الثلاثاء 14 أكتوبر 2025

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025

كرة القدم الوطنية.. نجاحات عالمية وإنجازات قارية بفضل العناية الملكية السامية

الرباط – حققت كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة نقلة نوعية، وتمكنت الأندية والمنتخبات الوطنية من التتويج بمجموعة من الألقاب القارية وتحقيق العديد من الإنجازات العالمية، وذلك بفضل العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لكرة القدم الوطنية، والقطاع الرياضي عموما.

والواقع أن هذا النجاح اللافت الذي تعيشه كرة القدم بالمغرب، ليس وليد الصدفة، أو مجرد ضربة حظ، بل هو ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية، بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وذلك انسجاما مع الرؤية الملكية السديدة في هذا الشأن.

ففي الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات سنة 2008، دعا جلالته إلى وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي، يقوم على إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية ودمقرطة الهيآت المكلفة بالتسيير.

وأوضح صاحب الجلالة في هذا الصدد، أن الوضع يتطلب، قبل كل شيء، اتخاذ التدابير المؤسساتية والقانونية الملائمة لمواكبة التطورات المتسارعة التي تعرفها الرياضة العالمية، ولاسيما متطلبات تطوير الاحترافية.

من جهة أخرى، قال جلالة الملك إنه “برغم بعض التجهيزات العالية المستوى التي تتوفر عليها بلادنا (..)، فلابد من مضاعفة الجهود”، مبرزا حرص جلالته على إيلاء تشييد بنيات رياضية محلية، مكانة الأسبقية في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا البرامج التي تساهم فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وهكذا وفي مارس 2010، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين ” أكاديمية محمد السادس لكرة القدم”، بهدف المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.

وقد جرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تعد ثمرة إرادة ملكية، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.

وانطلاقا من الأدوار المنوطة بها والأهداف التي أسست من أجلها هذه المؤسسة الرياضية، فقد نجحت “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” فعلا في تكوين وإنتاج لاعبين من المستوى العالي يشكلون اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، والذي حقق أفضل إنجاز إفريقي وعربي بوصوله إلى دور نصف النهائي.

ويعتبر كل من اللاعب يوسف النصيري المحترف في نادي اشبيلية الاسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي، وعز الدين أوناحي الذي يمارس في نادي أنجيه الفرنسي من أبرز خريجي الأكاديمية، والذين ارتفعت أسهمهم في سوق اللاعبين العالميين بعد الأداء الرائع الذين قدموه طيلة أدوار هذه المنافسة.

وحول هذه المنشأة الرياضية ذات المواصفات العالمية، كتب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على موقعه الالكتروني، في مقال خصص لتسليط الضوء على كرة القدم المغربية بمناسبة كأس العالم 2022، أنه من بين أسباب نجاح كرة القدم المغربية: “تواصل العمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحضير المستقبل من الآن”، مشيرا إلى أن أبرز ما تحقق في خطط التطوير هو افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

وأبرزت “فيفا” أن الأكاديمية تضم بين جنباتها أحدث المرافق والمعدات التي تتوافق كلها مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، لافتة إلى أن هذه الأكاديمية لعبت دورا كبيرا في تكوين وتألق جميع فئات المنتخب الوطني لكرة القدم.

هذا النجاح الكبير الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022، لا يخص منتخب الكبار فقط، وإنما شمل جميع الفئات السنية للمنتخب وكذا منتخب السيدات ومنتخب كرة القدم بالقاعة، وكذا الأندية الرياضية الوطنية المنافسة في البطولات القارية.

وهكذا، تمكن المنتخب المحلي لكرة القدم من الفوز بكأس إفريقيا للمنتخبات المحلية في نسختي 2018 و 2020، وحقق المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بطولة أمم إفريقيا في نسختي 2016 و2020، ثم بطولة كأس العرب في مناسبتين 2021 و2022 وبطولة كأس القارات سنة 2022، إضافة إلى بلوغه دور الربع في بطولة كأس العالم لهذه الرياضة، كما احتل منتخب الناشئين المرتبة الثانية في كأس العرب للناشئين 2022.

