الثلاثاء 23 دجنبر 2025

الثلاثاء 23 دجنبر 2025

الكشف عن القميص الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم بسلا

تم اليوم الاثنين خلال حفل بهيج بمطار الرباط-سلا، الكشف عن الحلة الجديدة لقميص المنتخب الوطني لكرة القدم.

تم اليوم الاثنين خلال حفل بهيج بمطار الرباط-سلا، الكشف عن الحلة الجديدة لقميص المنتخب الوطني لكرة القدم.

 ويجسد هذا الحدث، الذي يشكل محطة مهمة في إطار الاستعداد لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (المغرب 2025)، التعاون الوثيق بين شركة “بوما” للأمتعة والمعدات الرياضية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وشركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) و”بلانيت سبور”.

كما تؤكد هذه الشراكة الانخراط المشترك لدعم كرة القدم المغربية من أجل مواصلة إشعاعها على الساحة الدولية.

وفي كلمة بالمناسبة، قال الرئيس المدير العام لشركة (لارام)، عبد الحميد عدو، أن هذا الحدث يعد تاريخيا للشركة إذ يبرز المساندة المستمرة للخطوط الملكية المغربية للفريق الوطني لكرة القدم، مضيفا “نحن سعداء بتنظيم هذا الحدث الذي سيتيح لنا مواكبة الفرق الوطنية للرجال والسيدات”.

وأشار إلى أن “تنظيم هذا الحدث يندرج في إطار استراتيجية شاملة لتطوير الرياضة المغربية وعلامة المغرب”، لافتا إلى أن الخطوط الملكية المغربية كانت دائما في الطليعة للنهوض بالمبادرات التي تروج لوجهة المغرب.

وأورد بلاغ مشترك للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و”لارام” و”بوما” و”بلانيت سبور” أنه في إطار السعي للترويج للمنتخب الوطني والمغرب كوجهة سياحية، أطلقت الخطوط الملكية المغربية عدة مبادرات مبتكرة، بشراكة مع “بلانيت سبور”، من خلال ارتداء كافة أفراد طاقم الطائرة (المضيفون والمضيفات) القميص الجديد يومين، على متن طائرات “لارام”، دعما للمنتخب الوطني وترويجا لكرة القدم كرافعة للإشعاع السياحي لوجهة المغرب.

ولن تقتصر هذه المبادرة الاستثنائية على الأطقم المشتغلة على متن الطائرة فحسب، بل ستشمل أيضا مستخدمي المناولة الأرضية للخطوط الملكية المغربية العاملين بمطارات المملكة المغربية والمطارات الدولية.

والأمر يتعلق هنا، على وجه الخصوص، بمستخدمي المحطات التي تؤمن بها الشركة نشاطا مكثفا على غرار مطارات الدار البيضاء ومراكش والداخلة والعيون ووجدة، بالإضافة إلى مطارات أبيدجان وباريس-أورلي وفرانكفورت ولندن وميلانو ونيويورك وبرشلونة ودكار.

من جهته، قال المدير لدى شركة “PUMA EEMEA Distribution” بيتر دانغل، بخصوص هذا الطقم العالمي: “نحن سعداء بالتعاون مع المصمم المغربي البارع، عبد الرحمان طرابسيني، الذي صمم قميصا يحتفي بغنى التراث الثقافي المغربي”.

وأضاف أن الطقم المحلي يتميز بزخرفة مستوحاة من التصاميم الهندسية وبلاط الزليج المغربي، وتتوسطه النجمة الخماسية للعلم المغربي، مما يعكس أصالة الثقافة المغربية، لافتا إلى أن شركة “بوما” لجأت إلى تقنيات مبتكرة لتوفر للاعبي الفريق الوطني قميصا مريحا وخفيفا.

وتابع بأن الأمر لا يتعلق بـ “قميص عاد، بل برمز لكرة القدم وللمغرب، وسيصبح سفير الفريق الوطني”.

