الإثنين 19 ماي 2025

الإثنين 19 ماي 2025

يوسف النصيري .. “أسد الأطلس” الذي يحلق عاليا بآمال عشاق كرة القدم

الرباط – من أزقة فاس العتيقة، إلى تزيين عقد لآلِئِ منجم المواهب، أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، فنَثْرِ الإبداع بأكبر الملاعب العالمية وأعرقها، إنه يوسف النصيري، فتى المغرب الطائر، الذي حلق بآمال ملايين عشاق “الساحرة المستديرة” وهو يقفز عاليا وكأنه يتحدى قوانين الجاذبية، ويسدد برأسه كرة الحلم التي قادت المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022.

تحولت صورة النصيري وهو يرتقي فوق رؤوس حارس مرمى ومدافعي منتخب البرتغال، إلى أحد أبرز أحداث مونديال قطر، واستحقت أن تتصدر عناوين نشرات الأخبار وأغلفة المجلات والصفحات الأولى للجرائد في جميع أنحاء العالم، الذي اكتشف خلف هذه القفزة إرادة من حديد لشاب يتمتع بقوة ذهنية قل نظيرها وسخاء بدني كبير، ولاعب موهوب يوظف مهاراته لخدمة المجموعة، كأول مدافع وآخر مهاجم أمام خط مرمى الخصوم.

ويجمع جل متتبعي النصيري، سواء داخل فريقه إشبيلية أو في صفوف المنتخب الوطني، أنه يتمتع بأسلوب فريد ونادر بين لاعبي الكرة، فهو يحسن استثمار نقاط قوته، إذ يتفوق في الضربات الرأسية، ويتمتع في الوقت نفسه، بحس دفاعي قوي، من حيث ممارسة الضغط العالي وافتكاك الكرة، وهي مهام تجعله أقرب إلى اللاعب المتكامل الذي يحلم أي مدرب بأن يكون في صفوف فريقه.

وأبان يوسف النصيري، الذي رأى النور سنة 1997 بفاس، عن علو كعبه منذ صغره، إذ مارس كرة القدم في سن مبكرة، حيث انضم إلى نادي المغرب الرياضي الفاسي، وتدرج في فئاته السنية. وفي سن الحادية عشر ولج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، رفقة مجموعة من المواهب الكروية التي ستمثل مستقبل “أسود الأطلس”، على غرار نايف أكرد، وعز الدين أوناحي، ومحمد رضا التكناوتي وغيرهم.

  والتحق النصيري في سن الثامنة عشرة بنادي مالقة الإسباني، ولعب في صفوف فريقه الرديف، حيث تألق بشكل لافت وسجل أربعة أهداف في خمس مباريات شارك فيها خلال موسم 2015 – 2016، مما جذب إليه أنظار إدارة النادي، التي سارعت إلى إلحاقه بالفريق الأول في الموسم الموالي.

وبعد مشاركته مع أسود الأطلس في مونديال روسيا 2018، وقع المهاجم الشاب رسميا عقدا لخمس سنوات مع نادي ليغانيس بخمسة ملايين أورو، ليصبح بذلك أغلى لاعب في تاريخ هذا الفريق.

وعلى مدى موسم ونصف سجل خلاله النصيري 15 هدفا، تم اختياره من بين أكثر اللاعبين الشباب الواعدين في الدوري الإسباني، لتنهال عليه العروض من مختلف الدوريات الأوروبية في محاولة للظفر بخدماته.

   لكن المهاجم الشاب قرر الاستمرار في إسبانيا واختار التوقيع في يناير 2020 على عقد لمدة خمس سنوات مع نادي إشبيلية، أحد أقوى الأندية الإسبانية والأوروبية.

وشارك النصيري مع المنتخب المغربي في عدة تظاهرات كروية من بينها، على الخصوص، كأسا العالم روسيا 2018، وقطر 2022، وكذا في ثلاث دورات لكأس أمم إفريقيا 2017، 2019 و 2022 .

