الثلاثاء 23 دجنبر 2025

الثلاثاء 23 دجنبر 2025

متحف كرة القدم المغربية.. ملاذ ذاكرة الرياضة الوطنية

يشكل متحف كرة القدم المغربية ملاذا لذاكرة الرياضة الوطنية، حيث يبدو كل ركن فيه يروي ملاحم الكرة المغربية في أبهى تجلياتها.

يشكل متحف كرة القدم المغربية ملاذا لذاكرة الرياضة الوطنية، حيث يبدو كل ركن فيه يروي ملاحم الكرة المغربية في أبهى تجلياتها.

ويقع هذا الفضاء المصمم بعناية في قلب مركب محمد السادس في المعمورة بسلا ، ليحفظ إحساسا خالدا في الزمن، حيث تتحول كرة القدم إلى لغة. فكل ذكرى معروضة تحكي قصة حلم جماعي، وتستحضر حماس الملاعب وأملا يتجدد عبر الأجيال.

ومن خلال التجوال في قاعاته، تحت إضاءة خافتة، يسبر “الزائر-المسافر” غور الحقب التاريخية المختلفة، محمولا بإرث ثمين خلفه الرواد الأوائل.

فمن أسطورة أحمد فرس وهو يرفع كأس إفريقيا للأمم سنة 1976، مرورا بملحمة مكسيكو 1986، وصولا إلى أبرز التتويجات التي حققتها مختلف المنتخبات والأندية الوطنية، يسطع بريق كرة القدم المغربية كنجمة لا تخبو.

من قمصان تاريخية ، وكرات من زمن مضى، وصور خالدة مرورا بمقالات صحفية اصفرت بفعل الدهر، تتحول كل هذه القطع إلى شهود صامتة على ملحمة وطنية ذات أبعاد عميقة.

كل هذه القطع، على بساطتها الظاهرية، تختزل قوة اللحظة، وكل المعارك التي خيضت فوق المستطيل الأخضر، وجمال الانتصارات التي انتزعت بعرق وجهد.

كما يعرض المتحف مشاهد حية وغامرة، حيث يتحاور الماضي مع الحاضر، فالصور المتحركة، وأصوات الجماهير، والروايات المصاغة بأسلوب مشهدي، تسحر الزائر وتدعوه لاستشعار فرحة هدف مسجل، أو صمت الهزيمة الثقيل. وتمنح هذه الحداثة التاريخ صوتا جديدا، يجعله أكثر قربا وفهما.

وهكذا، يقدم متحف كرة القدم المغربية نفسه ككتاب مصور من الحركات، والهتافات، والأحلام. فهو لا يحتفي بالرياضة في بعدها الترفيهي فحسب، بل يكرم هوية، وشغفا مشتركا، وإرثا ينقل من جيل إلى آخر.

وفي هذا السياق، أكد محافظ متحف كرة القدم، زيد وكريم، أن متحف كرة القدم المغربية يتجاوز كونه مجرد فضاء للعرض.

وقال “إنه فضاء لذاكرة حية، حيث وراء كل كأس، وكل قميص، وكل صورة حكاية من حكايات التاريخ المغربي التليد “.

وأضاف السيد واكريم أن الزائر، وهو يتجول بين القاعات،يدرك بوضوح المسار الطويل الذي قطعته كرة القدم المغربية، من أولى الإنجازات إلى أحدث النجاحات، ضمن سينوغرافيا حديثة تبرز مشاعر الاعتزاز والفخر الجماعي.

من جهته، أوضح عبد الرحيم بورقية، أستاذ سوسيولوجيا الرياضة والإعلام والرياضة بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الأول بسطات، أن كرة القدم المغربية تؤكد، من خلال هذا المتحف، إرادتها في نقل إرثها إلى الأجيال الصاعدة.

وقال إن “المسار المقترح يتيح فهم المراحل الكبرى لتطور كرة القدم الوطنية، الشخصيات البارزة التي صنعت تاريخها، واللحظات المؤسسة التي وحدت المغاربة حول أسود الأطلس، في روح من الاستمرارية والتوارث”.

وعند مغادرة هذا الفضاء الفريد، يحمل الزائر معه صدى كرة قدم تتجاوز حدود اللعبة، لتغدو شعرا وذاكرة وروحا للمغرب.

