السبت 19 يوليوز 2025

السبت 19 يوليوز 2025

وزير الداخلية يترأس بالرباط اجتماعا موسعا حول الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم 2030

ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يوم الخميس 04 يوليوز بمقر ولاية جهة الرباط- سلا- القنيطرة، اجتماعا موسعا خصص لتدارس تقدم الاستعدادات الخاصة بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.

وجرى هذا الاجتماع بمشاركة، على الخصوص، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ووالي جهة الرباط -سلا -القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد يعقوبي، وكذا مختلف الفاعلين المعنيين بهذه الاستعدادات.

وأكد السيد لفتيت، في كلمة بالمناسبة، على ضرورة تعبئة الجميع لإنجاح تنظيم مونديال 2030 بالمغرب وكذا التظاهرات الرياضية التي ستحتضنها المملكة قبل هذا الحدث العالمي، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025.

ودعا، في هذا الصدد، الفاعلين المعنيين إلى بذل كل الجهود وتعبئة جميع الموارد المالية والبشرية اللازمة لتسريع وتيرة الاستعدادات، مشددا على أهمية إنجاح المرحلة المقبلة، المتمثلة في كأس أمم إفريقيا 2025، مما سيعزز الثقة للمضي قدما في مسلسل التحضير لاحتضان باقي التظاهرات الرياضية والأحداث المرتبطة بها.

كما أكد الوزير، في ذات السياق، على محورية مدينة الرباط باعتبارها عاصمة المملكة ولكونها ستحتضن العديد من الأحداث قبل الحدث الرئيسي المتمثل في مونديال 2030، مشددا على ضرورة أن تكون المدينة جاهزة اعتبارا من السنة المقبلة.

من جهته، قال السيد لقجع إن المسار التنموي الذي قاده صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ 25 سنة في كل أرجاء المملكة سيجعلها قبلة لتنظيم تظاهرات استثنائية سواء كانت قارية أو عالمية، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025.

وأبرز، في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، مركزية مدينة الرباط بالنسبة لمونديال 2030، خصوصا وأنها ستستضيف مباريات كأس إفريقيا للأمم السنة المقبلة، وبينها مباريات المنتخب الوطني المغربي.

وأضاف السيد لقجع أن مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والذي سيكون جاهزا قبل متم السنة الجارية بطاقة استيعابية تصل إلى 65 ألف متفرج في حلته الجديدة، سيكون من الملاعب المؤهلة لاحتضان مباريات نصف نهاية المونديال، مؤكدا أن الهدف هو تنظيم المملكة “كأس عالم استثنائية”.

وتميز هذا الاجتماع بمداخلات وعروض لمختلف الفاعلين المعنيين بتنظيم مونديال 2030 والأحداث الرياضية التي ستسبقه، تم خلالها تسليط الضوء على مشاريع التهيئة والبنيات التحتية التي تروم تمكين المدن المغربية، وبينها الرباط، من أن تكون في موعد هذا الحدث الكروي العالمي، بما يتوافق مع متطلبات ومعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاسيما فيما يخص البنيات التحتية المتعلقة بالملاعب ومواقع التدريب، والنقل والتنقل، والإقامة، والتنمية المستدامة.

كما تم، بالمناسبة، تقديم آليات التدبير المتكامل للمشاريع المبرمجة في إطار هذه الاستعدادات، من أجل تعزيز تتبع المشاريع ومراقبتها وتنفيذها داخل الآجال المنشودة.

ويأتي هذا الاجتماع بعد شهرين من عقد اجتماع موسع بالرباط في إطار التحضيرات المكثفة لتنظيم مونديال 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال. كما تم عقد اجتماع مماثل أول أمس الثلاثاء بفاس، وآخر بالدار البيضاء أمس الأربعاء .

ومع: 04 يوليوز 2024

مقالات ذات صلة

 أعرب رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، باتريس موتسيبي، مساء الخميس، عن خالص تعازيه لأسرة الراحل أحمد فرس، مؤكدا أنه كان ” قائدا استثنائيا داخل الملعب وخارجه”.