وتفوقت كرة القدم النسوية الوطنية أيضا على المستوى القاري إذ تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات من التأهل لكأس العالم للسيدات 2023 كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، واحتلت لبؤات الأطلس مركز الوصافة في كأس إفريقيا للسيدات التي نظمها المغرب بين يونيو ويوليوز 2022، إضافة لتحقيق فريق الجيش الملكي للسيدات لقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات 2022.

وعلى مستوى الأندية، هيمنت أندية الوداد الرياضي، والرجاء الرياضي ونهضة بركان على البطولات الإفريقية القارية في السنوات الأخيرة، حيث فاز فريق الوداد بلقب عصبة الأبطال الإفريقية في نسختي 2017 و2022، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2018، وفاز فريق الرجاء الرياضي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنتي 2018 و2021 وكأس السوبر الإفريقي سنة 2019، وكأس العرب للأندية الأبطال (2019-2020) التي حملت اسم “كأس محمد السادس للأندية الأبطال”، وفاز فريق نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية 2020 و2022 وكأس السوبر الإفريقي 2022.

والأكيد أن كل هذه الإنجازات والمكانة التي بلغتها كرة القدم الوطنية على الساحة الدولية، تحتاج إلى تكريسها والاستفادة من كل هذه المكتسبات لبلوغ مستوى أفضل من شأنه أن يجعل من كرة القدم رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني وداخل القارة الإفريقية، ويرتقي بالمغرب إلى قاطرة رياضية على الصعيد الإقليمي.

وفي هذا الصدد، أكد صاحب الجلالة أن المغرب يتقاسم مع أشقائه الأفارقة نفس التحديات، ونفس الطموح، من أجل تطوير وتوسيع نطاق الممارسة الرياضية بشكل عام، والارتقاء بكرة القدم بالخصوص، إيمانا منه بالدور الهام الذي تلعبه في تحقيق التنمية البشرية، وتقوية الاندماج والتلاحم الاجتماعي، وتعزيز الإشعاع الجهوي والقاري والدولي.

وقال جلالته في الرسالة الملكية التي وجهها إلى المشاركين في أشغال المناظرة الدولية التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2017 بالصخيرات، إن المغرب يتطلع لانبثاق قارة إفريقية قوية، متعاونة ومتضامنة، تتبوأ المكانة التي تستحقها في مختلف المؤسسات والمحافل الدولية، سواء على مستوى صناعة القرار، أو على مستوى المشاركة، أو بخصوص الدفاع عن حقها المشروع في تنظيم التظاهرات الكروية العالمية، وفي مقدمتها احتضان نهائيات كأس العالم.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

يعكس الأداء البارز والمتميز لعدد من اللاعبين خريجي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المتواجدين في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي بلغ نهائي كأس إفريقيا للأمم الأخيرة في مصر، ونصف نهائي كأس العالم للفئة ذاتها المقامة حاليا بالشيلي، مرة أخرى، الإسهام الكبير لهذه المؤسسة الرائدة في تطوير كرة القدم المغربية وتفريخ نجوم المستقبل.

فمن بين اللاعبين الذين وجه لهم الناخب الوطني محمد وهبي الدعوة للمشاركة في كأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي، تميز أربعة شبان تكونوا وتخرجوا من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وساهموا، لما يتمتعون به من مؤهلات تقنية ونضج تكتيكي، في تسطير “أشبال الأطلس” لمشوار استثنائي في هذه البطولة العالمية.
    وتجسد مواهب من طينة فؤاد الزهواني، وحسام الصادق، وياسر الزبيري، وياسين خليفي نجاح نموذج للتكوين والتتبع، أضحى مرجعا على الصعيدين الإفريقي والعالمي.

  ويشهد حضور هؤلاء الشباب في صفوف المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة على نجاعة المشروع الرياضي المغربي، ذلك أن تكوينهم داخل الأكاديمية مكنهم من تملك الأسس التقنية والبدنية والذهنية الضرورية للاستجابة لمتطلبات كرة القدم العالمية، كما هو الحال في الشيلي، حيث يتألق “أشبال الأطلس” بشكل مبهر أمام مدارس كروية عريقة مثل إسبانيا والبرازيل، وأخرى صاعدة ككوريا والولايات المتحدة.

  وقد ساهم هؤلاء النجوم الصاعدين في تمكن “أشبال الأطلس” من معادلة إنجاز سنة 2005، عندما بلغ المنتخب المغربي المربع الذهبي لكأس العالم التي أقيمت بهولندا. 

