الأربعاء 26 نونبر 2025

الأربعاء 26 نونبر 2025

ملعب طنجة الكبير، صرح رياضي عالمي بمعايير “فيفا 2030”           

ملعب طنجة.. رمز الخبرة والتميز المغربيين (وسيلة إعلام إسبانية)

بعد أشهر من أشغال شاملة للتوسعة والتأهيل، يفتتح اليوم الجمعة ملعب طنجة الكبير باستقبال المباراة الودية التي تجمع المنتخب المغربي مع نظيره من الموزمبيق، بعد أن صار صرحا رياضيا عالميا بمواصفات تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة بمونديال 2030.


 وشهد الملعب مشروع إعادة تهيئة شاملة رفعت طاقته الاستيعابية إلى 75 ألفا و500 مقعد، بما يجعله متوافقا مع معايير ودفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الخاصة بمونديال 2030، بل وليصبح واحدا من بين أكبر الملاعب على مستوى القارة الإفريقية.


 وقد صار الملعب جوهرة في وسط عقد القرية الرياضية لطنجة، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 74 هكتارا بالقسم الجنوبي من مدينة طنجة، والتي يجسد تشييدها العناية الموصولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتطوير قطاع الرياضة على مستوى حاضرة البوغاز.


 ولعل الملعب الكبير لطنجة، بل القرية الرياضية عموما التي تشرف على تسييرها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، تشكل فضاء من شأنه جعل الرياضة جزءا من الحياة اليومية للساكنة، سواء من خلال المرافق التابعة لها أو عبر المساحات الخضراء التي تتوفر عليها وتشكل متنفسا لممارسة الرياضة في الهواء الطلق.


 بفضل البنيات التحتية للملعب الكبير لطنجة ذات المعايير العالمية “فيفا 2030″، صار بإمكان طنجة أن تستقبل كبريات المقابلات الرياضية وفق شروط لا تقل احترافية ولا جمالية عن العواصم الرياضية العالمية.


 وبالفعل، فملعب طنجة الكبير يتوفر على ثلاث مستويات من المدرجات، والتي تم تجهيزها بمقاعد باللونين الأزرق والأبيض تماشيا مع الهوية البصرية لمدينة طنجة، تشمل الجوانب السفلية والوسطى والعلوية من الملعب، إضافة إلى منصة خاصة بالضيافة، ومجموعة من صالونات الضيافة من صنفي (VIP) و(VVIP) مع رؤية مباشرة لأرضية الملعب.


 وتصل الطاقة الاستيعابية للمنصة الرئيسية إلى 210 ضيفا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية للمدرجات المخصصة للشخصيات الهامة إلى 1300 متفرج، عدا تهيئة 142 مقصورة موزعة على ثلاثة مستويات، سعة كل واحدة منها بين 10 و20 مقعدا.


 وهكذا، فقد تم تجهيز ملعب طنجة الكبير بأرضية طبيعية هجينة، ذات تكنولوجيا متطورة، تدمج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، لتوفير أرضية مثالية في ما يتعلق بالتصريف والمقاومة والاسترجاع السريع لجودة الأرضية، وكذا الأداء والاستدامة وضمان سلامة اللاعبين.


 ومن خصوصيات ملعب طنجة الكبير توفره أيضا على أربع غرف لتغيير الملابس للفرق، بدلا من اثنتين المنصوص عليهما في القوانين، فضلا عن فضاءات للتعافي، ومكاتب للمدربين، وقاعات للتدليك، وأخرى للعلاج بالتبريد، وقاعات للإحماء مجهزة بآلات رياضية، ومنطقة مختلطة تتجاوز مساحتها 500 متر مربع.


 ولتوفير الظروف الملائمة للتغطية الإعلامية، تم تجهيز منصة للصحافة، وقاعة مؤتمرات تتسع لـ210 صحفيا، إلى جانب فضاءات مخصصة للإعلام، وأخرى تابعة للمنظمين (كاف أو فيفا) تتضمن فضاءات للترفيه ومرافق صحية وغيرها.


 من أجل تدبير مثالي لتدفق الجماهير ولضمان الأمن والسلامة داخل الملعب، تم تجهيز الملعب الكبير لطنجة بمركز عمليات المراقبة، حيث يتوفر على ما يقارب 900 كاميرا موزعة داخل وخارج الملعب تغطي جميع مداخله، فضلا عن أحدث تقنيات التعرف على الوجوه لضمان سلامة المتفرجين.


 بتجهيزات سمعية وبصرية من الجيل الجديد، تم تركيب شاشتين عملاقتين تبلغ مساحة كل منهما 220 مترا مربعا، إلى جانب شاشة محيطية يتجاوز طولها 700 متر طولي، ونظام صوتي عالي الجودة، فضلا عن قاعات تقنية لتدبير الواجهات التقنية والشاشات العملاقة والمحيطية، كما تم تثبيت شاشتين محيطيتين إضافيتين على مستوى أرضية الملعب.