وأخذت للاعبي المنتخب الوطني، رفقة المدرب وليد الركراكي، صورة تذكارية بالقميص الجديد. وكان من بين اللاعبين الحاضرين سفيان أمرابط ويحيى عطية الله وعبد الصمد الزلزولي وآدم ماسينا، وبلال الخنوس وإبراهيم دياز.

من جانبه، أعرب حارس عرين أسود الأطلس، ياسين بونو، عن عشقه لألوان القميص الوطني، مبرزا أنه كان يحلم منذ الصغر بالدفاع عن قميص الأسود.

وقال “عندما كنت طفلا، كان من الصعب الحصول على قميص للمنتخب الوطني المغربي في السوق، أما اليوم فالكل يرتديه، وذلك بفضل إشعاع كرة القدم المغربية على المستويين الإفريقي والعالمي”.           

وأكد أنه بفضل العناية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرياضة عموما ولكرة القدم خصوصا، وكذا جهود اللاعبين والمسؤولين، يتزايد الإقبال على القميص الوطني، مضيفا أن المغاربة مدعوون داخل المغرب وخارجه للدفاع عن ألوان البلاد.  

وقد تم تصميم القميص الجديد للمنتخب الوطني بلونين: الأحمر للمباريات داخل الميدان، والأبيض للعب خارج الديار.

وتم دمج الطرز والرموز المستوحاة من الصناعة التقليدية الأمازيغية على قميص الفريق مع زخرفة تحيل على عمق التراث المغربي، مما يضفي بعدا ثقافيا إضافيا على التصميم.

كما تعكس الألوان الحمراء والخضراء النابضة بالحياة العلم الوطني، في حين يبرز إدراج حروف التيفيناغ على ظهر القميص تاريخ المغرب العميق وغناه وتنوعه الثقافي.

وجرى هذا الحفل بحضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، ووزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، والفريق أول محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إلى جانب شخصيات أخرى.

ومع: 11 نوفمبر 2024

مقالات ذات صلة

استأثرت المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا للأمم (كان 2025)، التي جرت أمس الأحد بالرباط، وانتهت بفوز مستحق للمغرب، البلد المضيف، على نظيره القمري، باهتمام الصحافة البريطانية الصادرة اليوم الاثنين.

وأجمعت وسائل الإعلام البريطانية على الإشادة بنجاح أسود الأطلس، مسجلة أن بداية البطولة تميزت بهيمنة مغربية واضحة، مع الإشارة إلى التحديات التي لا تزال تنتظر النخبة الوطنية.

وفي هذا الصدد، كتبت القناة العمومية البريطانية (بي بي سي) أن المغرب استهل مشوار البحث عن لقبه القاري الثاني بفوز ثمين، مكن أسود الأطلس من تمديد سلسلتهم القياسية من الانتصارات المتتالية إلى 19 انتصارا، وهو رقم قياسي عالمي.

ومع ذلك، أكدت القناة البريطانية أن تحديات أكثر صعوبة تنتظر رجال وليد الركراكي، بدءا بمواجهة منتخب مالي يوم الجمعة المقبل.

وذكرت (بي بي سي) بأن “المغرب يعد، منذ كأس العالم 2022، المنتخب الإفريقي الأفضل تصنيفا”، مشيرة إلى أن الأداء الرياضي لأسود الأطلس يندرج في إطار طموح وطني تدعمه استثمارات مهمة في الملاعب والبنيات التحتية الكروية، تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يكرس اليوم مكانته المركزية في المشهد الكروي العالمي، حتى وإن ظل الرهان الفوري قاريا بالأساس.

من جهتها، وصفت صحيفة (ذا إندبندنت) المباراة أمام جزر القمر بأنها كانت تحت السيطرة الكاملة لأسود الأطلس.

وكتبت الصحيفة: “منذ الدقائق الأولى بالرباط، احتكر المغرب الكرة، لكنه واجه دفاعا قمريا منضبطا وصلبا”.

وبعد هدف الافتتاح الذي وقعه إبراهيم دياز، توقفت “ذا إندبندنت” عند “المقصية الرائعة” لأيوب الكعبي، التي حسمت النقاط الثلاث في الدقيقة 74، مانحة المغرب “انطلاقة مثالية” في العرس القاري.

