السبت 12 يوليوز 2025

السبت 12 يوليوز 2025

نايف أكرد .. عندما تقترن جودة التكوين بالعمل الدؤوب

الرباط – يعد اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أقوى دوري في العالم، امتيازا لا يظفر به إلا من حظي بتكوين ذي جودة، وعمل بشكل دؤوب ومثابرة، وهما الشرطان اللذان تحققا في الدولي المغربي نايف أكرد، لاعب “ويست هام” الإنجليزي، الذي استطاع شق طريقه بثبات نحو ال”بريمرليغ” وفرض نفسه مدافعا صلبا يُحسب له ألف حساب.

   تلقى نايف أكرد، وهو من مواليد مدينة القنيطرة سنة 1996، تكوينه بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تلقى فيها أبجديات كرة القدم على يد مدربين محنكين، إلى جانب لاعبين آخرين سيشكلون إضافة نوعية ل”أسود الأطلس” في ما بعد.

   ومكن التكوين عالي المستوى الذي حظي به أكرد في الأكاديمية، التي التحق بها سنة 2011، من تلقيه عروضا من عدة فرق مغربية، ليظفر بخدماته، في نهاية المطاف، فريق الفتح الرباطي في 2014، وكان يقود الفريق آنذاك المدرب وليد الركراكي.

   وخلال موسمه الأول مع الفتح الرياضي، تُوج أكرد، صاحب الـ 27 سنة، مع فريقه بلقب كأس العرش سنة 2014، وتلاه لقب البطولة الوطنية في سنة 2016 لأول مرة في تاريخ النادي.
   وسرعان ما لفت الدولي المغربي، بفضل تألقه الملحوظ مع فريقه، أنظار مدرب المنتخب الوطني المغربي آنذاك، هرفي رونار، حيث وجه له الدعوة، خلال شهر غشت 2016، من أجل خوض مباراة ضد منتخب ألبانيا.

   واستمر نايف أكرد في حمل قميص المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، ثم بعد ذلك منتخب المحليين، الذي حقق معه لقب بطولة أمم إفريقيا في سنة 2018، وكان أحد عناصره الأساسيين.
   وكان تألقه اللافت رفقة فريق الفتح الرباطي والمنتخب الوطني للاعبين المحليين وراء جذب أنظار فريق ديجون الفرنسي، الذي تعاقد معه سنة 2018، ولعب معه موسمين، لم يكتف خلالهما بالدفاع، بل لبس ثوب المهاجم في أربع مناسبات. ثم انتقل بعدها إلى فريق “رين” الفرنسي سنة 2020، وهناك بصم على أداء متميز رفقة الفريق في الدوري المحلي وفي دوري أبطال أوروبا موسم 2020/2021 ، قبل أن يشد الرحال إلى الدوري الإنجليزي في يونيو 2022 ليلعب مع فريق “وست هام” .

   ولم يحتج المدافع الدولي المغربي للكثير من الوقت من أجل الانسجام مع فريقه الإنجليزي، خصوصا وأنه يتحدث الإنجليزية، لكن الرياح لم تجر بما يشتهيه نايف أكرد حيث تعرض لإصابة في بداية الموسم الأول له مع الفريق، ما كاد يحرمه من المشاركة رفقة المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022. فقد مكنه عمله الدؤوب من العودة للملاعب بشكل سريع واستعادة لياقته البدنية، ليشكل أحد الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني في المونديال.

   ومع فريقه “وست هام”، واصل نايف أكرد تحقيق الإنجازات من خلال التتويج بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم في 2023. كما اختاره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، في التشكيلة المثالية للدوري لموسم 2022-2023.

   وخاض نايف رفقة “ويست هام”، الذي يلعب أيضا في مسابقة “اليوروبا ليغ” الأوروبية هذا الموسم (2023/2024)، عشرين مباراة في كل المسابقات سجل خلالها هدفين، ويحتل فريقه المركز السادس إلى حدود الدورة الـ 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

   بعد تألقه في كأس العالم، يطمح نايف أكرد إلى تقديم أداء متميز رفقة “أسود الأطلس” على المستوى القاري، خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار، مع التطلع إلى الفوز باللقب الإفريقي الثاني في تاريخ كرة القدم الوطنية.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

حافظ المنتخب المغربي لكرة القدم (رجال) على مركزه الـ12 عالميا في أحدث تصنيف للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الصادر اليوم الخميس.