   وبعد أن أعرب عن تعازيه وتعازي الاتحادات ال54 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأسرة الراحل أحمد فرس، وللجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولمجموع أسرة كرة القدم المغربية، أبرز باتريس موتسيبي في رسالة نشرها (الكاف) على موقعه الرسمي أن  أحمد فرس كان من أبرز نجوم كرة القدم الإفريقية، حيث تُوج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 1975، وقاد المغرب لتحقيق إنجازه التاريخي بالفوز بلقب كأس أمم إفريقيا في سنة 1976.

   وقال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “لقد كان، أحمد فرس، قائدا استثنائيا داخل الملعب وخارجه. إسهاماته في كرة القدم بالمغرب وفي القارة الإفريقية كانت أساسا لما نشهده اليوم من تألق لاعبي المغرب وإفريقيا عالميا”.

   وأعرب عن خالص مشاعر المواساة والتضامن مع “أسرة الفقيد وزملائه القدامى والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيسها، فوزي لقجع، ومع الشعب المغربي. سيظل، أحمد فرس، خالدا في قلوبنا وذاكرتنا. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.

   وكان أحمد فرس قد توفي يوم الأربعاء الماضي بالمحمدية، عن عمر يناهز 78 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

   ورأى أحمد فرس النور في 7 دجنبر 1946 بالمحمدية، والتحق في سن مبكرة بصفوف المنتخب الوطني لكرة القدم، حيث شارك معه في منافسات كأس العالم لسنة 1970 في المكسيك ومنافسات كأس إفريقيا للأمم سنوات 1972 و1976 (التي فاز بها المغرب) و1978. كما خاص مباريات الألعاب الأولمبية بميونيخ في سنة 1972 والتي شهدت تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني.

   وعلى الصعيد الوطني، عاش أحمد فرس أزهى أيام نشاطه الرياضي في صفوف فريقه شباب المحمدية خلال الفترة ما بين سنتي 1965 و1982، حيث توج بلقب بطولة المغرب سنة 1980 وكأس العرش سنتي 1972 و1975.

  وعلى الصعيد الفردي، توج أحمد فرس بلقب هداف البطولة المغربية سنتي 1969 و1973 بـ16 هدفا في كل منهما. كما حاز على الكرة الذهبية الإفريقية في سنة 1975.

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، عن قائمة الحكام المعينين لإدارة مباريات بطولة أمم إفريقيا للمحليين (شان) – 2024، والمقرر إقامتها في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى 30 غشت المقبل في كينيا، تنزانيا وأوغندا، والتي تضم ست حكام مغاربة.

وكشف ال (كاف) في بيان نشره اليوم الخميس على موقعه الرسمي أن الأمر يتعلق بحكمي ساحة، وحكم مساعد، وثلاث حكام لتقنية الفيديو.

   وهكذا، تم اختيار بشرى كربوبي ومصطفى كشاف، ضمن قائمة تتكون من 26 حكما للساحة، وتضم أيضا 26 حكما مساعدا، و18 حكما لتقنية الفيديو (VAR).

   كما تم اختيار حمزة الناصري في قائمة الحكام المساعدين، وسمير الكزاز وحمزة الفارق وفاطمة جرمومي ضمن قائمة حكام تقنية الفيديو.

   وبحسب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيشارك جميع الحكام الذين تم اختيارهم، قبل انطلاق البطولة، في ورشة عمل تمهيدية تشمل جلسات نظرية وتطبيقية لضمان توافق الأداء مع بروتوكولات وتقنيات التحكيم المعتمدة من (الكاف)، بما في ذلك تقنية حكم الفيديو المساعد.

بعد نسخة 2022 التي استضافتها المملكة المغربية ، والتي شكلت علامة فارقة في تاريخ كرة القدم النسوية الإفريقية، تعود كأس الأمم الإفريقية لتحط رحالها في المغرب، حيث يتوقع أن تكون نسخة 2024 ناجحة على كل المستويات، وواجهة لإشعاع كرة القدم النسوية الإفريقية.

وستظل نسخة 2022 راسخة في الأذهان بفضل نجاحها الكبير جماهيريا وتنظيميا، حيث شهدت حضور أكثر من 50 ألف متفرج خلال المباراة النهائية بين المنتخب المغرب و نظيره لجنوب إفريقيا بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وكانت النسخة الماضية قد شهدت مشاركة 12 فريقا في النهائيات لأول مرة، بصيغة ثلاث مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات.

و باستضافتها للمرة الثانية على التوالي لهذا العرس الكروي ، تكرس المملكة المغربية موقعها كحاضنة لأكبر المنافسات الرياضية القارية والدولية.

وستتنافس المنتخبات الإفريقية الـ 12 في الفترة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري، من أجل الظفر باللقب الغالي ،الذي انتزعه في النسخة السابقة منتخب جنوب افريقيا.

ففي المجموعة الأولى، سيواجه المغرب (البلد المضيف) زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

بينما تضم المجموعة الثانية كلا من نيجيريا، التي تملك الرقم القياسي في عدد الألقاب بتسع مرات حسب الاتحاد الإفريقي للعبة، وبوتسوانا وتونس والجزائر.

وفي المجموعة الثالثة، علاوة على جنوب إفريقيا، التي ستدخل المنافسة بنية الدفاع عن لقبها، ستتنافس غانا ومالي وتنزانيا.

ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى ربع النهائي إضافة إلى أفضل المنتخبات التي sتحتل المركز الثالث.

وتندرج هذه الصيغة الجديدة الموسعة للكان، التي تضم 12 فريقا، حسب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في إطار الانفتاح والتنافسية والتطور المتزايد لكرة القدم النسوية الإفريقية.

ويؤكد الاتحاد “أن زيادة عدد المباريات يعني وقت لعب أطول، وبيئة ملائمة للتطور التقني والتكتيكي للمنتخبات”.

وستكون المنافسة على أشدها في هذه النسخة الـ 13 من كأس إفريقيا للأمم للسيدات بفضل تنافس العديد من المنتخبات على الفوز باللقب.

ويشارك المغرب، البلد المضيف، إلى جانب جنوب إفريقيا، حاملة اللقب، ونيجيريا، الفريق الأكثر تتويجا، وزامبيا، القيمة المضافة في كرة القدم النسوية الإفريقية في السنوات الأخيرة، في هذه البطولة القارية بطموح التتويج باللقب على أرضه.

ويعتبر المنتخب الوطني المغربي، وصيف النسخة الماضية، والذي بلغ أيضا دور الـ 16 في كأس العالم الأخيرة، من بين أبرز المرشحين للظفر باللقب الإفريقي، لا سيما وأن الفريق يتوفر على لاعبات بجودة عالية يمارسن ضمن البطولة المغربيةو في الدوريات الخارجية ، على غرار غزلان شباك، وابتسام جرايدي، وياسمين مرابط ،و إيمان سعود ،تحت قيادة المدرب الإسباني المجرب خورخي فيلدا رودريغيز، الذي توج رفقة المنتخب الإسباني بكأس العالم للسيدات 2023 بأستراليا ونيوزيلاندا.

على مدى السنوات الست الماضية، تعيش كرة القدم النسوية في المغرب على إيقاع تطور ملحوظ ،حيث انتقلت الممارسة الكروية من هامش الاهتمام إلى صلب المشهد الرياضي الوطني ،وذلك في ظل دعم متزايد للنوادي النسوية وتأطيرها ضمن دوريات منتظمة ،وتنامي حضور المنتخبات و الفرق النسوية المغربية في البطولات القارية و العالمية الكبرى، وهو ما جعل التجربة المغربية تتجه بثبات لاعتلاء سلم الريادة افريقيا.

والواقع، أنه مع قرب احتضان المملكة الأدوار النهائية لكأس أمم افريقيا لكرة القدم للسيدات( المغرب 2024 ) ،والتي ستُقام في الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 26 يوليوز الجاري ، هناك إجماع لدى المراقبين الرياضيين على أن المغرب بات نموذجا متقدما يحتدى به إقليميا و قاريا في مجال النهوض بكرة القدم النسائية، حيث أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم  سنة 2020 إستراتيجية وطنية لتطوير اللعبة في صفوف النساء ترتكز على التكوين، الاحتراف، وتوسيع قاعدة الممارسة.

