الأحد 07 دجنبر 2025

الأحد 07 دجنبر 2025

كأس إفريقيا 2025/مونديال 2030.. مسؤولون حكوميون يؤكدون على ضرورة استدامة المشاريع المطلقة

كأس إفريقيا 2025/مونديال 2030.. مسؤولون حكوميون يؤكدون على ضرورة استدامة المشاريع المطلقة

أكد مسؤولون حكوميون، أمس الأربعاء بسلا، على ضرورة استدامة المشاريع التي أطلقت بمناسبة استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 (بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال).

وأوضح المسؤولون، خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة (قرب سلا)، أن الدينامية التي أطلقتها استضافة هذين الحدثين تندرج ضمن الزخم الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرين إلى أن المشاريع التي تم إطلاقها تستجيب لرؤية مستقبلية تتجاوز هذين الاستحقاقين.

واستعرضوا، بالمناسبة، استراتيجيات قطاعاتهم المعنية، التي تم إطلاقها في إطار التحضيرات لهذين الحدثين الكرويين، داعين القطاع الخاص المغربي إلى أن يكون في الموعد ويغتنم الفرص الناشئة عن هذه الدينامية.

وفي هذا السياق، قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن “تنظيم كأس العالم، بالنسبة لنا، هو حدث يأتي في إطار مسار تنموي بدأناه منذ أكثر من 25 عاما، وسنستمر فيه بنفس المنطق، الذي يقوم على التوازي والتكامل التام بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي”.

وأضاف السيد لقجع أن “المغرب لم ينتظر تنظيم كأس العالم لبدء المشاريع المهيكلة من قبيل القطار فائق السرعة أو تأهيل المطارات”.

وأكد أنه “سواء بوجود كأس العالم أو من دونه، فإن المملكة المغربية تسير على نهج تنموي محدد ومسطر، وفق الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تستشرف المستقبل”.

من جهته، حث وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على مزيد من المرونة من أجل اندماج النسيج الصناعي المغربي في الدينامية التي أطلقتها استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، داعيا إلى “الحرص على أن تتسم دفاتر التحملات بمزيد من التفهم”. 

وقال مخاطبا مسؤولي المؤسسات العمومية المشرفة على المشاريع: “أعلم أن بعضكم يقوم بذلك، لذلك هناك نوع من التفهم المتزايد وإدماج أكبر للنسيج الصناعي”، مطالبا، في الوقت نفسه، أرباب المقاولات بالتحلي بالجرأة في مجال الاستثمار، ومؤكدا دعم الحكومة لهم.

واستطرد الوزير قائلا: “استثمروا. قدموا منتجات تنافسية (…) وبادروا. فهذا هو الوقت المناسب. إنها مرحلة تحول، لذا نحن نعتمد عليكم جميعا”.

وأضاف: “سنكون إلى جانبكم (…) لمحاولة تكييف بعض دفاتر التحملات عند الضرورة (…) سنكون معكم، ولكن قاتلوا معنا. ارفعوا مستوى الجودة واستثمروا”.

من جانبها، أبرزت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أنه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد القطاع السياحي الوطني تطورا لافتا خلال السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد السياح 17,4 مليون سنة 2024، وهو رقم قياسي جعل من المغرب الوجهة الأولى على مستوى القارة الإفريقية.

وأكدت الوزيرة أنه “في هذا السياق السياحي المواتي للغاية، يمثل كأس العالم فرصة ذهبية للانتقال إلى بعد آخر”، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يجذب الحدث ما بين مليون ومليوني زائر إضافي، مع تحقيق عائدات اقتصادية مهمة، منها ما يقرب من 40 في المائة مرتبط بالقطاع السياحي. 

كما سلطت الضوء على حجم المشاهدة التلفزيونية المتوقع أن يتجاوز 5 مليارات مشاهد، مما سيمنح بلا شك إشعاعا عالميا غير مسبوق لوجهة المغرب”.

وشددت على أن وزارة السياحة اليوم معبأة بالكامل لرفع الطاقة الاستيعابية للإيواء، وكذا التنشيط السياحي، مضيفة: “نريد أن يقضي زوارنا أوقاتا ممتعة في بلادنا”.

