس العالم مع البرتغال وإسبانيا “مشروع”.

وقالت: “لقد أدرك المسؤولون المغاربة في وقت مبكر جدًا أن الاستثمار في البنية التحتية كان ضروريًا للحصول على موطئ قدم على الساحة الرياضية العالمية. كما أن ذلك جعل أيضا من المغرب قوة كروية يمكن أن تتباهى بمستوى عال من البطولات”.

واختتمت حديثها قائلة: “أعتقد اعتقادا راسخا أنه سيتم استيفاء جميع الشروط لتكون كان 2025 احتفالا رائعًا لكرة القدم الأفريقية”.

واختارت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يوم الأربعاء بإجماع أعضائها، المملكة المغربية لاستضافة النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة إفريقيا للأمم التي ستقام سنة 2025 . كما تم اختيار كينيا وتنزانيا وأوغندا لاستضافة نسخة 2027 من البطولة.

false

مقالات ذات صلة

في ما يلي نتائج مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات من نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، التي يحتضنها المغرب إلى الغاية 21 يناير المقبل :

+المجموعة الأولى: -المغرب – جزر القمر 2-0 -مالي – زامبيا 1-1

+المجموعة الثانية: -جنوب إفريقيا – أنغولا 2-1 -مصر – زمبابوي 2-1

+المجموعة الثالثة: -نيجيريا – تنزانيا 2-1 -تونس – أوغندا 3-1

+المجموعة الرابعة: -جمهورية الكونغو الديموقراطية – بنين 1-0 -السنغال – بوتسوانا 3-0 +المجموعة الخامسة: -بوركينا فاسو – غينيا الاستوائية 2-1 -الجزائر – السودان 3-0

+المجموعة السادسة: -كوت ديفوار – موزامبيق 1-0 -الكاميرون – الغابون 1-0.

ومع: 25 دجنبر 2025

أكدت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن المغرب يؤكد مكانته اليوم كقوة كروية لا غنى عنها في أفق مونديال 2030، مدعوما باستراتيجية تحديث عميقة ومتعددة الأبعاد.

وكتبت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار، اليوم الأربعاء، أن كرة القدم المغربية، مدعومة ببنيات تحتية بمعايير دولية وسياسة تكوين صارمة، تجني اليوم ثمار رؤية طويلة الأمد.

وسجلت اليومية أن هذه الدينامية تتجسد من خلال إنجازات كبرى، من قبيل المسار التاريخي في كأس العالم 2022 بقطر، أو التتويج العالمي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة.

وبالنسبة لـ “إلموندو”، فإن تحول المشهد الكروي الوطني ليس وليد الصدفة؛ فمنذ قرابة عقدين من الزمن، تنهج المملكة سياسة إرادية للاحتراف في كرة القدم، ت رجمت، حسب الصحيفة، في قدرة متميزة على تعبئة المواهب المنحدرة من الجالية المغربية.

وأوضحت أن العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يمارسون في أكبر الدوريات الأوروبية، اختاروا الدفاع عن الألوان الوطنية تحت قيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، وذلك استجابة لمشروع رياضي مهيكل وخطاب هوياتي جامع.

وأضافت أن هذا المزيج من المواهب، الذي يجمع بين لاعبين تلقوا تكوينهم في المغرب وآخرين متخرجين من مراكز التكوين الإسبانية والفرنسية والهولندية والبلجيكية، مكن أسود الأطلس من فرض أنفسهم على أعلى المستويات الدولية، في مختلف الفئات العمرية.

وبالموازاة مع هذا الانفتاح الدولي، باشر المغرب استثمارات ضخمة في التكوين المحلي، حيث تشكل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي د شنت سنة 2009، الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية، تتابع وسيلة الإعلام الإسبانية، مشيرة إلى أنها ت عد مشتلا حقيقيا للمواهب، وتتوفر على منشآت متطورة تستفيد منها جميع المنتخبات الوطنية.