ومع: 23 ديسمبر 2025

مقالات ذات صلة

أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن تنظيم برنامج “PRIS-AFCON” المواكب لفعاليات احتضان المملكة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية.

وأوضح بلاغ للمندوبية أن هذا البرنامج، الذي يأتي انسجاما مع الرؤية الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز البعد الانساني والاجتماعي للمؤسسات السجنية، يتضمن تنظيم بطولة إفريقية مصغرة في كرة القدم تجمع بين النزلاء الأفارقة الذين يبلغ عددهم 150 نزيلا، يمثلون 15 جنسية، وذلك يوم الخميس 25 دجنبر الجاري بالسجن المحلي تامسنا، الذي سيحتضن الحفل الافتتاحي والختامي لهذا البرنامج.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا البرنامج يتضمن أيضا، عرض مباريات كأس إفريقيا للأمم بجميع غرف وفضاءات إيواء النزيلات والنزلاء بمختلف المؤسسات السجنية وذلك عبر شبكة القنوات الناقلة، إلى جانب تنظيم لقاءات تحليلية وتفاعلية مع لاعبين سابقين وصحافيين ومهتمين بالشأن الرياضي مع إشراك جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة، وذلك في إطار ورشات وأنشطة موازية.

وأضاف البلاغ أن المؤسسات السجنية ستحتضن كذلك بكل من السجن المحلي الأوداية بمراكش، والسجن المحلي طنجة 2، والسجن المحلي رأس الماء بفاس، ومركز الإصلاح والتهذيب بالدار البيضاء، والسجن المحلي آيت ملول بأكادير، مباريات في كرة القدم بتنسيق مع الأندية المحلية، إضافة إلى جملة من الأنشطة والورشات، وذلك في إطار احتفالي يجسد قيم التعايش والروح الرياضية والانتماء الإفريقي المشترك.

وخلص البلاغ إلى أن المندوبية العامة تؤكد، من خلال هذه المبادرة، “التزامها الراسخ بإشراك نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية ضمن الدينامية الوطنية والقارية، وتمكينهم من الانخراط الإيجابي في مختلف التظاهرات والمحطات الوطنية والقارية بما يخدم أهداف التأهيل وإعادة الإدماج وبما يكرس انفتاح المؤسسة السجنية على محيطها الخارجي”.

يشكل متحف كرة القدم المغربية ملاذا لذاكرة الرياضة الوطنية، حيث يبدو كل ركن فيه يروي ملاحم الكرة المغربية في أبهى تجلياتها.

ويقع هذا الفضاء المصمم بعناية في قلب مركب محمد السادس في المعمورة بسلا ، ليحفظ إحساسا خالدا في الزمن، حيث تتحول كرة القدم إلى لغة. فكل ذكرى معروضة تحكي قصة حلم جماعي، وتستحضر حماس الملاعب وأملا يتجدد عبر الأجيال.

ومن خلال التجوال في قاعاته، تحت إضاءة خافتة، يسبر “الزائر-المسافر” غور الحقب التاريخية المختلفة، محمولا بإرث ثمين خلفه الرواد الأوائل.

فمن أسطورة أحمد فرس وهو يرفع كأس إفريقيا للأمم سنة 1976، مرورا بملحمة مكسيكو 1986، وصولا إلى أبرز التتويجات التي حققتها مختلف المنتخبات والأندية الوطنية، يسطع بريق كرة القدم المغربية كنجمة لا تخبو.

من قمصان تاريخية ، وكرات من زمن مضى، وصور خالدة مرورا بمقالات صحفية اصفرت بفعل الدهر، تتحول كل هذه القطع إلى شهود صامتة على ملحمة وطنية ذات أبعاد عميقة.

كل هذه القطع، على بساطتها الظاهرية، تختزل قوة اللحظة، وكل المعارك التي خيضت فوق المستطيل الأخضر، وجمال الانتصارات التي انتزعت بعرق وجهد.

كما يعرض المتحف مشاهد حية وغامرة، حيث يتحاور الماضي مع الحاضر، فالصور المتحركة، وأصوات الجماهير، والروايات المصاغة بأسلوب مشهدي، تسحر الزائر وتدعوه لاستشعار فرحة هدف مسجل، أو صمت الهزيمة الثقيل. وتمنح هذه الحداثة التاريخ صوتا جديدا، يجعله أكثر قربا وفهما.