 وتمت تهيئة مواقف سيارات مخصصة للشخصيات الهامة جدا على مساحة تقارب 10 آلاف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سيارة، ومواقف أخرى تتسع لما بين 600 و700 سيارة للشخصيات الهامة، إضافة إلى موقف للعموم يتسع لنحو 3000 سيارة في محيط الملعب.


 وقد تمت مراعاة معايير الولوجية بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تجهيز الملعب بمصعدين يتيحان التنقل للمستويات الثلاثة للمدرجات بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، بغض النظر عن فئة التذاكر.


  بألوانه الزاهية التي تضيء سماء المدينة ليلا، يؤكد الملعب الكبير أن طنجة، المدينة ذات الصيت الدولي، صارت في مستوى استقبال التظاهرات الكروية القارية والعالمية.

ومع: 14 نونبر 2025

Related news

يخوض المنتخب الوطني النسوي مباراتين وديتين أمام منتخبي بوركينا فاسو وجنوب إفريقيا يومي 28 نونبر الجاري و2 دجنبر المقبل، وذلك في إطار استعداداته للاستحقاقات المقبلة.

 وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المنتخب الوطني النسوي سيواجه في المباراة الأولى نظيره البوركينابي يوم 28 نونبر الجاري بالملعب الكبير لمراكش ابتداء من الساعة السابعة مساء.

   وأضاف المصدر ذاته أن المباراة أمام المنتخب جنوب الإفريقي ستجرى يوم 2 دجنبر المقبل بالملعب الكبير لأكادير ابتداء من الساعة السابعة مساء.

 بتتويجها بلقب أفضل لاعبة إفريقية خلال حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ( كاف 2025 )، باتت غزلان الشباك رمزا من رموز كرة القدم النسوية المغربية والإفريقية.

وتجسد “لبؤة الأطلس” وابنة العربي الشباك، الدولي المغربي السابق في سبعينيات القرن الماضي، عملة نادرة في عالم الساحرة المستديرة ، فهي لاعبة تجمع بين الإبداع الكروي والريادة والانضباط .

 ولا تحتفي هذه الجائزة بأداء اللاعبة الفردي وحسب، وإنما بمسيرتها الكروية باعتبارها تمثل مرحلة مهمة من تاريخ كرة القدم النسوية الإفريقية، وكذلك للنادي الذي تنتمي إليه (الهلال)، حيث تجسد نضجها وقدرتها على البقاء في أعلى مستويات التباري لسنوات متعددة.

 وتعد الشباك، لاعبة الجيش الملكي سابقا، وأول مغربية تحصل على هذا اللقب المرموق، مصدر إلهام لفتيات المغرب وإفريقيا، مما يفتح باب الأمل بإمكانية تحقيق مسار رياضي بنون النسوة.

 وتلعب غزلان، عميدة “لبؤات الأطلس”، والحائزة على الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بتسجيلها 5 أهداف، دورا محوريا، سواء على رقعة الميدان أو داخل مستودع الملابس.

 إن نجاح الشباك يجعل مستقبل الكرة النسوية المغربية أكثر وضوحا على المستوى القاري ويساهم في تطويرها.

 وفي كلمة بمناسبة تسلمها لجائزة أفضل لاعبة إفريقية لسنة 2025 من يد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، أشارت الشباك إلى أن هذا التتويج هو ثمرة من ثمار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعمل الجبار الذي ما فتئت تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

  وفي هذا الإطار،دعت غزلان الشباك الشابات الإفريقيات إلى الإيمان بأحلامهن، وعدم التراجع أمام الصعاب في سبيل تحقيق أهدافهن المشروعة .

فازت لاعبة المنتخب المغربي ،ونادي الجيش الملكي ، ضحى المدني، بجائزة أفضل لاعبة شابة لعام 2025، في فئة السيدات، خلال حفل جوائز الكاف الذي جرى اليوم في الرباط .

  وأبهرت النجمة المغربية البالغة من العمر 20 عامًا، والتي برزت على الساحة القارية خلال النسخة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، الجميع بأدائها المميز الذي ساهم في تحقيق فريقها المركز الثاني في النهائيات، التي أُقيمت في  المغرب. 

 كما فاز التنزاني كليمنت مزيزي، لاعب تي بي مازيمبي، بجائزة أحسن هدف في السنة.

وتنافس على هذه الجائزة أيضًا المغربيان أسامة لمليوي، مهاجم نهضة بركان، وغزلان شباك، قائدة منتخب المغرب.

يخوض المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة مباراتين وديتين أمام نظيره الإسباني يومي 11 و12 نونبر الجاري، بقاعة “خافيير لوزانو” بمدينة طليطلة وسط إسبانيا.

وذكرت الجامعة الإسبانية لكرة القدم، في بلاغ لها، أن هاتين المباراتين، المبرمجتين على التوالي في الساعة السادسة مساء، ثم السابعة مساء بالتوقيت المحلي، تندرجان في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات.