من ناحيته، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن الوزارة ستعمل على تنفيذ سياسات محددة لمواصلة عملها على المدى الطويل. 

وتابع قائلا: “بما أن الثقافة ورأس المال البشري هما أساس نهضتنا المغربية، ينبغي أن نجعل من الثقافة بعدا حاضرا باستمرار خلال هذه التظاهرات والتجمعات الكبرى التي تدمج الرياضة في المنظومة الحياتية للمواطن”.

وأكد أن “العديد من السياسات العمومية التي باشرتها الوزارة ستجد، خلال هذه المواعيد الرياضية العالمية الكبرى، فرصة لترسيخها”، مستشهدا بـ “جواز الشباب” الذي يوحد جميع الخدمات المقدمة للشباب، أو تظاهرات مثل “نوستالجيا” التي تبعث الحياة في المواقع الثقافية العريقة من خلال الترفيه التاريخي والثقافي. 

وشدد على أن “كأس العالم ستكون فرصة لتكثيف هذا النوع من الأنشطة وتأطيرها بشكل مؤسساتي، بما يجعل المدن والمواقع المغربية تعتاد، كل حسب إمكاناته، على إحياء التراث والمعالم، ونقل الرواية المغربية للزوار الأجانب”.

بدوره، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أنه تمت تعبئة ميزانيات كبيرة في وقت قياسي، مبرزا أن كل شيء سيكون جاهزا لكأس الأمم الإفريقية 2025.

وأوضح أن الوزارة، باعتبارها الجهة الوصية على الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، ستتولى إدارة الملاعب، وصيانتها، وتحديثها من الآن وحتى عام 2030، كما ستعمل على توفير كل المتطلبات الضرورية، والاستعانة بالشركاء والمقاولات المؤهلة لضمان تنظيم كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم في أفضل الظروف”. 

وقد جمع هذا اللقاء أرباب المقاولات ومسؤولي المؤسسات العمومية والمسؤولين الحكوميين المعنيين بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بهدف تقديم لمحة عن الأوراش التي تم إطلاقها بهذه المناسبة، والحاجيات الاستثمارية، وكذا الخبرات والوسائل التقنية والبشرية اللازمة للأوراش الجارية أو المقبلة.

ومع: 22 ماي 2025

مقالات ذات صلة

على بعد أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025، كشفت مدينة أكادير، إحدى المدن الست المستضيفة للبطولة، عن حملتها التواصلية الخاصة بهذا الحدث الرياضي الكبير.

ويتعلق الأمر باستراتيجية ترويجية تعكس حجم الأوراش الهيكلية التي غي رت خلال أشهر قليلة وجه عاصمة سوس، التي باتت اليوم جاهزة لاستقبال نخبة كرة القدم الإفريقية. وقد شك ل ملتقى نظم اليوم الأربعاء مناسبة لعرض فيلم ترويجي يبرز مؤهلات المدينة وبنياتها التحتية، إلى جانب شريط حول غنى الثقافة والتراث الأمازيغي وحفاوة ساكنتها. كما تم تقديم برنامج متنوع من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، يمتد لعدة أيام في مختلف أحياء المدينة ونواحيها. وتنظم الحملة (من 3 إلى 7 دجنبر) تحت شعار “من كأس إفريقيا للأمم إلى كأس العالم… أكادير في قلب الحدث الرياضي”. كما تم بالمناسبة إطلاق تطبيق إلكتروني جديد يوفر باقة من الخدمات الذكية، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار. وفي كلمة بالمناسبة، شدد والي جهة سوس-ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، على التعبئة الشاملة لكل مكونات المدينة لإنجاح هذا العرس الكروي الإفريقي، مؤكدا أن الدينامية غير المسبوقة التي تعرفها أكادير لترسيخ موقعها كقطب اقتصادي ورياضي واعد، تعكس العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه الجهة وساكنتها.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، أن احتضان أكادير لمباريات كأس إفريقيا للأمم 2025 ثم كأس العالم 2030 دليل على الثقة الكبيرة في قدرات المدينة والجهة، بالنظر إلى التطور الملحوظ في بنياتها التحتية ومرافقها السياحية والرياضية. وأضاف أن نجاح هذه التظاهرات لا يرتكز فقط على التحضير اللوجستي، بل أيضا على جودة الاستقبال وروح المواطنة لدى الساكنة، داعيا إلى تعبئة وانخراط جماعي لضمان إنجاح هذا الحدث الكبير الذي يعزز الصورة المشرقة لأكادير وللمغرب على الصعيد الدولي. كما شهد هذا الحدث تكريم عدد من الوجوه الكروية على المستويين الجهوي والوطني، إلى جانب جماهير “أولتراس حسنية أكادير”، حيث أكد أحد ممثليهم الأجواء الحماسية التي تعيشها المدينة مع اقتراب موعد “الكان”، والتعبئة القوية للجماهير لخلق أجواء استثنائية في ملعب أدرار وفضاءات المشجعين طيلة المنافسة القارية. ج/هل