وسجل النصيري أول أهدافه في نهائيات كأس إفريقيا ضد منتخب الطوغو خلال دورة الغابون 2017، كما وقع هدفين أمام منتخبي كوت ديفوار والبنين في دورة مصر 2019، وهدفا أمام منتخب مالاوي في دورة الكاميرون 2022.

وأصبح النصيري، وهو في السادسة والعشرين من عمره، أول مغربي يسجل في نسختين متتاليتين من المونديال، وأكبر هداف في تاريخ المغرب في هذه التظاهرة الكروية العالمية بثلاثة أهداف في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، متقدما على عبد الرزاق خيري الذي سجل هدفين في مونديال ميكسيكو 1986، وصلاح الدين بصير وعبد الجليل حدا (كماتشو)، بهدفين في مونديال فرنسا 1998.

ولم تكن طريق النصيري مفروشة بالورود، حيث مر من مراحل فراغ، لكنه نجح في تجاوزها بفضل قوته الذهنية، ليقلب الانتقادات إلى إعجاب ومديح.

 وتحول النصيري، بفضل مسار ملهم قاده فيه حبه للساحرة المستديرة إلى نموذج للإصرار والتحدي والسعي المستميت لتحقيق حلم بدا للوهلة الأولى بعيد المنال.

 وبنفس الإصرار والعزيمة يستعد النصيري، اليوم، لخوض رابع كأس افريقية مع المنتخب الوطني بالأراضي الإيفوارية، بعد أن جرت مياه خبرة وتجربة كبيرتين تحت الجسر منذ “كان 2017″، ليصبح معها أحد الأوراق الرابحة داخل النخبة الوطنية الطامحة الى التتويج باللقب.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

قال مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، نبيل وهبي، اليوم الخميس بالقاهرة، إن تأهل المنتخب المغربي إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة “منطقي”، مؤكدا العزم على انتزاع اللقب.

وأوضح الناخب الوطني، في ندوة صحفية عقب عبور “الأشبال” للنهائي على حساب مصر (1-0)، أن بلوغ منتخبي المغرب وجنوب إفريقيا للمباراة النهائية يعد منطقيا، بالنظر إلى الأداء الذي قدماه طيلة أطوار البطولة، سواء من حيث أسلوب اللعب أو السيطرة على الكرة والتعامل الذكي معها.

 وتابع إن هذه المعطيات تؤكد أن المباراة النهائية ستكون في مستوى انتظارات جماهير المنتخبين، مشيدا بأداء اللاعبين وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة لم تكن سهلة ولعبهم بنوع من التحرر.

 وأشار وهبي إلى أن اللاعبين حافظوا على هدوئهم وتماسكهم خلال مختلف أطوار المباراة التي احتضنها استاد 30 يونيو بالقاهرة، مضيفا أنهم “يجب أن يفخروا بما قدموه من أداء متميز”.

 وسجل وهبي أن الشوط الأول كان “مغلقا نوعا ما”، غير أن العناصر الوطنية حاولت في الشوط الثاني التحكم في إيقاع اللعب وخلق نوع من التفوق العددي بالاستعانة بالأظهرة، وهو ما نجحوا في ترجمته إلى هدف الانتصار والتأهل.

 بدوره، قال عميد المنتخب المغربي، حسام الصادق، أن المباراة لم تكن سهلة بحكم أن المصريين لعبوا على أرضهم وأمام جمهورهم، معبرا عن سعادته ببلوغ النهائي والاقتراب من تكرار إنجاز “أشبال الأطلس” في نسخة 1997 و”كتابة التاريخ مرة أخرى”.

 وأضاف الصادق أن اختياره أفضل لاعب في المباراة لم يكن ليتحقق لولا المجهود الجماعي الذي بذلته الكتيبة الوطنية، مؤكدا أن المنتخب المغربي سيبذل كل ما في استطاعته ليعود بكأس البطولة إلى المغرب.