وتحت إشراف المدرب عادل السايح، تمكنت لبؤات الأطلس من حجز بطاقة التأهل إلى النسخة الأولى من المونديال لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المقرر من 21 نونبر الجاري إلى 7 دجنبر المقبل بالفلبين، لتمثيل القارة الإفريقية إلى جانب منتخب تنزانيا.

ويعد هذه التأهل التاريخي تتويجا لسنة استثنائية بالنسبة للمنتخب المغربي، الذي حقق أفضل قفزة في التصنيف العالمي النسوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بصعوده 16 مركزا ليحتل الرتبة 31 بمجموع 963.37 نقطة.

من جهتها، تواصل التشكيلة الإسبانية، تحت قيادة المدربة كلوديا بونس، تحضيراتها للموعد العالمي، وتسعى للاستفادة من هذه المواجهتين لضبط اختياراتها التكتيكية قبل التوجه إلى آسيا.

انهزم المنتخب الوطني النسوي الأول لكرة القدم أمام نظيره الاسكتلندي بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة الودية التي جمعتهما، مساء اليوم الجمعة، على أرضية ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء.

وسجلت هدف المنتخب الوطني اللاعبة ايلودي النقاش في الدقيقة 80، فيما أحرزت هدفي المنتخب الاسكتلندي كل من إيرين كوثبرت (د41) وكارولين وير (د90).

وتندرج هذه المباراة، في إطار تجمع إعدادي يخوضه المنتخب الوطني بمركب محمد السادس لكرة القدم في سلا، إذ سيواجه في اللقاء الثاني منتخب هايتي، يوم الاثنين المقبل، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، ابتداء من الساعة السابعة والنصف مساء.

حجز المنتخب الوطني المغربي بطاقة العبور إلى دور ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة لكرة القدم الجارية أطوراها في المملكة ، عقب تغلبه على نظيره الكوستاريكي، بثلاثة أهداف مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.

وبهذا الفوز الثمين، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط، ليضمن التأهل إلى دور الثمن كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث، بعد أداء مميز وروح قتالية عالية أظهرتها اللاعبات طيلة اللقاء.

وبات المنتخب الإيطالي يتصدر سبورة الترتيب في هذه المجموعة برصيد 9 نقاط، يليه المنتخب البرازيلي بأربع نقاط، ثم المنتخب المغربي بثلاث نقاط، في حين احتلت كوستاريكا المركز الأخير بنقطة واحدة.

و بالعودة إلى مجريات اللقاء فقد سجلت أول محاولة للتهديف من قبل لاعبات المنتخب الوطني في الدقيقة الأولى من المباراة من الجهة اليمنى لكن الحارسة الكوستاريكية فاليريا فيرنانديز كانت أسرع من المهاجمات المغربيات لتجهض هذه المحاولة .

 ولم تمض سوى دقيقتين حتى هزت ميساء باها الشباك (د 4) بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم وسكنت المرمى.

  وعرفت فتيات المدرب أنور مغينية كيفية تدبير اللحظات التي تلت تسجيل الهدف بتنظيم دفاعي محكم وانضباط تكتيكي جيد وحِدّة في اللعب وضغط على حاملة الكرة في المنتخب الكوستاريكي.   

وعاد المنتخب الوطني ليسجل الهدف الثاني عبر نفس اللاعبة ميساء باها (د 39) عبر ضربة جزاء، وحافظت اللاعبات على تقدمهن بهدفين دون رد حتى نهاية الشوط الأول.

أما في الشوط الثاني، فقد دخلت العناصر الوطنية بنفس حماس الشوط الأول ، حيث كان بإمكانهن  إضافة الهدف الثالث في أكثر من مناسبة أمام تراجع الكوستاريكيات إلى الخلف واعتمادهن على الهجمات المرتدة. 

وقلَّت أخطاء لاعبات المنتخب الوطني في التمرير وإخراج الكرة في هذه المباراة مقارنة مع الجولة الأولى أمام المنتخب البرازيلي والجولة الثانية ضد المنتخب الإيطالي. 

وأثمرت التغييرات التي قام بها الناخب الوطني أنور مغينية في إحراز الهدف الثالث للمنتخب المغربي عبر اللاعبة الكوستاريكية فابيانا ألفارو (د 77) التي سجلت في مرماها بالخطأ.

وتحملت لاعبات المنتخب الوطني ضغط الكوستاريكيات إلى الوقت الإضافي حيث دوّن المنتخب الكوستاريكي هدف تقليص الفارق (د 5 + 90)، ليضمن بذلك التأهل لثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة ، التي تحتضنها المملكة إلى غاية 8 نونبر المقبل.

وفي المباراة الثانية عن هذه المجموعة، فاز المنتخب الإيطالي على نظيره البرازيلي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. 

يشار إلى أن المنتخبات أضحاب المركزين الأول والثاني تتأهل عن كل مجموعة مباشرة إلى دور الثمن، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث.