الأحد 01 يونيو 2025

الأحد 01 يونيو 2025

كرة القدم داخل القاعة المغربية.. إشعاع عالمي وجهود حثيثة للارتقاء بالبطولة الوطنية

كرة القدم داخل القاعة المغربية.. إشعاع عالمي وجهود حثيثة للارتقاء بالبطولة الوطنية

لفتت الانجازات التي حققها المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة الأنظار بعدما بوأ المغرب مكانة مرموقة ضمن أعتى المدارس الكروية في العالم، بتربعه على المركز الثامن عالميا عن جدارة واستحقاق.

وحولت الانجازات التي حققها “أسود القاعة” الأنظار نحو البطولة الوطنية التي اعتبرها الكثير منجما لا ينضب ومشتلا للمواهب الصاعدة، شكلت حجر الأساس لمنتخب عالمي لا حدود لطموحاته.

وصنع “أسود القاعة” ما بين 2016 و2023 تاريخا جديدا لكرة القدم داخل القاعة بتحقيقهم إنجازات ستبقى راسخة في الأذهان، وهم الذين نجحوا في إحراز بطولة إفريقيا للأمم في دورتين 2016 و2020، ثم لقب كأس العرب في ثلاث مناسبات (2021 و2022 و2023)، وكأس القارات سنة 2022، إضافة إلى بلوغهم ربع نهاية كأس العالم، ناهيك عن احتلال منتخب الناشئين المرتبة الثانية في كأس العرب لذات الفئة سنة 2022.

وهي إنجازات تعكس تلاحم مكونات المجموعة الوطنية، واستقرار الإدارة التقنية وإرادة اللاعبين الذين أبانوا عن مستوى بدني وتقني عال ووعي كبير بالمسؤولية، وإصرار منقطع النظير على تشريف كرة القدم المغربية بأبهى صورة، فضلا عن الدعم المتواصل لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع للمنتخب.

كما أن وجود صرح رياضي بقيمة مركز محمد السادس لكرة القدم، كبنية مندمجة موجهة للتميز وتطوير الممارسة الكروية من مستوى عال، والتي تعكس العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها للشباب والرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص لتمكين محترفي كرة القدم من جميع ظروف النجاح، شكل حافزا لمنتخب كرة القدم داخل القاعة للتألق والنجاح.

وتجلى أيضا حجم الاهتمام والدعم الذي أضحت تحظى به هذه اللعبة من قبل القيمين على الشأن الكروي بالمملكة، في دعوة رئيس الجامعة خلال حفل أقيم على شرف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة عقب مشاركته في كأس العالم، إلى “ضرورة التفكير في المستقبل، لاستثمار الإنجاز الذي حققه المنتخب (بلوغ ربع نهاية كأس العالم) وتجاوز سقف الفوز بالبطولتين العربية والإفريقية، وجعل التأهل إلى نهائيات كأس العالم مكسبا يجب الحفاظ عليه مع التطلع إلى بلوغ المربع الذهبي”.

وكان مسار بناء فريق وطني قوي، انطلق قبل 2016 بكثير، من خلال رهان مجموعة من الأندية على هذا النوع الرياضي ، واحتضانها بشكل واسع من قبل الجماهير المغربية، وظهرت أجيال جديدة من المسيرين، والمدربين واللاعبين، الذين نشطوا بطولة ازدادت قوة و إشعاعا سنة تلو أخرى، وأضحت مبارياتها تحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية واسعة.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم المتنوعة، لحسن بارة، أن البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة تطورت بشكل كبير قبل أن تصل للمستوى الذي هي عليه اليوم، وانتقلت من بطولة تلعب بشطرين، إلى بطولة إحترافية تسلط عليها الأضواء، مضيفا أن اهتمام ودعم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كان حاسما في انتقال البطولة إلى الشكل الاحترافي الذي بلغته.

وقال بارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجامعة رصدت إمكانيات مهمة من أجل تطوير البطولة وهو ما حولها إلى خزان للمواهب، هذه الأخيرة التي شكلت منتخبا قويا أضحى يحتل مكانة مهمة في خارطة كرة القدم داخل القاعة عالميا.