  ولعل خير مثال على ذلك، التألق اللافت للمهاجم ياسر الزبيري، الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وشكل مصدر خطر على دفاعات الخصوم، ما جعله من أبرز المواهب التي خطفت الأضواء في مونديال الشيلي.

   وستكون أمام هؤلاء الشباب فرصة جديدة للتألق أكثر عندما يواجهون، بعد غد الأربعاء، المنتخب الفرنسي في مباراة نصف النهائي.

   وجدير بالذكر أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تأسست سنة 2009، بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى اكتشاف وتكوين المواهب المغربية الشابة ومواكبتها من أجل بلوغ أعلى المستويات.

   فمن خلال المزاوجة بين التعليم المدرسي والتكوين الرياضي الصارم والتأطير التربوي، باتت الأكاديمية تفرض نفسها اليوم كمركز رائد في التميز، قادر على مد مختلف المنتخبات الوطنية بالمواهب بشكل دائم.

   وبفضل بنياتها التحتية الحديثة، وطاقمها التقني المؤهل، وفلسفتها الكروية القائمة على الانضباط والذكاء التكتيكي، ساهمت الأكاديمية في بروز أجيال من اللاعبين ممن بصموا على حضور وازن سواء على الصعيد القاري أو العالمي.

   ولا يقتصر إسهام أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على الجانب التقني فحسب، بقدر ما يمتد ليجسد، في الوقت نفسه، فلسفة شاملة لتطوير كرة القدم المغربية، من خلال خلق خزان متجدد من المواهب. فهي تضع التعليم والانضباط والانفتاح الدولي في صلب مشروعها، من خلال إعداد الشباب ليس فقط للنجاح في الملاعب، بل ليكونوا، أيضا، سفراء لكرة القدم المغربية عبر العالم.

   والواقع، أن تألق كل من الزهواني والصادق والزبيري وخليفي خلال مونديال الشيلي يعكس بما لا يدع مجالا للشك نضج جيل صقلته مؤسسة رائدة ذات رؤية استشرافية، حيث إن نجاحهم يزيد من إشعاع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ويؤكد الدور المحوري لهذه المؤسسة كركيزة أساسية لمستقبل واعد ومشرق للمنتخبات الوطنية.

تمكن فريق نهضة بركان من العبور إلى الدور التمهيدي الثاني من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، عقب تفوقه على نادي أسكو دي كارا التوغولي، بثلاثة أهداف لواحد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم إياب الدور التمهيدي الأول.


وسجل أهداف الفريق البرتقالي كل من أسامة المليوي (د 14 و39) وأيوب خيري (د 18)، بينما وقع هدف الفريق التوغولي المهاجم ماروف أورو تابغا (د 55).


وكان أشبال المدرب معين الشعباني قد عادوا بنتيجة التعادل من ميدان أسكو دي كار التوغولي، بهدف لمثله، في المباراة التي جرت الأحد الماضي على أرضية ملعب كيغيه بالعاصمة التوغولية لومي.


 وفي الدور التمهيدي الثاني، سيواجه نهضة بركان الفائز من مباراة دادجي البنيني وأهلي طرابلس، والتي ستقام يوم غد الأحد (0-0 ذهابا).


ومن المرتقب إجراء الدور التمهيدي الثاني ما بين 17 إلى 19 أكتوبر (ذهابا) ومن 24 إلى 26 أكتوبر (إيابا).


وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت ،كان ممثل المغرب الثاني في هذه المسابقة، فريق الجيش الملكي قد تأهل أيضا إلى الدور التمهيدي الثاني ،بتغلبه على نادي ريال بانجول الغامبي، بهدفين مقابل واحد. 




تستهل أندية نهضة بركان، والجيش الملكي، وأولمبيك آسفي مشوارها في مسابقتي عصبة الأبطال الإفريقية، وكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، ابتداء من عشية اليوم الجمعة الى نهاية الأسبوع الجاري، بإجراء مباريات ذهاب الدور التمهيدي الأول، باستثناء فريق الوداد الرياضي المعفى من هذا الدور بالنظر لتصنيفه المتقدم ضمن قائمة الأندية الإفريقية المشاركة في مسابقة كأس الـ(كاف).

وتتطلع الجماهير المغربية إلى أن توقع مختلف هذه الأندية على حضور لافت ،في كلا المسابقتين القاريتين ،وترقى عروضها الى المستوى الذي بلغته المنتخبات الوطنية المغربية، التي بصمت، خلال السنة الجارية، على مشوار بطولي، تمثل على الخصوص في تتويج المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين باللقب الإفريقي، و تأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم 2026 عن جدارة و استحقاق.

ففي عصبة الأبطال الافريقية، سيقص فريق نهضة بركان شريط رحلته بمواجهة فريق (أسكو دي كار) من الطوغو، حيث تقام مباراة الذهاب يوم الاحد المقبل على أرض الخصم، فيما سيحتضن الملعب البلدي ببركان لقاء الإياب خلال الأسبوع الأخير من شهر شتنبر الجاري، في حين سيخوض فريق الجيش الملكي مباراتي الدور التمهيدي الأول لدوري أبطال إفريقيا أمام ريال بانغول الغامبي، ذهابا وإيابا على أرضية الملعب الأولمبي في الرباط.

ويطمح لاعبو نهضة بركان، بقيادة الحارس الدولي المخضرم منير المحمدي، إلى تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار في الطوغو، قبل خوض مباراة الإياب ، في مواجهة ت عد بداية حلم قاري جديد لنهضة بركان، الذي يسعى إلى تجاوز الخطوة الأولى بنجاح وفرض اسمه على خريطة المنافسة في البطولة الأغلى للأندية الإفريقية، بعد تجاربه الناجحة في كأس الكونفدرالية.

وسيكون الفريق البرتقالي في مغامرته الجديدة متسلحا بالتجارب التي راكمها في منافسات كأس (الكاف )، وبمجموعته المتميزة التي تضم لاعبين يجمعون بين الخبرة و الموهبة ، يقودها الإطار التقني التونسي المتمرس معين الشعباني، ويحدوها طموح كبير للعبور إلى الدور المقبل والمنافسة بقوة على لقب البطولة القارية، حين بلوغ دور المجموعات.

وفي حال تأهل فريق نهضة بركان الى الدور التمهيدي الثاني، سيواجه الفائز من مباراة دادجي البينيني، وبطل ليبيا في شهر اكتوبر القادم.

بدوره يستعد فريق الجيش الملكي لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي ، حيث يفتتح أولى مبارياته في دوري أبطال إفريقيا بمواجهة نادي ريال بانغول ذهابا وإيابا في الرباط، بعد رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) اعتماد ملعب “الاستقلال” بمدينة باكاو الغامبية لعدم استيفائه المعايير المطلوبة لاحتضان المباريات القارية، وهو ما دفع النادي الغامبي إلى الاتفاق مع النادي العسكري على نقل المواجهتين إلى الرباط.

وسيكون فريق الجيش الملكي بالتالي أمام فرصة مواتية في بداية مشواره القاري، ضمن مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، لحسم التأهل إلى الدور التمهيدي الثاني وملاقاة الفائز من مباراة وصيف الدوري الليبي وحوريا كوناكري الغيني.

وتأتي هذه المواجهة في إطار سعي “الزعيم ” لتجاوز عقبة البداية وبلوغ دور المجموعات، في رحلة يبحث خلالها عن استعادة الأمجاد الإفريقية ورفع راية الكرة المغربية في واحدة من أعرق المسابقات القارية.

أما في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فقد شد فريق أولمبيك آسفي الرحال إلى النيجر لمواجهة فريق نيجيليك الرياضي ذهابا عشية اليوم الجمعة على أرضية ملعب الجنرال سيني كونتشي ، على أن يستضيفه إيابا في 26 من الشهر ذاته.

ويطمح “القرش المسفيوي”، المتوج بكأس العرش، والذي يخطو أولى خطواته على الساحة القارية، إلى تجاوز هذا الدور والتأهل إلى الدور التمهيدي الثاني، في مسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحه بطاقة العبور إلى الدور التالي.

وفي حال تجاوز أولمبيك آسفي لعقبة نجيليك، سيكون على موعد مع الفائز من اللقاء الذي سيجمع بين الملعب التونسي واسنيم الموريتاني، ضمن الدور المؤهل مباشرة لدور المجموعات.

