الأربعاء 10 دجنبر 2025

الأربعاء 10 دجنبر 2025

كرة القدم..كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب ستحقق “نجاحا كبيرا” (باتريس موتسيبي)

AFCON-2025 in Morocco Will Be 'Huge Success' – CAF President

أبيدجان – أكد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، باتريس موتسيبي، اليوم الجمعة، أن كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي ستقام سنة 2025 بالمغرب، ستكون “متميزة” وستحقق “نجاحا كبيرا” دون أدنى شك.

  وأوضح موتسيبي، خلال مؤتمر صحفي نظم في أبيدجان، قبل يومين من نهائي كأس إفريقيا للأمم، الذي سيجمع بين البلد المضيف ونيجيريا، أن “كأس إفريقيا للأمم المقبلة ستكون على مستوى عال جدا”، مبرزا أنه في ما يتعلق بموعد تنظيمها، “سيتم مناقشته بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم 2023 المنعقدة حاليا في الكوت ديفوار”.

   وقال موتسيبي: “هناك الكثير من المسابقات التي ستقام في نفس الوقت”، مضيفا “نحن واثقون من قدرتنا على إيجاد مواعيد جيدة”.

  وتعليقا على المستوى الفني لكأس إفريقيا للأمم 2023، شدد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على أن بعض المنتخبات الكبرى بالتأكيد لم تذهب بعيدا في هذه المنافسة، لكن المنتخبات الوطنية الأخرى أظهرت تقدما مبهرا.

  وأشار إلى أن “إفريقيا فخورة بكوت ديفوار ونيجيريا وبجميع المنتخبات الأربعة والعشرين المشاركة في كأس إفريقيا للأمم”، مسجلا أن هدف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هو رفع مستوى كرة القدم في كل دولة إفريقية، لاسيما كرة القدم للهواة والمدارس.

  وأعرب عن سعادته بالقول: “الدول الخمس التي شاركت في كأس العالم في قطر (المغرب، السنغال، الكاميرون، تونس وغانا) جعلتنا جميعا فخورين”، مؤكدا أن هذه الدول ستعود بقوة قريبا جدا.

   كما رحب بالعمل الذي حققته الهيئة الإدارية لكرة القدم الإفريقية في مكافحة التمييز والعنصرية والفساد في الرياضة، وقال إن مسؤولية الاتحاد الافريقي لكرة القدم تتجلى في رؤية 54 دولة إفريقية تستفيد على قدم المساواة من الدعم من الهيئة الإفريقية، والتي تشمل تطوير كرة القدم في جميع أنحاء القارة والبنية التحتية والتدريب.

  وخلص إلى أن “نجاح إفريقيا يعتمد على الأفارقة. ومفتاح النجاح هو العمل يدا في يد، شرط أن نسمح للشباب بالمساهمة في تنمية قارتنا”.

ومع – 09 فبراير 2024

مقالات ذات صلة

مع انطلاق العد التنازلي للنسخة الـ 35 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي سيحتضنها المغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، دخلت المملكة المرحلة النهائية من استعداداتها لاستضافة نهائيات العرس الإفريقي، خاصة بعد أن تسلمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم رسميا الملاعب التسعة التي ستحتضن مباريات البطولة، إيذانا بانتقال التحضيرات، التي تجري وفق أعلى المعايير الدولية، إلى مراحلها الختامية.

وهكذا، ستكون كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 أكثر من مجرد بطولة لكرة القدم، فهي تتجه لتكون احتفالا قاريا، ولحظة فارقة تجسد الوحدة الإفريقية، وواجهة تبرز القدرات التنظيمية لمغرب يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يطمح إلى عرض نسخة نموذجية قاريا، تليق بتاريخه الضارب في القدم وبشغفه العميق بكرة القدم.

ومنذ أن أسندت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمغرب شرف احتضان العرس الكروي القاري، انخرطت المملكة في مشاريع تنموية استراتيجية همت، على الخصوص، تطوير البنيات التحتية الرياضية ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تقديم بطولة غير مسبوقة تترك إرثا قاريا طويل الأمد.

وفي هذا الصدد، تشهد مدن الرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وأكادير، وفاس وطنجة دينامية تنظيمية غير مسبوقة، تعكس رغبة المغرب في تقديم نسخة استثنائية للبطولة القارية. ولا يقتصر الأمر على توفير ملاعب بمعايير عالمية، بل يمتد إلى إبراز صورة بلد قادر على تنظيم أكبر التظاهرات الدولية، حيث تشمل الاستعدادات استقبال المنتخبات والجماهير ووسائل الإعلام القادمة من مختلف أنحاء القارة والعالم، وتجهيز ملاعب التدريب، وتقوية شبكات النقل، وتطوير مؤسسات الإيواء.