وهكذا، يقدم متحف كرة القدم المغربية نفسه ككتاب مصور من الحركات، والهتافات، والأحلام. فهو لا يحتفي بالرياضة في بعدها الترفيهي فحسب، بل يكرم هوية، وشغفا مشتركا، وإرثا ينقل من جيل إلى آخر.

وفي هذا السياق، أكد محافظ متحف كرة القدم، زيد وكريم، أن متحف كرة القدم المغربية يتجاوز كونه مجرد فضاء للعرض.

وقال “إنه فضاء لذاكرة حية، حيث وراء كل كأس، وكل قميص، وكل صورة حكاية من حكايات التاريخ المغربي التليد “.

وأضاف السيد واكريم أن الزائر، وهو يتجول بين القاعات،يدرك بوضوح المسار الطويل الذي قطعته كرة القدم المغربية، من أولى الإنجازات إلى أحدث النجاحات، ضمن سينوغرافيا حديثة تبرز مشاعر الاعتزاز والفخر الجماعي.

من جهته، أوضح عبد الرحيم بورقية، أستاذ سوسيولوجيا الرياضة والإعلام والرياضة بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الأول بسطات، أن كرة القدم المغربية تؤكد، من خلال هذا المتحف، إرادتها في نقل إرثها إلى الأجيال الصاعدة.

وقال إن “المسار المقترح يتيح فهم المراحل الكبرى لتطور كرة القدم الوطنية، الشخصيات البارزة التي صنعت تاريخها، واللحظات المؤسسة التي وحدت المغاربة حول أسود الأطلس، في روح من الاستمرارية والتوارث”.

وعند مغادرة هذا الفضاء الفريد، يحمل الزائر معه صدى كرة قدم تتجاوز حدود اللعبة، لتغدو شعرا وذاكرة وروحا للمغرب.

جرى يوم الأحد 21 دجنبر بأكادير إطلاق البرنامج الثقافي‑الرياضي “كان ياما CAN” وذلك بمناسبة احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا. وتهدف هذه المبادرة، المنظمة من طرف المديرية الجهوية للشباب بجهة سوس ماسة، إلى تنشيط دور الشباب وإضفاء دينامية جديدة على الفضاءات الموجهة للشباب، وجعلها منصات مفتوحة للتفاعل، الإبداع، والانخراط الإيجابي في هذا الحدث القاري البارز.

ويأتي هذا البرنامج في سياق رؤية تروم تعزيز أدوار الشباب ثقافيا ورياضيا، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع إبراز البعد الإفريقي للمغرب، من خلال أنشطة متنوعة تجمع بين الرياضة، الفنون، والتربية الثقافية.

و في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للشباب والرياضة بجهة سوس ماسة، هشام زلواش، أن برنامج “كان ياما CAN ” يتضمن تنظيم دوريات رياضية في كرة القدم، إلى جانب بطولات في الألعاب الإلكترونية، استجابة لاهتمامات الشباب ومواكبة للتحولات الرقمية.

كما يشمل ورشات فنية في الرسم، الكولاج، والخط، تستلهم القيم الرياضية والرموز الإفريقية، في أفق ربط الفن بالهوية الرياضية والثقافية.

و يفتح البرنامج المجال أمام الطاقات الإبداعية من خلال تنظيم مسابقات في الغناء والشعر الزجلي (الملحون)، تشجيعا للمواهب الشابة على التعبير الفني ودعم المنتخب الوطني بروح إبداعية ووطنية.

وإلى جانب ذلك، تنظم عروض تثقيفية وتربوية تسلط الضوء على تجارب البلدان الإفريقية المشاركة في كأس أمم إفريقيا، مرفوقة بجلسات نقاش لتبادل الأفكار والتجارب.

وفي السياق ذاته، تم العمل على تهيئة فضاءات داخل دور الشباب لاحتضان بث المباريات وتنظيم فقرات موسيقية وألعاب جماعية، بما يعزز روح التفاعل الجماعي ويجعل من هذه الفضاءات نقاط جذب للشباب خلال فترة التظاهرة القارية.

ويسعى البرنامج كذلك إلى إحياء “جدار ال CAN” كفضاء فني يعكس الوحدة الإفريقية وقيم التعايش، إلى جانب إطلاق أنشطة رياضية وموازية تمتد لما بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، دعما لاستمرارية الدينامية الشبابية وتعزيزا للمشاركة المواطنة.

أكد فيكتور مونتالياني، رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن المغرب، وبفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح اليوم يفرض مكانته كقوة كروية عالمية.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد مونتالياني: “المغرب، إنه قصة مذهلة. إن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعمل الذي أنجزته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ساهما في تموقع المملكة ضمن كبريات الأمم في مجال كرة القدم”.

وأشاد، في هذا الصدد، باستراتيجية تطوير كرة القدم المغربية، التي تم إطلاقها بقيادة جلالة الملك، وبالإنجازات التي حققتها كرة القدم الوطنية مؤخرا، مشيرا إلى تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم والإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس خلال المونديال الأخير في قطر، ببلوغهم نصف النهائي.

وأبرز رئيس الكونكاكاف أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم توجد في صلب النجاح الذي تشهده حاليا كرة القدم المغربية، موضحا أن هذه المؤسسة تضطلع بدور رئيسي في النهوض بهذه الرياضة وتشكل نموذجا يقتدى به بالنسبة للعديد من البلدان.

وأضاف: “أعتقد أن المغرب لم يعد فقط الأفضل في إفريقيا ولكن أيضا من بين الأفضل في العالم. وأنا على يقين بأن العديد من المنتخبات الوطنية تأمل في تفادي مواجهة المغرب خلال مونديال 2026، لكونه فريقا جيدا”.

وتطرق السيد مونتالياني إلى التحضيرات لتنظيم كأس العالم 2026، مؤكدا أن البلدان المنظمة، الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، “جاهزة” لاستضافة مونديال يعد بأن يكون “الأضخم على الإطلاق”.

وذكر بأن هذه الدورة غير المسبوقة من كأس العالم لكرة القدم تعد الأولى التي تنظمها ثلاثة بلدان بشكل مشترك والأولى أيضا التي تعرف مشاركة 48 منتخبا، ستخوض ما مجموعه 104 مباريات، 78 منها في الولايات المتحدة، و13 في كندا و13 في المكسيك.

وستقام مباريات هذه التظاهرة الكروية العالمية في 16 ملعبا: 11 في الولايات المتحدة، وثلاثة في المكسيك واثنان في كندا.

وستجري أطوار المباراة الافتتاحية يوم 11 يونيو في ملعب “أزتيكا” في مكسيكو، فيما ستقام المباراة النهائية يوم 19 يوليوز في ملعب “ميتلايف” في نيويورك/نيوجيرسي.

ومع: 20 ديسمبر 2025

 أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم السبت بالرباط، على افتتاح منطقة المشجعين التابعة للوكالة المغربية للتعاون الدولي، لفائدة الطلبة والخريجين الدوليين لبرامج التعاون بالمملكة المغربية.

وتقع منطقة المشجعين بالحي الجامعي الدولي بالرباط، التابع للوكالة المغربية للتعاون الدولي. ويقيم بهذا الفضاء طلبة ينتمون إلى أكثر من 80 جنسية، من ضمنها 47 بلدا إفريقيا، ما يجعل منه أحد أكثر الأماكن تنوعا من حيث الجنسيات في القارة الإفريقية.

وشهد حفل الافتتاح، بحضور عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب، محمدو يوسفو، وعدد من السفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، والكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فيرون موسينغو-أومبا، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، مشاركة سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالمملكة، إلى جانب عدد كبير من الطلبة والخريجين الدوليين للتعاون المغربي، الذين توافدوا للاحتفاء بهذا الحدث المنظم تحت شعار “الأخوة وتعزيز قيم الرياضة”.

وتضع هذه المنطقة الشباب في صلب هذا العرس القاري الكبير، من خلال جعل الرياضة والفنون والثقافة جسورا للتبادل والاندماج والتقاسم.

وتجسد هذه المبادرة التزام المملكة المغربية بتنزيل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل إفريقيا صاعدة ومستدامة، تستند على التضامن الفاعل وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، كما تعكس المكانة المركزية التي يوليها جلالة الملك للشباب الإفريقي.