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع،اليوم الأربعاء في سلا “أن نجاح المغرب في تنظيم كأس أمم إفريقيا (2025 )،لن يكون مكسبا وطنيا فقط،بل هو نجاح لإفريقيا بأكملها”.

جاء ذلك خلال لقاء احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم، وجمع السيد لقجع، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم كأس إفريقيا للأمم، بالسفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والأجهزة الوصية.

وبهذه المناسبة، قدم السيد لقجع عرضا شاملا حول مستوى التحضيرات الخاصة بـ”كان 2025″، مؤكدا أن “المغرب يتعامل مع هذا الحدث القاري وفق رؤية شاملة تستند إلى التوجيهات الملكية السامية ،التي تركز على تعزيز البعد الإفريقي للمملكة، سواء على مستوى التعاون الثنائي أو العمل القاري المشترك”.

وفي هذا السياق ،أعلن السيد لقجع عن إحداث خلية للتواصل والتنسيق بين اللجنة المحلية والبعثات الدبلوماسية الإفريقية،بهدف حل الإشكالات وتبسيط المساطر المرتبطة بتنقل وإقامة المنتخبات وجميع الترتيبات اللوجستيكية المصاحبة.

وجدد التأكيد على أن المملكة “تعتبر هذه البطولة ملكا لكل إفريقيا، وأن المغرب عازم على إنجاحها بما ينسجم مع توجيهات جلالة الملك ورهانات القارة.”

من جانبهم، عبر السفراء الأفارقة عن ارتياحهم الكبير لسير التحضيرات، مبرزين انسجام العمل بين مختلف المؤسسات، ومؤكدين على أن المقاربة المغربية تمنح ضمانات قوية لنجاح النسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم.

كما أشادوا بالدينامية التي تشهدها البنيات التحتية الرياضية في المملكة ،وبسرعة تعبئة الأجهزة الوصية، وهي عناصر تؤكد، بحسبهم، أن المغرب يتجه نحو تقديم نسخة استثنائية من كأس إفريقيا للأمم ،ت جس د رؤية قارية جديدة في تنظيم التظاهرات الكبرى.

حطت القافلة الوطنية الخاصة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025” الرحال، اليوم الخميس، بتافوغالت بإقليم بركان، في محطة جديدة ضمن جولتها عبر مختلف ربوع المملكة.

 وتروم هذه القافلة، التي اختير لها شعار “نحتفلوا كاملين”، تعبئة الجمهور لمواكبة الاستعدادات الجارية لاحتضان المغرب لهذه التظاهرة الرياضية، وكذا إشراك المواطنين في الاحتفال بهذا الحدث القاري الكبير.

وتندرج هذه المبادرة التي تنظمها اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا، في إطار تنزيل برنامج تواصلي وترويجي يمتد لشهر كامل، ويشمل كل جهات المملكة عبر أكثر من ستين جماعة ترابية، وذلك بغرض تقريب أجواء البطولة من الجمهور، وتعزيز روح الانتماء والاحتفال الجماعي بالمناسبة.

وعرفت محطة تافوغالت، مشاركة مجموعات من الأطفال والشباب، استفادوا من عدة أنشطة رياضية وترفيهية تنوعت بين مباريات في كرة القدم، وألعاب تفاعلية، وفقرات فنية، وتوزيع هدايا على الناشئة، فضلا عن عروض مهارية في فنون كرة القدم، وكذا لقاء مفتوح مع اللاعب الدولي السابق الهاشمي البرازي، في إطار رؤية تروم تحفيز الجيل الجديد على التعلق بالرياضة وقيمها النبيلة.

وأكد أشرف علالة، المشرف على القافلة بجهة الشرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محطة تافوغالت عكست مشاعر الفخر التي يعيشها المغاربة وهم يستعدون لاحتضان كأس أمم إفريقيا، مبرزا أن الأنشطة المنظمة اليوم ساهمت في إدخال البهجة على الأطفال، وتقديم لحظات احتفالية مميزة لساكنة المنطقة، لاسيما من خلال المسابقات الرياضية والعروض الفولكلورية والجوائز التحفيزية.

وأضاف أن القافلة تروم تحفيز الأطفال على ممارسة كرة القدم داخل بيئة سليمة ومشجعة، منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالمشاريع الرياضية الكبرى التي يتم تنفيذها بالمملكة.

ومن جانبه، عبر اللاعب الدولي السابق الهاشمي البرازي، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات القافلة، مؤكدا اعتزازه بالانتماء لجهة الشرق التي تزخر بالمواهب الكروية، وبكونه نشأ وسط أسرة رياضية ساهمت في صقل مسيرته، حيث تمكن من اللعب مع المنتخب الوطني الأول، في تجربة يعتبرها مصدر فخر واعتزاز كبيرين.

وأشاد البرازي بهذه المبادرة، باعتبارها خطوة مهمة تمنح قيمة مضافة لأطفال المنطقة، وتتيح لهم فرصا جديدة للتطور داخل بيئة رياضية سليمة، مشيرا الى أن هذه الأنشطة تسهم في محاربة الهشاشة الرياضية، وتوجيه الأطفال نحو مسارات بناءة، تقوم على الأخلاق والانضباط باعتبارهما أساس النجاح الرياضي.

وبدوره، أبرز زكاغ محمد، رئيس جمعية الشباب الرياضي لتافوغالت، الأثر الإيجابي الذي تركته القافلة في صفوف الساكنة، مشيرا إلى أن الأطفال عاشوا يوما استثنائيا بفضل الأنشطة المتنوعة التي قُدمت لهم.

وأضاف أن جمعيته تواصل العمل من أجل تطوير الرياضة المحلية، وإتاحة فضاءات مناسبة للشباب لصقل مواهبهم وتطوير أدائهم، خاصة وأن المغرب يشهد ثورة رياضية وكروية غير مسبوقة، ويستقبل تظاهرات رياضية كبرى كتنظيم كأس أمم افريقيا، معتبرا أن استقبال القافلة بتافوغالت يشكل محطة مميزة تعكس الوعي الجماعي بأهمية الرياضة ودورها في بناء مستقبل الأجيال الصاعدة.

واختُتمت فعاليات هذه المحطة في أجواء احتفالية لاقت تفاعلا كبيرا، حيث وزعت على المشاركين مجموعة من الهدايا التحفيزية، كما نظمت قرعة للفوز بتذاكر لحضور مباريات المنتخب الوطني المغربي ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025.

وكانت القافلة قد مرت بخمس محطات على مستوى جهة الشرق، حيث حطت رحالها بكل من جرسيف، وخميس النعيمة، وجرادة، وبوعرفة، وفجيج، قبل أن تواصل جولتها عبر عدد من المدن والقرى المغربية، في أفق بلوغ محطتها الأخيرة يوم 12 دجنبر المقبل بجماعة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة.

وتعد هذه القافلة جزءا من التحضيرات الترويجية التي تسبق انطلاق البطولة، في إطار حرص المغرب على تقديم نسخة تاريخية من كأس الأمم الإفريقية، تجمع بين التنظيم المتميز والإبداع الجماهيري.