والواقع أن ملامح نسخة استثنائية بدأت تتكشف مع تسجيل أرقام قياسية في الحضور الجماهيري، حيث أظهرت المعطيات الأولية بيع ما يقارب مليون تذكرة قبل انطلاق البطولة، وهو رقم قياسي يعكس الشغف الشعبي والانتظار الكبير لهذا العرس الكروي القاري.

ولتعزيز الحضور الجماهيري خلال العرس الإفريقي، أطلقت المملكة المغربية سلسلة من التدابير المبتكرة، من أبرزها اعتماد تأشيرة مجانية عبر تطبيق “يلا” تمكن حاملي تذاكر المباريات وبطاقات المشجعين (Fan ID) من ولوج التراب الوطني بسهولة ويسر.

كما تم تعزيز البنية التحتية والخدمات اللوجستية وتطوير المنصات الرقمية لضمان انسيابية تنقل الجماهير داخل وخارج الملاعب، ومواكبة الأعداد المتزايدة من الزوار في أفضل الظروف.

وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم كأس إفريقيا للأمم، قد أكد خلال لقاء جمعه مؤخرا بالسفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط أن “نجاح المغرب في تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، لن يكون مكسبا وطنيا فقط، بل نجاحا لإفريقيا بأكملها”.

وفي هذا السياق، أعلن السيد لقجع عن إحداث خلية للتواصل والتنسيق بين اللجنة المحلية والبعثات الدبلوماسية الإفريقية، بهدف حل الإشكالات وتبسيط المساطر المرتبطة بتنقل وإقامة المنتخبات وجميع الترتيبات اللوجستيكية المصاحبة.

وجدد التأكيد على أن المملكة “تعتبر هذه البطولة ملكا لكل إفريقيا، وأن المغرب عازم على إنجاحها بما ينسجم مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورهانات القارة الإفريقية”.

ولا يقتصر رهان “كان 2025” على الجانب الرياضي فحسب، بل يمثل أيضا فرصة للمغرب لتأكيد مكانته كقطب رياضي إفريقي رائد. فقد احتضنت المملكة خلال السنوات الأخيرة عددا من المنافسات الكبرى، أبرزها كأس العالم للأندية (2022)، وكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (2018)، وكأس أمم إفريقيا للسيدات (2022 و2024)، فضلا عن كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، وكأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة (2025).

وتعكس الدينامية المتسارعة التي تشهدها المملكة قبيل احتضان كأس أمم إفريقيا لكرة القدم قدرتها على حشد الكفاءات والطاقات لتنظيم حدث كروي قاري بمعايير عالية الجودة، حيث يشكل هذا الموعد القاري فرصة استثنائية لإبراز ما يمكن للقارة الإفريقية تحقيقه حين تضع سقفا عاليا من الطموح والالتزام.

 

في ما يلي المنتخبات الـ24 التي تأهلت إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025)، مع مجموع مشاركاتها وأفضل الإنجازات التي حققتها:

– المغرب (20 مشاركة، البطل في 1976)

– جنوب إفريقيا (12 مشاركة، البطل في 1996)

– الجزائر (21 مشاركة، البطل في 1990، 2019)

– أنغولا (10 مشاركات، ربع النهائي في 2008، 2010، 2023)

– البنين (5 مشاركات، ربع النهائي في 2019)

– بوتسوانا (مشاركتان، دور المجموعات في 2012)

– بوركينا فاسو (14 مشاركة، وصيف 2013)

– الكاميرون (22 مشاركة، البطل في 1984، 1988، 2000، 2002، 2017)

– جزر القمر (مشاركتان، الدور الـ16 في 2021)

– كوت ديفوار (26 مشاركة، البطل في 1992، 2015، 2023)

– جمهورية الكونغو الديمقراطية (21 مشاركة، البطل في 1968، 1974)

– مصر (27 مشاركة، البطل في 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010)

– غينيا الاستوائية (5 مشاركات، المركز الرابع في 2015)

– الغابون (9 مشاركات، ربع النهائي في 1996، 2012)

– مالي (14 مشاركة، الوصيف 1972)

– موزمبيق (6 مشاركات، دور المجموعات في 1986، 1996، 1998، 2010، 2023)

– نيجيريا (21 مشاركة، البطل في 1980، 1994، 2013)