  وأضاف المنتخب المغربي لرصيده 4.48 نقاط بعد تحقيقه لفوزين في مبارتين وديتين على كل من تونس بحصة (2-0) يوم 6 يونيو، ثم على بنين بحصة (1-0) يوم 9 يونيو، لينهي بذلك تصنيف شهر يوليوز برصيد 1698.72 نقطة، غير أنه لم يتمكن من تجاوز منتخب كرواتيا، الذي حقق انتصارين كبيرين على جبل طارق (7-0) ثم على جمهورية التشيك (5-0)، ما مكنه من الارتقاء إلى المركز العاشر، مستفيدا من تراجع إيطاليا بمركزين لتصبح في المرتبة الحادية عشرة.

   وعلى الصعيد القاري، يواصل المنتخب المغربي تصدر المنتخبات الإفريقية، متقدما على السنغال، الذي صعد بدوره إلى المركز الـ18 عالميا بـ1635.1 نقطة. فيما حافظ المنتخب المصري على مركزه الثالث إفريقيا، لكنه تراجع بمركزين ليحتل المرتبة الـ32 عالميا.

   ولم يطرأ أي تغيير على المراكز الخمسة الأولى عالميا، حيث تتصدر الأرجنتين التصنيف، تليها إسبانيا، ثم فرنسا، وإنجلترا، والبرازيل على التوالي.

   وارتقى المنتخب البرتغالي إلى المركز السادس (+1)، بينما تراجع منتخب هولندا إلى المركز السابع. واحتفظت بلجيكا بمركزها الثامن، فيما تقدمت ألمانيا إلى المرتبة التاسعة (+1)، وجاءت كرواتيا على رأس قائمة المنتخبات العشر الأولى.

أعلن نادي ناك بريدا الهولندي، الممارس في الدوري الهولندي الممتاز، اليوم الثلاثاء، عن تعاقده مع الدولي المغربي إبراهيم غاليدي، قادما من نادي ستاندار دو لييج البلجيكي.


 وأوضح نادي ناك بريدا، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أن المهاجم المغربي البالغ من العمر 20 سنة “انتقل في صفقة حرة من نادي ستاندار دو لييج، ووقع عقدا يمتد لثلاثة مواسم مع لؤلؤة الجنوب”، واصفا اللاعب بأنه “مهاجم متعدد المهام، قادر على اللعب في الجهتين وكذلك خلف المهاجم، والذي “كان محل متابعة من طرف كشافي نادي بريدا منذ فترة شبابه”.


وأشاد المدير التقني للنادي، بيتر ماس، بانضمام إبراهيم غاليدي، واصفا إياه بـ”المهاجم السريع والموهوب”، الذي سيكون “ورقة رابحة” لنادي ناك بريدا “منذ الآن وللمواسم القادمة”. وأضاف: “نحن واثقون من أنه سي سخر كامل إمكانياته معنا”.


وتلقى اللاعب الدولي المغربي لأقل من 20 سنة تكوينه في نادي آر إس سي أندرلخت، ويونيون سان جيلو وسان تروند (بلجيكا)، قبل التحاقه بصفوف ستاندرد لييج في 2020، حيث لعب مع فئتي أقل من 18 و21 سنة، لينضم بعد ذلك لفريق الشباب. وسبق له أن لعب تحت قيادة كارل هوفكينس، المدرب الحالي لناك بريدا.


وخلال لعبه في الدرجتين الثانية والثالثة من الدوري البلجيكي، أبان الجناح الأيسر “بانتظام عن مؤهلاته، وهو ما خو له خوض عدة مباريات مع الفريق الأول لنادي ستاندار دو لييج”، وفق ما أشار إليه نادي ناك بريدا، مبرزا أن اللاعب “مستعد لخوض تجربة جديدة” في الدوري الهولندي الممتاز (إيريديفيزي).


 وقال اللاعب المغربي في تصريح أورده البلاغ “منذ سنوات، وأنا متحمس لفكرة الانتقال إلى الدوري الهولندي الممتاز. نادي ناك فريق ممتاز ويشتغل على مشروع طموح من أجل فرض نفسه أخيرا في أعلى المستويات”.

توج الدولي المغربي أشرف حكيمي ،أمس الاثنين ،بجائزة أفضل لاعب في المباراة التي جمعت فريقه باريس سان جيرمان وسياتل ساوندرز الأمريكي برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة بالولايات المتحدة.

وجاء تتويج حكيمي بالجائزة، عقب أدائه الرائع في هذه المباراة ،حيث كان وراء الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 68 ، في عاشر أهداف الدولي المغربي في مختلف المسابقات هذا الموسم.

و عقب هذه النتيجة ضمن النادي الباريسي التأهل للدور القادم بعدما احتل الرتبة الأولى ب6 نقاط، بفارق الأهداف، عن بوتافوغو البرازيلي وأتلتيكو مدريد.

وكان مواطنه ياسين بونو ،حارس مرمى الهلال السعودي ،قد توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، التي جمعت، أول أمس الأحد، فريقه وسالزبورغ النمساوي، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة وآلت نتيجتها إلى التعادل السلبي (0-0) .

 توج حارس المرمى المغربي ياسين بونو بجائزة رجل المباراة، التي جمعت، مساء أمس الأحد، فريقه الهلال السعودي وسالزبورغ النمساوي، على أرضية ملعب (أودي فيلد) بواشنطن، برسم الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة بالولايات المتحدة، وآلت نتيجتها إلى التعادل السلبي (0-0) .

وجاء هذا التتويج نظير تألق بونو اللافت في هذه المباراة، حيث أنقذ مرمى الهلال السعودي من عدة فرص سانحة للتسجيل، وقدم أداء بطوليا ساهم بشكل كبير في الحفاظ على نظافة شباكه، ليحقق بذلك أعلى تقييم بين لاعبي المباراة بـ 8.1 درجة من 10 حسب موقع “سوفا سكور” العالمي المتخصص في الاحصائيات الرياضية.

وكان الدولي المغربي قد قاد فريقه الهلال السعودي إلى انتزاع تعادل ثمين ( 1-1 ) أمام ريال مدريد الإسباني، بتصديه لضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة، التي جمعت الفريقين يوم الأربعاء الماضي، على أرضية ملعب (هارد روك ستاديوم) في ميامي لحساب الجولة الأولى.

ورفع الهلال رصيده إلى نقطتين في المركز الثالث، فيما يتقاسم ريال مدريد وسالزبورغ الصدارة بأربع نقاط، بعد فوز الفريق الإسباني على باتشوكا المكسيكي (3-1) .

وبات الهلال مطالبا بتحقيق الفوز على باتشوكا، في اللقاء المقرر، بعد غد الأربعاء، على ملعب (هارد روك ستاديوم) في ميامي، وانتظار فوز أحد الفريقين في المواجهة الثانية بين ريال مدريد وسالزبورغ.

وفي حال انتهت المواجهة الأخيرة بالتعادل، فسيكون الهلال مطالبا بالفوز بفارق هدفين لضمان التأهل إلى الدور المقبل.

تسعى كبريات أندية الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى التعاقد مع عدد من اللاعبين الدوليين المغاربة، من بينهم إلياس بن صغير، نايف أكرد، عبد الصمد الزلزولي وسفيان أمرابط، وفق ما أوردته الصحافة الإيطالية.

ومن نابولي، حامل لقب “السيري أ”، إلى يوفنتوس، مرورا بناديي روما وفيورنتينا، تتسابق هذه الأندية الكبرى لاستقطاب هؤلاء النجوم خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وذكرت صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” أن نابولي يضع اللاعب الشاب إلياس بن صغير، البالغ من العمر 20 عاما والذي تألق مع نادي موناكو، ضمن أولوياته، بعد أن أبان عن مؤهلات كبيرة جعلته محط أنظار عدة فرق.

ولا يقتصر الأمر على نابولي، إذ يحظى اللاعب المغربي باهتمام واسع من أندية أخرى، من بينها يوفنتوس، حيث يتابعه المدير العام للنادي، داميان كومولي، عن كثب.

أما نايف أكرد، مدافع المنتخب المغربي ولاعب نادي ويست هام الإنجليزي، فقد أشارت منصة “juventusnews” إلى أن يوفنتوس يعتبره من أبرز المرشحين لضمه، بينما أبدى نادي روما اهتماما متزايدا به، بعد فترة إعارة ناجحة قضاها مع نادي ريال سوسييداد الإسباني.