   وقد أثمرت هذه الجهود نتائج لافتة، أبرزها تأهل المنتخب المغربي النسوي لأول مرة إلى كأس العالم للسيدات سنة 2023 في استراليا ونيوزيلندا  وبلوغه الدور الثاني من البطولة، في إنجاز تاريخي وضع لبؤات الأطلس ضمن قائمة القوى الصاعدة في إفريقيا، علاوة على بلوغ المنتخب الدور النهائي لكأس إفريقيا للسيدات 2022، التي نظمها المغرب، وسط حضور جماهيري غفير فاق كل التوقعات، ناهيك عن النتائج المميزة المحققة من طرف باقي المنتخبات السنية و الاندية النسوية عربيا و افريقيا .

  في هذا السياق، أكد الإطار التقني المغربي مهدي كسوة ، في تصريح  لوكالة المغرب العربي للانباء ، أن المغرب يعيش فعلا على إيقاع نهضة كروية على المستوى النسوي ، والذي هو ثمرة ست سنوات من الاشتغال في العمق .

  و اعتبر كسوة ، المهتم بكرة القدم النسوية ، أن الهدف الاساسي الأول للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تمثل في تطوير البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية ،حيث تم الانتقال بشكل سلس من بطولة ذات طابع هاو  إلى دوري  احترافي يلبي عددا من المعايير المتعلقة بممارسة كرة القدم في بعدها  العصري ، مبرزا أنه ” اصبحنا أمام بطولة تنافسية يحسم فيها اللقب في الدورات الأخيرة وبمعدل للنقط أقل مما كانت عليه في المواسم السابقة ” .

    ويرى أنه في ظل هذا التطور ،أضحى طابع المنافسة متعدد الاطراف مع بروز فرق نسوية حديثة النشأة كنهضة بركان والفتح الرباطي والوداد البيضاوي والنادي البلدي للعيون ، و التي طورت مستوى الاداء في البطولة الوطنية ،التي يقود قاطرتها فريق الجيش الملكي، النادي المرجعي ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن فريق سبورتينغ الدار البيضاء ،الفتي ،ساهم في إغناء المشهد الكروي الرياضي الوطني والقاري من خلال بلوغه السنة الفارطة الدور النهائي لعصبة الأبطال الافريقية.

   هذا المجهود ، يقول الاطار التقني المغربي ، صاحبه إنشاء عدد هائل من البنيات التحية تمثلت في المراكز الجهوية للتكوين في مجال كرة القدم ،التي تحتضن مواهب كروية تتراوح اعمارها غالبا ما بين 14 و 16 سنة ،مع اعتماد مفاهيم ديداكتيكية عقلانية تتمثل أساسا في منهج دراسة -رياضة ،الذي أضفى طابعا من الاستقرار التربوي والرياضي وساعد على تطوير المهارات الذهنية و البدنية و التكتيكية للممارسات ،إلى جانب دعم الجانب التربوي للاعبات.

وأضاف كسوة أن خارطة الطريق التي وضعتها الجامعة للنهوض بكرة القدم النسوية أعطت أولوية لتكوين الاطر التقنية حيث تم صقل خبراتهم من خلال تنظيم دورات تكوينية متواصلة أغنت رصيدهم المعرفي العلمي و مكنتهم من أدوات عمل متطورة مما ساهم  في تطعيم الأندية والمنتخبات الوطنية بأطر مؤهلة وكفئة في مجال التدريب والتأطير الكروي .

و أبرز أن المنتخبات المغربية النسوية في مختلف الفئات العمرية استفادت من هذه الطفرة الكبيرة ، مشيرا على الخصوص الى أن المنتخب الوطني الأول تمكن  من بلوغ  المباراة النهائية  لكاس افريقيا  للأمم التي استضافها المغرب سنة 2022  ،بل وكان قريبا من التتويج ،علاوة على تأهله في أول  مشاركة له في نهائيات كأس العالم التي جرت اطورها في استراليا و نيوزيلاندا سنة 2023 الى دور ثمن النهائي ،في انجاز غير مسبوق عربيا ،علاوة على أن لبؤات الاطلس كن قريبات من التأهل الى الألعاب الأولمبية بباريس 2024.