في إطار تفعيل الشراكة المبرمة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة جهازاً استراتيجياً متكاملاً يهدف إلى الارتقاء بعلامة “المغرب” إلى مصاف الوجهات العالمية الرائدة في مجال كرة القدم.

وأفاد بلاغ لمكتب بأنه جرى إعداد هذا البرنامج منذ عدة أشهر، وسيمتد إلى غاية اليوم الأخير من المنافسة.

 وفي حدث كبير نظّمه المكتب الوطني المغربي للسياحة يوم الثلاثاء 18 نونبر بالرباط، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبحضور شخصيات بارزة من عالمي الرياضة والسياحة والإعلام، كشف المكتب عن سلسلة من الإجراءات التي تحول الطاقة المنبعثة من الملاعب، والتي يحملها أسود وأشبال الأطلس، إلى محرّك قوي للجاذبية السياحية. والهدف هو تقديم صورة للعالم عن المغرب بوصفه بلدا  مُلهِما، مضيافا، مندمجا في الدينامية الإفريقية، وموجّها نحو تحقيق الأداء الرفيع.

ومنذ توقيع الاتفاقية الاستراتيجية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في أبريل 2025، عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على تنفيذ خطة تصاعدية محكمة. فقد تم أولاً تنظيم لقاءات مهنية بين عدد من منظّمي الرحلات الأفارقة ومهنيي السياحة المغاربة، مما أتاح تطوير عروض خاصة بالـCAN، وعزّز تنافسية المدن المحتضنة للتظاهرة الرياضية. وقد تلت ذلك جولة ترويجية أوروبية شملت كبريات العواصم بهدف تحفيز الطلب وتنشيط حجوزات السفر.

وعلى مستوى النقل الجوي، سخّر المكتب خبرته لتعزيز العروض لدى عدد من شركات الطيران، مما أسهم في إضافة رحلات جديدة بمناسبة كأس أمم إفريقيا 2025، إلى جانب إطلاق برنامج واسع من الحملات المشتركة للعلامة “المغرب، أرض كرة القدم”، بما يعزز موقع المملكة كمنصة طبيعية لكرة القدم الإفريقية.

كما عمل المكتب على تعزيز شراكات تجارية كبرى لضمان بث حملات مخصصة تتضمن باقات تشمل النقل، الإقامة والتجارب السياحية، وهو ما أدى إلى زيادة ملموسة في الطلب على تذاكر الـCAN 2025 .

وبالإضافة إلى ذلك، شارك المكتب في أهم الأحداث الكروية المغربية والدولية، مثل قمة ميامي لكرة القدم (Soccer Summit Miami)، للترويج لعلامة “المغرب، أرض كرة القدم”.

وفي مجال التواصل، تم تقديم فيلم توقيع بعنوان “المغرب، أرض كرة القدم” (انظر البلاغ الخاص)، وسيتم بثه هذا الأسبوع بالتزامن في 12 بلداً وفي المغرب. ويطمح الفيلم إلى تقديم صورة نابضة وحاملة لقيم عالمية عن المملكة باعتبارها أرضاً مضيافة لعشّاق كرة القدم.

أما على المستوى الرقمي، فسيتم تعزيز تطبيق YALLA بدليل شامل مخصص للمدن المحتضنة، ولأسلوب العيش المغربي، ووسائل التنقل، والمناطق المخصصة للمشجعين، والتجارب الثقافية. كما سيُطلق موقع فرعي رسمي على منصة Visit Morocco لعرض أبرز اللحظات في مسار كرة القدم الوطنية.

كما أطلقت عملية بعنوان “Visit Cup Africa” بمشاركة 24 صانع محتوى من الدول المتأهلة، لإنتاج قصص غامرة من قلب الملاعب، مراكز التدريب والمعالم السياحية. وقد رافقتها حملة موازية في أوروبا استهدفت الجاليات المغربية في إسبانيا، فرنسا، بلجيكا، هولندا وإيطاليا، مما خلق صدى واسعاً حول علامة “المغرب، أرض كرة القدم”.