– السنغال (18 مشاركة، البطل في 2021)

– السودان (10 مشاركات، البطل في 1970)

– تنزانيا (4 مشاركات، دور المجموعات في 1980، 2019، 2023)

– تونس (22 مشاركة، البطل في 2004)

– أوغندا (8 مشاركات، الوصيف 1978)

– زامبيا (19 مشاركة، البطل في 2012)

– زيمبابوي (6 مشاركات، دور المجموعات في 2004، 2006، 2017، 2019، 2021)

 

كشف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” ولجنة التنظيم المحلية، النقاب عن “أسد” التميمة الرسمية لكأس أمم إفريقيا (المغرب 2025)، والذي يجسد رمزا نابضا بالفخر الإفريقي وشغف كرة القدم.

وأفاد ” الكاف”، على موقعه الإلكتروني الرسمي اليوم الاثنين، أن تميمة “أسد” استلهمت من أسد الأطلس، أحد أبرز الرموز الوطنية في المغرب، وشخصية موحدة وذات قوة في مختلف أنحاء القارة، لافتا إلى أن اسم “أسد” يحمل معنى القوة والفخر والأصالة الثقافية، وهي قيم تلامس مشاعر الجماهير في المغرب وإفريقيا بأسرها.

وتابع أن “أسد” – بصفته سفيرا للبطولة – يجسد الفرح والشغف والطاقة التي تتميز بها أعرق منافسة كروية في القارة، مبرزا أنه سيضطلع بدور محوري في بناء ارتباط عاطفي مع الجماهير، والتفاعل معها بمختلف أعمارها، خاصة الأطفال والعائلات الذين يُعدون جزءا أساسيا من ثقافة كرة القدم ومستقبلها.

وسيلعب “أسد”، حسب “الكاف”، دورا رائدا في تعزيز تفاعل الجماهير داخل الملاعب، مناطق المشجعين والفعاليات المجتمعية، كما سيدعم الحملات التسويقية والترويجية عالميا، ويُثري المحتوى الرقمي والتجارب التفاعلية، ويسهم في ترسيخ الهوية البصرية طويلة الأمد لـ”الكاف”.

وترتكز الهوية البصرية لتميمة “أسد” على شخصية ودودة وشابة، تعكس ملامحها المعبرة وشخصيتها الحيوية الدفء والإبداع والتنوع في إفريقيا. كما ينسجم نظام الألوان والأسلوب العام بشكل كامل مع هوية كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025)، بما يضمن مظهرا موحدا وحيويا للبطولة.

وقد تم تصميم “أسد” ليكون تميمة للبطولة الحالية وملهما لمستقبل كرة القدم الإفريقية. إذ سيواصل الظهور في برامج القاعدة والتطوير الشباني التابعة لـ”الكاف”، ومبادرات كرة القدم في المدارس والمجتمعات، إضافة إلى محتويات رقمية مستقبلية.

وأبرز “الكاف” أنه بصفته سفيرا طويل الأمد لكرة القدم الإفريقية، يهدف “أسد” إلى إلهام الجيل القادم في مختلف أنحاء القارة.

وخلص إلى أنه مع قيادة “أسد”، يُتوقع أن تقدم كأس أمم إفريقيا (المغرب 2025) تجربة لا تُنسى تحتفي بالوحدة والفخر وقوة كرة القدم الإفريقية، لافتا إلى أن الكشف عن التميمة الرسمية يمثل خطوة بارزة في ترسيخ هوية البطولة وتعميق أثرها الثقافي.

ومع: 8 ديسمبر 2025

على بعد أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025، كشفت مدينة أكادير، إحدى المدن الست المستضيفة للبطولة، عن حملتها التواصلية الخاصة بهذا الحدث الرياضي الكبير.