    وخلص الى أن كرة القدم النسوية في المغرب، التي باتت تحظى بالتقدير والاحترام ،تسير في مسار إيجابي يطبعه التفاؤل ويستجيب للطموحات المسطرة من قبل الجهات الوصية الحريصة كل الحرص على أن تشكل كرة القدم النسوية في المغرب قوة صاعدة في المشهد الرياضي القاري ،في ظل  تنامي الوعي المجتمعي بأهمية كرة القدم النسوية وتزايد الاستثمارات في هذا المجال ومواكبته إعلاميا .

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن الحضور الجماهيري في كأس العالم للأندية 2025 تجاوز مليون متفرج بالتزامن مع مباراة الوداد الرياضي ضد جوفنتوس الإيطالي، التي جرت مساء الأحد، مشيرا إلى أن مشجعة مغربية حظيت بشرف أن تصبح المشجع رقم مليون في البطولة.

وذكر الاتحاد الدولي، في بلاغ له، أن هذه المشجعة الشابة هي رشيدة العماري، التي تقيم في ولاية فرجينيا الأمريكية، ولم يسبق لها مشاهدة مباراة مباشرة في ملعب قبل مباراة الوداد الرياضي فريقها المفضل، ضد جوفنتوس على ملعب لينكولن فاينانشال فيلد بفيلادلفيا، مضيفا أن هذه البطولة في نسختها الجديدة، التي تضم 32 فريقا، مكنت هذه الشابة من مشاهدة فريقها وهو يلعب لأول مرة، وهي لحظة كانت تنتظرها منذ تأهل الوداد.

ونقل المصدر ذاته عن العماري قولها “أنا هنا في فيلادلفيا لأن والدي أبلغاني قبل عامين أن الوداد سيلعب في الولايات المتحدة. كنت أنتظر بفارغ الصبر لمشاهدة فريقي المفضل يلعب ودخول الملعب لأول مرة”.

وتابعت أن كأس العالم للأندية “يوفر فرصة جديدة للعائلات الأمريكية التي تشجع الوداد لمشاهدة فريقها يلعب دون أداء آلاف الدولارات للسفر إلى الخارج”، مبرزة أنها كانت تشاهد كأس العالم على التلفاز لكن حضورها شخصيا في الملعب “فرصة رائعة”.

وأشارت الشابة المغربية إلى أنها استمتعت بلعب كرة القدم، “لأنها من أكثر الرياضات شعبية في بلدي. إضافة على أنها لعبة ممتعة، فإن ممارسة الرياضة تحافظ على الصحة وتقي من المشاكل”.

وعلاوة على ذلك، يضيف البلاغ، حضر البطولة بعد المباراة الثلاثين من هذه المنافسة مليون و94 ألف و686 متفرجا، بمعدل 36 ألف و490 متفرجا في المباراة الواحدة.

وكانت مباراة باريس سان جيرمان ضد أتلتيكو مدريد في ملعب روز بول في لوس أنجلوس في 15 يونيو الجاري، شهدت أعلى حضور جماهيري حتى الآن في البطولة حيث حضرها 80 ألف و619 متفرجا.

أكد الخبير ياسين الشاهدي أن المغرب، من خلال تنظيم مسابقات رياضية دولية كبرى من قبيل كأس الأمم الأفريقية 2025 للرجال والسيدات، وكأس العالم 2030، وكأس العالم لأقل من 17 سنة، يحذوه طموح واضح لجعل الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، رافعة استراتيجية للقوة الناعمة والتنمية الشاملة.

وقال السيد الشاهدي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم ، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المغرب يستثمر في تنظيم مسابقات كبرى لدعم دينامية التنمية التي يشهدها وتعزيز إشعاعه الرياضي والدبلوماسي”، مؤكدا أن “المغرب يفرض نفسه اليوم كقوة رياضية صاعدة على الصعيدين الإفريقي والدولي”.

وبالنسبة له، فإن هذه السياسة الإرادية تندرج في إطار رؤية بعيدة المدى، يقودها تبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي راهن على تشييد بنيات تحتية حديثة و تعزيز الأمن والصرامة التنظيمية، فضلا عن الاستقرار السياسي.

وأوضح أن هذه الركائز قد تجسدت بالفعل خلال تنظيم فعاليات مثل كأس العالم للأندية وكأس الأمم الإفريقية للسيدات، مشيرا إلى أن هذه الاستمرارية أكسبت المملكة ثقة مؤسسات دولية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي اختار الرباط مقرا لمكتبه في إفريقيا.

وتابع اللاعب السابق، المقيم في ستراسبورغ (كولمار)، أن هذه التظاهرات، خارج الميادين الرياضية، تساهم في “إعادة تعريف صورة البلاد على الصعيد الدولي”، حيث تكتسب المملكة “مصداقية وجاذبية، مع توطيد الشعور بالوحدة الوطنية”.

وقال إن “استضافة المغرب لمثل هذه الأحداث الرياضية يعزز الشعور بالانتماء والفخر الوطني، لاسيما بين المغاربة المقيمين في الخارج ومزدوجي الجنسية”، مشيرا إلى أن هذه المسابقات “تجمع جميع الفئات الاجتماعية وكل الجهات حول هدف واحد وشعور موحد”.

واعتبر أنها تشكل أيضا رافعة حقيقية للقوة الناعمة، تسمح بتعزيز العلاقات الدبلوماسية للمملكة، لا سيما مع بلدان إفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وأكد اللاعب السابق أن الأثر الاجتماعي والرياضي لهذه الفعاليات واضح وملموس أيضا، قائلا إن “تنظيم هذه الأحداث يحفز الشباب المغربي بشكل كبير، ويتيح اكتشاف مواهب جديدة في جميع أنحاء البلاد ودمجها في بنيات التكوين، لا سيما عبر المدارس الجمعوية”.

وأضاف أن هذه الدينامية تدفع أيضا المدربين والحكام والمسيرين والتقنيين إلى الارتقاء بمستوى احترافيتهم، لمواكبة المتطلبات والدينامية الجارية.

كما أشار الخبير إلى الأثر الاقتصادي لهذه الفعاليات، التي تستلزم استثمارات ضخمة في البنيات التحتية (مثل الملاعب، مراكز التكوين، الميادين التدريبية، الطرق، ومرافق الإقامة وغيرها)، مما يسهم في خلق فرص عمل في قطاعات متنوعة تشمل الأمن، الفندقة، النقل، السياحة الرياضية، التسويق، وحتى وسائل الإعلام.

وبحسب قوله، فإن هذه الأحداث تعد بمثابة محفز اقتصادي لجميع المدن من خلال مشاركتها في مسيرة الإشعاع الوطني.

وشدد الخبير أيضا على الإرث الذي يجب أن تخلفه هذه الفعاليات، قائلا إن “البنيات التحتية التي شيدت ستستمر في خدمة المواطنين لفترة طويلة بعد انتهاء الفعالية، وهو ما من شأنه أن يشجع ممارسة الرياضة بين الشباب، لا سيما في الأحياء الشعبية، ومع تطور كرة القدم داخل القاعة، فإن الهدف هنا مزدوج: رفع المستوى الوطني وتقليص الفجوة بين التكوين المحلي والتكوين الأوروبي”.

ومضى قائلا: “اليوم، الكفة تميل لصالح أوروبا، لكن غدا قد تدفع هذه الدينامية الأندية المغربية إلى إعادة تنظيم نفسها بشكل أفضل، والاحترافية، والسعي نحو التميز، مما قد يعود بالنفع سواء على البطولة المحلية أو على المنتخبات الوطنية”.

وخلص الخبير إلى التأكيد على أن تنظيم المنافسات الدولية ليس هدفا بحد ذاته، بل “رافعة إستراتيجية لإضفاء الطابع الاحترافي على كرة القدم المغربية، وتشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة، وتحفيز الاقتصاد المحلي، وتعزيز التماسك الوطني، وتقديم أفضل صورة عن المغرب على المستوى العالمي”.

ومع: 21 يونيو 2025