وارتباطا بمنافسة الـ(كاف)، يستهل فريق الوداد الرياضي رحلته من منعطف الدور التمهيدي الثاني، بالنظر لتصنيفه المتقدم ضمن قائمة الأندية الإفريقية المشاركة في مسابقة كأس الـ(كاف).

وي نتظر أن يلاقي فريق “القلعة الحمراء” في الدور التمهيدي الثاني الفائز من مواجهة كوارا النيجيري و كوتوكو الغاني (الذهاب 17-19 أكتوبر / الإياب 24-26 أكتوبر) .

جدير بالذكر أن كرة القدم المغربية سجلت حضورا لافتا في السنوات الأخيرة على مستوى المنافسات القارية، سواء في دوري أبطال إفريقيا أو كأس الكونفدرالية، ما يضع على عاتق نهضة بركان، والجيش الملكي، والوداد الرياضي، وأولمبيك آسفي مسؤولية تمثيل الكرة الوطنية على النحو الأمثل.

ومع: 19 شتنبر 2025

يخوض فريق اتحاد يعقوب المنصور لكرة القدم أول موسم له في القسم الأول للبطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” (2025-2026) بطموح التألق بين الكبار وتحقيق نتائج مشرفة ترسخ مكانته بين فرق الصفوة.

وتمكن الفريق، الذي تأسس سنة 1989، من حجز بطاقة الصعود إلى قسم النخبة بعد موسم قوي أنهى فيه بطولة القسم الثاني في المركز الثاني برصيد 51 نقطة، خلف نادي الكوكب المراكشي المتصدر برصيد 53 نقطة، الذي استعاد بدوره مكانته في قسم الأضواء.

وقدم الفريق خلال الموسم الماضي أداء قويا مكنه من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول، وكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي.

وسيكون اتحاد يعقوب المنصور، الذي يمثل أحد أكبر وأعرق أحياء العاصمة الرباط، رابع فريق يمثل مدينة الأنوار في قسم الصفوة هذا الموسم، إلى جانب الجيش الملكي والفتح الرباطي واتحاد تواركة.

وسيصبح المشهد الكروي في الرباط أكثر ثراء بمشاركة اتحاد يعقوب المنصور في بطولة القسم الأول، إذ يجسد الفريق صوت الأحياء الشعبية التي لطالما أنتجت مواهب كروية واعدة، ما سيعزز صورة العاصمة كمركز رئيسي لكرة القدم الوطنية.

ولا شك أن صعود الفريق إلى القسم الأول ومنافسته لفرق الصفوة سيحفز جماهير النادي، التي لم تدخر جهدا في تشجيع الفريق في كل لقاءاته، سواء على أرضه أو خارج معقله، على مضاعفة دعمها ومساندتها لفريقها في رحلته الأولى ضمن قسم الكبار.

وستكون الجماهير مطالبة بتقديم كامل الدعم للفريق مع انطلاق مباريات القسم الأول، بما يحفزه على تقديم أفضل أداء والظهور بمستوى يليق بتوقعات عشاقه.

وبالإضافة إلى الفريق الأول، يولي النادي اهتماما كبيرا بتطوير الفئات العمرية من خلال تكوين الشباب واكتشاف ورعاية المواهب الصاعدة، بهدف إعداد جيل من اللاعبين القادرين على تلبية متطلبات الفريق الأول والمنتخبات الوطنية في المستقبل.

وكان الفريق قد حقق بطولة الدوري المغربي لكرة القدم للدرجة الثالثة في موسم 2003-2004، ما عزز مكانته في الوسط الرياضي المغربي وأتاح له المشاركة لأول مرة في بطولة القسم الثاني آنذاك، قبل أن يشهد لاحقا نزولا سريعا إلى مختلف أقسام الهواة.

وسيكون أول اختبار لاتحاد يعقوب المنصور في البطولة الاحترافية للقسم الأول “إنوي” حارا، حيث يواجه في الدورة الأولى جاره الجيش الملكي، وفي الثانية الوداد الرياضي، قبل أن يرحل لمواجهة النهضة البركانية في الدورة الثالثة.

يذكر أن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أعلنت عن تأجيل موعد انطلاق منافسات البطولة الوطنية في قسميها الأول والثاني للموسم الرياضي 2025-2026، إلى غاية يوم 12 شتنبر عوض 22 غشت.

