الأربعاء 16 يوليوز 2025

الأربعاء 16 يوليوز 2025

المكتب الوطني للمطارات يكشف عن إستراتيجيته الجديدة “مطارات 2030”

يجتاز المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة وفارقة بإطلاقه لإستراتيجيته الواعدة “مطارات 2030″، وهو المخطط الطموح الذي يروم تحديث البنيات التحتية وتجويد تجربة الزبون ومطابقتها مع المعايير الدولية، ومباشرة تحول عميق للمكتب.

وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للمطارات أن خارطة الطريق هاته تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، خلال انعقاد المجلس الوزاري بتاريخ 4 دجنبر 2024، من أجل مواكبة الدينامية التنموية للمملكة، وتحضير قطاع النقل الجوي لمواجهة التحديات التي تنتظره خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف أن هذه الرؤية تؤشر على بداية منعطف حاسم، حيث يتضافر الابتكار والتغيير والطموح للارتقاء بالبنيات التحتية المطاراتية للمملكة نحو أحسن المعايير الدولية المعتمدة بهذا القطاع.

وبالاستناد إلى رؤية والتزام مشتركين، تجند كل الفاعلين والمتدخلين، وعلى رأسهم المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي وإدارة الجمارك، إلى جانب وزارتي الداخلية والنقل واللوجستيك، للاشتغال سويا من أجل جعل المطارات المغربية مراكز إستراتيجية مرتبطة في ما بينها وجذابة، وفي مستوى التطلعات الاقتصادية والسياحية والمواعيد والاستحقاقات الرياضية الكبيرة التي تستعد المملكة لتنظيمها.

وسجل المصدر أن استراتيجية “مطارات 2030” ترتكز على ثلاثة محاور تتعلق بتطوير البنيات التحتية، وبلورة تصور جديد لتحسين تجربة الزبون، وتحول المكتب الوطني للمطارات.

وفي خضم هذه الدينامية، يعتزم المكتب الوطني للمطارات تحديث وتوسيع المنشآت المطاراتية الرئيسية.

ويأتي مطار محمد الخامس في قلب هذا التحول، حيث سيشهد ارتفاعا في قدرته الاستيعابية التي ستنتقل من 14 إلى 35 مليون مسافر بحلول 2029، ليتحول بذلك إلى محور قاري ودولي يربط إفريقيا بأوروبا، وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية.

كما ستشهد بنيات تحتية أخرى بدورها تحولا من هذا القبيل، ويتعلق الأمر بمطارات مراكش وأكادير وطنجة وفاس، التي ستباشر بها أشغال للتوسعة بهدف مضاعفة قدراتها الاستيعابية لمواكبة النمو المتزايد للنقل الجوي بها.

وستنكب إستراتيجية “مطارات 2030″، من جانب آخر، على تحسين تجربة الزبون، وذلك بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات بمجال الرقمنة والابتكار.

وفي هذا الصدد، يطمح المكتب الوطني للمطارات إلى جعل المطارات فضاءات حقيقية للعيش، متصلة، تصبح فيها كل مرحلة من مسار المسافر، بدءا من التسجيل وإلى غاية الإركاب، سلسة بفضل الاعتماد على آخر التكنولوجيات الحديثة.

وأوضح المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عادل الفقير، أن “مطارات الغد ستجسد مغربا منفتحا ومضيافا، تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، وتوفر تجربة غنية بفضل كرم الضيافة المثالي الذي يميز بلادنا”.

وتابع بالقول “بدءا من تدبير الأجواء إلى توسيع منشآتنا المطاراتية، وانطلاقا من المطار نحو معالجة الأمتعة عند الوصول، أو عند المغادرة، ومن التسجيل نحو الإركاب، سيشهد مسار الزبون تغييرا مهما ولافتا شرعنا في بلورته منذ مدة، ليصبح مسارا رقميا وبشريا في آن واحد”.

وموازاة مع ذلك، أطلق المكتب الوطني للمطارات تحولا مؤسساتيا عميقا، بالتحول نحو صفة قانونية جديدة ستمكنه من الاشتغال بمزيد من لنجاعة والفعالية.

وسيتيح هذا الانتقال إمكانية التحول إلى شركة مساهمة شغلها الشاغل تعزيز الحكامة وتحسين تدبير البنيات التحتية المطاراتية.

وسيواكب إستراتيجية “مطارات 2030” الظهور القوي للرأسمال البشري، بوضع فرق عمل المكتب الوطني للمطارات في قلب هذا التحول.

ويراهن المكتب، في هذا الصدد، على تعزيز الكفاءات وتحديث طرق ومناهج العمل عبر تنظيم برامج للتكوين المستمر، وتوظيف الخبرات، واعتماد الممارسات الفضلى المتداولة على الصعيد العالمي.

وفي خضم هذا المنحى، يعتزم المكتب الوطني للمطارات فسح المجال أمام الابتكار الداخلي لبروز ثقافة الامتياز، بتشجيع المبادرة الخلاقة والتعاون والتحسين المستمر.

وفي هذا السياق، أكد السيد الفقير أن “نساء ورجال المكتب الوطني للمطارات سيرتقون إلى فاعلين أساسيين في عملية التحديث بمساهمتهم في الارتقاء بمطاراتنا إلى مطارات مرجعية يضرب بها المثل في حسن وحفاوة الاستقبال والتدبير والخدمات الجيدة المقدمة للوافدين على بلادنا”.

يشار أيضا إلى أن المكتب الوطني للمطارات يستعد لاعتماد هوية بصرية جديدة تعكس الطموح المتجدد للمغرب في مجال الطيران والربط الدولي.

وبفضل إستراتيجية “مطارات 2030″، سيتأهب المغرب لرفع تحديات النقل الجوي المستقبلي وفرض نفسه كفاعل متميز ووازن بالساحة الدولية.

ويندرج هذا المخطط الطموح ضمن دينامية أوسع وأشمل، تتميز، على الخصوص، بالاستعدادات لكأس العالم 2030، وهو الحدث العالمي الذي سيضع المملكة تحت أنظار العالم أجمع.

ومع: 18 فبراير 2025

Related news

يواجه المنتخب المغربي للسيدات نظيره المالي في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم (المغرب-2024)، عقب انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول.

وسيجرى ربع النهائي بين المغرب ومالي يوم الجمعة المقبل على الساعة الثامنة مساء بالملعب الأولمبي بالرباط.

وانهزم المنتخب المالي، مساء اليوم الاثنين بالملعب الشرفي بوجدة، أمام نظيره الجنوب إفريقي بـ 4 أهداف للاشيء، لحساب المجموعة الثالثة، ليحتل المركز الثالث بأربع نقاط، فيما كان المركز الأول من نصيب جنوب إفريقيا (7 نقاط).

وفي المباراة الأخرى عن المجموعة ذاتها، والتي احتضنها الملعب البلدي ببركان، فاز منتخب غانا على نظيره التنزاني بنتيجة (4-1)، ليحل في المركز الرابع بـ 4 نقاط.

يذكر أن المغرب تصدر المجموعة الأولى بـ 7 نقاط حققها من انتصارين أمام كل من الكونغو الديمقراطية (4-2) والسنغال (1-0) وتعادل مع زامبيا (2-2).

اختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، اللاعبة المغربية عزيزة رباح كأفضل لاعبة في المباراة التي جمعت مساء يومه السبت 12 يوليوز 2025 بين المنتخب الوطني النسوي ومنتخب السنغال، والتي أقيمت على أرضية الملعب الأولمبي بمدينة الرباط، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات – المغرب 2024.

وجاء هذا التتويج بعد المستوى الجيد الذي قدمته رباح على المستويين التقني والبدني، حيث لعبت دوراً محورياً في فوز المنتخب الوطني على نظيره السنغالي، وهو الفوز الذي مكن لبؤات الأطلس من تأكيد صدارتهن للمجموعة الأولى والتأهل إلى دور ربع النهائي .

تأهل المنتخب الوطني النسوي إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم للسيدات – المغرب 2024، بعدما أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، حصدها من فوزين وتعادل، متبوعا بالمنتخب الزامبي بنفس عدد النقاط، ثم المنتخب السنغالي بثلاث نقاط، فمنتخب الكونغو الديمقراطية بصفر نقطة.

وجاء هذا التأهل عقب الفوز الذي حققه المنتخب الوطني مساء يومه السبت 12 يوليوز 2025، على حساب منتخب السنغال بنتيجة هدف دون رد، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الأولمبي بمدينة الرباط، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى.

وسجلت هدف المباراة الوحيدة اللاعبة ياسمين لمرابط من ضربة جزاء في الدقيقة 45، مانحة بذلك لبؤات الأطلس ثلاث نقاط ضمنت لهن العبور إلى دور الربع نهائي في صدارة المجموعة.

فاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسوية على نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، ضمن منافسات اليوم الثاني للمجموعة الأولى من نهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات، التي تحتضنها المملكة المغربية إلى غاية 26 يوليوز الجاري.