من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة بأن المملكة استثمرت أكثر من 1,8 مليار يورو في تحديث بنياتها التحتية الرياضية، في أفق التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

وأشارت “إلموندو” إلى أن المنتخب الوطني، الذي تأهل لكأس العالم 2026 ، بعد مسار مثالي، أظهر صلابة دفاعية لافتة، حيث لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد خلال التصفيات، معتبرة أن النخبة الوطنية تعد من أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2025.

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في المغرب وإفريقيا ،مساء غد الجمعة نحو ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي سيحتضن قمة كروية ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره المالي برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لمنافسات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025)، حيث يطمح “أسود الاطلس” لحجز تذكرة العبور لدور الثمن مبكرا.

وتسعى كتيبة وليد الركراكي ،مدعومة بعاملي الأرض والجمهور ،إلى انتزاع الفوز الثاني تواليا، من أجل حسم بطاقة التأهل مبكرا، وتفادي حسابات الجولة الأخيرة، والسير على درب النتائج الإيجابية بعد أن استهلت المنافسة بفوز هام على جزر القمر (2-0) و اكتفاء منتخب مالي بالتعادل امام زامبيا) 1-1 ) ، وهو ما جعلها تتربع على زعامة المجموعة الأولى و تدخل مباراة الغد في وضعية مريحة نسبيا .

ويدرك الاطار التقني للمنتخب المغربي بقيادة الركراكي أن المواجهة أمام مالي تختلف كليا من حيث الندية والقوة البدنية عن مباراة جزر القمر ، حيث سيعمل على تفادي الهفوات المسجلة في المباراة الافتتاحية خاصة على مستوى خط الهجوم من خلال العمل على تحسين النجاعة الهجومية ، وتعزيز الانسجام بين خطي الوسط والهجوم.

وسيكون على الناخب الوطني مراجعة بعض اختياراته التكتيكية والبشرية ،التي لم تأت أكلها خلال الشوط الأول من المباراة ضد جزر القمر ،و تفادي السيطرة العقيمة على مجريات اللعب ،وفك شفرة التكتل الدفاعي الذي سيلجأ إليه المنتخب المالي كخيار تكتيكي ،مع التفكير في التسجيل مبكرا لتفادي الدخول في الشك ،واستغلال التفاصيل الصغيرة في حسم مباراة تعتبر مفتاح التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

في هذا السياق، أكد الركراكي في التصريحات الصحفية التي تلت المواجهة ضد جزر القمر أن ” المباراة ضد منتخب مالي ،الذي يضم لاعبين على مستوى عال جدا، صعبة للغاية” ، مبرزا أنها تشكل ” اختبارا حقيقيا للمجموعة الوطنية ولمنتخب المالي أيضا”.

في الجهة المقابلة ،يدخل “نسور مالي” اللقاء بشعار “لا للهزيمة ” بعد اكتفائهم في الجولة الأولى بتعادل مخيب أمام نظيره الزامبي أربك حساباتهم ،و سيعملون على تفادي أي تعثر جديد والإبقاء على حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني عند منازلة منتخب جزر القمر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات .

و ينتظر أن ينهج منتخب مالي المعروف بتنظيمه الدفاعي ،و سرعة مهاجميه ،الذين يمارسون في أرقى الدوريات الأوربية ، أسلوب المرتدات السريعة، واستثمار القوة البدنية في الاحتكاكات ،واستغلال الكرات الثابتة في مباغتة دفاعات “أسود الاطلس “.

و بالعودة الى تاريخ المواجهات بين المنتخبين المغربي ونظيره المالي يلاحظ تفوق واضح لـ”أسود الأطلس”، سواء في المباريات الرسمية أو الودية. فمن أصل 23 مباراة، حقق المنتخب المغربي 10 انتصارات مقابل 7 للمنتخب المالي، بينما انتهت 6 مباريات بنتيجة التعادل. وسجل المنتخب المغربي 33 هدفا، في حين سجل منتخب مالي 21 هدفا، ما يعكس أفضلية تاريخية واضحة لصالح المنتخب المغربي .