ويتعلق الأمر باستراتيجية ترويجية تعكس حجم الأوراش الهيكلية التي غي رت خلال أشهر قليلة وجه عاصمة سوس، التي باتت اليوم جاهزة لاستقبال نخبة كرة القدم الإفريقية. وقد شك ل ملتقى نظم اليوم الأربعاء مناسبة لعرض فيلم ترويجي يبرز مؤهلات المدينة وبنياتها التحتية، إلى جانب شريط حول غنى الثقافة والتراث الأمازيغي وحفاوة ساكنتها. كما تم تقديم برنامج متنوع من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، يمتد لعدة أيام في مختلف أحياء المدينة ونواحيها. وتنظم الحملة (من 3 إلى 7 دجنبر) تحت شعار “من كأس إفريقيا للأمم إلى كأس العالم… أكادير في قلب الحدث الرياضي”. كما تم بالمناسبة إطلاق تطبيق إلكتروني جديد يوفر باقة من الخدمات الذكية، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والزوار. وفي كلمة بالمناسبة، شدد والي جهة سوس-ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، على التعبئة الشاملة لكل مكونات المدينة لإنجاح هذا العرس الكروي الإفريقي، مؤكدا أن الدينامية غير المسبوقة التي تعرفها أكادير لترسيخ موقعها كقطب اقتصادي ورياضي واعد، تعكس العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه الجهة وساكنتها.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، أن احتضان أكادير لمباريات كأس إفريقيا للأمم 2025 ثم كأس العالم 2030 دليل على الثقة الكبيرة في قدرات المدينة والجهة، بالنظر إلى التطور الملحوظ في بنياتها التحتية ومرافقها السياحية والرياضية. وأضاف أن نجاح هذه التظاهرات لا يرتكز فقط على التحضير اللوجستي، بل أيضا على جودة الاستقبال وروح المواطنة لدى الساكنة، داعيا إلى تعبئة وانخراط جماعي لضمان إنجاح هذا الحدث الكبير الذي يعزز الصورة المشرقة لأكادير وللمغرب على الصعيد الدولي. كما شهد هذا الحدث تكريم عدد من الوجوه الكروية على المستويين الجهوي والوطني، إلى جانب جماهير “أولتراس حسنية أكادير”، حيث أكد أحد ممثليهم الأجواء الحماسية التي تعيشها المدينة مع اقتراب موعد “الكان”، والتعبئة القوية للجماهير لخلق أجواء استثنائية في ملعب أدرار وفضاءات المشجعين طيلة المنافسة القارية. ج/هل

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع،اليوم الأربعاء في سلا “أن نجاح المغرب في تنظيم كأس أمم إفريقيا (2025 )،لن يكون مكسبا وطنيا فقط،بل هو نجاح لإفريقيا بأكملها”.

جاء ذلك خلال لقاء احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم، وجمع السيد لقجع، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم كأس إفريقيا للأمم، بالسفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية والأجهزة الوصية.

وبهذه المناسبة، قدم السيد لقجع عرضا شاملا حول مستوى التحضيرات الخاصة بـ”كان 2025″، مؤكدا أن “المغرب يتعامل مع هذا الحدث القاري وفق رؤية شاملة تستند إلى التوجيهات الملكية السامية ،التي تركز على تعزيز البعد الإفريقي للمملكة، سواء على مستوى التعاون الثنائي أو العمل القاري المشترك”.

وفي هذا السياق ،أعلن السيد لقجع عن إحداث خلية للتواصل والتنسيق بين اللجنة المحلية والبعثات الدبلوماسية الإفريقية،بهدف حل الإشكالات وتبسيط المساطر المرتبطة بتنقل وإقامة المنتخبات وجميع الترتيبات اللوجستيكية المصاحبة.

وجدد التأكيد على أن المملكة “تعتبر هذه البطولة ملكا لكل إفريقيا، وأن المغرب عازم على إنجاحها بما ينسجم مع توجيهات جلالة الملك ورهانات القارة.”

من جانبهم، عبر السفراء الأفارقة عن ارتياحهم الكبير لسير التحضيرات، مبرزين انسجام العمل بين مختلف المؤسسات، ومؤكدين على أن المقاربة المغربية تمنح ضمانات قوية لنجاح النسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم.

كما أشادوا بالدينامية التي تشهدها البنيات التحتية الرياضية في المملكة ،وبسرعة تعبئة الأجهزة الوصية، وهي عناصر تؤكد، بحسبهم، أن المغرب يتجه نحو تقديم نسخة استثنائية من كأس إفريقيا للأمم ،ت جس د رؤية قارية جديدة في تنظيم التظاهرات الكبرى.

حطت القافلة الوطنية الخاصة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم “المغرب 2025” الرحال، اليوم الخميس، بتافوغالت بإقليم بركان، في محطة جديدة ضمن جولتها عبر مختلف ربوع المملكة.

 وتروم هذه القافلة، التي اختير لها شعار “نحتفلوا كاملين”، تعبئة الجمهور لمواكبة الاستعدادات الجارية لاحتضان المغرب لهذه التظاهرة الرياضية، وكذا إشراك المواطنين في الاحتفال بهذا الحدث القاري الكبير.