وتألقت العميدة غزلان شباك خلال هذه المواجهة، حيث سجلت ثلاثية في الدقائق 25، 44 و76، فيما أضافت ياسمين لمرابط الهدف الرابع في الدقيقة 82 من ضربة جزاء.

وبهذا الفوز، رفع المنتخب الوطني رصيده إلى أربع نقاط، متقاسماً صدارة المجموعة الأولى مع منتخب زامبيا، الذي تفوق بدوره على منتخب السنغال بثلاثة أهداف لهدفين، لكن امتياز نسبة الأهداف لصالح النخبة الوطنية.

وسيخوض المنتخب المغربي مباراته الثالثة أمام منتخب السنغال، يوم السبت المقبل، على أرضية الملعب الأولمبي.

 أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم السبت بسلا، أن كأس إفريقيا للأمم للسيدات لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 26 يوليوز الجاري، ستظل في الذاكرة مقارنة بجميع النسخ السابقة للكان.

   وأضاف السيد موتسيبي، في مؤتمر صحافي بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا، عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن “هذه النسخة ستظل في الذاكرة. أتقدم بالشكر لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وللشعب المغربي على دعمهم المتواصل لتطوير كرة القدم الإفريقية”.

   وبعد شكره للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على استضافة أشغال اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أشاد المسؤول الجنوب إفريقي بمشاركة الأندية الإفريقية في كأس العالم للأندية، وهي الوداد الرياضي، والترجي التونسي، والأهلي المصري، وماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.

   وفي هذا الصدد، أعرب عن أمله في أن تحقق الفرق الإفريقية إنجازات أفضل في النسخ المقبلة من كأس العالم للأندية.

   وتابع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “تفخر إفريقيا بأداء المغرب في كأس العالم الأخيرة في قطر، حيث وصل أسود الأطلس إلى المربع الذهبي”.

   وأضاف “أنا متأكد من أن منتخبا إفريقيا سيتوج بكأس العالم في المستقبل”، معبرا عن ثقته في أن المغرب سيحتضن أفضل نسخة من كأس إفريقيا للأمم للرجال سنة 2025.

   من جانبه، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إن هدف الجامعة هو “العمل بانسجام كامل مع خارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك محمد السادس لتقدم الشباب الإفريقي والمغربي”، مضيفا “نحن سعداء بأن هذه التوجيهات تُترجم اليوم في أرض الأخوة والتاريخ والتسامح والتعايش والحضارة العريقة”.

   تجدر الإشارة إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم انعقد على هامش كأس إفريقيا للأمم للسيدات، التي تحتضنها المملكة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري.

 أكد مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، خورخي فيلدا، أمس السبت بالرباط، أن القتالية التي أبانت عنها لبؤات الأطلس كانت حاسمة لانتزاع التعادل أمام منتخب زامبيا، في المباراة الافتتاحية لمنافسات كأس إفريقيا للأمم للسيدات (المغرب-2024).

   وأشاد فيلدا في ندوة صحفية أعقبت المباراة التي انتهت بنتيجة هدفين لمثلهما، بأداء اللاعبات “اللواتي قدمن أداء قتاليا أمام فريق قوي”، مضيفا أنهن “حافظن على نسق جيد في اللعب، خاصة خلال الشوط الثاني، في مباراة اتسمت بحدة عالية”.

   وأبرز مدرب المنتخب الوطني أن “التغييرات التي قمنا بها ساعدتنا في التدارك والعودة في المباراة”، وشدد على أن “الفريق سيتحسن تدريجيا مع توالي اللقاءات”، مضيفا “التعادل يعد نتيجة إيجابية، وسنلعب من أجل الفوز في المباريات المقبلة”.

   وقال خورخي فيلدا “إن زامبيا فريق قوي ويضم لاعبات قويات. والمباراة الافتتاحية دائما ما تكون صعبة. والفريق الوطني المغربي أبان عن قدرته على تقديم أداء جيد”.

   من جهتها، أكدت مدربة المنتخب الزامبي، نورا هاوبتلي، أن “المباراة أمام المغرب كانت صعبة ومليئة بالتحديات (.. حصلنا على عدة فرص لكننا لم نحسن استغلال لحظات قوتنا كما يجب”.

   وقالت هاوبتلي “أنا مرتاحة لأداء فريقي أمام منتخب يضم لاعبات جيدات سيطرن على مجريات اللعب في الشوط الثاني”، مشيرة إلى أن “هناك بعض النقاط التي علينا إعادة النظر فيها من أجل خوض المباريات المقبلة بشكل مريح، لكن المغرب يتوفر على فريق يتمتع بمهارات تقنية جيدة ونجح في إحداث الفارق وفرض التعادل في نهاية المباراة”.