ومن أبرز المحطات التي لا ت نسى في تاريخ المواجهات، مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس، التي انتهت بفوز المنتخب المغربي بأربعة أهداف دون رد، في واحدة من أقوى العروض المغربية في المنافسات القارية. كما تبرز مواجهتا تصفيات كأس العالم 2018، حيث فاز المنتخب المغربي في الرباط بنتيجة عريضة ( 6-0) ، وتعادل سلبا في باماكو، مؤكدا تفوقه في المباريات الرسمية الحاسمة.

و الواقع ،أن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره المالي ليست مجرد مواجهة عابرة في دور المجموعات، بل اختبار حقيقي لطموحات “أسود الأطلس” في التتويج باللقب القاري على أرضهم ،فالفوز يعني تأهلا مبكرا ورسالة قوية لبقية المنافسين، بينما يعتبر أي تعثر قد يعيد الحسابات إلى نقطة الصفر.

كشف المنتج المغربي ذو الصيت العالمي، ريدوان، بمناسبة كأس إفريقيا للأمم (كان المغرب 2025)، عن مشروع موسيقي فريد يحتفي بغنى التراث الثقافي والموسيقي للمملكة، من خلال ألبوم يجمع فنانين مغاربة وأجانب، ويجسد الروح الاحتفالية لهذه التظاهرة القارية.

ويعد هذا الألبوم بمثابة تكريم للمملكة، حيث يمزج بين التأثيرات التقليدية والإيقاعات المعاصرة ضمن رؤية فنية تعكس الهوية الثقافية المغربية، مع إرساء حوار موسيقي منفتح على باقي أنحاء العالم.

ويبرز كل عمل موسيقي في الألبوم التنوع والإبداع اللذين يميزان الساحة الفنية المغربية، في إطار دينامية انفتاح وتبادل على الصعيد الدولي.

وأوضح ريدوان، خلال تقديمه لخلفيات هذا المشروع في ندوة صحفية، أن أغاني الألبوم تحكي، كل بطريقتها، جانبا من جوانب المغرب وإرثه الثقافي، معربا عن أمله في أن يلقى هذا المشروع صدى واسعا لدى الجمهور.

وفي هذا الصدد، اعتبر أن المغرب حقق اليوم نجاحا باهرا في ترسيخ مكانته على الساحة الدولية، مبرزا أنه إنجاز “ببعد عالمي” يستحق الاحتفاء به عبر الموسيقى.

وأضاف ريدوان أن هذا الألبوم يطمح إلى أن يكون مشروعا جامعا، على غرار كأس إفريقيا للأمم، إذ يجمع فنانين من آفاق ثقافية وموسيقية متعددة حول قيم مشتركة قوامها المشاركة والتنوع والاحتفاء.

وأوضح أن اختيار التعاونات الفنية يعكس هذه الرغبة في بناء جسور بين الموسيقى الإفريقية والعربية والدولية، مع منح مكانة محورية للمواهب المغربية.

وشهدت الندوة الصحفية أيضا حضور عدد من الفنانين المشاركين في الألبوم، الذين انضموا إلى ريدوان للحديث عن روح المشروع وطابعه الجامع.

وفي هذا الإطار، أعربت الفنانة المغربية، شيماء عبد العزيز عن اعتزازها بالمشاركة في هذا الألبوم، مؤكدة فخرها بالتعاون مع فنان مغربي وعالمي مثل ريدوان.

وأوضحت أن هذه التجربة تعد أول تعاون لها مع فناني الراب، معربة عن فخرها بأداء أغنية “أشكيد” التي اختار الفنان ريدوان إدماج اللغة الأمازيغية فيها، مبرزا بذلك غنى وتنوع الثقافة المغربية.

من جهتها، قالت الفنانة سلمى رشيد إن أغنية “المغربية” بمثابة تكريم للمرأة المغربية، سواء كانت أما أو أختا أو ابنة، أو ربة بيت، أو امرأة فاعلة في الحياة المهنية.

وأضافت “بصفتي امرأة مغربية، يشرفني جدا الاحتفاء من خلال هذه الأغنية بقوة المرأة المغربية وصمودها”، معربة في الآن ذاته عن اعتزازها الكبير بالتعاون مع ريدوان، الذي وصفته بالفنان الموجود على “قائمة أحلام” كل موسيقي مغربي.

أما مهدي مزين وهند زيادي، اللذان تعاونا مع ريدوان في أغنية “مرحبا بكم”، فأكدا أن هذا العمل يشكل فرصة لتصدير الثقافة المغربية، وإبراز القيم النبيلة التي تعرف بها المملكة.

وأوضح الفنانان أن أغنية “مرحبا بكم” تتغنى بحفاوة الاستقبال لدى المغاربة، وتعكس كرمهم وروح الضيافة لديهم، إلى جانب تسليط الضوء على غنى وتنوع الثقافة المغربية.

ويضم الألبوم أيضا أعمالا أخرى، من بينها “Players” بصوت ريما ومحمد رمضان وباتورا، وأغنية “Le Show” بمشاركة آيرا ستار ودافيدو وفرنش مونتانا، وأغنية “We Are Different” التي تجمع ريدوان وجيسون ديرولو وشينسيا، وأغنية “Africa” بمشاركة أيكون ويمي ألادي وفرنش مونتانا، وأغنية “We Gonna Dance”بصوت ريدوان وني-يو وأسماء لمنور، وأغنية “Time For Africa” التي تجمع ريدوان وسعد لمجرد وإنكونو، إضافة إلى “الله الوطن الملك” من توقيع ريدوان.

ويأتي هذا الألبوم في إطار رغبة ريدوان في الترويج للثقافة المغربية على الصعيد الدولي وإرساء جسور فنية بين المغرب وباقي دول العالم، كما يشكل، من خلال غناه الفني وتنوع المشاركين فيه، حدثا فنيا بارزا لمواكبة كأس إفريقيا للأمم 2025 والاحتفاء بالهوية الثقافية المتعددة للمغرب على الساحة العالمية.

قام سفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتيي، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد فؤاد عارف، بزيارة إلى غرفة التحرير المشتركة التي أحدثتها وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء الفرنسية من أجل تغطية كأس أمم إفريقيا-المغرب 2025، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 18 يناير المقبل.

وبهذه المناسبة، تابع الدبلوماسي الفرنسي والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء شروحات حول كيفية اشتغال غرفة التحرير المشتركة، التي تم إحداثها بوكالة المغرب العربي للأنباء، وتبادلا الحديث مع مسؤوليها حول مختلف جوانب التغطية الإعلامية لهذه المنافسة القارية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نوه السيد لوكورتيي بإحداث غرفة التحرير المكلفة بتغطية هذا الحدث الرياضي المكثف وبالغ الأهمية، والذي “تتجه إليه الأنظار من إفريقيا وخارجها، وكل المهتمين بالرياضة خلال الأسابيع المقبلة”.

وأضاف “أنا سعيد للغاية برؤية فريق مؤلف من صحافيين فرنسيين قدموا للعمل هنا إلى جانب زملائهم المغاربة، من أجل إبراز هذا الحدث الكبير بأحدث طريقة ممكنة”.

ووفقا للسفير الفرنسي، فإن هذا المشروع يعد امتدادا لتعاون طويل الأمد بين وكالتي الأنباء اللتين تعملان على تغطية مجالات متنوعة.

من جانبه، أبرز السيد عارف، في تصريح مماثل، أن غرفة التحرير المشتركة التي تضم صحافيين مغاربة وفرنسيين، إضافة إلى مكونين، تشكل المرحلة الثانية من برنامج تكويني انطلق قبل أكثر من شهر، بمشاركة فرق من القسم الرياضي، إلى جانب مصورين وصناع المحتوى الخاص بوسائل التواصل الاجتماعي التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، في دورة تكوينية بباريس.

واعتبر السيد عارف أن “الأمر يتعلق بأحد أوجه التعاون الثنائي الذي من المنتظر أن يتطور ويتسع نطاقه ليشمل قريبا جوانب أخرى في مجال صحافة الوكالة”.

وخلص المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى القول: “نحن جميعا متفائلون بالنتائج وبالاهتمام الذي يوليه الجانبان لهذا التعاون”.