وتندرج هذه المبادرة التي تنظمها اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم إفريقيا، في إطار تنزيل برنامج تواصلي وترويجي يمتد لشهر كامل، ويشمل كل جهات المملكة عبر أكثر من ستين جماعة ترابية، وذلك بغرض تقريب أجواء البطولة من الجمهور، وتعزيز روح الانتماء والاحتفال الجماعي بالمناسبة.

وعرفت محطة تافوغالت، مشاركة مجموعات من الأطفال والشباب، استفادوا من عدة أنشطة رياضية وترفيهية تنوعت بين مباريات في كرة القدم، وألعاب تفاعلية، وفقرات فنية، وتوزيع هدايا على الناشئة، فضلا عن عروض مهارية في فنون كرة القدم، وكذا لقاء مفتوح مع اللاعب الدولي السابق الهاشمي البرازي، في إطار رؤية تروم تحفيز الجيل الجديد على التعلق بالرياضة وقيمها النبيلة.

وأكد أشرف علالة، المشرف على القافلة بجهة الشرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محطة تافوغالت عكست مشاعر الفخر التي يعيشها المغاربة وهم يستعدون لاحتضان كأس أمم إفريقيا، مبرزا أن الأنشطة المنظمة اليوم ساهمت في إدخال البهجة على الأطفال، وتقديم لحظات احتفالية مميزة لساكنة المنطقة، لاسيما من خلال المسابقات الرياضية والعروض الفولكلورية والجوائز التحفيزية.

وأضاف أن القافلة تروم تحفيز الأطفال على ممارسة كرة القدم داخل بيئة سليمة ومشجعة، منوها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبالمشاريع الرياضية الكبرى التي يتم تنفيذها بالمملكة.

ومن جانبه، عبر اللاعب الدولي السابق الهاشمي البرازي، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات القافلة، مؤكدا اعتزازه بالانتماء لجهة الشرق التي تزخر بالمواهب الكروية، وبكونه نشأ وسط أسرة رياضية ساهمت في صقل مسيرته، حيث تمكن من اللعب مع المنتخب الوطني الأول، في تجربة يعتبرها مصدر فخر واعتزاز كبيرين.

وأشاد البرازي بهذه المبادرة، باعتبارها خطوة مهمة تمنح قيمة مضافة لأطفال المنطقة، وتتيح لهم فرصا جديدة للتطور داخل بيئة رياضية سليمة، مشيرا الى أن هذه الأنشطة تسهم في محاربة الهشاشة الرياضية، وتوجيه الأطفال نحو مسارات بناءة، تقوم على الأخلاق والانضباط باعتبارهما أساس النجاح الرياضي.

وبدوره، أبرز زكاغ محمد، رئيس جمعية الشباب الرياضي لتافوغالت، الأثر الإيجابي الذي تركته القافلة في صفوف الساكنة، مشيرا إلى أن الأطفال عاشوا يوما استثنائيا بفضل الأنشطة المتنوعة التي قُدمت لهم.

وأضاف أن جمعيته تواصل العمل من أجل تطوير الرياضة المحلية، وإتاحة فضاءات مناسبة للشباب لصقل مواهبهم وتطوير أدائهم، خاصة وأن المغرب يشهد ثورة رياضية وكروية غير مسبوقة، ويستقبل تظاهرات رياضية كبرى كتنظيم كأس أمم افريقيا، معتبرا أن استقبال القافلة بتافوغالت يشكل محطة مميزة تعكس الوعي الجماعي بأهمية الرياضة ودورها في بناء مستقبل الأجيال الصاعدة.

واختُتمت فعاليات هذه المحطة في أجواء احتفالية لاقت تفاعلا كبيرا، حيث وزعت على المشاركين مجموعة من الهدايا التحفيزية، كما نظمت قرعة للفوز بتذاكر لحضور مباريات المنتخب الوطني المغربي ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا 2025.

وكانت القافلة قد مرت بخمس محطات على مستوى جهة الشرق، حيث حطت رحالها بكل من جرسيف، وخميس النعيمة، وجرادة، وبوعرفة، وفجيج، قبل أن تواصل جولتها عبر عدد من المدن والقرى المغربية، في أفق بلوغ محطتها الأخيرة يوم 12 دجنبر المقبل بجماعة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة.

وتعد هذه القافلة جزءا من التحضيرات الترويجية التي تسبق انطلاق البطولة، في إطار حرص المغرب على تقديم نسخة تاريخية من كأس الأمم الإفريقية، تجمع بين التنظيم المتميز والإبداع الجماهيري.