من جانبها، كتبت صحيفة “ديلي ميل” أن هذا الفوز يمثل الانتصار الـ19 تواليا للمغرب، مما يعزز رقما قياسيا عالميا بدأ في مارس 2024، معتبرة في الوقت ذاته أن بقية المشوار ستكون أكثر صعوبة.

وأضافت الصحيفة أن المغرب سيكون عليه مواجهة مالي وزامبيا في المجموعة الأولى، بهدف الظفر بأول لقب قاري له منذ قرابة نصف قرن.

وخلصت الصحافة البريطانية، التي تعتبر المغرب المرشح الأبرز، إلى أن هذه البداية لا تعدو كونها خطوة أولى في بطولة حيث الانتظارات هائلة، وحيث يتعين في كل مباراة تأكيد الطموحات المعلنة من طرف المغرب.

ليس هناك أجمل من تحقيق نتيجة الفوز في المباراة الافتتاحية لتظاهرة قارية عريقة على غرار كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، ولاسيما حينما يؤثثها هدف رائع، بمقصية بديعة حملت توقيع قلب هجوم “أسود الأطلس”، أيوب الكعبي، الذي يملك وحده سر تنفيذها بهذه البراعة.

ففي الدقيقة 74 من عمر المباراة الافتتاحية لكأس إفريقيا للأمم (المغرب – 2025) التي جمعت، مساء أمس الأحد، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بين المنتخبين المغربي ونظيره لجزر القمر، انبرى الكعبي لتمريرة متقنة من زميله أنس صلاح الدين، ليسكنها بمقصية بديعة في شباك الفريق الخصم، ليضاعف بذلك الغلة التهديفية لـ “أسود الأطلس” (2- 0).

وبهذه النتيجة، التي أدخلت فرحة عارمة على الجماهير التي حجت بكثافة لمتابعة المباراة، اعتلى “أسود الأطلس” صدارة المجموعة الأولى.

ولا يكتفي الكعبي بهز شباك الخصوم بطريقة عادية، بقدر ما يضفي عليها لمسته الخاصة، من خلال مقصيات متقنة، كيف لا وهو الذي بصم على العديد من الأهداف بهذه الطريقة في مختلف محطات مشواره الكروي.

فمن خلال طريقة تعامله مع الكرات الهوائية، أو تسديدها وهو في وضعيات صعبة أو من زاوية شبه مستحيلة، يبقى لاعب نهضة بركان السابق متعطشا لبلوغ شباك الخصوم في أول فرصة تتاح له، مع الحرص على التهديف بأناقة، ولكن بجرأة كبيرة في الوقت نفسه. فعند كل عملية تحليق يبدو الكعبي وكأنه “يوقف الزمن” ليفاجئ دفاعات الخصوم، ويحول اللحظة إلى عرض فني يسحر الألباب، يمزج بين القوة والدقة.

كما أن روعة هذه الحركات لا تقتصر على جانبها الجمالي، بقدر ما تنم عن ما يتمتع به اللاعب من ذكاء وكذا عن حس كبير في التموضع بشكل جيد في رقعة الميدان.

هذا العرض الكروي جاء مباشرة بعد حفل افتتاح من الطراز العالمي، عكس الغنى والتنوع الثقافي لإفريقيا، وقدمه ببراعة الثلاثي أنجيليك كيدجو و”لارتيست” وجيلان.

أما الأغنية الرسمية، التي أميط اللثام عنها خلال حفل افتتاح كأس إفريقيا للأمم 2025، فقد شكلت لحظة قوية قبل إعطاء صافرة الانطلاقة للمباراة الافتتاحية.

مالي ومصر يدخلان غمار البطولة

يدخل منتخب مالي، المنافس المباشر للمنتخب المغربي على صدارة المجموعة الأولى، اليوم غمار البطولة، لكن يتعين عليه أن يتوخى الحيطة والحذر وهو يواجه نظيره الزامبي، الذي لن يكتفي بلعب دور ثانوي. أما المنتخب المصري فسيواجه منتخب زيمبابوي بأكادير لحساب المجموعة الثانية وعين زملاء محمد صلاح على تحقيق بداية جيدة في رحلة البحث عن لقب مفقود.