وعلى مستوى العلاقات العامة، أشرف المكتب على تنظيم رحلات صحفية، وتقارير ميدانية، ومحتويات حصرية مخصّصة للوجهات والبنى التحتية والتجارب السياحية، نُشرت في أبرز المنصات الدولية.

وعلى أرض الواقع، ستُقام مناطق مخصصة للمشجعين Fan Zones في عدة مدن، منها الصويرة، الجديدة، وجدة، بني ملال والعيون، خلال فترة المنافسات، لخلق أجواء شعبية موحدة تُمكّن مختلف فئات الجمهور من عيش أجواء البطولة على امتداد التراب الوطني.

وتمثل هذا الإجراءات التي يطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة دعماً مباشراً لجهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهدف توسيع أثرها وتعزيز إشعاع المغرب على المستويين الإفريقي والدولي.

قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أفريقيا للأمم 2025، وفي وقت بات فيه المغرب إحدى أهم الأمم الصاعدة في كرة القدم العالمية، يواكب المكتب الوطني المغربي للسياحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال الكشف عن “المغرب، أرض كرة القدم”، وهو فيلم مستوحى من ذلك الشغف الاستثنائي الذي يوحد المغاربة حول المستديرة.

وأفاد بلاغ للمكتب بأن المغرب، الذي سبق الاحتفاء به تحت شعار “أرض الأنوار”، يضيف اليوم بعداً جديداً إلى هويته”: المغرب، أرض كرة القدم”.

 وقد كشف المكتب الوطني المغربي للسياحة عن هذه الهوية الجديدة يوم الثلاثاء 18 نونبر بالرباط، خلال فعالية استثنائية نُظّمت بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وقد قُدّمت هذه الحملة الجديدة من طرف السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والسيد أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة. 

وتأتي هذه المبادرة امتداداً للاتفاقية الإستراتيجية التي وقّعتها المؤسستان في أبريل الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز صورة المغرب عبر كرة القدم.

الفيلم المرافق للحملة يقدم رؤية متناسقة ومتقنة للمملكة، حيث يظهر الرياضة كنفَسٍ حيوي ينبض في تفاصيل الحياة اليومية، ويكشف عن الشغف الذي يوحّد كل فئات المجتمع.

في قلب هذا الفيلم، يقدم المغرب مدفوعاً بالحماس الشعبي والزخم الرياضي، حيث أصبحت كرة القدم لغة وطنية جامعة. فهي التي تخفق لها القلوب في الملاعب، وتُنعش أزقة المدن بين الأطفال، وتقرب بين الأسر في المقاهي، وتشعل الشواطئ حيث تتزاحم أحلام الصغار، وترافق المغاربة في كل لحظة من يومهم. 

وهذه الحقيقة البسيطة والعميقة هي ما أراد المكتب الوطني المغربي للسياحة الاحتفاء بها من خلال فيلم يكشف عمق العلاقة بين البلد وهذه الرياضة.

 فهنا، تمثّل كرة القدم رمزاً عاطفياً قوياً تشترك فيه كل الأجيال وكل الجهات. وقد اعتمد المكتب على هذه الطاقة الوطنية كرافعة سردية لتعزيز جاذبية المغرب، انسجاماً مع موعد الـ CAN 2025  والزخم التاريخي لكرة القدم المغربية.

ويمتاز الفيلم أيضا باختيار إبداعي لافت، يتمثّل في جعل الشمس شخصية رئيسية في السرد، في إشارة إلى حملة “المغرب، أرض الأنوار”. فالشمس، الرفيق الدائم للمغاربة، تعبر المدن، وتضيء ملاعب الأحياء، وتنزلق بين المباني لتشع على مباريات عفوية، وتتوقف لتمنح اللحظة شغفها، ثم تغيب حين يدوّي صافرة النهاية. 

وهكذا، تصبح الشمس خيطاً سردياً يربط المشاهد والأماكن والمشاعر، ويرمز إلى بلد يستقبل ويرافق ويرتقي. ويمنح هذا التوجه الفني الفيلم طابعاً بيانياً قوياً مع توقيعه: “هنا… يشرق شغف الكرة مثل شمس المغرب.”