وأشار إلى أنه إلى وقت قريب كان المنتخب الوطني يتشكل في مجمله من لاعبي البطولة وأغلب المحترفين في صفوفه انطلقوا من البطولة الوطنية إلى أقوى الأندية الأوروبية، ما يعكس قوة وصلابة الأرضية التكوينية داخل الأندية الوطنية.

وبخصوص تطوير البطولة الوطنية وجعلها تساير الإشعاع الذي وصله المنتخب الوطني، أوضح لحسن بارة، أن الأندية الوطنية مطالبة ببذل الجهود من أجل المزيد من التحديث والبحث عن موارد مالية إضافية لمواجهة المتطلبات المتزايدة للتسيير، مضيفا أن أكبر تحدي تواجهه الأندية اليوم هو النقص في الأطر التقنية، مما يستوجب المضي في ورش تكوين مدربين قادرين على حمل مشعل كرة القدم داخل القاعة بتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية.

من جانبه، أكد هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، في تصريح مماثل، أنه لخلق إشعاع قوي للبطولة الوطنية كما هو الحال بالنسبة للمنتخب، تم إعطاء انطلاقة بطولة وطنية لمختلف الفئات العمرية، وإحداث منتخبات للفئات الصغرى بغية تشجيع العصب على الاهتمام أكثر بها، كما تم إحداث دوريات لفئة أقل من 17 سنة على مستوى العصب، وبطولة وطنية لفئة أقل من 20 سنة بمشاركة جميع الفرق، وذلك بدعم من الجامعة.

وأوضح الدكيك، الذي يشغل أيضا منصب مشرف عن قطب كرة القدم داخل القاعة بالجامعة، أن أهم الأوراش التي يجب الانكباب عليها في مسار التطوير، هي تجهيز القاعات وتكثيف التداريب، والاستمرار في عملية تكوين المدربين، مضيفا أن مسيري الأندية مطالبون بالاجتهاد في توفير موارد تضمن العناية والاهتمام باللاعبين داخل أنديتهم بقدر العناية التي يتمتعون بها داخل المنتخب الوطني.

فضلا عن ذلك، يضيف المتحدث، هناك مشروعا طموحا لتجهيز أربع قاعات بأرضيات خشبية تستجيب للمعايير الدولية، على أن يتم تجهيز أربعة أخرى في مرحلة ثانية، وهي جزء من مشروع التطوير الذي قدمه لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي تفاعل بالإيجاب مع هذا المشروع وقدم له كل الدعم، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الأشغال بالقاعة المغطاة للقصر الكبير، ومن المنتظر أن تنتهي قريبا الأشغال بقاعة القنيطرة ، فيما ينتظر تجهيز قاعتي المحمدية وأكادير.

وبين من يعتقد بأن البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة ساهمت في صنع منتخب عالمي، ومن يؤكد على أن الصيت والإشعاع الذي وصله هذا المنتخب يعد محفزا للأندية للارتقاء باللعبة، يجمع كل المهتمين أن كلمة السر في النجاح هو التجانس والتعاون بين كل المتدخلين في اللعبة، جامعة داعمة توفر كل شروط النجاح، وإدارة تقنية وطنية كفؤة، وأندية طموحة، ولاعبين موهوبين، وجماهير شغوفة باللعبة.

ومع: 3 نوفمبر2023

مقالات ذات صلة

تأهل فريقا لكوس القصر الكبير وأسود الخبازات إلى المباراة النهائية لكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، للموسم الرياضي 2023-2024، بعد فوزهما على فريقي نهضة أتليتك زمامرة وبني بوعياش في المباراتين اللتين أقيمتا يومه الأربعاء 28 ماي 2025 بقاعة البشير بمدينة المحمدية.
في المباراة الأولى، فاز فريق لكوس القصر الكبير على نظيره نهضة أتلتيك زمامرة بخمسة أهداف دون مقابل. وتناوب على تسجيل الأهداف كل من إدريس الرايس فني (هدفان)، عثمان الإدريسي (هدفان)، وسفيان ألغماد.
أما نصف النهائي الثاني، فجمع بين فريقي أسود الخبازات وبني بوعياش، انتهت بالتعادل (3-3) في الوقتين الأصلي والإضافي، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي حُسمت بنتيجة 8-7 لصالح أسود الخبازات، ليضمن بدوره مقعده في النهائي.
وسجل أهداف فريق أسود الخبازات كل من : محمد أيت علي، المهدي عيس، جمال شفيق.
ووقع أهداف بني بوعياش كل من : رشيد أفلاح، سليمان أبو عمر، عبد المجيد حداد.
وستُجرى المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل، على أرضية نفس القاعة بمدينة المحمدية، بداية من الساعة الخامسة عصرا

يشمل برنامج نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم دخل القاعة المباريات التالية:

  • فريق نادي بني بوعياش -أسود الخبازات القنيطرة            يوم الأربعاء 28 ماي على الساعة الخامسة زوالا بملعب البشير؛
  • نهضة الزمامرة- نادي لوكوس القصر الكبير                      يوم الأربعاء 28 ماي على الساعة السابعة مساء بملعب البشير.                        

يتقدم السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب المديري للجامعة، بتهنئة نادي لكوس القصر الكبير، وذلك بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة برسم الموسم الرياضي 2024-2025.

وحسم فريق لكوس القصر الكبير لقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة قبل جولتين من نهايتها، برصيد 76 نقطة، حصدها من 25 انتصاراً وتعادل واحد،مقابل ذلك تعرض للهزيمة في مباراتين اثنتين ، مبتعدا عن المركز الثاني الذي يحتله فريق صقر أكادير ب 8 نقاط.

تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لأقل من 19 سنة بنتيجة ستة أهداف لمثلها في المباراة الودية التي جمعته مساء يومه الأربعاء 7 ماي 2025 بالمنتخب الإسباني.
وتناوب على تسجيل أهداف النخبة الوطنية في لقاء اليوم الذي أقيم بقاعة ابن ياسين بمدينة الرباط، كل من : لحسن أيت حمو ( 3 أهداف)، صلاح الدين أيوبي، أيمن أمحمدي وسعد الجيراري.
وكان المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لأقل من 19 سنة، قد فاز في اللقاء الودي الأول الذي جمعه بالمنتخب الإسباني، الذي أقيم يوم أمس الثلاثاء، بنتيجة أربعة أهداف مقابل اثنين.

فاز المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لأقل من 19 سنة، بنتيجة أربعة أهداف مقابل اثنين، في المباراة الودية التي جمعته مساء يومه الثلاثاء 6 ماي 2025 بالمنتخب الإسباني.
وسجل أهداف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لأقل من 19 سنة، في مباراة اليوم التي أقيمت بقاعة ابن ياسين، بمدينة الرباط، كل من : سعد الجيراري ( هدفان)، ريان وزنين وحمزة الزخنيني.
وستخوض النخبة الوطنية يوم غد الأربعاء مباراة ودية ثانية أمام المنتخب الإسباني بداية من الساعة السادسة مساء.

تُوّج المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة بلقب النسخة الأولى من كأس إفريقيا للأمم، عقب فوزه في المباراة النهائية على منتخب تنزانيا بنتيجة 3 أهداف مقابل 1.

وأُقيم اللقاء الختامي مساء يومه الأربعاء 30 يناير 2025 على أرضية القاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط.

وتناوب على تسجيل أهداف المنتخب الوطني في لقاء اليوم كل من ضحى المدني، دريسية قريش وجاسمين دمراوي

وكان المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة، قد ضمن قبل ذلك، تأهله لنهائيات كأس العالم التي ستجرى بالفلبين بعدما تجاوز منتخب أنغولا في الدور النصف نهائي.

واحتضن المغرب هذه النسخة الأولى من البطولة القارية، والتي عرفت مشاركة 9 المنتخبات النسوية، وشكلت محطة تاريخية لتطوير كرة القدم داخل القاعة في إفريقيا.

ويأتي هذا التتويج ليُعزز المسار المتصاعد لكرة القدم النسوية المغربية، ويؤكد جدوى الاستثمارات والرؤية الاستراتيجية التي تنهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في دعم المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها.