الثلاثاء 30 دجنبر 2025

الثلاثاء 30 دجنبر 2025

الرباط، العاصمة السياسية والإدارية للمغرب، تنفرد بانسجام لافت بين عمقها التاريخي، وانفتاحها على المحيط الأطلسي، وطابعها العصري الراقي. وتُعد المدينة، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، فضاءً يحتضن معالم تاريخية بارزة إلى جانب هندسة معمارية حديثة، في أجواء حضرية تجمع بين الهدوء والدينامية. كما تشكل مركزاً للمؤسسات الملكية والتمثيليات الدبلوماسية والفضاءات الثقافية الكبرى، مع حضور متنامٍ للرياضة ولاسيما كرة القدم. وخلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، ستتأكد مكانة الرباط كوجهة محورية للبطولة، من خلال احتضانها للمباريات على ملاعب عصرية، من بينها مركب الأمير مولاي عبد الله، مقدمةً للجماهير تجربة رياضية وثقافية متميزة تعكس جودة التنظيم ورقي الاستضافة.

الدار البيضاء، القلب الاقتصادي النابض للمغرب وأكبر حواضره، مدينة دينامية تتقاطع فيها طموحات الحداثة مع عمق ثقافي متجذر على ساحل المحيط الأطلسي. وتتميز بأفقها الحضري العصري ومعالمها الأيقونية، وعلى رأسها مسجد الحسن الثاني، أحد أكبر المساجد في العالم، كما تعكس شغفاً كروياً فريداً تجسده أنديتها التاريخية، الوداد والرجاء. وخلال كأس أمم إفريقيا 2025، ستغدو المدينة مسرحاً كروياً عالمياً، تستقبل الجماهير في ملاعب حديثة وسط أجواء حماسية وتجربة حضرية متكاملة تجمع بين الرياضة والثقافة ونبض الحياة اليومية.

تقع مدينة طنجة عند ملتقى إفريقيا وأوروبا، حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي. و تُعد من أكثر المدن المغربية استراتيجية وانفتاحاً على العالم.  و قد شكّلت عبر تاريخها بوابة بين القارتين، واستلهم منها الكتّاب والفنانون والمسافرون مزيجها الفريد من الثقافات والتاريخ والحيوية الحديثة. ويبرز غناها التراثي في المدينة العتيقة والقصبة وإطلالاتها الساحرة على مضيق جبل طارق، إلى جانب بنيتها التحتية الحديثة التي تعكس مكانتها كمركز اقتصادي ولوجستي مهم. وتحتضن طنجة شغفاً كبيراً بكرة القدم بقيادة نادي اتحاد طنجة، وخلال كأس أمم إفريقيا 2025، ستستقبل الجماهير في الملعب الكبير الذي يتسع لـ75,600 متفرج، مقدمةً تجربة رياضية وسياحية استثنائية.

تُعد مدينة مراكش، الواقعة عند سفوح جبال الأطلس، من أبرز الحواضر المغربية وإحدى العواصم الإمبراطورية السابقة، حيث امتد إشعاعها التاريخي لما يقارب أربعة قرون. وتُعرف بـ«المدينة الحمراء» نسبة إلى أسوارها ذات اللون الأحمر، كما تزخر بمدينة عتيقة مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، وأسواق تقليدية نابضة بالحياة، وساحة جامع الفنا الشهيرة. واليوم، تتصدر مراكش المشهد السياحي بفضل بنيتها التحتية المتطورة وسمعتها العالمية في كرم الضيافة، إلى جانب الحضور المميز لكرة القدم التي يمثلها نادي الكوكب المراكشي العريق. وخلال كأس أمم إفريقيا 2025، تستعد المدينة لاستقبال الجماهير في الملعب الكبير، الذي يتسع لـ45,240 متفرجاً، مقدمةً تجربة استثنائية تمزج بين الرياضة والثقافة، حيث تلتقي أجواء المنافسة الكروية بروح الأصالة وحسن الضيافة، من أزقة المدينة العتيقة إلى مدرجات البطولة.

تقع مدينة فاس على بُعد نحو 180 كيلومتراً شرق الرباط، بين جبال الريف والأطلس المتوسط، وتُعد إحدى المدن الإمبراطورية الأربع وعاصمتها الروحية. تأسست في أواخر القرن الثامن، وتحتضن مدينة عتيقة مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو، تزخر بالأسواق التقليدية، والمدارس العتيقة، والمعالم التاريخية الفريدة. وتمتاز فاس بقدرتها على الجمع بين عمق الأصالة ونبض الحداثة، من خلال أحياء عصرية وأجواء ثقافية غنية، ومهرجانات متنوعة، إلى جانب شغف راسخ بكرة القدم يجسده نادي المغرب الرياضي الفاسي. وخلال كأس أمم إفريقيا 2025، ستفتح فاس أبوابها للزوار والمشجعين في تجربة متكاملة تمزج بين التاريخ والثقافة والرياضة، عبر مباريات تُقام في المركب الرياضي لفاس الذي يتسع لـ45 ألف متفرج، لتؤكد مكانتها كوجهة استثنائية لا تُنسى.

تقع  مدينة أكادير على الساحل الأطلسي للمغرب، وتُعرف بعاصمة جهة سوس، وتتميز بكونها مدينة ساحلية عصرية تقوم على تخطيط حضري حديث، وشواطئ واسعة، ومناخ مشمس على مدار السنة. وبفضل أسلوب عيشها الهادئ وبنيتها التحتية السياحية المتطورة، أصبحت أكادير من أبرز الوجهات الساحلية في المملكة. وتحتل الثقافة والرياضة مكانة مهمة في هوية المدينة، حيث تحظى كرة القدم بحضور قوي من خلال نادي حسنية أكادير (HUSA). وخلال كأس أمم إفريقيا 2025، تستعد أكادير لاستقبال الجماهير في الملعب الكبير لأكادير، الذي يتسع لـ45,480 متفرجاً، ويوفر أجواء رياضية مميزة على ضفاف المحيط الأطلسي، لتجمع بين كرة القدم والسياحة البحرية في تجربة فريدة.