ويظهر في الفيلم كل من أشرف حكيمي وبراهيم دياز، وهما من أبرز نجوم المنتخب الوطني، في دور المتابعين الداعمين لشباب موهوب وطموح.

 ويعكس حضورهما استمرارية أمة رياضية متطلعة إلى المستقبل، فخورة بإنجازاتها وواعية بالقوة الجماعية التي تحملها. كما يعزّز حضورهما موثوقية الفيلم لدى الجمهور الدولي، ويُحدث جسراً بين الأداء الرياضي والثقافة الشعبية.

وتمنح الموسيقى بعد إعادة توزيعها لأغنية “Can’t Take My Eyes Off You” بصوت مريم أبو الوفا الفيلم نبرة دافئة وحسّاسة، أشبه برسالة حب للمغرب وشعبه ولتلك المشاعر المشتركة التي تحيط بكل مباراة.

وبذلك، يؤدي الفيلم مهمته في تعزيز الهوية الترابية على أكمل وجه؛ إذ يُظهر مغرباً متعدداً، معاصراً، محبوبا ودينامياً، يجمع بين المدن ، الشواطئ، الأحياء، ملاعب الحياة اليومية، الأجواء الشعبية والرموز الحديثة.

 وتعمل كرة القدم هنا ككاشف للتنوع الجمالي للمغرب، بصورة صادقة وشاملة تعكس حداثة البلد دون إلغاء جذوره.

وسيتم بث “المغرب، أرض كرة القدم” ابتداءً من 17 نونبر في أكثر من عشرة أسواق دولية عبر الوسائط الرقمية، من خلال نسخة رئيسية مدتها 90 ثانية وتفرعاتها. 

أما في المغرب، فستمتد الحملة إلى التلفزيون، الإذاعة، الصحافة واللوحات الإعلانية، بهدف مشاركة هذا الاحتفاء مع الجمهور الواسع، وإبراز بلد يشعّ بشغف كرة القدم الذي يعزز هويته وكرم ضيافته.

ومن خلال هذه الحملة الجديدة وتوقيعها “المغرب، أرض كرة القدم”، يؤكد المكتب الوطني المغربي للسياحة، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المكانة المركزية لكرة القدم كمحرك حقيقي للجاذبية، وركيزة للوحدة الوطنية، وعامل رئيسي في إشعاع المملكة على الساحة الدولية. 

 أطلقت اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025 ” قافلة وطنية تجوب مختلف ربوع المملكة، بهدف إشراك المغاربة في الاحتفال الكبير بكرة القدم الإفريقية، وذلك تحت شعار “نحتافلوا كاملين”.

وأفادت اللجنة بأن هذه القافلة التي انطلقت أول أمس الثلاثاء “يمتد برنامجها على مدى ثلاثين يوما، ليغطي الجهات 12 للمملكة عبر أزيد من ستين جماعة”، مشيرة إلى أن المرحلتين الأولى والثانية احتضنتهما على التوالي جماعتي تحناوت ( إقليم الحوز ) وبوفكران (إقليم الحاجب).

وتنهي القافلة الوطنية طوافها يوم 12 دجنبر المقبل في جماعة محاميد الغزلان (إقليم زاكورة) .

وفي كل محطة، سيكون الجمهور على موعد مع مباريات في كرة القدم وألعاب تفاعلية ولقاءات مع أساطير كرة القدم المغربية.

وخلص البلاغ إلى القول “ولأن كأس أمم إفريقيا 2025 هي كأس جميع المغاربة، فقد حرصت اللجنة المحلية المنظمة على إعداد برنامج يخلق التآزر و الإحتفالية في كل ربوع المملكة، بما في ذلك المناطق القروية والبعيدة ،من خلال فقرات موسيقية ورياضية، ألعاب تفاعلية، هدايا تذكارية، مباريات في كرة القدم، عروض فنية في مهارات الكرة، بالإضافة إلى لقاءات مع نجوم وأساطير كرة القدم الوطنية”.