وفي ما يتعلق بعبد الصمد الزلزولي، فقد وصفته الصحافة الإيطالية بـ”الجناح الأصيل”، مرجحة انتقاله إلى إيطاليا، حيث دخل نادي كومو في مفاوضات متقدمة مع ناديه الحالي ريال بيتيس.

وكتب موقع “سكاي سبورت إيطاليا” أن “الزلزولي… فنان في المراوغة وموهبة لم تكتشف بعد، يواصل اللعب بعبقرية وتلقائية”.

من جانبه، يسعى نادي أتالانتا برغامو، بقيادة المدرب الكرواتي إيفان يوريتش، إلى التعاقد مجددا مع سفيان أمرابط، الذي أشرف على تدريبه سابقا في نادي هيلاس فيرونا، معتبرا إياه اللاعب المثالي لتدعيم خط وسط فريقه.

وبحسب موقع “ترانسفيرماركت”، تقدر القيمة السوقية للدولي المغربي البالغ من العمر 28 عاما، والذي لعب هذا الموسم في صفوف فنربخشة التركي، بنحو 20 مليون يورو.

كما يبرز اسم حكيم زياش ضمن قائمة اهتمامات أندية إيطالية، حيث أبدى كل من فيورنتينا وبولونيا رغبتهما في ضم اللاعب السابق لأندية أجاكس، تشيلسي، غلطة سراي، والدحيل القطري.

وأشار موقع “fiorentinauno” إلى أن اسم زياش “أثار حماس جماهير فيورنتينا”، بعد تداول أخبار عن اهتمام “الفيولا” بخدماته.

ووفق “لاغازيتا ديلو سبورت”، فإن مدرب نادي بولونيا، فينتشنزو إيتاليانو، طلب من إدارة فريقه التعاقد مع خمسة أجنحة هجومية، من ضمنهم زياش، وهو ما يجعل المنافسة محتدمة بين بولونيا وفيورنتينا لضمان توقيعه.

ويؤكد هذا الإقبال الكبير على اللاعبين المغاربة المكانة الرفيعة التي باتت تحظى بها كتيبة وليد الركراكي على الساحة الكروية العالمية، خاصة بعد الأداء الملحمي للمنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر، ما جعلهم ضمن أبرز نجوم سوق الانتقالات الصيفية.

شارك الناخب الوطني، وليد الركراكي، يومي 20 و21 يونيو بمدريد، إلى جانب أزيد من 550 مدربا من مختلف أنحاء العالم، في أشغال المؤتمر الدولي الأول للمدربين، الذي نظمه الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم.

وأفادت الجامعة، في بلاغ لها، أن هذا الحدث عرف مشاركة حوالي عشرين متدخلا ذوي صيت عالمي، من ضمنهم مدرب أسود الأطلس، وذلك بحضور ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا).

وتؤكد مشاركة وليد الركراكي في هذا الحدث الرفيع، ما تحظى به الأطر المغربية من اعتراف دولي متزايد، وكذا التزام المملكة بتوفير تأطير رياضي رفيع المستوى.

وخلال مداخلته في ندوة مخصصة للتحديات المرتبطة بمهمة المدرب، شدد الركراكي على حجم المسؤولية الملقاة على عاتق أي ناخب وطني في بلد شغوف بكرة القدم.

وقال في هذا السياق: “نحن نتحمل مسؤولية كبيرة لأن الحماس الجماهيري هائل.. البلد بأكمله يقف خلفنا”، مشيرا إلى العلاقة القوية التي تجمع المنتخب الوطني المغربي بجمهوره.

وشهد المؤتمر مداخلات لعدد من الأسماء البارزة في كرة القدم العالمية، من بينها مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، والمدرب السابق لمنتخب الإكوادور، غوستافو ألفارو، والمعد البدني الأوروغواياني، بروفي أورتيغا.

وتمحورت النقاشات حول عدة مواضيع من قبيل التكوين المستمر، والتحديات الجديدة للتسيير التقني، وأهمية البعد الإنساني في مهمة المدرب.

وحسب الجامعة الملكية الإسبانية لكرة القدم، فإن هذا المؤتمر يندرج في إطار دينامية تهدف إلى إبراز الدور الاستراتيجي للمدربين، وتعزيز التكوين كرافعة أساسية لتطوير كرة القدم الحديثة.

ومع: 21 يونيو 2025