 أما مدرب المنتخب المصري، أسامة نبيه، فقال إن المباراة “كانت كبيرة بين منتخبين شقيقين”، مشيرا إلى أن المصريين كانوا يأملون في تحقيق الانتصار والعبور إلى النهائي.

 وأضاف نبية أن لاعبيه قدموا أداء جيدا خلال مباراة نصف النهائي وعلى امتداد البطولة، مهنئا المنتخب المغربي بتأهله إلى الدور الأخير ومتمنيا له حظا موفقا.

 ويواجه المنتخب المغربي في المباراة النهائية نظيره الجنوب إفريقي، وذلك يوم الأحد المقبل بملعب القاهرة الدولي (الساعة السابعة مساء)، فيما ستجرى مباراة الترتيب، بين مصر نيجيريا، بإستاد 30 يونيو (الرابعة عصرا).

اختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، اللاعب المغربي حسام الصداق كأفضل لاعب في مباراة نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة، التي جمعت يومه الخميس 15 ماي 2025 بين المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة ونظيره المصري.
وجاء هذا التتويج بجائزة أحسن لاعب، بعد الأداء المميز الذي قدّمه الصداق طيلة أطوار المباراة، حيث ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب الوطني إلى المباراة النهائية، التي ستجرى يوم الأحد المقبل أمام منتخب جنوب إفريقيا.

تأهل المنتخب المغربي إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة، بعد تغلبه على نظيره المصري (1-0)، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الخميس، على أرضية استاد 30 يونيو بالقاهرة، برسم نصف نهائي البطولة.

وسجل هدف الفوز لأشبال الأطلس، يونس العبدلاوي (د77).

وسيواجه المنتخب المغربي في نهائي البطولة، يوم الأحد المقبل، منتخب جنوب إفريقيا الذي ضمن تأهله في وقت سابق من اليوم، بعد فوزه على نظيره النيجيري بـ ( 1-0).

قال مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة ،محمد وهبي، اليوم الأربعاء بالقاهرة، إن “أشبال الأطلس” عازمون على المشاركة في كأس العالم المقبلة بالشيلي “ونحن أبطال إفريقيا”.

 وأوضح الناخب الوطني، في ندوة صحفية تسبق مباراة المنتخب المغربي مع نظيره المصري، لحساب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، أن فريقه يطمح للوصول إلى المباراة النهائية والانتصار فيها من أجل المشاركة في كأس العالم “ونحن أبطال إفريقيا”.

وكان أشبال الأطلس قد حجزوا تذكرة العبور لكأس العالم المقبلة بالشيلي عقب فوزهم في ربع النهائي على سيراليون  بهدف واحد لصفر.

وأكد وهبي أن الاستعدادات لنصف النهائي تجري بشكل طبيعي، مسجلا أن اللاعبين احتاجوا لأخذ قسط من الراحة والتعافي بعد خوض مباراة قوية وطويلة مع المنتخب السيراليوني.

 وأضاف أن من شأن هذا الأمر جعل اللاعبين يدخلون مباراة نصف النهائي وهم يتمتعون بكامل الطراوة البدنية والاستعداد النفسي والذهني للعب بشكل متحرر ومن دون ضغوط.

وأشار وهبي إلى أن الحالة الذهنية للاعبين جيدة جدا، بعد التأهل إلى نصف النهائي وكأس العالم المقبلة، مشيرا إلى أنهم “حققوا جزء من الأهداف” التي كانت مسطرة قبل دخول غمار كأس أمم إفريقيا الحالية.

وعلاقة بالفريق المصري، قال الناخب الوطني إن فتيان “الفراعنة” أظهروا أنهم منتخب “لا يعرف الاستسلام” وحافظوا على تماسكهم رغم تعثرهم في دور المجموعات وهزيمتهم في مباراتين، مسجلا أنهم عادوا من بعيد وحققوا التأهل إلى نصف النهائي.