تجدر الإشارة إلى أن وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء الفرنسية وقعتا، في أكتوبر الماضي بباريس، اتفاقا للتعاون لإرساء شراكة في مجال الصحافة الرياضية.

ويهدف هذا الاتفاق، الذي وقعه المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد فؤاد عارف، والرئيس المدير العام لوكالة الأنباء الفرنسية، السيد فابريس فريس، إلى تعزيز تبادل التجارب والابتكار التحريري والتقني، وإنجاز مشاريع مشتركة.

 

أعلن بنك المغرب، اليوم الاثنين، عن إصدار قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما وطرح ورقة بنكية تذكارية من فئة 100 درهم للتداول، وذلك بمناسبة تنظيم الدورة الـ 35 من كأس أمم إفريقيا – المغرب 2025.

ويحمل وجه القطعة النقدية التذكارية صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعبارة “محمد السادس”، وعبارة “المملكة المغربية” بالحروف العربية وبحروف تيفيناغ، مع الإشارة إلى تاريخ الإصدار “1447-2025”.

كما يشمل ظهر القطعة عبارة “MOROCCO 2025 المغرب” وتجسيدا فنيا منمقا للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تعلوه خريطة إفريقيا وتتخلله رسوم لألعاب نارية احتفاء بهذه التظاهرة، بالإضافة إلى القيمة الاسمية للقطعة بالأرقام “250” والحروف العربية “مائتان وخمسون درهما”.

وتتكون هذه القطعة من مزيج الفضة ‰925 والنحاس ‰75 وتزن 28,28 غراما بقطر يصل إلى 38,61 ميليمترا (جانب القطعة محزز وأسلوب السك تجريبي).

من جانبها، تبرز الورقة البنكية التذكارية الاهتمام الذي توليه المملكة للنهوض بالمجال الرياضي، كما تسلط الضوء على ما تزخر به المملكة من بنيات تحتية رياضية جديدة.

ويحمل وجه هذه الورقة صورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشعار المملكة ومنظرا فنيا منمقا للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ولكرة قدم، بالإضافة إلى خريطة إفريقيا وزخارف من التراث المغربي.

أما ظهر الورقة فيحمل اسم مؤسسة الإصدار بحروف تيفيناغ والحروف اللاتينية ومشهدا داخليا للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله وتمثيلا للاعبين وكرة قدم تحمل خريطة إفريقيا إلى جانب رسوم ديناميكية لنجوم تجسد أجواء الاحتفال، فضلا عن مزيج من الزخارف المغربية والإفريقية.

وتتضمن الورقة البنكية التذكارية عددا من عناصر الأمان المتطورة التي تستجيب لأحدث المعايير في هذا المجال، من بينها الشريط الأمني ذو النوافذ ومتغير اللون مع تأثير ديناميكي والرسم التطابقي بين الوجه والظهر وتجسيمات فنية مطبوعة بأحبار خاصة يتغير لونها بحسب زاوية المعاينة ونقوش بارزة موجهة لضعاف البصر، وكذا كتابات دقيقة مؤمنة.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد مدير دار السكة، حسن الركراكة، أن “التيمات المعتمدة في التصاميم الفنية تعكس غنى الثقافة المغربية، وعمق الانتماء الإفريقي للمملكة، والتطور الذي تعرفه البنيات التحتية الرياضية”.

وأضاف أن “الورقة النقدية التذكارية تتضمن، إلى جانب حروف تيفيناغ، عناصر أمان مبتكرة، من قبيل الأحبار المغناطيسية المتغيرة اللون والنقوش البارزة الملموسة لفائدة ضعاف البصر”.

وأشار إلى أن جميع مراحل تصميم وإنتاج القطعة النقدية والورقة البنكية التذكاريتين تم إنجازها من طرف الكفاءات المغربية التي تزخر بها دار السكة.

وستحظى الورقة النقدية التذكارية من فئة 100 درهم بالقوة الإبرائية والصفة القانونية للتداول. وستطرح في إصدار محدود اليوم ليتم تداولها بالتوازي مع الأوراق النقدية من فئة 100 درهم المعتمدة حاليا.