وتمتد منطقة المشجعين بالوكالة المغربية للتعاون الدولي، على مساحة تناهز 5.000 متر مربع، وتهدف إلى استقبال ما يقارب 50.000 زائر طيلة فترة تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.

وفي أجواء احتفالية تمزج بين الرياضة والثقافة والترفيه، وبمشاركة الطلبة والخريجين المستفيدين من برامج التعاون المغربي، ستقترح هذه المنطقة، طيلة أطوار المنافسة، النقل المباشر لمباريات كأس الأمم الإفريقية 2025 على شاشة عملاقة، وتنظيم دوري لكرة القدم خاص بالطلبة، وفضاءات للألعاب الإلكترونية والرياضات الرقمية لتعزيز التفاعل وروح الألفة، إلى جانب تنظيم ثماني أمسيات فنية وثقافية متنوعة تتخللها عروض فنية، فضلا عن أربع ندوات موضوعاتية.

ويتابع حاليا حوالي 20.000 طالب إفريقي، ينحدرون من 47 بلدا، دراستهم العليا بالمغرب عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي، في تجسيد واضح للالتزام القوي والمستدام للمملكة لفائدة تعاون جنوب-جنوب تضامني وواعد بالمستقبل.

 في كل دورة من دورات كأس الأمم الإفريقية، ترافق الموسيقى كرة القدم. وبالنسبة لنسخة 2025 التي يحتضنها المغرب في الفترة الممتدة من 21 دجنبر إلى 18 يناير، تفرض الأغنية الرسمية “AFRICALLEZ” نفسها كأحد أبرز رموز البطولة،لما تحمله من مزج بين الحماس الرياضي والهوية الثقافية ورسالة الوحدة على المستوى القاري.

 وقد تم إعداد الأغنية الرسمية لكأس أمم إفريقيا المغرب 2025  “AFRICALLEZ”، باعتبارها نشيدا إفريقيا بامتياز، يشارك في أدائها ثلاثة فنانين من عوالم فنية مختلفة وحدتهم الأغنية، وهم، النجمة البنينية أنجليك كيدجو، أيقونة الموسيقى الإفريقية عالميا، والفنان الفرنسي من أصول مغربية يوسف أقديم المعروف بـ”لارتيست”،أحد أبرز الأسماء في الموسقى العصرية والعالمية، إلى جانب المغربية خولة مجاهد “جايلان”، التي تمثل الجيل الفني الجديد بالمملكة.

ومن خلال هذا التعاون، تسهم كأس إفريقيا للأمم المقامة بالمغرب في توحيد إفريقيا عبر أنماط موسيقية متعددة، تعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي لقارة تتجاوز نسبة الشباب فيها 60 في المائة من مجموع السكان.

ويمزج هذا العمل الفني بين الإيقاعات الإفريقية المعاصرة والأنغام الشعبية والعالمية،مع خيط ناظم قوامه القيم التي تميز كأس الأمم الإفريقية، من أخوة وتضامن بين الشعوب، وفخر بالانتماء الإفريقي، وشغف مشترك بكرة القدم.

وقد تم الكشف عن هذه الأغنية الرسمية  “AFRICALLEZ” خلال حفل افتتاح كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث شكلت لحظة متفردة سبقت صافرة انطلاق المباراة الافتتاحية. وعلى خشبة الملعب، جسدت أنجليك كيدجو و”لارتيست” و”جايلان”، من خلال أدائهم، روح الالتقاء والاحتفال التي تميز هذا العرس الكروي الإفريقي.

وستكون هذه الأغنية “AFRICALLEZ “، جزءا لا يتجزأ من معظم فعاليات هذه البطولة، من الملاعب إلى مناطق المشجعين، مرورا بالمقاهي والفضاءات العامة. لتصبح بذلك الخلفية الموسيقية لشهر كامل من التنافس الحماسي، والتي ترتبط بالمشاعر والإنجازات والذكريات التي ستخلدها هذه النسخة المغربية الاستثنائية من هذه البطولة القارية.

ومن خلال هذه الأغنية الرسمية، التي تجمع ثلة من ألمع نجوم القارة، أنجليك كيدجو و”لارتيست” و”جايلان”، يقدم المغرب والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للقارة رمزا قويا للوحدة والإبداع، على صورة بطولة احتفالية، جامعة، ومتجذرة في عمقها الإفريقي.