الإثنين 08 دجنبر 2025

الإثنين 08 دجنبر 2025

لبؤات الاطلس تقهرن المستحيل.. “جدية” المشروع تعبد طريق العالمية

الرباط – المستحيل ليس مغربيا. فبعد أن حقق المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية تأهلا إفريقيا وعربيا غير مسبوق إلى نهائيات كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا، عادت لبؤات الأطلس اليوم لتكرسن هذا التفوق الذي بلغته كرة القدم الوطنية، بتأهل تاريخي إلى الدور الثاني من هذه المنافسة العالمية.

هذا الإنجاز الكبير ليس وليد الصدفة، وإنما ثمرة مشروع جماعي بتأطير من رؤية ملكية لدور الرياضة والشباب، وتمكين المرأة بوجه خاص، وحرص على تطوير كرة القدم، والارتقاء بها إلى العالمية، وهو ما تمثل في الإنجاز الذي حققته النخبة الوطنية في كأس العالم بقطر 2022.

فبتوجيهات ملكية متبصرة، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استراتيجية لتطوير كرة القدم النسوية عبر خلق بطولة وطنية نسوية احترافية، أثمرت تتويج فريق الجيش الملكي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات خلال سنة 2022، ليصبح المغرب بذلك أول بلد تفوز أنديته، في الوقت ذاته، بلقبي دوري أبطال إفريقيا للسيدات وللرجال.

هذه الإستراتيجية، التي كانت تروم تطوير وتوسيع قاعدة ممارسة كرة القدم النسوية، أضحت اليوم تحظى بإعجاب قاري وعالمي، متجاوزة كل الأهداف التي كانت مسطرة لها من قبل، وهو ما يؤكده بجلاء هذا العبور التاريخي للبؤات الأطلس إلى الدور الثاني من كأس العالم، لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية.

لكن هذه النجاحات هي أيضا ثمرة عقد برنامج وأهداف بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية تم توقيعه في 6 غشت 2020، والذي لم يتأخر في وضع كرة القدم النسائية على الطريق الصحيح.

فقد مكن عقد الأهداف هذا من ضمان دخل شهري للاعبات بهدف ضمان الاندماج السوسيو مهني وخلق اقتصاد رياضي، علاوة على وضع التكوين في قلب مشروع تطوير كرة القدم النسوية بالمغرب، على اعتبار أن 1000 إطار يجري تكوينهم اليوم من أجل الفرق النسوية، في وقت تصبو فيه الجامعة لبلوغ 90 ألف مُمَارِسة بالمملكة في أفق 2024.

وبغرض مواكبة النوادي في هذا الورش، تم اعتماد غلاف مالي كبير مع الحث على ضرورة اعتماد حكامة جيدة لإنجاح هذا المشروع.

واستفادت اللاعبات من مشروع دراسة ورياضة عبر أقسام لفائدة عشرات اللاعبات اللواتي يمارسن كرة القدم و يتابعن دراستهن بشكل عادي بل يتم توجيههن في مسار مهن مرتبطة بالرياضة، كما تم وضع منح خاصة في إطار مشروع “الفرصة الثانية” بالولايات المتحدة الأمريكية.

هذا المشروع الكبير، الذي حقق نجاحا كبيرا وأضحى نموذجا يحتذى على صعيد القارة الإفريقية، أعطى ثماره الأولى باحتلال سيدات فريق الجيش الملكي للمرتبة الثالثة في منافسات النسخة الأولى من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، فيما تمكن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة من التأهل إلى كأس العالم لسنة 2023.

وهكذا، فإن الإنجاز الذي حققته لبؤات الأطلس يعكس مضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، السبت الماضي، والذي أكد فيه جلالته، على أن “الشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم”.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

انهزم المنتخب الوطني النسوي أمام نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة هدفين دون رد يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025 بالملعب الكبير لأكادير.
وتدخل المباراة في إطار استعدادات المنتخب الوطني النسوي لنهائيات كأس أفريقيا للامم.

تعادل المنتخب الوطني النسوي بنتيجة هدف لمثله في المباراة الودية التي جمعته مساء يومه الجمعة 28نونير 2025، بمنتخب بوركينا فاسو.
وتدخل المباراة التي أقيمت بالملعب الكبير بمراكش في إطار استعدادات المنتخب الوطني النسوي لنهائيات كأس أفريقيا للامم.
وسجلت هدف النخبة الوطنية اللاعبة ابتسام الجريدي في الدقيقة 45.
وسيخوض المنتخب النسوي مباراة ودية ثانية ستجمعه بمنتخب جنوب افريقيا بالملعب الكبير لأكادير وذلك يوم الثلاثاء 2دجنبر 2025، بداية من الساعة السابعة مساء

يخوض المنتخب الوطني النسوي مباراتين وديتين أمام منتخبي بوركينا فاسو وجنوب إفريقيا يومي 28 نونبر الجاري و2 دجنبر المقبل، وذلك في إطار استعداداته للاستحقاقات المقبلة.

 وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المنتخب الوطني النسوي سيواجه في المباراة الأولى نظيره البوركينابي يوم 28 نونبر الجاري بالملعب الكبير لمراكش ابتداء من الساعة السابعة مساء.

   وأضاف المصدر ذاته أن المباراة أمام المنتخب جنوب الإفريقي ستجرى يوم 2 دجنبر المقبل بالملعب الكبير لأكادير ابتداء من الساعة السابعة مساء.

 بتتويجها بلقب أفضل لاعبة إفريقية خلال حفل جوائز الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ( كاف 2025 )، باتت غزلان الشباك رمزا من رموز كرة القدم النسوية المغربية والإفريقية.

وتجسد “لبؤة الأطلس” وابنة العربي الشباك، الدولي المغربي السابق في سبعينيات القرن الماضي، عملة نادرة في عالم الساحرة المستديرة ، فهي لاعبة تجمع بين الإبداع الكروي والريادة والانضباط .

 ولا تحتفي هذه الجائزة بأداء اللاعبة الفردي وحسب، وإنما بمسيرتها الكروية باعتبارها تمثل مرحلة مهمة من تاريخ كرة القدم النسوية الإفريقية، وكذلك للنادي الذي تنتمي إليه (الهلال)، حيث تجسد نضجها وقدرتها على البقاء في أعلى مستويات التباري لسنوات متعددة.

 وتعد الشباك، لاعبة الجيش الملكي سابقا، وأول مغربية تحصل على هذا اللقب المرموق، مصدر إلهام لفتيات المغرب وإفريقيا، مما يفتح باب الأمل بإمكانية تحقيق مسار رياضي بنون النسوة.

 وتلعب غزلان، عميدة “لبؤات الأطلس”، والحائزة على الحذاء الذهبي في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بتسجيلها 5 أهداف، دورا محوريا، سواء على رقعة الميدان أو داخل مستودع الملابس.

 إن نجاح الشباك يجعل مستقبل الكرة النسوية المغربية أكثر وضوحا على المستوى القاري ويساهم في تطويرها.

 وفي كلمة بمناسبة تسلمها لجائزة أفضل لاعبة إفريقية لسنة 2025 من يد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، أشارت الشباك إلى أن هذا التتويج هو ثمرة من ثمار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعمل الجبار الذي ما فتئت تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

  وفي هذا الإطار،دعت غزلان الشباك الشابات الإفريقيات إلى الإيمان بأحلامهن، وعدم التراجع أمام الصعاب في سبيل تحقيق أهدافهن المشروعة .

فازت لاعبة المنتخب المغربي ،ونادي الجيش الملكي ، ضحى المدني، بجائزة أفضل لاعبة شابة لعام 2025، في فئة السيدات، خلال حفل جوائز الكاف الذي جرى اليوم في الرباط .

  وأبهرت النجمة المغربية البالغة من العمر 20 عامًا، والتي برزت على الساحة القارية خلال النسخة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا للسيدات، الجميع بأدائها المميز الذي ساهم في تحقيق فريقها المركز الثاني في النهائيات، التي أُقيمت في  المغرب. 

 كما فاز التنزاني كليمنت مزيزي، لاعب تي بي مازيمبي، بجائزة أحسن هدف في السنة.

وتنافس على هذه الجائزة أيضًا المغربيان أسامة لمليوي، مهاجم نهضة بركان، وغزلان شباك، قائدة منتخب المغرب.

يخوض المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة مباراتين وديتين أمام نظيره الإسباني يومي 11 و12 نونبر الجاري، بقاعة “خافيير لوزانو” بمدينة طليطلة وسط إسبانيا.

وذكرت الجامعة الإسبانية لكرة القدم، في بلاغ لها، أن هاتين المباراتين، المبرمجتين على التوالي في الساعة السادسة مساء، ثم السابعة مساء بالتوقيت المحلي، تندرجان في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات.

وتحت إشراف المدرب عادل السايح، تمكنت لبؤات الأطلس من حجز بطاقة التأهل إلى النسخة الأولى من المونديال لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المقرر من 21 نونبر الجاري إلى 7 دجنبر المقبل بالفلبين، لتمثيل القارة الإفريقية إلى جانب منتخب تنزانيا.

ويعد هذه التأهل التاريخي تتويجا لسنة استثنائية بالنسبة للمنتخب المغربي، الذي حقق أفضل قفزة في التصنيف العالمي النسوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بصعوده 16 مركزا ليحتل الرتبة 31 بمجموع 963.37 نقطة.

من جهتها، تواصل التشكيلة الإسبانية، تحت قيادة المدربة كلوديا بونس، تحضيراتها للموعد العالمي، وتسعى للاستفادة من هذه المواجهتين لضبط اختياراتها التكتيكية قبل التوجه إلى آسيا.