 وأوضح وهبي أنه يكنّ “احتراما كبيرا” للمنتخب المصري، وأن مباراة الغد ستكون صعبة، مستطردا بالقول إن “الأشبال” سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق نتيجة إيجابية.

 وعن الحالة الصحية للاعب المنتخب المغربي، عبد الحميد أيت بودلال، قال وهبي إن اللاعب أجرى مؤخرا حصة تدريبية، وسيُتبعها بأخرى، معربا عن أمله في أن يتعافى بشكل كامل ويستطيع اللعب إلى جانب رفاقه في ما تبقى من المنافسة.

 بدوره، أشار لاعب المنتخب المغربي، سعد الحداد، إلى أن مباراة غد الخميس مهمة جدا ولن تكون سهلة أمام منتخب مصري سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، موضحا أن العناصر الوطنية تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في هذا الدور الحاسم.

وأضاف لاعب فريق فينيزيا الإيطالي أن النخبة الوطنية تستعد بشكل جيد وستحرص على تحقيق الانتصار والعبور إلى المباراة النهائية.

 أما مدرب المنتخب المصري، أسامة نبيه، فقال إنهم سعداء بتحقيق هدف التأهل إلى كأس العالم المقبلة بالشيلي، مؤكدا أن هذا التأهل “سطّر الطريق لجيل جديد نتمنى أن يكون من أفضل أجيال الكرة المصرية”.

 وقال نبيه إن المنخبات التي بلغت نصف النهائي كلها “فرق كبيرة قالت كلمتها في البطولة”، مشيرا إلى أن لقاء المغرب سيكون بمثابة “ديربي عربي ومباراة كبيرة”، وسيبذل “الفراعنة” كل ما يستطيعون للفوز فيها.

وأبدى الناخب المصري احترامه الكامل للمنتخبات المغربية بصفة عامة، وليس فئة أقل من 20 سنة فحسب، لأنها استطاعت “فرض نفسها بقوة في الساحة الكروية الإفريقية والعالمية”. 

 يذكر أن مواجهة المنتخب المغربي لنظيره المصري ستجرى، غدا الخميس على أرضية استاد 30 يونيو بالقاهرة (السابعة مساء)، على أن تسبقها مباراة نصف النهائي الأول على الساعة الرابعة عصرا بين منتخبي جنوب إفريقيا ونيجيريا بملعب هيئة قناة السويس بالإسماعيلية.

تأهل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام في الشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025، بعد فوزه على منتخب سيراليون بهدف لصفر ، في المباراة التي جمعتهما يومه الاثنين 12 ماي 2025 على أرضية ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة، ضمن ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مصر إلى غاية يوم الأحد المقبل.

وسجل هدف المنتخب المغربي إلياس بومسعودي في الدقيقة 116، ليؤمن “أشبال الأطلس” بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي من المسابقة القارية، وبالتالي ضمان المشاركة في نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة للمرة الرابعة في تاريخه، بعد مشاركاته في دورات تونس 1977، ماليزيا 1997، وهولندا 2005.

وسيواجه المنتخب المغربي نظيره المصري في نصف نهائي البطولة، بعد أن تمكن هذا الأخير من تجاوز منتخب غانا بضربات الجزاء الترجيحية.

تعرف المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة على خصمه في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا للشباب، التي تحتضنها مصر إلى غاية 18 ماي الجاري. وسيواجه “أشبال الأطلس” منتخب سيراليون يوم الإثنين المقبل، في مباراة ستُجرى على أرضية ملعب 30 يونيو بالعاصمة القاهرة، انطلاقًا من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الرابعة عصرًا بتوقيت المغرب).

ويأتي تأهل المنتخب المغربي بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط، حصدها من انتصارين وتعادل. أما منتخب سيراليون، فقد حلّ في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى، برصيد سبع نقاط، من أصل أربع مباريات، جمعها من فوزين وتعادل وهزيمة، ليضرب موعدًا مع المغرب في مواجهة مرتقبة ضمن ربع النهائي