أمطار غزيرة لم تعكر صفو الاحتفالية الكروية

على الرغم من أن اليوم الافتتاحي لكأس إفريقيا للأمم (المغرب – 2025) شهد هطول أمطار غزيرة، التي وإن لم تكن مفاجئة فإنها لم تعكر صفو هذه الاحتفالية الكروية أو تطفئ حماس الجماهير، ولاسيما المغربية منها، التي أسعدها كثيرا الانتصار الذي حققه “أسود الأطلس”.

حافظ المنتخب الوطني المغربي على المركز الـ 11 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للرجال لشهر دجنبر الجاري الصادر، اليوم الاثنين.

ولا يبتعد المنتخب الوطني، الذي يمتلك 1716,34 نقطة، سوى بـ 0,54 نقطة عن المركز الـ 10 بعد 27 سنة من الغياب (أبريل 1998). ويتواجد أسود الأطلس خلف كرواتيا التي تحتل المركز الـ 10 برصيد 1716,88 نقطة.

وبفضل خمسة انتصارات وتعادل واحد حققها المنتخب المغربي الرديف، المتوج بكأس العرب فيفا قبل أيام قليلة في قطر، حسن المغرب رصيده بمقدار 3,22 نقطة مقارنة بتصنيف شهر نونبر.

ويأتي تصنيف “الفيفا” للرجال لشهر دجنبر 2025، وهو الأخير لهذا العام، بعد إجراء 42 مباراة، على الخصوص ضمن منافسات كأس العرب، علما أنه لم يؤخذ في الاعتبار فوز أسود الأطلس على جزر القمر، أمس الأحد، في المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا – المغرب 2025 بالرباط.

وفي ما يتعلق بترتيب الـ 10 الأوائل، فقد تمكنت إسبانيا من إنهاء العام في المركز الأول بعدما تخطت خلال تصفيات كأس العالم لشهر شتنبر الماضي الأرجنتين، التي تحتل المركز الثاني، بينما حافظت فرنسا على المرتبة الثالثة، متبوعة بكل من إنجلترا (4) والبرازيل (5) والبرتغال (6) وهولندا (7) وبلجيكا (8) وألمانيا ( 9)، التي حافظت على مراكزها ضمن العشرة الأوائل.

ولم تطرأ تغييرات على ترتيب المراكز الـ 33، إذ تمكنت فقط ثلاث منتخبات من الارتقاء في جدول الترتيب؛ وهي الأردن، (المركز 64 / + 2)، بعد الوصول إلى نهائي كأس العرب فيفا 2025 أمام المغرب، وفيتنام (المركز 107 / + 3) وسنغافورة (المركز 148 / + 3).

وتألق منتخب كوسوفو (المركز الـ 80) بنيله 89.02 نقطة، وهو رصيد لم يحققه أي منتخب آخر، وذلك بعد حصده سبعة انتصارات مقابل تعادلين في المباريات العشر، التي خاضها خلال هذا العام، ليكون المنتخب الذي حقق أكبر صعود (19 مركزا) خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وشهد عام 2025 أيضا تألق منتخبات أخرى، أبرزها النرويج (29، دون تغيير)، التي حصدت 68.70 نقطة، وسورينام (123، دون تغيير)، التي ارتقت 15 مرتبة منذ نسخة دجنبر 2024، بينما صعد 12 منتخبا آخر من 10 إلى 14 مرتبة.

وفي نهاية سنة 2025، يظل توزيع الاتحادات القارية في الخمسين الأوائل متطابقا تقريبا مع نهاية 2024، حيث تضم قائمة الـ 50 الأوائل 26 منتخبا من أوروبا و7 من أمريكا الجنوبية (-1) و7 من إفريقيا، مقابل 5 من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (+1) وخمسة من آسيا.

كتبت يومية “آس” الرياضية الإسبانية، اليوم الاثنين، أن أداء إبراهيم دياز أمام منتخب جزر القمر، مساء أمس الأحد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كرس بروز قائد جديد لجيل واعد، قادر على حمل طموحات المنتخب الوطني نحو آفاق جديدة.