ومع: 05 شتنبر 2025

يتقدم السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب المديري للجامعة، بتهنئة نادي لكوس القصر الكبير، وذلك بمناسبة تتويجه بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة برسم الموسم الرياضي 2024-2025.

وحسم فريق لكوس القصر الكبير لقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة قبل جولتين من نهايتها، برصيد 76 نقطة، حصدها من 25 انتصاراً وتعادل واحد،مقابل ذلك تعرض للهزيمة في مباراتين اثنتين ، مبتعدا عن المركز الثاني الذي يحتله فريق صقر أكادير ب 8 نقاط.

توج فريق نهضة بركان بلقبه الأول في البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” للقسم الأول لكرة القدم عقب تعادله مع ضيفه اتحاد تواركة، بهدف لمثله، مساء السبت بالملعب البلدي ببركان، في إطار الجولة الـ 25، ليحقق بذلك درع البطولة للمرة الأولى في تاريخه. 

وبسط الفريق البرتقالي المتصدر (60 نقطة) خلال مجريات هذا الموسم سيطرته بالطول والعرض على منافسات البطولة ونصّب نفسه سيدا لها بامتلاكه أفضل خط هجوم، حيث سجل إلى حدود الدورة 25 ما مجموعه 40 هدفا. كما يملك دفاعا حديديا لم يتلقى سوى 10 أهداف. 

ولم يفرق أبناء المدرب التونسي معين الشعباني بين مباراياتهم في البطولة سواء داخل الميدان أو خارجه، فكانوا يحصدون الأخضر واليابس والنقاط الثلاث في طريقهم نحو اللقب الأول، حيث فازوا بـ 18 مباراة وتعادلوا في 6 مباريات ولم ينهزموا سوى في مباراة واحدة كانت بميدانهم ضد الفتح الرباطي في الدورة الخامسة.

ويتوج هذا اللقب مجهودات النادي البركاني الذي تحلى بالواقعية في جميع المبارايات خصوصا الكبيرة منها، وعرف كيف يوازن بين مجهودات الفريق في المنافسات الوطنية أو القارية، ما جعل الفريق البرتقالي يصول ويجول بانضباط تكتيكي رفيع في كل ملاعب المملكة.  

ويكمل هذا التتويج عقد ألقاب النادي، الذي أجرى انتدابات عززت كل الصفوف في الفريق البرتقالي وأعطت أكلها على المستطيل الأخضر، على الخصوص استقدام حارس عرين أسود الأطلس منير المحمدي الذي كان صمام أمان دفاع النهضة. 

وخاض الفريق البرتقالي منافسات البطولة بدون مركب نقص، خصوصا أمام أبرز “المرشحين” حيث بَيَّن عن طموحاته منذ الدورة الأولى بفوزه على حامل لقب الموسم الماضي الرجاء الرياضي بميدانه بهدف دون رد، وعاد وفاز على الفريق الأخضر في الإياب بهدفين دون رد.

وفي مواجهته مع وصيف الموسم الماضي الجيش الملكي، تعادل مع الفريق العسكري بميدانه بهدف لمثله في الدورة الرابعة، وفي الإياب (الدورة 19) فاز البركانيون بهدفين نظيفين ببركان، كما فازوا في الذهاب على الوداد الرياضي بميدانه بهدف نظيف في الدورة الثامنة وتعادلوا مع الفريق الأحمر في الإياب ببركان (الدورة 23) بدون أهداف.  

ويأتي هذا الإنجاز الاستثنائي بطعم خاص، لا سيما وأنه تحقق أمام الجماهير التي حجت من المدينة ومحيطها وعلى بعد خمس دورات من انتهاء منافسات البطولة ما سيفسح المجال أمام الفريق من أجل الاستعداد بأريحية لمواجهة خصمه نادي أسيك ميموزا في ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مستهل الشهر المقبل.

ويضيف نهضة بركان لقبه الأول في البطولة إلى خزينته التي تزخر بألقاب كأس العرش سنوات 2018 و2021 و2022، إلى جانب لقبي كأس الكونفدرالية الافريقية سنتي 2020 و2022 والسوبر الإفريقي سنة 2022.