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن لاعب ريال مدريد، الذي شغل مركز وسط ميدان هجومي، قدم عرضا رفيع المستوى، جسد بشكل كامل مدى موهبته ومساهمته الحاسمة في خدمة المنتخب الوطني، مشيرة إلى أن دياز تولى بكل براعة دور “صانع الألعاب” في غياب بعض الركائز، من بينها أشرف حكيمي.

وتابع المصدر ذاته أن الدولي المغربي فرض بصمته منذ انطلاق اللقاء، حيث شكل ذكاؤه التكتيكي ورؤيته للملعب وقدرته على خلخلة الدفاعات، الركائز الأساسية للتنشيط الهجومي المغربي في مواجهة تكتل دفاعي لخصم متماسك ومنضبط.

وسجلت “آس” أن إلهامه الفردي هو الذي فك شفرة المباراة، من خلال تسديدة مركزة افتتح بها باب التسجيل، بعدما كان قد تسبب في ركلة جزاء ووقع على العديد من المحاولات الخطيرة.

وبعيدا عن لغة الأرقام، أبرزت صحيفة “آس” الالتزام التام للاعب رقم 10، مشيدة بنكران الذات وروح القيادة التي تحلى بها في خدمة المجموعة. وهو تأثير يتجاوز الجانب التقني الصرف، ليفرض نفسه كمحرك لمجموع الفريق.

وخلصت اليومية الإسبانية إلى أن إبراهيم دياز، الذي يرسخ مكانته كمحفز لآمال شعب بأكمله، يبدو اليوم مستعدا لمهمة واضحة: قيادة أسود الأطلس نحو استعادة العرش القاري. فأداءه يثبت أنه ليس مجرد تعزيز “مرموق” للفريق، بل هو روح تشكيلة عازمة على كتابة اسمها في التاريخ.

عاشت مدينتا كلميم وطانطان، مساء الأحد، على وقع أجواء احتفالية حماسية بمناسبة فوز المنتخب المغربي على جزر القمر، في المباراة الافتتاحية لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (المغرب 2025).

وتحولت منطقتا المشجعين (فان زون)، المحدثتين بكل من ساحة القسم بكلميم، وساحة بئر إنزران بطانطان، إلى فضائين ينبضان بالفخر والاعتزاز، إذ تم تجهيزهما بشاشتين عملاقتين لمتابعة مباريات هذه البطولة القارية.

وقبل إعطاء الانطلاقة لهذه المباراة الافتتاحية، بدأت جموع المشجعين من مختلف الأعمار تتوافد على هاتين الساحتين، بكثرة، رفقة أسرهم وأصدقائهم، لمتابعة هذا اللقاء، رغم برودة الطقس، وهم يرتدون القمصان الوطنية ويرفعون الأعلام المغربية، ومرددين أهازيج وشعارات مشجعة للمنتخب الوطني، وذلك في أجواء يسودها الود وتقاسم المتعة بين الجمهور.

بدورها، عرفت مختلف المقاهي بالمدينتين، حركة دؤوبة بعدما استعد أربابها خصيصا لهذا الحدث القاري عبر توفير فضاءات مجهزة مكنت الجمهور من متابعة المباراة في أجواء من الحماس الجماعي.

ومع إطلاق صافرة نهاية المباراة التي أعلنت فوز أسود الأطلس، تعالت هتافات الفرح وابتهاجات جماهير كلميم وطانطان، احتفالا بأولى ثلاث نقاط في مشوار “الكان”، حيث شهدت الشوارع الرئيسية بالمدينيتن، حركة استثنائية اتسمت بالاحتفال المنظم والتعبير العفوي عن الاعتزاز بما قدمه “أسود الأطلس” في مستهل مشوارهم في هذا العرس الكروي.

وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عدد من المشجعين أن هذه الأجواء الحماسية سواء قبل انطلاق المباراة الافتتاحية أو بعدها، تعكس الروح الرياضية العالية التي تميز الجمهور المغربي، مؤكدين على مواصلة هذا المسار المتميز للمنتخب الوطني وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال أطوار هذه التظاهرة للظفر باللقب.

استهل المنتخب الوطني المغربي مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم ( المغرب 2025 ) ،بتحقيق نتيجة الفوز على نظيره لجزر القمر بثنائية نظيفة ،في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.

  وانتهى الشوط  الأول من هذه المواجهة ،التي تابعها 60 ألف و 180 متفرج، على إيقاع التعادل السلبي صفر لمثله .

و خلال الجولة الثانية تمكن المنتخب المغربي من فك شفرة الدفاع القمري ،بتسجيل ثنائيته النظيفة عبر ابراهيم دياز في الدقيقة الـ55، وأيوب الكعبي في الدقيقة الـ74 .

وبالعودة الى تفاصيل اللقاء فقد اتسم الشوط الأول من المباراة بسيطرة عقيمة للعناصر الوطنية ،مع محاولات محتشمة لخط  الهجوم المكون من إبراهيم  دياز و اسماعيل الصيباري  و سفيان رحيمي،الذين  مارسوا  ضغطا متواصلا  على مرمى منتخب جزر القمر في محاولة لتسجيل هدف السبق إلا أن عدم التركيز وغياب الفعالية حالا دون ذلك.

وكانت أبرز فرصة ،خلال هذه الجولة ،للعناصر الوطنية في الدقيقة العاشرة ، حينما استطاع إبراهيم دياز اصطياد ضربة جزاء، تكلف بتنفيذها المهاجم سفيان رحيمي الذي لم ينجح في ترجمتها إلى هدف بعدما تصدى لها الحارس القمري يانيك باندور.

وبعد إهدار هذه الفرصة، حاولت العناصر الوطنية تدارك الموقف ومباغثة القمريين، بعدما تكتل المنتخب القمري إلى الخلف واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تقلق راحة الحارس ياسين بونو طيلة 45 دقيقة.

وفي آخر أنفاس الجولة الأولى كاد إبراهيم دياز أن يباغث الدفاع القمري بعد خطأ في الدفاع، إلا أن يقظة الحارس القمري فوتت الفرصة على أسود الأطلس لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي صفر لمثله.

ومع توالي دقائق المباراة، تراجع الإيقاع بسبب إظهار منتخب جزر القمر صلابة دفاعية ونجاحه في صد هجمات العناصر المغربية، مع تهديد الدفاعات المغربية من خلال اعتماد سلاح  المرتدات الخاطفة .

وقبل انتهاء الجولة الأولى بست دقائق، تعرض دياز  للإعاقة داخل منطقة جزاء الفريق القمري، وبعد لجوء الحكم جان جاك ندال لتقنية حكم المساعد (VAR)، لم يتم احتساب ضربة الجزاء.

ومع بداية الجولة الثانية، كثفت العناصر الوطنية ضغطها على دفاعات جزر القمر وكادت، في الدقيقة الـ 48، أن تفتتح حصة التسجيل عن طريق تسديدة قوية من قدم نايل العيناوي، غير أن الكرة مرت محاذية للمرمى.

ورفعت إيقاع اللعب في محاولة لهز الشباك القمرية وهو ما نجح فيه المارد ابراهيم دياز في الدقيقة 55 بعدما توصل بتمريرة دقيقة من الظهير الأيمن نصير مزراوي، لم يترك معها أي حظ للحارس القمري معلنا تقدم الأسود بهدف دون رد.

وفي حدود الدقيقة الـ 74، ضاعف المنتخب المغربي النتيجة عن طريق المهاجم البديل أيوب الكعبي من ضربة مقصية بديعة بعدما تلقى تمريرة على المقاس من زميله أنس صلاح الدين، ليواصل المنتخب المغربي السيطرة على ما تبقى من دقائق اللقاء، قبل أن يعلن الحكم على انتهاء اللقاء بفوز المنتخب المغربي  الذي ضرب موعدا مع نظيره المالي يوم الجمعة المقبل، في مباراة تعد اختبارا ثانيا لمواصلة الانطلاقة الايجابية في هذه البطولة .